الخميس، 6 أكتوبر 2011

الفصل السابع


الفصل السابع.



كتب إبن الجنوب,

                  يلومنا بعض القراء ,أننا تجاهلنا العراق في كتاباتنا  , عيبهم الوحيد إنهم إتفقوا في المطالبة ;  و لكن ليس لنفس الأسباب , ,و لكنه واقع ,و نتعامل معه ,رغم إتهامي من البعض ,إنى تلقيت أوامر, بعدم التحدث عن مأساة عربية أخرى تهز واقعنا  إلا وهو  العراق,و لكنها  مأساة تختلف عن البقية ,بمعنى إن إبنائها أرادوها أن تكون هكذا ,حيث سيطرت الولاءات الدينية ,على الولاء للوطن , بعد سقوط صدام , البقية تعرفونها ,و يعرفها المحتلون عربا و عجما ,و تم الدرس والتمحيص قبل و بعد من طرف كل الذين  ساهموا  في مأساته , من  قراءة نقاط ضعفه    و تعلقه بإرث تقليدى و غسيل أدمغة  دينيا ,الإسلام منه براء, و تواطئ إيران بالصمت  علامة الموافقة ,و الطائرات تدك أرض العراق ,ليصبح   الملالى الأقوى خليجيا بعد الدويلة المزعومة ,و لا أظن أن أحدكم يعتقد أن حبهم للشعب العراقى ,كان الدافع لتحطيم بلد .

نعم أشعر بالألم عندما أتحدث عن العراق  المأساة أو لا يكون ,و كيف لى أن أتحاشى الكتابة  عن العراق , و نكون وضعنا أنفسنا  على هامش مسؤولية الوجود , بينما  كلنا مسؤولون عما جرى و يجرى ,سواء تحت صدام أو بعده ,و لانقصى  كل هؤلاء الذين يتمعشون من تيار صدرى ,و تيار عجائز ,و مشائخ ,ينتمون إلى عهد الكهوف ,لهم  خصومة مع التغيير, لأنها ستقطع أرزاقهم من دراويش حسينيات  ,و دكاكين محترفى الشعوذة.

المعارك لا زالت دائرة هناك ,و سقوط ضحايا الأنبار بالأمس زادت من نقمة البعض على البعض الآخر,و  هذا  هو المطلوب , الحرب الأهلية  لمن إعتقد أن العراق مؤامرة وجودية  , بينما الأعمال الإجرامية  قام بها بعض المرتزقة الأجانب , كهذا الذي أتى من تونس لإغتيال الصحفية أطوار بهجت 4 أغسطس 2009 ,أو إغتيال فظيع  ل 51 عراقيا مسالما  عشية عيد كل القدسين  الأحد 31 تشرين الأول 2010 .

لا ,ليس إغتيالا, بل هي مجزرة بكنيسة سيدة النجاة , و نحن نواسى و نعزى بعضنا ,لكل عزيز فقدناه  ,و العراقيون أبرياء, و لكنهم تركوا الغرباء ,يعبثون ببلدهم ,و صمتوا ,بل إذهب للقول ,إنهم مكنوهم من المأوى و المأكل و المشرب بكرم أهل العراق .

 السؤال ,هل يدرون  أم لا عن سبب تواجدهم الحقيقى? ألم يكن من ضمن اللعبة القذرة للمريكان ;و تقتضى  المداواة بالتى كانت هي الداء ;المتأسلمون هناك; و الكتائب القذافية لدى الجار الليبي .

ولد النظام العراقى الحالي من رماد إنهيار  صدام و إحتوائه قسرا و بقوة السلاح  الإمبريالي,  و لم تستشر مكونات الشعب العراقى  من الأحرار, ليست ثورة و لا حتى تمرد جهاز أمنى أو عسكرى سمي ثورة, بل تمكن من باعوا أنفسهم للمتمعشين من دراويش و غيرهم من فرض تواصل حمل المباخر لرجال دين, دورهم ليس التعاطى مع السياسة ,و لكن مع الروحانيات و التعبد , هل يفهمون.؟

نعم نبين الليلة, أن البعض أخطأ في حقنا , فعندما أعلنا  على أعمدة هذه الصحيفة  ,إستقلاليتنا , نعنى ما نقول , و ربما قصرنا, في تناول الموضوع ,عزاؤنا ,أن الشعب العراقي كله حيوية ,و مصمم على الخروج من مأزقه .

فإذا دمر  صدام  العراق , بمعية نفس الملوك و الرؤساء  أو ما تبقى منهم , و لا يقل عنهم إجراما من نصبتهم  إدارة المريكان ,مع صمت إيرانى .لأنه يخدم مصالحها ,عراق ضعيف  في السياسة.يخضع لمحاربة خصومه دون القدرة على رفع رأسه لمعرفة من يحارب هل هو الشبح أم خصما معروف الهوية و الملامح .

 ليست هناك حسينيات ,هناك مصالح تجارية تحت غطائها ,مافيا تفجر أبرياء حال شعورها بفقدان سيطرتها  ,بدون رحمة أو شفقة .و من السهل وضعها على حساب الغير.و خلط الأوراق.

لست من الذين آثروا بقاء صدام بحجة  لن يشهد العراق  أمنا بعده , و كأن العراق كان يعيش بأمن و آمان , بعد تلك الحرب الضروس  التى خاضها نيابة عن خنازير الخليج  بدماء شباب العراق و رجالاته .

 من فكراليوم  في الثكالى و الأيتام ?و من سأل عن حالهم من كل اللصوص الذين توالوا على إغتصاب العراق .?

إعتاد الناس  و تعودوا  على التملق  لكل جديد طربة و لكل قديم ضربة  كما يقول المثل , و لم يكلفوا أنفسهم عناء الرجوع للأرشيف , و سيجدون أسماء كانت و لا زالت  كما في عهد صدام  ,تتسابق في تمجيد  من أتوا على ظهر دبابات ,بينما النشامى غادروا بلادهم و نشاهدهم في دول أوروبية ,يناضلون من أجل الحفاظ على عائلاتهم , و كان الله في عونهم , و هذا هو الجهاد الأكبر ,و لا أحد تحرر من الجانبين ال مع أو الضد.

لا أحد غسل جسمه  من نجس جلب المريكان, بريمر , و الدويلة المزعومة , التى فتحت لها الأبواب طولا و عرضا  ,و إحتضنت بارزانيا ,رمز الإقطاع ,و إرث والده ,في  تعامله الصهيونى لا ننساه. دون أن نحمل إخواننا الأكراد وزر غيرهم ,ربما  و سيجد من يقدم له التهانى ,على غرار ذلك الذي قدم التهانى بإنسلاخ جنوب السودان .

كنت أحلم أن أرى العراق , يتزعم التغييرالديمقراطى  لا الإنبطاح  ,و تسليم مفاتيحه إلى الأقزام ,و مواصلة المهازل,حيث يتم تبويس  اللحى  و الأنوف  الخرافية مع النجفية , بينما الجار الكويتى  المصطنع ,الرابح الأول من الفصل السابع ,الذى اصبح السيف المسلط لكل من لا يلعب , دور جنوب السودان ,سواء  للعراق العظيم , أو غيره .

لا حول و لا قوة إلا بالله.

تصبحون على أمن و آمان

إبن الجنوب

www.baalabaki.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق