الأحد، 16 أكتوبر 2011

إنما الحيلة في ترك الحيل.


                                          إنما الحيلة في ترك الحيل .



كتب إبن الجنوب,

                  بالأمس كان إجتماع وزراء خارجية  المشائخ والقبائل العربية  بالقاهرة , و أول من أمس كلف بشار  الأسد  لجنة وطنية  لإعداد مشروع دستور جديد  في ظرف 4 أشهر !!! في نفس ذلك اليوم إستقال وزير الدفاع البريطانى  تحت ضربات الصحافة , التى إتهمته بإشراك صديقه في حله و ترحاله  على حساب المجموعة ,فلا هو موظف حكومى  ,و لا من مستشارى الوزير بصفة رسمية , بل تبين أن مصالح إستثمارية تجمع الرجلين ,و تعدتها حتى أصبحت الموساد تعتقد أنه رئيس جهاز الموظفين !!! لذلك كان كتاب الإستقالة معللا  بإعتذار عن خلط المصلحة الشخصية بالمصلحة العامة ;و بما اننا تعلمنا  ;إن قوة المقال تعتمد  على قوة الفكرة  و أهمية الموضوع  ,و إثرائه بالمعلومات  من مصادر و آراء مختلفة مساندة , قررت الخوض هذه الليلة , في مهزلة اخرى , و آخر ما تبقى  في جعبة محتكر الحكم  السيد بشار نيابة عن عائلة الأسد ,  تتزعمها السيدة أرملة حافظ الأسد, و لست أدرى هل هم يستبلهوننا أم حقا تلك هي حدود تفكيرهم و يا خيبة المسعى? و لكن هناك الميكانيك عندهم به عطب, و بما أن الكاتب المسالم كاتب ممل , و أنا لست من كتاب هكذا أعمدة  ,فخيرت جركم معى  إلى أن نفهم معا  ما معنى تكليف لجنة سورية  لصوغ دستور  في 4 اشهر !!!  في ظل ديكتاتورية  و حرب شوارع !وبدء  تجميد مقعد سوريا بالجامعة و إعتراض السفير السوري بإشارة بالمقاطعة لأخذ الكلمة  كما يظهر بالصورة و قرار المحاصرة  148 بالأمس يرى النور   بتكليف لجنة ردا على حيلة   المرسوم33,بتكليف لجنة  لصوغ دستور في 4 أشهر و هكذا دخلت القضية من الباب و خرجت من الشباك كحال مقعد الدولة الفلسطينية دخل من الباب و خرج نزولا بالمصعد الأمريكى و البقية في أعماركم .

لا, لا ,يا بشار, اللعبة إنتهت, The Game is over ,لم يبقى لك سوى حزم الحقائب ,و إستخلاص الدرس,  مما جرى لأقرانك ,حفاظا على ما تبقى لعائلتك من كرامة ,و تسليم الحكم حضاريا للمجلس الوطنى الإنتقالى, و لن تكون أشد منهم حرصا على سوريا , نحن سنكون من الصادقين معك الليلة, في كتابتنا للمقال ,الذى لن يستطيع أي كومبيوتر كتابته,  لإن الإبداع و الحس الإنسانى  و النصيحة كرمنا بهم الله على خلاف التحايل الشيطانى من قبيل 4 اشهر و نصوغ دستورا جديدا !!! و هذا من رابع المستحيلات ,و هاهو إقتراحى لوقف النزيف الحالى و الخطر الداهم للشعب السوري خريطة تسهل العبور من حالة إلى أخرى.

1 .تسليمك السلطة حضاريا للمجلس الوطنى الإنتقالى , الذي تشكل بإسطنبول  في الثالث من الشهر الجاري .

2.يحكم المجلس مؤقتا بمراسيم ,بعد تعليق العمل بالدستور, و يسير الأعمال اليومية .

3.حل حزب البعث قضائيا  بتهمة إشعال فتنة ,وطلب  مصادرة كل أملاكه ,و محاسبة قادته عن المال العام الذي إستفاد منه  فاسدون, لتحقيق مكاسب لهم و لغيرهم من الأذناب.

4.الترخيص لكل من يريد تاسيس حزب ,لا يقوم على الطائفية  الدينية و القبلية  و الكراهية .هذا الحق الذى حرم منه الشعب .

5.تشريك كل هؤلاء,مع منظمات المجتمع المدنى,  عائلات الشهداء ,و المساجين السياسيين , فيما سنطلق عليه مجلس حماية الإنتقال الديمقراطى .

6.توافقيا ,بما أن هذا المجلس لا شرعية له , يدعو إلى إنتخابات مجلس دستورى ,بعد طرح كل أعضائه برامجهم ,حول كيفية صياغة الدستور , و التحضير له بمعزل عن وزارة الداخلية ,من لجنة تنبثق من التوافق ,في مجلس حماية الإنتقال الديمقراطى , و ميزانية مستقلة للقيام بما تتطلبه من مصاريف لوجستية .

7.الدعوة للتسجيل بالقائمات الإنتخابية حسب بطاقة التعريف و عنوان الناخب أما إذا كان العنوان ليس مطابقا لمكان الإنتخاب هنا تكون فرصة  لتحيين هكذا حالات  و التنصيص على المكان الذي يريد التصويت فيه لآسباب  عائلية أو شغل تمنعه من الحضور بمكتب إقامته

8 .نكون هكذا منعنا الموتى من التصويت .و الحبر الخاص على الإبهام  لكل من تقدم للتصويت  ,الحبر الذي لا يمحي إلا بعد أيام ,يمنع التزوير و التصويت مرة أخرى .

بتوفر أحسن الظروف اللوجستية و الأمنية , تستحق منا هذه العملية على الأقل 8 أشهر ,نكون وصلنا إلى يوم الإنتخابات , و تعلن نتائج إنتخابات المجلس الدستورى ,و يتوكل المجلس في تاليف مكتبه برئيس و أعضاء و مقررين , و يعين مؤقتا رئيسا للحمهورية ,و هذا الأخير بإقتراح من رئيس المجلس يعين رئيس الحكومة ,أولا  بصفته الوحيد الذي يملك شرعية بالإنتخاب الشعبي, ثم وقع إنتخابه من داخل المجلس رئيسا .و من إحتل المرتبة الأولى في الإنتخابات هو الذي يقترحه ر ئيس المجلس التأسيسى .

يستهل المجلس كتابة الدستور  الجديد ,و هنا سيقع دراسة و تمحيص كل فصل ,بقراءة أولى و ثانية ,قبل أن يمروا للفصل الذي يليه بالتصويت ,و لا يمر اي فصل ليدرج بالدستور  إلا بالأغلبية , و بعد صياغة الدستور باصوات منتخبة دون تزوير, و أحزاب و قع الترخيص لها , كحق من حقوقها ,و ليس منة من أحد ,نكون قد إخترنا أي نظام نريد ,جمهورى, برلماني ,أو مثلنا في لبنان خليط بين هذا و ذاك ,حتى لا نسقط في الرئاسوى ,أو ديكتاتورية الحزب,أغلبية تشريعية أنتجت سلطة تنفيذية ,دون رقيب بما أن الأغلية أغلبيتهم.

إذن عن أية اربعة أشهر يحدثنا بشار ? و العملية بأحس الأحوال للإنتقال الديمقراطى تاخذ منا 20 شهرا .

نام بشار على الفكرة منذ حزيران الماضى ,و إستيقظ اليوم ,تحت ضربات الشعب ,بحيلة  ,بينما الحيلة في ترك الحيل.

المشكلة لا تكمن في تغيير المادة الثامنة ,التى تنص على قيادة حزب البعث للبلاد  ,المشكلة أعمق و أخطر, هذه العصابة الحاكمة أعطت الضوء الأخضر للتدخل الخارجي ,كما فعل القذافي, ووقع إنتقادنا عندما كتبنا إنه يدفع إلى التدخل الخارجى ,إذا تواصل تقتيل الشعب و كتبنا سنكون معها  هذه القوى لأنقاذ الشعب  الليبي الغير قادر للدفاع عن نفسه و لن نتركه يذبح و نتثبث بمسألة عدم التدخل و هي تعلة الذين يخافون أن يأتيهم ذلك اليوم,.

 اليوم نقول نفس الشئ ,إذا تواصل تقتيل الشعب السورى ,3000 سقطوا بين شهيد و جريح 200, منهم أطفالا في عمر الزهور, 7 اشهر و هذا الشعب يئن و لا من مغيث , كما هو حال إخواننا في الأردن ,الذين لم يلتفت إليهم مشائخ الخليج لطلب إجتماع عاجل ,عما حدث و يحدث تحت جنح التعتيم الكامل ... و الحل لا يكمن في تغيير حكومة بحكومة ,بينما نحن نطالب بإصلاح الملك لنفسه و عائلته , و هذا سيكون موضوع مقال آخر...  اين أمة العرب.؟

الحيلة الجديدة لبشار الأسد ,لن تضمد جراح الشارع ,نعم هناك ورشة هامة تنتظر السوريين, و هم بين فكى التىمرد عليه و التفريط في أبسط حقوقه .

نعم سيقدم للمحاكمة ,كل من ثبت تورطه في قتل الشعب ,و سيتلقون زيارة أهلهم على عكس ما يفعلون الآن ,نعم سنسمح لعائلاتهم  بتقديم الحقيبة مملوءة أطعمة و لحوم مصبرة  و مشروبات ,و ليس كما منعوها عنا , و لكن سيتركون سياراتهم ,و يركبون الحافلات التى ستقلهم أمام السجون , نعم ستعامل عائلاتهم ككل عائلات السجناء ,سيقفون في الطابور, كما وقفنا تحت حر الشمس و تهاطل الأمطار .

بقى لى إقتراحا أخيرا للذين سينتخبون للمجلس التاسيسى ,و إحتراما لشهدائنا ,أن يقرروا العمل بدون أجر ,مدة صياغة الدستور الجديد.لأن الشهداء لم يطالبوننا بأجر ;هم ثوار ; و الثوار لا يستقيلون ابدا, , لأنهم ليسوا مرتزقة و لا يريدون تحقيق مكاسب مالية قبل تحقيق فرحة الحياة لشعوبهم.

هل من المعقول أخوتى في العروبة أن يتقاضى رئيس الجمهورية مرتبا و هو الذي يقدم له الشعب إقامة كاملة من مأكل و مشرب و مسكن و كل الكماليات ألا يحق لنا إدراج هذا الفصل في الدساتير العربية عوض التحوير لمدى الحياة.

حقا إنما الحيلة في ترك الحيل

تصبحون على أمن و آمان.

 إبن الجنوب

www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق