الأحد، 9 أكتوبر 2011

تكاثرت الخطب و نهايتها واحدة.

                                            تكاثرت الخطب, و نهايتها واحدة .

كتب إبن الجنوب,

                   التوتر على اشده  بين بقايا  عسكر بارليف  و الأحزاب و القوى الشبه حية,  التى أسقطت الراس العفن  و لم تقضى على الجسم , و لا ينفع  إرسال بعض الوجوه الذليلة إلى السجن, الذي كان من المقروض أن يقيموا فيه من زمان, لو لم يدوخونا بمعسول الكلام , الذي أصبحنا نعرف نهايته و اين يصب, الآن , ليس أكثر من مصبات المياه الآسنة.
التوترو سقوط الضحايا بالقاهرة أمس, قرابة 50قبطيا, سقوطهم, ليس على العمق , لمشاكل تثقل ظهر المصرى الغلبان,  8 اشهر يوما بيوم  على السقوط المدوى ,11 فبراير 2011.
.التآمر الوهابى يضرب في العمق العربى  مشرقا و مغربا .
أضف إلى ذلك الآن, و في هذا التوقيت بالذات, و نحن على أبواب إنتخابات في البلدين,  تعرت كل الإحصائيات المزيفة و التى تلاعب بها في بلدين  دشنا بتمرد عسكر,همهم الآن  تمزيق ما كانوا يغطونه بمجلس وزرائهم , فتونس تبين فيها الآن أن نسبة الذين يعيشون تحت سقف الفقر يبلغ 25 بالمئة, بينما كانوا يقولون لهم 2.5 بالمئة , و البطالة مليون عاطل,  10 بالمئة من السكان .
أما مصر  فدينها المحلى ترليون جنيه مصرى,  أي ما يعادل 167 مليار دولار دون الذهاب للقول أن الدين الخارجى مع المحلى فاق 110 تريليونات جنيه,  تتجاوز 18000 مليار دولار,  يعنى إرتهونها مصر العظمى أجيالا و أجيال, جعلوها تحت جزمة المضاربين بقوت الشعب, تمعشوا منها, حلبوها ,حتى لم يعد بها ما تعطيه, سوى التنازل وراء التنازل ,و بعض البهلوانيات السياسية, من قبيل لم شمل الفلسطينيين !! المساعدة على المصالحة بقراءة صهيونية !! حيث المريكان يأمر  و عرب الخيبة ينحنون و يمشون إلى نفس المكان المطالبين بالذهاب إليه. بنفس الحذاء الأمريكى.
أمام كل هذا, لا هم جلبوا محمد العنوشى رئيس حكومة بن على زين الهاربين,  الذي  أمر و غطى على الكذب ,و لا هم جلبوا الطنطاوى إلى المحاكمة , لأنه كان يعرف بحقيقة البلد و إستشهاد كل ابنائه البررة تحت التعذيب, عسكريا و بوليسيا ,  و إنقلاباتهم الغرض منها حصانة لهم و لعائلاتهم  .
بلدان مفلسان و الوهابيون يلقون بقتنهم و بتزامن غريب  في تونس و مصر, نفس اليوم و نفس الساعة !!!  و نحن نتحدث  و نتحاور  من الذى سيرينا الضوء الأول أو حتى خيوط الفجر, تخرج من لقاء لندخل في لقاء مع أحزاب كالفقاقيع, لسنا ندرى من أين خرجت , ربما ينتظرون الأجر و الثواب, لأنهم ساهموا في نشر التعددية الحزبية  الزائفة ,  و أن لهم هذا و قد سرقوا المتقاعدين  بمصر الذين وضعوا تحويشة العمر  لدى صناديق التأمينات ? هم الآن في حيص بيص, و ما بقى لنا سوى أن يعلقوا لنا ا الأجراس برقبتنا, كالأبقار السويسرية, ويسوقوننا  كالقطيع إلى المراعى, كما تغنى فيروز, و لكنهم ماضون بنا إلى قحل البقاع, و ليس خضر البقاع.
اليوم البلدان مهددان بدخول تيار الوهابية في العمق من آل سعود ,لإفشال  تجربة تمردعسكر , و قادة أمنيين,  أرادوا أن يجروا بها اصحاب النوايا الحسنة إلى كمائنهم أو ما يسمى ثورة .
الوهابيون و جماعة النهي عن المنكر و الأمر بالمعروف ,طبعا المعروف كما يفسرونه بحدودهم و نظرتهم المتحجرة للراي الآخر, و كنا اشرنا في مقال سابق التعديات على وسائل الإعلام و الجامعات و جعل الأقسام مصلى, حال حان وقتها و تقطع الدروس . و تفرش الحصائر .
حكومتان ضعيفتان إلى أقصى الحدود,  لا المجلس  العسكري في مصر, و لا الحكومة المؤقتة بتونس, إستطاعتا  معالجة  مصير الأموال,  سواء المنهوبة و إسترجاعها,  أو تلك التى مولت ما يسمى مشروعات الخطة العامة  و هي تشكل الثروة القومية للمجتمع و لم نشاهد منها شيئا .
لا نحمل الحكومتان وزر غيرهما , و لكن لا باس المصارحة , مهما كانت مؤلمة, و جلب هؤلاء الذين خانوا الأمانة ليقولوا لنا لماذا ?.و ندفعهم الثمن.
لا ينفع القول أنه على مدوناتنا أو مواقع الصحف الإلكترونية ننشر  ما يثير القلق  و عدم الإستقرار  و الفتن .
 .الوضع خطير و الحريات في خطر و سيعيش أهلنا هناك تارة في منع جولان كمصر, حيث ميدان تحريرها ضرب حوله طوقا عسكريا , و تارة حالة طوارئ مستمرة بتونس.
نأمل من رئيس الحكومة المصرية, أن لا ينتقد خجلى الشديد من إثقال كاهله بما كان يمكن أن يفعله و لكنه لم يفعل .
خذونا ببساطتنا  و إقرؤوا ما يكتب ,وواجهوا الشعب, ليس بمنع الجولان , و لكن بإشراكهم  في الحوار خصومكم, ضمن خطوط حمر ,  خاصة و نحن نلاحظ مثلا, أن لا حوار حتى بين وزرائنا, في حكومة شرف تضارب إن لم تكن خناقة, بين وزيرالقوى العاملة البرغوثى, أو ابو البلاوى , ليس معلقنا الشهير, و لكن  نائب رئيس الحكومة ووزير المالية المصرية .
لا تعتقد أخى  رئيس الحكومة المصرية , أن كاتب هذه الأسطر من الفلول الجالسة القرفصاء  تتأهب لقنص متاعبكم,  و لست من الذين يتباكون لحذف صور المخلوعين من الصحف,  لتصبح نقية كفستان العروس, و لكن ليس ايضا لنصلى الفجر على صورة السبسى و الطنطاوى .
بالأمس نزل السلفيون إلى العاصمة تونس و إفتحموا مبنى فضائية نسمة بالسيوف و السلاح ,لأن القناة بثت فيلما  لم يرق للمتعصبين  و حسب مراسلنا هناك, الفيلم بث في العديد من القاعات سابقا, و لم يلتفت إليه أحدا, لماذا هذا التوقيت للقيام بالهجوم ?
بالأمس نزل الأقباط    أيضا ليقتحموا مبنى التلفزيون المصرى, فكان الطنطاوى بإنتظارهم , 50 قتيلا  و 200 جريحا , شاهدنا آثار الرصاص  ظاهرة عليهم, فقط لأنهم هتفوا بالصوت  العالي ...يسقط المشير...
السلفيون لم يتركوا محلا تجاريا إ‘لا و نهبوه  في ميدان التحرير, إنها فتنة منظمة بدرجة عالية, و لا تقدر عليها إلا الدول .
شاهدنا أناسا يعرفون من أين يأتون, و من أين يخرجون, ليعودوا بعدها  للهجوم , شاهدنا أناسا متقدمون في العمر ملتحون بلحية تدل على توجه دينى  معين , في أركان الشوارع يوجهون زعيم كل فريق .
ترى من أعطى هكذا أوامر بالقتل ?  ليجلب إلى المحاكمة  و فورا و ليس بعد سقوط الطنطاوى.
و هكذا إخوانى في العروبة  لم تطل مدة الإنضباط الإستراتيجى,  و دخلنا فترة التفكيك , فقط لأننا قطعنا الرأس , و لم نجهز على الأطراف  و القلب, و بقيت بقايا دم تسير فيهم  لم تجف بعد.
أنا  سأستعمل الليلة ,  العبارة الشهيرة لسيد المقاومة...نريدها و نشتاق إليها...هذه المواجهة مع الوهابيين من آل سعود, و لكن علينا الإعتراف ,أننا سقطنا في خطأ فادح, لم نتعلم المراوغة السياسية, بحجة لن نعطيهم رضوخنا  هكذا.
طيب كلام جميل , و لكن في الوقت الإستراتيجى علينا معرفة  عواقب كل كلمة أو تحرك و إنعكاساته,  و كان من الأجدر بقناة نسمة إرجاء بث الفيلم إلى ما بعد الزمن الإستراتيجى هذا, و لكن هل كل منا يمكن له أن يكون رئيس تحرير مسؤول يقرأ الجو العام بالبلد ? و هل كان ملزم محافظ أسوان مصطفى السيد أن يقول لنا إن الكنيسة التى أحرقت بنيت بدون تصريح ’ ?مما ألهب مشاعر المسلمين .
لا ينبغى أن نضع كل مآسينا على غيرنا و نكتفي بالخطب التى نعرف مآلها لدى المتلقى العربى.

تصبحون على أمن و آمان
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق