الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

بين الإضراب الذكى و الإثارة الطائشة.

                                           بين الإضراب الذكى, و الإثارة الطائشة.

كتب إبن الجنوب,

                     هيئة الإتصالات البريطانية التى تنظر في الدعاوى المتعلقة بمدى تطبيق المعايير  التى لا تنتهك فيها  خصوصياتنا  من خلال صناعة برنامج تلفزيونى  و يثه إلينا , ردت دعوى الصائب, بأنه لا توجد و لو  عريقات إتهام في برنامج الجزيرة , فيما سمى الوثائق الفلسطينية , و كنا لو تتذكرون في عز  غزوة الجمل بميدان التحرير ,و القصبة واحد.
 و كانت الزوبعة حول  حيثيات التفاوض و التنازلات من منظمة التحرير لقائدة العدو, كتبت  و رسمت على منديل الصائب , و سماها آنذاك, إنها الإثارة الطائشة ,على وزن رصاصة طائشة, أشبعنا بها الجيش و الأمن المصري و التونسى .
 تلاحظون أتهم يتمتعون بنفس العبارات, إسماء الله الحسنى عليهم, بينما كانت هناك طريقة  أذكى من التوجه نحو  هيئة الإتصالات و الفصل فيها ,و هذه الطريقة ,حديثنا هذه الليلة , بعد أن قرأت في تاريخ الحائزات على جائزة نوبل للسلام.
ثلاثى مناضل, و مختلفة وسائل نضاله .

*هيلين جونسون  سيريف المرأة الحديدية الليبيرية
* ليماء  قبووي  الليبيرية
* توكل كرمان   اليمنية التى قادت بجمعيتها نساء صحافيات  بدون قيود

إخترت التحدث رغم أهمية الثنائى الآخر, عن  لمياء قبووي, لأنها وجدت طريقة ذكية  لإسماع صوت النساء, الله يخليلنا النساء,  في وقت كانت ليبيريا تئن من 14 سنة مذابح تحت قيادة المجرم شارل تايلور,طريقة جرت البلد إلى السلام , عوض  المفاوضات و خريطة الأزقة و الذهاب إلى الأمم المتحدة  أوقفت  التقاتل , سلاحها وجدته دون كثرة عناء .
 سنة 2003 دعت إلى الإضراب عن الحياة الجنسية , يعنى المؤرخون يعرفون  أن هذا السلاح الرهيب  يعود إلى عهود غابرة, و لكنه أثبت جدواه , ألم اقل لكم دائما في كل المعارك ينبغى الرجوع إلى التاريخ للإستفادة منه ? ألم أقل لكم إن الأكاديميات العسكرية ضارب التاريخ فيها أرفع ضارب . ?
يعنى ببساطة, لو اضربت ماما جيهان, ماما ليلى و إسم الدلع Lilie,, ,و ماما سوزان, ماما صفية, زوجات, السادات, مبارك, زين الهاربين, القذافى .
 و لو أضربن نساء وزرائنا  عن الحياة الجنسية  كسلاح  لتغيير سياساتنا و إلغاء التعذيب, و فتح الزنزنات, كان بإمكان هؤلاء المجرمين التطاول علينا ?  هل كنا نصل إلى هذه الدرجة من التقهقر و الإفلاس ?.كما بينا في مقال الأمس مديونيتنا ..
أتسائل لماذا لا نتهمهن زوجات الرؤساء و الوزراء  بالإشتراك في الجريمة  في حقنا  و تحقيق مكاسب لهن من خلال التمعش من نهب أموال الشعب .
السلاح موجود لدحر المعتدى  الداخلى  , و لكنهم خيروا عدم إستعماله , و هنا يكمن ذكاء  ليماء قبووي, و لهذا السبب لم تصعد إمرأة عربية كرئيسة   لدولة عربية أو رئيسة حكومة, و نحن الذين حلمنا بها في أعلى المناصب , في ظل نظام خليط بين البرلمانى و الرئاسى , حتى لا نسقط في قبضة حزب أو رئيس يفتك بنا .
هذه المرأة العربية لا نريدها أن تضرب عن الحياة الجنسية من أجل تفاهات , لا نريدها أن تضرب الرجل في جيبه , نريدها أن تضربه في حياته الجنسية, إن كان في موقع سلطة . ;كنت بجانب زوجة  وزير داخلية عربى طلبت منى بكل لباقة بعد أن صعدت السيارة أن أنبه الوزير إنها بإنتظاره  جائها مسرعا فكان طلبها شوية مصارى فلما أـجابها أنه خاوى الجيب في هذه اللحظة ...أعتذر عن نشر ما قالته.... و لكنه يتمشى أو يتنزل كما كان يقول صوت الريس في سياق التهديد و التلويح بسلاحها  الذي لم يجرها إلى نوبل.
سنة 2003 ألقت المرأة الليبيرية صرخة شجاعة  في مجتمع قبلى ...إحرموهم من تلذذنا ... فأسقطت نظاما دمويا, نعم كان لها ما تريد , و لم نشاهد إعتصاما أمام بيوت النوم من رجال مطالبين بفك الإضراب, مقابل زيادة مصاريف البيت , المطلب وحيد ...قفوا حربكم ...
هذه السياسة كالربيع العربى, إنتشرت إلى الجارة كينيا  في سنة 2009, عشرة منظمات غير حكومية طبعا , قررنا نساؤهن  الدخول في إضراب مفتوح, و إغلقت كل النوافذ  و الأبواب  المؤدية إلى حياة جنسية عادية, إلى أن يتم الإصلاح  و ساهمت فيه زوجة الوزير الأول  المنكوب,  شاهرة في وجهه سلاحها,  الإضراب عن الحياة الجنسية , فضرب المنكوب أخماسه في اسداسه , فوجد الحل الأحسن, الدخول في إصلاحات جدية و مستعجلة.
إمتدت الآن هذه الفكرة إلى بلدان أخرى فى إبتزاز سياسيى,  فطلب رئيس حزب من منخرطاته أن يضربن عن الحياة الجنسية  ما لم يصوت أزواجهن له في إنتخابات تشريعية وقعت  سنة 2010.
فتشت عن تاريخ نشأة هذا السلاح  وجدت.
1)      أنه غير محضور من الأمم المتحدة,و لكنه الأخ التوأم للفصل 17  من ميثاقها , و لا هو تحت مراقبة IAEA وكالة الطاقة الذرية الدولية,  تتذكرون هذه التى كان يرؤسها محمد مصطفى البرادعى, و هو أيضا حائز على نوبل  سنة 2005 إن لم تخنى الذاكرة .
2)      تعود هذه السياسة إلى حرب  أسيرتا و أثينا , و ظهرت أثينية  صبية ذات جمال فتان Lysistrata طالبت النساء الإضراب  عن الحياة الجنسية مع بعولهن,  حتى يضعوا حدا للتقاتل,  و هكذا كان السلام على يد النساء,  قولوا معى الله يفضل لنا النساء .
شو قول نسائنا السوريات  زوجات من يقودون الهجمة الشرسة على إخوانهم الدخول في هكذا إضراب ?  و شو قول إخواتنا الفلسطينيات في فلسطين المحتلة زوجات المسؤولين شن إضراب من هذا النوع  لفرض المصالحة  المفتاح الرئيسى للتقدم بالقضية من حالة الجمود بينما المستعمرات تتقدم بشكل مهول ? ليحاولوا و يجتهدوا و أجرهن على الله .
 لكن كفاكن دموعا و لوعة , على فقدانكم عزيزا عليكم, أخواتنا في مصر, تونس, البحرين, سوريا, اليمن, الأردن, نجد و الحجاز .
لا نريد مستقبلا  مشاهدة هذا النوع من  الصور كهاته التى  أعلى المقال , لم تعد ينفع لا البكاء و لا العويل,  قأنتن تمتلكن سلاحا رهيبا دون أن يخلف لا قتلى و لا جرحى و لا معاقين و لا ثكالى , إستعملوه  اليوم و ليس غدا.

تصبحون على أمن و آمان
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق