الاثنين، 3 أكتوبر 2011


تتسارع الأحداث و تتلاحق التطورات.



كتب إبن الجنوب,



               حركة الملاحة للمعلقين الكرام  ,سجلت مدى عدم إستقلالية الرأي , و تاثره بالمحيط الدعائئ  ,و إستمرار بعضهم التحرك في الضباب ,فقط لعدم وجود البديل, و ليس عن إقتناع ,و في هذه الخانة  ,عمو زياد و سنجق ,بأن ردى  على خطاب أبو العز ,هو إفلاس ,هذا النوع من الكلام  يسميه خبراء الإعلام , هيمنة نخبوية جافة  ,نتيجة إختطافهم  من شبه زعماء و قادة , بإسم أنا أدرى بحقوقكم , فبينما العالم ,أجمع ,إنه ,نواح  ,يأتى من تتغلب عليه ميوله  السياسية , على القراءة المحايدة ,و ليس من المعقول  التخفى  وراء قراءة بسيطة , بأن التهنئة, بإستقلال جنوب السودان , إشارة إلى أن فلسطين, لازالت محتلة .

كان من المفروض أن يقولها صراحة , لو كانت له الشجاعة السياسية , و ليس تتسارع الأحداث ,و تتلاحق التطورات مجبرا على التهنئة ,بتقسيم وطن عربى آخر ,هذا في حالة كانت النية صافية, و ما الفرق إذن بينه و بين من هنأ الدويلة المزعومة بولادتها ولادة قيصرية ?.أنا  الذي إنتقده ,هذه التهنئة ,التى في غير محلها ,و ليس موضوع البشير ,رجائى أن لا نتهرب من النقطة الهامة ,لا يصح التهنئة ,بوصول إعدائنا إلى تفتيت الوطن العربي.

تتسارع الأحداث و تتلاحق التطورات  بالشرق الأدنى, يمنيا ,أردنيا ,و سوريا , بينما تغتال الكلمة بالأردن ,عندما يتكلم صوتا مغايرا لصوت الملك ,قائلا , على المليك إصلاح نفسه قبل إصلاح البلد , يرتعش المتمعشون ,و يحاولون إغتيال المهندس ليث شبيلات  ,بعد أن سحب عنه المليك حماية بوليسية منذ أكثر من 3 أشهر, نسأل المليك ,هل من باب التخويف أو رسالة واضحة قام بها شبيحته ؟ هذا المليك كغيره من الملوك و الرؤساء المخلوعين ,أو في طريقهم للخلع , نقولها صراحة,حياتهم تحتاج إلى إصلاح , و لكن هل يمكن إصلاح ما أفسده الدهر ?

لماذا  عندما أنتقد  المتأسلمون  آل سعود ? دون أن ننسى أبو العز دام عزه  ,نلاحظ  ,قد إحمرت العين  , و تنزل علينا  بعض  صواعق أقزام صحافة  ,مطالبيننا  بميثاق شرف !!! يضعوا به  حدا  لمسيرة تيار واسع من الرافضين لكل ما يجرى في وطننامن تمرد,و إنقلابات , ودوس على الحريات , و مليارات  من الشيطان الأمريكى ,لدعم ما يسمى منظمات المجتمع المدنى,  و الشبهات حولها أصبحت يقينا ,  إبتداء من دورها في مراقبة الإنتخابات  التى ستجرى في مصر و تونس و ليبيا, بينما هم واجهة للمخابرات الأمريكية .

 لا بد و أنكم لا حظتم ما  كتبناه على هذه الصحيفة أو على موقعنا  بتاريخ 17 حزيران  المنصرم تحت عنوان  يتآمرون على النساء...           عندما قمعت المرأة السعودية  في أبسط حقوقها   و الصمت لا زال يخيم آنذاك على أفواه الذين إستيقظوا اليوم,إلتقفته  صدفة اليوم منظمات مشبوهة ,عندما تلقت الضوء الأخضر الأمريكى ,و كنا من الأوائل الذين هاجموا  إنتهاكات آل سعود ,عندما كان آل الحريرى ,و حزبهم المستقبل ,يتشدق بالديمقراطية هنا ,و يغمض العين هناك .

 اليوم  أحد أعضاء المكتب السياسي لحزب آل الحريرى  مصطفي علوش الذي تشاهدونه على الصورة  ; قالها مدوية...ما تقوم به السعودية تجاه النساء  إجرام ,لا يمكن أن يستمر, و الإصلاحات  التى تقوم بها السعودية  تؤكد أنه لن يستمر هذا النظام ...

كل صوت جاء للتنديد  إلا و يجد  حملة مباخر تحاول تقديم الأعذار,  و هكذا نشأت الديكتاتوريات ,و كنا صناعها ,لأن بيننا مجموعة جهلة ,لا ينفع أطنان شهائدهم ,بما أنهم تربوا على الذل ,  الإنحناء ,و طأطأة الرؤوس ,ممن تلازمهم المباخر, ماسكينها باليد السفلى, لأن العليا تريد أبواقا , و إلا لماذا  لا نندد بما يجرى  لدى أل سعود  من إنتهاكات تعدت ما يجرى بسوريا ? و هذا لا يعنى  تراجعا عن موقفنا الرافض لما يجرى بحق الشعب السوري , فنظامه ساقط اليوم أو غدا  ,.

هل هناك من يقول لنا لماذا إنقضوا على سوريا  ,تاركين آل سعود يتآمرون ? الإجابة واضحة ,غلق منافذ المواقع و معابر يمر منها عتاد المقاومة إلى الجنوب اللبنانى ,الذي قهر العدو ووصلوا إلى نهاية مخططاتهم ,ينبغى تنصيب غليون, برهانه لم يأتى به , حتى يكذب ,و يقول نحن الشرعية ,تحت غطاء العباءة التركية .على عكس مقاومتنا الغير قابلة للصدأ.

يطالبوننا بأن ننسق أنفسنا سياسيا  أو على الأقل تعليق مشنقة !! حتى يكبح جماحنا لمجرد مشاهدتها ;توفيرا لقنصنا و مطالبة عائلتنا دفع ثمن تلك الرصاصات التى يسمونها طائشة.

نكررها  للمرة الألف ! ما يجرى في سوريا إجراما !و لكن ما يجرى بنجد و الحجاز !لا يوصف !و لا أجد الكلمات القوية لتدينه مهما أردنا إبلاغها للقارئ الكريم !و ليس كل صحافي  نزيه لديهم !فلا مكانة لهم هناك !بل  أصبح الصحافي هناك ,ينقلب إلى خطيب  مفوه يحرض الحكم الملكى الفاسد و زبانيته  ضد الشعب بمقابل ,كمشة فاسدين نجدهم في كل المستويات على غرار وزير خارجية العراق زيبارى ,الذي تآمر مع الكويت لقضم ترابها من أحل بناء ميناء ,و تسلم 100 ألف دولار و ساعة ثمينة ,دون أن يعيدها إلى مصدرها ,سفارة الكويت الفاسدة .

  سؤالنا هل أصبح شيوخ القبائل العربية أسرى أزلامهم ?لا بد من إجابة على هذا السؤال  ,و لكنى أعفيكم  منها ,بما أننا شاهدنا كيف أن خلع بارليف و زين الهاربين كان نتيجة تمرد  أزلامهم ,عندما عاينوا إمتداد إخطبوط العائلة الحاكمة , ممن تلوثت أياديهم  ,بهدايا مسمومة من بوليس و عسكر ,و مع هذا لم تشفع لهم ,و هكذا سيكون الأمر بسوريا الأردن و اليمن .

في إنتظار التفاصيل التى ستبوح  بأسرارها  حول اليمن ,و رجوع عبد الله صالح ,و أكذوبة هروبه  من السعودية دون علم السلطات !!!هل هناك من يعتقد في هذه الأكذوبة ?بينما كلنا نعرف مدى تغلغل مخابراتهم في المطار, و تزامن هذا الرجوع مع إغتيال العولقى , و لا نستبعد  يد آل سعود في المشاركة إستخباراتيا  لتحركات القاعدة و الإعتداء داخل بلد ذي سيادة ,فلا هم , اي القاعدة إعتدوا على أمن  السعودية ,و  لا أمريكا و لا بريطانيا , فقط ضربة إستباقية لما يعتبرونه تهديدا لأمنهم القومى !!!و لو قمنا بقلب الآية و دخل اليمنيون لقتل  أمير مجرم ,أو داخل أمريكا  لجندلة عون إستخبارات قام بالقتل.

 هذه السياسية هدفها ,إما إلهائنا ,أو تبرير وجودهم ,دفاعا عن أمننا. !!!عفوا, أمن أزلامهم

أنا أتخيل مشاعر ناصر العولقى  عميد  سابق لجامعة صنعاء, و والد المغدور أنور العولقى ,و هو يرى الذكاء الخارق لإبنه  على مستوى التكنلوجيا  في البرمجة الإلكترونية التى نحن بحاجة إليها ,و هذا لا يرضى أعدائنا, يوظف لغاية آخرى , و لكن من ناحية أخرى يقر الوالد ,و نحن معه , بأن العلم شئ ,و التوازن العائلى ,الركيزة الأساسية شيئا آخر,و التطرف يولد بينهما , سببه أنظمتنا العربية  ,المتحجرة  و المسيطرة على أدق مسيرتنا اليومية ,و غياب الديمقراطية لن تؤدى إلا إلى العنف , فماذا تنتظرون من شباب ولد تحت أنظمة منبطحة , أمام التحرك في الجغرافيا  من خصومنا  و توغلها  في فلسطين ,اليمن  ,مصر, تونس …. بإنتهاك سيادة تحت مسمى  التعاون العسكرى و الأمنى  ,و إذا لم يعجبكم يتحول السفير  و يذهب لمقابلة معارض, و هذا حق, و لكن ليسكب مزيدا من الزيت على النار .

هكذا يكون العولقى إستشهد من أجل فكرة  ,أنا لست هنا لأقاضيه ,  أدين  أو أساند , و لكن الإغتيال  عوض محاكمة,هذه تصفية و إجراما .

أوباما  ,لا يمكن وصفه إلا  بالمجرم , و هكذا ,هي قراءة نوبل للسلام  بالنسبة إليه ,الذي أمر  بالتصفية عبر طائرات بدون طيار, كما هو الحال بفلسطين من الغدر الصهيونى,أمام سكوت أبوالعز, و لماذا تريدونهم يعيروننا إهتماما.

يستمر التواطئ يمنيا, وهو الثمن الذي قبل به على عبد الله صالح ,للسماح له بالعودة ,و سيلان المزيد من الدماء ,و يواصل المراوغة  و التهرب من الإمضاء  ,على مبادرة خليحية  ,و طبعا إرجاء إصدار مجلس الأمن  قرارا تحت الفصل السابع  ,الذي قلما  كنا نستمع إليه  و إذا به أصبح يوضع لنا فوق الطاولة , فى ثلاثة وجبات ,و لم يعلن يوما ضد العدو .

القتال سيتواصل باليمن ,تذكروا كيف كان الحال بعد سقوط الإمامة ,و من كان المحرك لسقوط آلاف القتلى ,آل سعود لا يرضى بسقوط الإقطاع و الفساد و الجهل والأنظمة القبائلية .

سقوط العولقى لا يعنى السلام , بل سيفرز مئات العولقيين , في بلد بدون توازن , لن ينتج إلا شبابا غير متوازن , لا يستطيع أي حاكم التحكم فيهم, و لا أحد يستطيع اليوم تقييم الحالة باليمن , فهذا قائد لواء  حربي جمهوري  في داخل معسكره , تم أسر جنوده  و تدمير آلياته الحكومية , يقابله قصفا على رؤوس المدنيين من سكان اليمن , على غرار نظام بشار الأسد و القذافي وزين الهاربين ,و نتج عنه تدخلا ,هنا ,و محاصرة هناك.

لو كانت لعبد الله صالح الذي سيسقط بدون أي شك ,بما أنه فاقد للثقافة السياسية ,لأنه غير قادر على فهم ,أن الإنسحاب  من منصب أو وظيفة سياسية , لا يعنى الإنسحاب من الوطن  و المجتمع .

من الأحسن حلبة عصف فكرية  صريحة  بين الفرقاء ,يخرج منها اليمن السعيد.لأننا أمام  تسارع الأحداث  و تلاحق التطورات للأسوأ و  نخشى من جديد تقسيم بلدا عربيا آخر .

تصبحون على أمن وآمان

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق