السبت، 15 أكتوبر 2011

السلفيون يجرحون الوطن


                                           السلفيون يجرحون الوطن



كتب إبن الجنوب,

                     قبل الدخول في موضوع الليلة ,  الأهم الرد على القراء الكرام ,في مناقشتهم لمقال الخميس ,لن أكون إلا مع أبو البلاوى و بنسيانة فلسطين , أما المتابع المخضرم , أقول له قبح الله الملاحة , بضم الميم و الشدة على ال ح ,و أنت من الألباب ,و ذلك هو دورنا ,أن يصل القارئ أحد مكونات الرأي العام ,إلى إستنتاجه ,أما الفلسطينية التى تفتخر بفلسطينيتها  ,و التى رأت إنى لاول مرةاتحدث بمنطقية , تلك هي الإستقلالية ,ليس مفروضا أن نتفق دائما , معان البيدرى  وضع السؤال الذي يضعه الراي العام العربى أمامه ,و الذى مهدت له بذلك المقال, و تركت  الرأي العام  يضعه ,و لم أخطئ في إحساسى بشعورهم ,لأننا لم ننقطع  عنه.هذا الرأي العام.

بعد آيات شيطانية  ,و الصور الكاريكاتورية  ,لأنبيائنا ,نتسائل اليوم , ماذا نريد  حرية الإعلام , أم إعلام الحرية ? و هل هو فريسة أخرى  تسقط  بينمخالب السلفيين,  التى سيقع تقليمها لا شك في هذا,بعد أن بثت فضائية لدى التوانسة ,فيلما  كرتونيا , جسدت فيه طفلة  ,الذات الإلاهية .

 إلتهبت  المشاعر,  و سلت السيوف , و تدلت اللحى  حتى تعثرت فيها الأقدام , هل هناك مخطط للتحرش, و جس نبض   الأمن و الجيش  ليلة الإستحقاق  الدستورى .?

السلفيون  يبلعون اليومين دول , صنف مضروب من حبوب الشجاعة ,اين كانوا ,قبل 14 يناير 2011 ,  و 11 فبراير 2011   ?.

السؤال المطروح  ,من هو الذي يحق له  التحدث  بإسم الذات الربانية  ?هل هم السلفيون الوهابيون  و يفرضوا مكانة الدين بقراءتهم ?  .

لنقلها صراحة ,لا نريد بابا يجثم  على صدر المبدعين  ,و يتجول أعوانه في الأسواق ليمنعوا مغازاتنا من عرض ملابس ,و أزياء ,حكموا عليها بخدش الحياء , بحجة الإيمان للدين , و هل هناك إيمانا  صادقا ,لو لم يكن هناك حرية في رفض أي دين من جذوره.?

الذين يتجرؤون   على ملء الفراغ الحاصل إثر التقلبات السياسية  الحاصلة  منذ مطلع هذه السنة ,  لفرض الهوية العربية الإسلامية  بوضعه بعض القيود , و الحدود , حول طريقتنا  ,نساء و رجالا ,في التحدث  و الإصداع  بما يخالف التشويش   , الذي يقومون به  على حملة إنتخابية , و رهاناتها  ,سواء بمصر  ليلة إنتخابات مجلسى الشورى و الشعب , أو المجلس التأسيسى   للتوانسة .

هل يحق للسلفيين و الأقباط و المسيحيين  عندنا ,تحديد  المسلمات الدينية  و السياسية ? و الدليل ,الضجة التى قامت أيضا, بعدتصريحات البطرك  عندنا  ,غبطة بشارة الراعى ;خلال زيارته إلى فرنسا ; كإنقلاب في مواقف الكنيسة تجاه سوريا ;مقارنة بسلفه ,مار نصر الله بطرس صفير, التى لم تعجب البعض , و أرادوا  فرض آرائهم , على رجل دين  و العكس صحيح أيضا .

نحن لا نحتاج إلى من يهدينا سواء السبيل  ,و لا يجوز أن يحدد لنا أي كان, ما يجوز التفكير فيه وكتابته .

نشاهد اليوم مؤامرة مشبوهة  ,نحذر من تداعياتها ,و الدليل ما تعرضت إليه بيت مدير فضائية بتونس , في جمعة الغضب 14 تشرين الأول ,من حرق و إقتحام .

بحق إنها أعمال إرهابية, كما كان يقولها  العادلي إشكنازى  لزميله وزير داخلية التوانسة المحبوسين الآن .

طيب يا جماعة ,يا سلفيين ,لماذا لم تقم قيامتكم على رسالة الغفران , حيث يتنقل إبن الفارح  في الجنة  ,و يلتقى ,و يحاور , عددا من الشعراء , الذين كما  كتب,غفر الله لهم ,و تصوره الجنة  و مسامراته  الأدبية هناك , و تحلقوا  حول مأدبة غداء , و ينعمون بحور العين .

طيب يا سيدى ,لنفترض أنهم  لم يقرؤوها ,اين كانوا أيضا من اللزوميات ? نسبة إلى لزوم إبى العلاء  بيته بالمعرة,و لكنه يمنى الأصل ,يا فرحتك يا عبد الله صالح ,حق فيهم قول  المعرى. في اللزوميات ..

و أعجب  من جهل الذين تكاثروا

بمجد لهم من حادث و قديم

هل ما كان مقدس بالأمس  بضغطة زر, اصبح لا حق لنا  فيه اليوم ?

رغم التطمينات التى أعطاها رئيس عصابة الثلاثة     لدى  التوانسة إلى أوباما ,في زيارته الأخيرة ,و كما نشرتها صحيفة الواشنطن بوست

   Tunisian leader to the West: Do not fear Islamists




الزعيم التونسي للغرب لا تخافوا الإسلاميين....

جاءت أحداث الجمعة 14 تشرين الأول لتكذبه  ,لأن ما نشاهده في مصر و تونس , هي عملية إسترداد  التمرد على الوهابيين,  الذى كان آل سعود يبثونه ,جرعة ,جرعة , تحسبا لهكذا فلتان البلد من سيطرتهم منذ 14 يناير,   و نحن الذين وصلنا   إلى هذا البلد,لنلاحظ ما يجرى هنا ,حتى إنى سألت أبو لحية ,يقال إن اللحية لا يجب أن تتعدى طولها راحة اليد ,فرد على بوقاحة السلفيين ,عد إلى بلدك , و هو لا يعرف من أين اتيت ,و لكنى أنا اعرف ,اين هو ذاهب ,و تذكرت العندليب الأسمر

جئت لا أعلم من اين أتيت  و لكنى أتيت

أبصرت أمامى طريقا فمشيت

و سأبقى سائرا إن شئت أم أبيت

أنا ذاهب إلى قصر الباى ,أو ما يسمى اليوم قصر الحكومة ,و سأجلس على رصيفهم ,و لكن منعتنا الأسلاك الشائكة, و كأننا في الأراضى المحتلة  , زعيم عصابة الثلاثة معزول عن الشعب , كنت أود أن أبكى بصوت مرتفع  بالدمع جودي يا عين على ما شاهدته من تحول ;من قبضة أمنية ;إلى قبضة سلفية; و لو قليلة ;و لكنها فاعلة إرهابيا ; نعم اسمع من يشاركنى البكاء  ;و سمح لعينيه بأن تجود بما فيها من دمع.

هوية شعوبنا , تصبح في خطر ,عندما نفقد  السيطرة على الحرية , يقيدونا اليوم ,ثم يتمادون ,إلى أن تصبح الإجهاز على الإبداع الفنى  هو القاعدة .

عقيدة أي كان ليست من مهامنا ,و لكنها عندما تصبح عزما  يراد بها الدوس على الحريات ,و كأنهم ينهوننا عن لباس السباحة ,و نحن  متوجهون  إلى مكاتبنا .

المعتوهون وحد  هم يظنون أنهم سيركعوننا  .

سؤالى لمنفعة من هذا التباطئ في الحسم و الردع القانوني’ ?

تذكرنى  الحالة بشعر لعبد المنعم رمضان ,عن العسكر, يسمح لى أن أغيره حتى لا أستفز ابو العبد طويل العمر...

السلفيون إن دخلوا بستانا ..

قتلوا الحارس أوصلبوه

و سجنوا البستاني

و قطعوا عنق النخلة ...

نعم السلفيون يجرحون الوطن  ,و مقودهم يأخذ إنعطافات خطيرة  ,…



تصبحون على أمن و أمان

إبن الحنوب

www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق