السبت، 22 أكتوبر 2011

قتل في آخر زنقة


                                                 مقتولا في آخر زنقة .

كتب إبن الجنوب,

                   هكذا هي الأسابيع , و ما تحمله من أيام , يوم مغيم ,يوم مشمس ,و يوم دموي ,كهذا الأسبوع , لا بد أن زين الهاربين , و بارليف, يحمدان ربهما , و هما يشاهدان القذافى , مجرورا كخنزير إلى المذبحة .

هكذا هو أسبوعنا ,إختلطت فيه دماء قدوفة , بصعود روح ولى عهد آل سعود ,إلى ربها ,لدى إبناء عمومته من آل أوباما .

و إذكروا موتاكم بخير, لذلك لن أتحدث هذه الليلة بما يتنافى  و الحالة ,بل سنبقى في ظل الأخلاق الفروسية العربية !!! بل سندافع عن حق قدوفة رحمه الله ,حتى و إن لم يترحم على شهدائنا , ضرب الرجل ,أهين , و هو جريح , و قد سرى نبأ إعدام قدوفة, و أنا في بلد مجاور لليبيا , تونس, أحضر إنتخابات الغد 23.10.2011 , إنتخابات قال عنها مسؤولون, إنها, أول إنتخابات حرة ,لا تشرف عليها وزارة الداخلية .

سرى خبر إعدام قدوفة, سريان النار في الهشيم , و لم أجد من هؤلاء الذين يتشدقون  بحقوق الإنسان ,جاعلة إياها علكة يتسلون بمضغها  ,من أدان دوس إتفاق جنيف   المعاهدة الثالثة  12.08.1949و بندها الرابع لمعاملة الأسرى في فصله 19....اسرى الحرب يقع إجلائهم  بسرعة من مكان الأسر ...و هذا لم يقع و مسؤولية المجلس و الحكومة المؤقتةلا غبار عليه و يكشف الإنشقاق و إنقطاع الإنضباط و التواصل أن السياسيى اليد العليا و ليس العسكرى تذكرنا بالهواري بومدين و أحمد بن بلة ...البند 2 في فصله12 واضح...أسرى الحرب تحت سلطة  المجلس و ليس أعوانا , إذن لا شى يذكر الحكومة المؤقتة هنا ,أن تحتج لدى الجارة ,حتى من قبيل رفع العتب ,من إعلام تونسي, اقولها صراحة ,هو بمستوى الصفر , خاصة و قد بثت  صورا أخرى بهواتف نقالة , تظهر تعرض  القذافى لإهانات لفظية ,و ضرب ,و صفعات  ,من الثوار ضيف جديد في عالم السياسة ,السلفيون , بينما الرجل جريحا ,و ليس أحسن منه ,إبنه المعتصم ,كما تشاهدونه على الصورة حيا ,ثم أجهز عليه ذبحا , و الصورة تبين ذلك ايضا , و هنا لا بد لي أن افتح قوسا ,عندما سألنى أحد الصحافيين الصهاينة ,في الأيام الأولى لإختطاف شاليط ,هل تعتقد إنهم سيقتلونه جماعة حماس ?جوابي كأنك تحكى عن جماعة  قطاع طرق ,بينما أنت أمام  مقاومة محترمة  ,ثم ذهب ليتأكد من نفس الموضوع من أستاذ  العلوم الإقتصادية بالجامعة  هناك في هانوي العرب ,الذى و ضعه في إتصال مباشر مع ...غ.ح....من المقربين  من هنية و شغل منصبا هاما ,أكد فيه هذا الأخير ,إحترامه لمعاهدة جنيف , و ظلوا على إحترامهم للمواثيق الدولية  حتى  الثلاثاء 18 من هذا الشهر,  أما ما جرى و يجري في ليبيا ,عصابة وحوش ,لا تفقه شيئا ,إلا تعطشها للدماء و الإنتقام و التشفي ,بل طلع علينا المكلف بالإعلام , عميل المريكان محمود شمام مدير طبعة نيوزويك العربية من الكويت سابقا و الضيف الذي كرمه الله بحضور دائم في برنامج من واشنطن للجزيرة  ,راجع مقالنا بتاريخ 06.09.11 إنتهت الصيفية و لم تعلق المناجل  الحلقة التاسعة...خريف ستتساقط فيه العديد من الرؤوس ,لا حصانة لأي كان مهما طغى  و مهما إمتدت سنواتها... ماذا يقول شمام  بعد هذه الفضائع ..تلك هي الحرب .. !!!عوض إدانة الجريمة ,بل وافق على القتل الذي أصدره أوباما  ,و كلنتون ليلة الإغتيال .

ما شاهدناه ينبئ أن الثورة ستأكل أبنائها ,و المجلس الإنتقالى هو المستفيد مع أعوانه الذين نصبوه من الصمت الأبدى لقدوفة , الموت غيبت شهادة و محاكمة ,ستدين هؤلاء الذين لم يتفطنوا إلى جنون قدوفة على مدى 41 سنة .

لن اخفى عليكم مشقة أتعابي  لهذه المشاهد , بل طغت على محادثاتى هنا مع المواطنين  ,حول الإستحقاق الدستوري غدا.

إنها أكبر المشاهد إذلالا , لم يخرج منها هؤلاء الثوار  المتأسلمون إلا كأبطال  على زعيم خائر .

أين هم المتأسلمون من أبسط قواعد الإسلام .

متى أصبحنا نعتقل اسير حرب ,تختلف المعاملة ,و لكن بقائه حيا يزعج ,الذى أعطوا قدوفة عهد الأمان  بقيادة عبد الحكيم بالحاج, و رئيس حكومة عمل مع قدوفة  و هو أستاذ العلوم السياسية من معاهد المريكان , و لا عبد الجليل, و لا على الطرهونى, و لا أستاذ الشريعة على الشلبي , و بين كل هؤلاء إتفاق على تمزيق الكتاب الأخضر,  في إنتظار عهد الكتاب الأحمر, ككل الثورات, كل يريد نصيبه من الكعكة.

خارجيا لن يرضى على بقائه حيا ,لا زير النساء برلسكونى , و لا ساركوزي ,هذا المجرى العنصري , بل ستنتفع منه كوندا, تتذكرون هذه التى أطلقنا عليها ,صاحبة أحلى ثغر في العالم ,و هي تتهيأ لإصدار مذكراتها  فتصف قدوفة ...يتحرش بي عندما إستقبلنى في 5 أيلول 2008 ,و طلب من الكل الخروج بعلة محادثة ثنائية.... قولوا معى تحيا المحادثات الثنائية , يبدو أنها الوحيدة التى ستتقبل التعازي  لأمير إفريقيا, كان سيضع على رأس الزنجية تاج أميرة إفريقيا .

نتسائل هنا ,هل مع بعض الملاحظين , هل قواعد الديمقراطية تبدأ بالسحل  حتى الموت ? هل التأسيس لمجتمع يقطع مع الديكتاتورية بإخفاء قبور الموتى و جعل الميت فرجة لطابور من البسطاء من شعب خرج لتوه من غيبوبة و لا زال يحمل مركب نقص سيبقى يلازمه حتى يتأقلم مع محيطه ? كيف لي أن أقبل أنا الديمقراطى أن يجهز على خصمى  بالسكين , كما فعلوا مع المعتصم , حيا حين ألقي عليه القبض ثم الذبح من  مستوى البلعوم ,و أتوقف  هذه الليلة عند هذا الحد في جمعة  شهداء المهلة العربية ,و شهداؤنا يتساقطون كل يوم في سوريا بالعشرات , لقد سقط الجدار الدفاعى لبشار , موضوع مقال الثلاثاء ,و حتى لا يسقط صريعا على قارعة الطريق.

تصبحون على أمن و آمان

إبن الجنوب

www.baalabaki.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق