الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

الرهان الكبير قبولنا للتعددية .

                                           الرهان الكبير  قبولنا للتعددية .

كتب إبن الجنوب ,

                    قبل  المرور إلى مقال الليلة, نمر إلى ما عندنا من ردود على تعاليق  إختلفت حدتها  ,وصلتنا قبل الخروج في عطلة العيد و تهانينا للجميع  ,  نبدأ بابى البلاوي  ,عفانا الله شرها , لماذا هذا الحكم المسبق  على إختيارات الشعب السورى  في ظل إنتخابات  تحاط بها  ضمانات مراقبين ,و ملاحظين دوليين,  و يحرم منها  كل من تقلد مهاما رسمية في حزب البعث ?الذى نطالب بحله قضائيا ,و عليه الرد بطعوناته ,و هو ما لم يوفره لخصومه بالأمس , ضد ما نعتبره أول خطوة في الآلف ميل .
هل هذا يجعلك محقا في إتهامنا بجلب السوء إلى سوريا العزيزة ?
سنجق أرد عليه  ,لومى على حزب الله  ينبع,
1 من عدم إدانة  ما يحرى بسوريا  ,و هو يعلم  حق العلم  سقوط الشهداء بالآلاف هناك ,
2ترك الحالة في الضاحية تزداد فسادا , و يمنع السلطة من بسط نفوذها , كما بيننا  في مقالنا الا سبق.
أما أبو سيف نقبل إعتذاره  ورايه نحترمه  ,و حقه في إنتقاد ما نكتب مقدسا , ونحن لا نخون إمانة , وضعها فينا الرأي العام ,ليس لنا أي حرج في التراجع إذا أخطأنا ,لن تتحكم بنا العقائدية ,بل نحن نتحكم بها  ;و حريتكم في التعبير ,ليست حقا ,و ليست سنة ,بل هي فريضة .
عندما نتعاطى بالسياسة  , علينا تعلم قبول الراي الآخر, ما دمنا نتقدم ليس لنا من حصانة  إلا عدم قبول المغريات , و محمى ماليا بأموالك الخاصة ,التى لن تجعلك اليد السفلى  لتتنازل عن مبادئك من أجل لقمة العيش لك و لعائلتك.
أيدنا  و سنواصل هذه التحولات ,و هذه الإنتفاضات ,و الإعتصامات  ,و الإضرابات  التى لم تلقى تاييد ولى عهد آل سعود في خطاب الإعتلاء على رقاب الناس ,  رهاننا  من زاوية القبول بالتعددية الفكرية و ما ينجر عنها من مطالب شعبية .كلها لها مرجعية واحدة ..علينا القبول بالأغلبية  ....فليس من المعقول أن تتحكم بعض المشائخ  السنة في إغلبية شيعية بالبحرين ,و ليس من المعقول أن تتحكم أقلية علوية في سوريا في أغلبية سنية , في غياب التوافق و الإنتخابات النزيهة ,حيث ليس من الضرورى خروج صناديق الإقتراع بفوز الأغلبية الطائفية .
التعددية النقابية ; الحزبية , والإعلامية   آتية لا محالة , و لن يكتب لها النجاح إلا بالإنشقاق  عن التبعية للأحزاب عندما تخطئ , و تستبد هل سمعتم بقيادى في حزب الله إستقال تنديدا بموقف الحزب مما يحصل في سوريا ,ثم نتباكى على مصيرنا  بين اطلالهم ,بينما كان ينبغى طرق الحديد و هو ساخن , أي بعد هكذا تواطئ مشين من حزب الله  مع السد وهويقتل اهلنا  أو ايضا إنتخابات ,و قعت لدى التوانسة و المصريين  على الطريق آخر الشهر ,نقف و نقول لا ,عندما نشعر بخطر الإنزلاق إلى نسخة من نظام سابق , و لا نطمع بهكذا كراسى و مزايا تعيد نا إلى ما كنا فيه  ,و بقدر الفساد يكون السقوط أيضا .
كذلك  لا يكفي قبولنا بالتعددية  ,و لكن تهوئة فكرنا السياسي  ,النصر السياسى لأي حزب يختفي بمجرد ظهور النزعة الإنتصارية , و تستغل لمغالطة الراي العام بعد إزدواجية الخطاب, لن تؤدي إلا إلى الخوف و الضغينة , بينما الشعب العربي قالها مدوية و دفع الثمن ,لم يثرثر علينا شعبنا  في اليمن , المغرب , الأردن , تونس, ليبيا ,في سوريا ...لا خوف بعد اليوم...و بلاش كذب  جامعة عربية مدانة عربيا من الشعوب التى تكونها , كقولهم نجاح الجهود العربية في حل الأزمة السوريىة !!!هل هذه هي المرة الأولى يقولون فيه هكذا ترهات  ,, ? كلام قالوه باليمن و ليبيا ...و العراق.. و هم يعرفون مثلا إن المذابح مستمرة بسوريا  ,من نظام عرف بالمماطلة  و شراء الوقت .
هل فيكم من يقول لى في أي صفحة ,توجد آلية لإرغام سوريا على تطبيق الإتفاق  فورا , لا شى يجبرها ,إلا إمضائها الوثيقة ,التى ليست شرعية دون موافقة مجلس الشعب ,و لن يغالطوننا بالقول سنجتمع يوم السبت القادم ,و كأن الكرى لم يكحل عيون اللجنة ,بينما تاريخ السبت القادم مقرر ,منذ إمضاء خطة الحل العربي.
 الأسد و نظامه لا يمكن أن نستثيقه ,بدليل تصريح صحفي للأسد ,لصحيفة الصاندى تايمز 30 تشرين الأول ...سنقاتل الإسلاميين ...سيقاتل أبناء الشعب الذين يحملون رأيا آخر ,و سيصوتون تصويتا ثأريا ليس إيمانا منهم بمبادىء الإسلاميين ,و لكن نكالة في الأسد و يكون كما وقع في تونس ,فاز الإسلاميون ب 10 بالمئة من أصوات الشعب التونسى و 91 مقعدا ليس حبا فيهم, و لكن نكالة في الذين كانوا تجمعيين مع بن على  و إندسوا في 117 حزبا .
ملخص القول حكامنا يجبروننا على التشفي منهم  ,حيث لا مناص ولا خيار تبقى لنا ,كما هو الحال أيضا يناير 2006 بفلسطين ,فساد سلطة ,إنجر عنه تصويت نكالة  ,و الفساد  خرج للعلن الآن,عندما نقرأ ا ن سهى عرفات ,تواجه الإعتقال من إنتربول بتهمة الفساد , و عندما نعلم  إن الضيعات الموجودة بتونس  ,إشتراها ياسر عرفات لسهى بأموال المنظمة  ,و تم التفويت فيها أو رهنها , بينما الشعب الفلسطينى, يعيش تحت المخيمات و ضيق العيش .
هؤلاء هم رؤسائنا ,نحن ألهناهم ,نحن قبلنا بسلطتهم مدى الحياة , نحن ايدناهم في إدعائهم  بمطالبتنا للديمقراطية, أننا حالة أمنية إستثنائية غير مؤهلة للحكم !!! لأننا كنا سنكتشف زيف إدعائهم ,ظنوا ربما أننا سنصل إلى الحكم منهكين , بعد أن وقع تطعيمنا في السجون من اسلاميين ,ان الحل يكمن في العثمنة , و لا مفر من المرور من تحت الباب العالى .
لا يا جماعة ,الحل يكمن في التناوب ,و قبول الآخر,, و ما كان يسقط كل هؤلاء الشهداء بسوريا لو تعلمت الوثنية شعبان ,و المعلم ,مع أسدهم, ان الرهان الكبير ,الذي تعيشه الشعوب العربية ,إرغام الستالينيين على قبول التعددية و التناوب سلميا ,أو ثورة ,و رحيلهم اليوم و ليس غدا, إن لم  يستخلصوا العبرة من كل ما جرى ,لا يلومون إلا أنفسهم .

تصبحون على أمن و آمان
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق