لم نلامس
حتى الثمن الإفتتاحي .
كتب إبن الجنوب,
عندما وقع أسر جلعاد شاليط ,نعرف لماذا ,كما نعرف اليوم
أيضا لماذا هذا التوقيت بالذات لتبادل
الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح شاليط.
لماذا
الأن ?وضع المقاومة في
طريق مسدود بل إنتهت كمقاومة زمان, لتصبح هي ايضا سلطة
بعد إحتوائها من الأشقاء و الأعداء و رفضوا ما تمخضت عنه صناديق الإقتراع ,و إطمئنان زائف لدى العدو أن المشكلة الفلسطينية قد حلت و الهدوء و السكينة سيدتا الموقف , و هذا يضاف إليه طبعا أن حماس الخارج و حماس الداخل لا تريد اأن تبقيا
متفرجتان على السلطة المحدودة و المنتهية ولايتها تتجول بكرسى لا أحد يريده من
القوى االخفية ,عربيا ,قبل أن تكون دوليا ,أن لاتحرك ساكنا أمام شعبها .
أما موعد إطلاق سراح أسرانا لماذا الآن صهيونيا ,فهو يصب أيضا في نفس الخانة ,النتن ياهو, لم يعد له ما يقدمه للصهاينة ,حتى بوقوف المريكان حليفه معه في أكبر إهانة من أوباما إلى كل العرب بخطاب
صهيونى من على منبر ما تسمى الشرعية , و هو ما سنتعرض إليه
في الشق الثانى من المقال ,و كذلك الوضع في مصر الوسيط اليوم ,و ربما تتعداه الأحداث غدا .و خوفا من المستقبل تصعب فيه
هذه التنازلات التى تدخل ضمن حسابات سياسوية ,فى ظل إنشقاق صامت ,بين حماس الداخل ,حماس الخارج ,و حماس الضفة .
هزيلة هذه الصفقة على كل الصعد ,خاصة بعد أن تلكأت سابقا نظرا لضغوطات سورية تحررت منها الآن , لنقلها صراحة , إمتنعت حماس ,و هو سبب إنشطارها
بين مؤيد و معارض و أخر الصفقة, عن دفع ثمن
المصالح و الجميل الذى قدم لها سوريا ,
لذلك جاءت هذه الصفقة من مصر , بأقل من الثمن المطلوب سوريا , قبل إعلانها مشعليا من
هناك ,ثم إن حماس
شعبها ليس علويا , بل هو إخوانيا ,و كما يقول المثل ,عدنا إلى حبنا الأول , من كان يجمع بالأمس الإعانات لحماس عندما تألب العالم عليها ? الإخوان .
ثم من يقتل و يذبح الآن إيديولوجيا ?السنة من الإخوان.و إعانة هامة من تركيا و حزبها الحاكم ذى التوجهات المعروفة.
صفقة أضاعت ضمانات لتفكيك المستعمرات,
و لا حتى ضمانات لعدم إقتناص أسرى سيطلق
سراحهم ,أو إعادة إعتقالهم , نجهل كل شى عن الصفقة .
أعتقد أن حماس الخارج مشعليا ,فرضت هذه الصفقة
مع العدو ,بدليل أن مشعل, أشعل قناديلها التى لم
تضىء لنا كل الحقيقة , لماذا لم يعلنها أبو
العبد في إجتماع شعبي ,عوض خروج أناس إلى الشوارع بإيعاز حماس الخارج ليعلنوا فرحتهم المصطنعة كما عودنا رؤسائنا .
صفقة
تبادل الأسرى لم تصل حتى السعر الإفتتاحى
المطلوب , بعد خمس سنوات ,صمنا و أفطرنا على حلزون ,يعنى لو أحصينا عدد القتلى و الأسرى منذ وقع اسر شاليط ,لوصلنا إلى قرابة 4000 اسير و 1000 شهيد , هل هؤلاء وضعوا في
خانة الربح و الخسارة ?يأتون اليوم ليقولوا لنا توصلنا إلى إطلاق سراح 315 سجين
مؤبد ,27
اسيرة ,
و 1027 أسيرا, ثم يطلقون منبهات السيارات فرحا
بهذه الصفقة التى تركت أكثر من 3000 سجين يقبعون بالسجون الصهيونية .
صاحب هذه الصفقة يبدو أنه لا يتحمل أن يسال أين أنتم من المقاومة في صراعنا مع العدو, و سيفتعلون الحيرة و
الدهشة من كلامنا, و يمكن أن نطلق عليهم لقب ,زعماء نقابة تارزية
,بلدى و إفرنجى, تحولوا
إلى خياطة بدلات على المقياس الصهيونى .
هذه الصفقة , هلأغلقت ابواب المقاومة , كأننا
وصلنا إلى نهاية النزاع ,و إعترف كل منا بالأخر?, أو تبادل على الطريقة الصومالية بمقابل لترتوي
الصناديق بعد حالة الجفاف من دول عربية حليفة اللوبي الصهيونى ,هذه الصفقة أغلقت النوافذ و تمهد إلى شئ ما ,بما أنها لم تصل حتى السعر الإفتتاحى , هذه الصفقة أيضا اسر ع
بها عربيا ,تحسبا لخريف الشقاء الفلسطينيى, من قطع كهرباء ,وتجميد إسترداد
الضرائب, و مزيدا من المحاصرة, لهذا قلنا لو أن
الصفقة و صلت إلى المطلوب, وضع آليات ضمانات دولية تمنع إعادة سجن أو إغتيال أبناء الصفقة ,و لكن ربما هناك من يستعجل خروج أبو العز ,بينما التآكل يقضم ما تبقى من سلطته ,و تنصيب من فقد كل الروابط مع الواقع ,و أصبح أقرب إلى طرح الدولتين, إسم بدون مسمى ,و قد إبتلعت 80 بالمئة من فلسطين, هذه بعض الأعراض التى
تركها الإحتلال ,و المستعمرات دفعت بعضنا إلى التعامل مع الأمر الواقع ,و كل يوم يفرضون علينا أمرا
وقعا آخر, يصعب إلإفلات منه و لا شفاء من كل هذه الأورام الخبيثة و الوباء
الذي ينخرنا إلا بإنتفاضة تدك العدو دكا ,
و قد حان الوقت الآن لكل الفلسطينيين
ليهيؤوا أنفسهم لولادة المجلس
الوطنى الفلسطينيى للإنقاذ , لتضع حدا للإنفراد بالقرار و مغانم السلطتين .
الشق الثانى من المقال ,هذه فرصتنا ككتاب , ,لمزيد توسيع الفرقة بين العدو و حثالة المحتلين, بالتركيز
على كل ما يعززه , هذا كان عنوان مقال صحفي بالنيويورك تايمز , للصحفي الأمريكى
نيقولا كريستوف ,يوم 5 تشرين الثانى, تزامن مع تحقيق صحفي
على القناة الفرنسية الثانية في نفس
اليوم ,و دام قرابة 120 دقيقة ,تدخلت فيه ليلى شاهيد ممثلة أبو العز لدى المجموعة
الأوروبية, إتفقا على أن الدويلة المزعومة
رايحة في داهية مما ألب قوى صهيونية فرنسية للإعتصام أمام
مبنى التلفزيون كما فعل الأقباط في
ماسبيروا , و آمل أن لا أتهم بإنى أحرض جماعة
حماس على بعضها ,بكتابة أن حماس الخارج تعتدى على حماس الداخل , و إسمحوا لي هنا أن
أفتح قوسين , زميلة صحفية قبطية,قدمت قضية ضد زميلتها رشا مجدى من تلفزيون الأولى
المصرية , و تشاهدونها بالصورة أعلاه, في نقلها لواقعة
ماسبيروا يوم الأحد الماضى ,بإنها حرضت الجماهير على بعضهم ,بقولها على المباشر ...إن مسيحيين مصريين يعتدون على
قوات الجيش...
Is Israel Its Own Worst Enemy?
By NICHOLAS D. KRISTOF
Published: October 5, 2011
هل إسرئيل إسوأعدوة نفسها ?
.....هذه الأيام العالم
إنقلب رأسا على عقب , إسرائيل الخطر يداهمها
من زعمائها المتطرفين .
بن يامين نتن ياهو عازلا بلاده , خاصة بالسياسة
الإنتحارية للمستعمرات , فيكون قد قضى على اي سلام
محتمل .
نعم الثمن لإطلاق سراح شاليط ثمنا بخسا ,خاصة بعد إعلان النتن ياهو , برنامج بناء 1100 وحدة
من المستعمرات في القدس الشرقية ,اي عن اي حدود يريدون إعلان الدولة ?ثرثرة سياسوية جماعية .
عن أي دولتين يحدثوننا ,?لن يكون هناك سلام ,و نحن نصبح و
نمسى على إنبطاح و تنازل , و شكرا للتونسية عزة بسباس ,بطلة المبارزة بالسيف على موقفها في كاتانيا هناك في بر الطليان بالأمس ,ماسكة سيفها ,رافضة مقابلة صهيونية إحتياطى بالجيش الصهيونى ,و أنسحبت من المونديال , و اليذهب إلى الجحيم ,هذا هو الشعب العربى ,هذا هو شبابكم .الرافض لما يحاك ضد القضية ,و ما يعد به أبو العز الصهاينة ,لأنه منقطع عن الواقع ,و لا نستبعد أن يقول لنا تلك المقولة الشهيرة, قبل هروب زين
الهاربين....لقد غالطونى ...
نحن نستشهد
بكلام كلينتون ...التغيير
الديمغرافي و السياسى ,جعل البلد أكثر تعصبا , عندما يأتى إلى
مسالة الحدود و مصير الأراضى .
أختم بجملة أتت على لسان الصحافي الأمريكى
...
Friends don’t let friends drive drunk
الأصدقاء لا يتركون أصدقائهم يقدون في حالة
سكر...نحن هنا ,لا نعنى السكر ببنت العنب ,و لكن السكر بالوعود الكاذبة,التى وصلت بنا إلى درجة عدم ملامستها الحد الأدنى.من
حقوق الشعب الفلسطينى.
تصبحون على أمن و آمان
إبن الحنوب
www.baalabaki.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق