الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

تذوقوا الفساد, في حزب الله.

                                       تذوقوا الفساد, في حزب الله.

كتب إبن الجنوب,

                      أطل علينا الأمين العام لحزب الله سماحة  السيد حسن نصر الله  أول من أمس, ليس ليدين إنتهاكات عصابة تجرم  في سوريا, ضد حقوق شعبها .
حقوق الشعب , هذه التى طالما حاضر فيها سماحته  , و لكن ليدخلنا في متاهات  قصة تمويل  محكمة  خاصة بلبنان , من مهام حكومة و برلمان , ممثل فيها بوزراء, و برلمان به كتل ينتمى إليها, تقرر, و لكنه بحاجة إلى أضواء  في غياب معركة يقتل بها الوقت ;  و يؤكد بها حضوره, فلا تحررت مزارع شبعا, و لا أكملنا تحرير الأسرى , و أبقى على حاشية , تذوقت الفساد , و غير جاهزة  لفقدان حقوق تعتبرها مكتسبة  حسب قولها .
نحن نعتبر سماحته  المسؤول الأول عن إنحرافات في السياسة الداخلية و الخارجية للحزب , و هذا لا ينقص من إحترامنا  الشديد له,  و لكننا نبتعد عنه لمزيد من رؤية واضحة .
يعدنا بأن مستقبل الأمة واعد, و أريد  أن أصدقه , و لكن لا أرى المستقبل كما يراه سماحته واعدا, إذا إسمرينا فى جعل الفساد السياسى و المالى سيد الموقف , فعندما  يقول إن المريكان يريدون  إسقاط النظام الممانع  و المجئ بنظام موقعه مختلف , و يذكرنا بسنة 1982  حيث وقفت سوريا مانعا  لتصفية القضية الفلسطينية !!!  نذكره نحن أيضا, ليس إيمانا بهذه القضية, التى إستعملت طولا و عرضا, كما أراد هؤلاء الرعاع من ساساتنا, ليساوموا بها و ليس لإسقاط مشروع المريكان, نحن بدورنا  نذكر  سماحته  بإجتماع جنيف  بين الأسد  و بوش 23 تشرين الثانى ,1990و دعوته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لإجتماع و قرأ عليهم فهمه للممانعة , و أعلنها مدوية داخلهم, حتى إننا خفنا ليقوم زلزال , و إن ما أن تنتهى حرب الخليج حتى يجنى ثمار الممانعة  للمسألة الفلسطينية  و ليس قضية شعب, و كأننا فى نزاع حول أصل تجارى لدكان بقالة .
الممانعة بقرائتنا  بقشيش, و فساد  و ضمان دار لقمان على حالها و جعله الحارس على السجن الكبير الذي يعيش فيه أخواننا دون فرق بين فلسطينى و سورى .
  بل ليسمح لى  سماحة السيد حسن نصر الله, أن نذكره  بتاريخ 18 آذار ,1990 ,عندما خرج الرئيس  الأمريكي  السابق كارتر من إجتماع مع الأسد الأب, و سألناه عن فحوى المحادثات , فأجاب ...سألت السيد الرئيس ,هل يسمح لى  بالإعلان  عن البدء قريبا للمحادثات المباشرة مع إسرائيل... فرد على بالإيجاب .....
ما كنا لنثير الماضى الأليم, لولا أن سماحة  السيد حسن نصر الله لم يستفزنا  بتعليل لا يستقيم حول عدم تأييده كأمين عام لحزب  إستثرى فيه الفساد ,لمقاومة شعب سوريا لآلة جهنمية, حصدت منذ إنطلاقها 7000 قتيلا, بمعدل 25 شهيدا يوميا .
نعم إخوتى في العروبة ,و كل هذا للتغطية  عن الثمن المقبوض,  و الذي   شح هذه الأيام, فتم تعويضه ,  بما  يستتبع ذلك  من مصادر تعويض , نجدها  في الآفات الإجتماعية , و على رأسها المخدرات  التى تحولت  بها ضاحيتنا  إلى بؤرة للتجارة  و الإستهلاك  على الطريقة الفرنسية  في أحيائها الشعبية بالضواحى,  و هكذا ترك الحزب المقاومة جانبا , و دخل في تقاسم الحصص , نعم دخل في المنافسة , تحت تعلة تمويل المقاومة  الشريفة, فأصبحت دولة ضمن الدولة, و إنتفت التداول على الزعامة , وهي التى تسبب السقوط لهكذا حركات .
نحن نشاهد  الإمكانات المالية ,  تستعرض على زوجات  و أبناء  المتنفذين في الحزب  و الحاشية .
سؤالنا  البسيط, إذا لم يكن سماحته قادرا على تطوير المقاومة  و حمايتها  و أيضا حماية شباب الجنوب  على ماذا هو قادر إذن ?
كلنا, و بدون إستثناء عندما نضع قدما في السياسة , نتشبث بمقاعد حكومية , ليس لوضعها في إطارها, و لكن  لخدمة مناصرينا , و هذا يختلف عن خدمة الوطن, و هذه هي آفة حزب الله , حيث يكمن خلافنا مع سياسة الحزب , التى نقولها صراحة ,جعلوا من الحزب مطية  لتحقيق مصالح  تذوقتها  زوجاتهم, كما بينت أعلاه , و هن غير مستعدات لإلقائها بالبحر.
من قال إن الزوجات لا يؤثرن على رجالات السياسة ? و لكم المثال الواضح ما عاناه التوانسة من تأثر زين الهاربين  بما تذوقه من LILI ; , ,و لا يختلف عنه, لا بارليف, و لا ساركوزي .
الحزب بحقائبه التى توزر بها  لم أشاهد له إلا الإعتراضات, لا غير, و هذا سهل في الحياة السياسية,  و لم نشاهد إصلاحات ملموسة .
نحن ندفع  رسوم سياراتنا  و لا نستحق لحماية الحزب بمقابل, للتهرب منها .
تحن ندفغ فاتورة كهربائنا, و لا نستحق للحزب لسرقة الكهرباء من الدولة بمقابل عمولات, و إستخلاص , عبارة عن سرقة موصوفة .
نحن لا ترضى بأن ننتمى إلى حزب إمتلأ بقطاع الطرق , لقد حان لسماحته ,تهوئة الحزب, و تنظيف الحاشية من  المتزلفين و الجراثيم, التى و بطول المدة, ستنخره حتى العظم.
هذا الكلام ليس كلاما عدوانيا ,كما سيترجمه خصومنا,  نحن الأصدقاء الحقيقيون لهذا الحزب , حرام تهدر إنجازاته التاريخية التى أضائت تاريخ المقاومة.
من رأى منكم منكرا  فليغيره , و أنا رايت منكرا  و أردت تغييره بقلمى .
أنا  خرجت من زمان   عن فتاوى السلفيين , منذ أن أطلقوا  فرقعاتهم,  تحرم الزوج  على الخروج  على الحاكم,  و تدعو لعدم  المشاركة في الثورة !!!  يعنى قراءة حديث نبوي ,بدون تعمق, و قرائتى أنا تختلف عنهم , طالما لم يكفر الحاكم  نعم ,و لكن عندما يحاصر أهلنا بهانوى العرب, و يبيع بابخس الأثمان غاز الشعب , يعذب ,يقتل, و يهجر, و ساهم في ترويج المخدرات ,  يطالبوننى  أن لا أثور عليه و أسقطه سقوطا مدويا يعتبر به البقية .
في الأثناء سنتغيب عن قرائنا الكرام حتى بعد عيد الإضحى ;  و نهنئ إخواننا من المسلمين, حيث ستصبح لى لحية , سأطلقها لأسباب سياسية , فيصعب  التفريق بينى و بين بقية حاملى  الأديان الأخرى , فهل ستهزم لحيتى لحيتهم  و تمحى للأبد من مخيلتى أبنائنا, هذه الصورة التى لا تشرف عالمنا العربي.
.
تصبحون على أمن و آمان

إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق