الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

الكتاب السامى و التحيات الزكيات.



                                                الكتاب السامى و التحيات الزكيات.

كتب إبن الجنوب,

                  لم أكن أتوقع أن طريقنا كإعلام حر سيكون مفروشا بالورود,  و لكل التعاليق التى لم تخرج عن قواعد التربية لها منا الإحترام,أما  اللغة السوقية لمن هم أقل من حوافر الخيول الهرمة ,لا يستحقون الرد ,و لكنى سأرد كديمقراطى على من تختلف قرائتهم عن قراءتنا , ببعض من أبيات الشاعر الذي كتب....

في حالة إبتدأ الخطاب  ب ...أيها...

و تتابع التصفيق  حتى لا يضاف لأيها ...

معنى و لا مبنى عدا...

أبدا معك..

أنت المخلص ...يا زعيم...يا رفيق...

سيكون لي طرق..

و مفردها طريق...

و طريقنا إخترناه على هذه الصحيفة  حصريا , و شكرا للقراء, و إبقوا معنا هذه الليلة ,لأننا نرفض قبول الكتاب السامى  من المليك الأردنى  ,كتبرع من الذين لا يتكؤون على المخابرات المركزية .

لم نكن نعرف  أن الملك عبد الله الذي ورث الحكم  كمن يرث  مزرعة , سيجرى تحويرا , و يعين حكومة أخرى  ,عندما كتبنا مقال الأمس , و لكن الأجواء أوحت لنا  بذلك مساء الأحد , حيث كتبنا ...حال إخواننا بالأردن  الذين لم يلتفت إليهم مشائخ الخليج  لطلب إجتماع  عاجل  عما حدث و يحدث  تحت جنح التعتيم  الكامل ....بعد أن وضعوه تحت جناحهم مع المغرب ,بطوق خليج الخنازير ...و الحل لا يكمن  في تغيير حكومة بحكومة , بينما نحن نطالب بإصلاح جذرى ,للملك, لنفسه و عائلته..

إذن لم يجف حبر المقال ,حتى اقال  جلالته الحكومة  ,و مدير الإستخبارات ,لأنه شعر أن الحكومة  لم تجد تقارير إستخباراتية  لتسير دفة الحكم ,و تصور مواجهة الحالة التعيسة  التي يعيشها الشعب , و لست أدرى ما اقول , يعيشها الشعب الفلسطينى أو الشعب الأردنى  لنقول الشعب العربي , الذي يعيش على أرض عربية , سموها ما تريدون , أردن, فلسطين ,أو حتى نيكاراغوا .

يا بختك يا بخيت  ,لم تعمر طويلا  في الفساد و الظلم , و سترجع إلى ربك  و تعوذ به من الشيطان الرجيم , الله أحد عليك يا بخيت , إنك لم تتمرد ,و تعتصم على هذا  الطرد الديبلوماسى , و لم تطالب بتعويضات الخدمة ,الذى إنجر عنه إصابتك بثلاثي السكريات  و ضغط دموي  غير عادى , إستدعى حضور طبيبك بالأمس .

لنقلها صراحة ,الأفق مغلقا , لا يستطيع فتحه ,لا خصاونة  ,و لا قاضى دولي آخر , الميكانيك الذى يسهل الترابط  بين الشعب  و الإدارة و تعنتها و إهمالها لبسط حقوق الشعب , كل هذا جعل المليك  ينزل في حملة أمنية كضربة دعائية بزيه المبرقش, مع رجال أمن  من أيام خلت , ليريهم قوة عضلاته المفتولة , و كأنه شوارتزينيغر الأردن , هذه ليست من مهامه ,المليك له رئيس حكومة, و ليس شاويش, و خلطه بين كل المهام الدستورية ,إحدى مشاكل الحكم بالأردن, لا أحد يستطيع أخذ مسؤولياته ,و هذا أيضا تنبه له شاعرنا...

في حالة إنتصر السلاح على الكفاح

و تعسكرت أجوائنا و مياهنا و ترابنا

و تلا البيان ملازم متربص...

بإسم الكتيبةو الفريق

سأظل ابحث عن طريق..

في الطريق...إلى الطريق..

الإحتجاج  تلو الإحتجاج  في الأردن ,وصل ذروته  ,عندما قام الشبيحة و القناصة  بإستعمال أسلحة نارية و أطلق النار عى إجتماعات شعبية  و تكسير سيارات المواطن العادى .هل اللواء فيصل الشوبكى أو الخصاونة قد المقام  كما يظهران على الصورة ?

إذن الملك و أعوانه يعتبرون الشعب من أعدائه, و إلا لماذا لم يفتح تحقيقا في تلك الأحداث و محاكمة الشبيحة و من اصدر الأوامر بهكذا أفعال شنيعة ? ثم ما هذه اللغة و الخطاب المزدوج للمليك في  الكتاب السامى  من التحيات الزكيات ... ?

….قد كنت  عند ثقتى بك !! و سيسجل كل الأردنيين إنجازاتكم المتميزة ... !!!!بينما هذه اللغة الخشبية !, من إنجازات النعى السياسيى ,مبطنة بلغة ملوكية  ,بينما البخيت أيضا لا ينقص عتادا خشبيا في لغته ,فيرد بما يليق ايضا بالتحيات الزكيات,  فيشيد بالمعارضة  التى تناساها المليك  ...قدمت المعارضة بقواها التقليدية و الجديدة ,و بتفسيراتها المتنوعة , شاهدا ماثلا  على المسؤولية  و الموضوعية  و الحرص على سير الإصلاح  و سلمية أدواتها و مسارها ....

هذا الكلام لا يعجب المليك , و ربما أذهب إلى القول ان قوى داخلية أنتصرت و أقنعت المليك بمزيد من الغلق ,لأن كلام البخيت واضح وضوح الشمس في وادى عربة يا مليك.

بعد هذه التحولات ,حاولت رؤية الأردن أفقيا ,فلم تستوى الرؤية , ضبابية الوضع لم تسمح ,حاولت رؤيته عموديا ,اصبت ,الرؤية جلية  بين الضفتين , و التوازن لا زال مفقودا , بين شرقه الأردنى ,و الفلسطينيين , نتيجة فك الإرتباط الذي اعلن بين عرفات و العاهل الأردنى  سنة 1988.

و زفافه المليك الصغير ,من فلسطينية لم يشفع له  ,عنده خوفا و هاجسا , و الذي له أولوية  على الباقى , لو إختل اكثر من الآن ,التوازن  الهش, بين الشقين , في غياب عبارة الضفتين .

لنقلها صراحة ,المليك ايضا  له هاجس الإحتضان التركى , لهذه الدول الهشة  بالمنطقة , و رعايتها الإخوانية , ببعديها المجازى و الواقعى , و ربط التحرك الإخوانى و الدينى , في مزيد من تدهور و إضطرابات عاشها و سيعيشها الأردن على أرضية غلاء و بطالة نتيجة فقدان  معدل نمو يسمح بإحياء الركود , و ا لنمو الحالى , نمو الشبيحة  و تغلغلهم في العمق .

المليك إحتار اي أوجاع يداويها  أولا , و هل هو مجرد صداع  أم مرض مزمن ,نتيجة أوجاع بالعمود الفقرى , به أورام فلسطينية  ,و هي ترى الجبهة التى كان من المفروض أن تحاصر العدو,أصبحت تساعد العدو  في محاصرتنا  ,و نحن نقول, تصوروا ,لو كل هذه الحدود المتاخمة لفلسطين ,قامت ملوكها و رؤسائها بتقديم المساعدة اللامشروطة للفلسطينيين , هل كان هذا الشعب يصل إلى حد أن يستغيث بأنروا ,و بلده يزخر بثروات بحرية ,و أراضى فلاحية, و مناخ سياحى رائع ,كان بإمكانهم إنتزاع لقب سويسرا الشرق,  و لكن هاكم تشاهدون ما أوصلنا إليه حكامنا , فليس كتابا ساميا ,و لا تحيات زكيات ,ستغير وضعنا, أو إبدال فريق بلواء مخابراتي آخر,  ينبغى ‘علينا أن نقتنع ,أن لا فائدة ترجى ممن يولجوننا إلى دهاليز الإنبطاح.

بقى السؤال الذي يدور في الأوساط الأردنية , هل هناك  من يريد ضم الإتجاه الإسلامى في جبهة مع العشائر  و يضع المليك و حكومته بين فكيها .؟

أمام هذه الحالة,الآن المليك لم يبقى له إلا الجيش , له الكلمة الفصل  ,في إنتظار تمرد  يقدم على طبق للشعب, يسمونه الربيع العربي  ,و لكن مع سكوت ظاهريا من أمريكا ; , هلهناك طبخة أتت مع الكتاب السامى . ?

تصبحون على أمن و آمان

إبن الجنوب.

www.ibnaljanoob.blogspot.com




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق