الأحد، 27 نوفمبر 2011

الثورة ,بين العدالة و التشفى.


الثورة ,بين العدالة و التشفي.
كتب إبن الجنوب,
                   كلنا ,على الأقل ,من يهوى الأدب, و ليس جمع الطوابع البريدية ,يتذكر ناظم الغزالى ...عيرتنى بالشيب و هو وقار  ,يا ليتها عيرتنى بما هو عار .
 و عار على المدعو, خ.ع.أ  أن يتهم بدون دليل ,من يخالفه الراي , إبن الجنوب , و لا يترحم على شهداء سوريا ,الذين يسحقون بدبابات الإجرام السوري.
لمن لم يقرأ,خربشات ,المدعو ,خ.ع.أ  ,على هذه الصحيفة ,تحت عنوان ...خربشة...و تنميق... بتاريخ 26.11.11,وجاء فيه مخاطبا إبن الجنوب , بعبارات تحت الحزام السياسي ,لن نسقط  في شباك رد الفعل  يا خ.ع.أ. لأن السياسة, ليست ردة فعل .
تفتقت عبقريته  عن كليشيات مثل ...
....إن الحركة الصهيونية, ربت المجتمع الصهيوني سياسيا على هذه المنهجية الميكافيلية الثقافية ,فافقدتهم انسانيتهم,واستنسخت نازية جديدة فيهم ,لا تهتم الا بالفوز السياسي ….
إعلام قناة الجزيرة ,  الذي لا يعدو  قلم إبن الجنوب ,أن يكون أداة من أدواتها  ,بغض النظر, إن كان بثمن أو بدون ثمن .
مجتمعات أحوج ما تكون لنصائح....
يا جمالوا ,يا جمالو ا ,شو هالروعة  في التحليل ?يصبح فيه الشرق غربا و الغرب شرقا .
 نرد مبتدئين بالنقد الأخير  ,من خربشات الراي الاخر, لنكتب  أن مجتمعاتنا ناضجة , و ليست قاصرة أو معاقة , لتكون بحاجة إلى نصائح كاتب , بل نحن نستمد كتاباتنا من نصائحها و أصواتها , لأننا لم ننقطع عن التواصل  معها,فهى مدرستنا  و منها تخرجنا.
أما إنى كاتب ميكيافيلى !!!ربتنا الحركة الصهيونية , و مستنسخون من نازية جديدة ,و أننا أداة من أدوات الجزيرة لن أرد عليها إلا بمقال الليلة ,و قراءتنا لحقوق خصومنا ,رافضين العدالة الإنتقائية , لأن الثورة ليست تشفى ,رغم أننا نحرض عليها ,نساندها ,و نطالب بها  ,بل  بإستمراريتها  حتى تكنس كل هؤلاء الذين جثموا على صدورنا ,هم في متناول ايدينا و الله, و   و ندعو الشعوب العربية أن يكون شعارها  ,لا خوف بعد اليوم ,و نرهب من أرهبنا , و هذا  هو الحراك الذي سيخيف العدو و الديكتاتور  , و يجعله يقرأ لنا الف حساب ,و يسند الفلسطينيين في إستعادة ما نهب و سلب منهم ,و ليست اشباه مصالحة  برعاية من لم يستطع التصالح مع الشعب المصرى ,وسراب  أوسلو ستنقضنا  مما نحن فيه, و تجنبنا من غيوم متلبدة  فوق سمائنا...
أعتى الجيوش الصهيونية ,و من يسير على منوالها ,من عسكر العرب , لا تستطيع الوقوف  أمام إرادة شعب.
و خاصة نسائنا ,الصوت الذي يشتغل دون كثيرا من الصياح ,و هنا من يتذكر ,أن أم زهوة  سهى عرفات ,هي التى حررت أكثر من 150 سجينا من حماس دفعة واحدة ? رغم أنف الشهيد أبو عمار !! و من يتذكر أن أم زهوة هي التى عملت بكل طاقاتها لإخراج طريد مرج الزهور  محمود الزهار من السجن لحضور جنازة أمه عندما خاطبتنا أم خالد  زوجة الزهار ?  و هذا رغم أنف الشهيد أيضا .
كنت أتمنى أن يقدم لنا  المدعو, خ.ع.أ ,على مستواه, ماذا فعل لبناء المصالحة , عوض هذا الهراء, إنى نازى مستنسخ, و صهيونى ,و أداة من أدوات الجزيرة ? و ماذا فعل لإيقاظ أبو مازن ? ألم يقل لنا إنه يفهم الفلسطينيين أحسن منا ?
 و لكن إتركونى الليلة , أنقل إليكم صرخة مماثلة لإبن الجنوب ,عندما نتصدى للديكتاتوريات على صحيفة  دنيا الوطن ,سيذكر لها التاريخ دورها في مساندة قضايا التحررمن الديكتاتوريات العربية, مع عدم إقصاء الرأي الآخر ,و نوستلجيته أي حنينه ,إلى المستكرشين ..
الصرخة أتتنا من إمراة ,طبعا ألم أقل لكم إنهن سباقات إلى مساندة قضايا التحرر و حقوق الإنسان .
  أصالة نصرى  , نفس الأصوات الناعقة طالتها ....
 "هناك حملة إعلامية ضدي في سورية ,لأنني مع الجماهير والشعب السوري الأعزل ,الذين يقتلون يوميا برصاص الغدر والخيانة، واتهموني بأنني عميلة لإسرائيل وقطر,لأنني أقف مع الحق، فذلك جزائي، كما أن هناك ملايين السوريين بالسجون لأنهم يطالبون بالحرية.
و نحن أيضا ,لأننا رفضنا الصراخ مع الذئاب و المستكرشين و أصحاب المصالح ,التى ستسقط بسقوط بشار ,ننعت باننا تربينا على المجتمع الصهيونى ,أو أننا لا نفهم الفلسطينيين ,لأننا غرباء ,و لم يبقى إلا نعتنا ,بجماعة البدون ,طردتنا الكويت ,و ذاقوا ذرعا بنا أصحاب الشنبات المفتولة بالصمغ. والشعر المصبوغ.

اما إعادة قراءة المواقف على ضوء متغيرات ,علامة من علامات النزاهة , و لا فائدة بتذكيرنا بها , لأننا نعرف ماذا نريد, و أين نريد الوصول ,تساعدنا فيها أيضا أصالة نصرى حيث تقول....
.....".سوريا..بلد ننتمي اليه ,ونفخر به ,وليس تابعا لشخص بعينه"، من دون ان تنفي انها غنت للرئيس الراحل حافظ الأسد ,أغنية "حماك الله يا أسد"، كما غنت لبشار الاسد اغنية "الأمل الواعد...
رفضت الفنانة السورية أصالة نصري السفر إلى سورية لدعم نظامها، مؤكدة انها مع الثورة ووفية لها، مخاطبة الرئيس بشار الأسد ,"سورية للشعب وليست لك، من يدافع عنك مجرما.
أليست هذه قمة تفاعل الفنانة السورية , اصالة نصرى مع شعبها ,عوض الرضوخ للتهديد بالقتل ,إن لم  تدعم نظامها، مؤكدة انها مع الثورة ووفية لها، .،
 النزاهة , من أصالة نصرى   تتلخص في ..
,ايدناك عن قناعة
 نعارضك عن قناعة,
 راجع  الإستجواب على صحيفة الرأي الكويتية الأحد 27.11.11.

 نحن ننتمى إلى أمة في حراك مستمر ,قطعنا مع الشعب المحنط.,و لا صوت يعلو على صوت حسنين هيكل أو حمدى قنديل ,أو خ.ع.أ , كلنا عرضة للمسائلة , تقييم مواقفنا, و نقد ذاتى , و عندما نشعر أننا غير قادرين على الإضافة, ننسحب, تاركين قلم التناوب يأخذ المشعل, ليشعلها تحت مؤخرات الديكتاتوريات .

  و الآن إلى ما عندنا في  مقال الليلة ,الذي ينسجم مع قراءتنا لحقوق الإنسان , نستهله بنسخة من برقية وصلتنا , في غيابنا من تونس, حيث مسجون رئيس وزراء   سابق لصاحب الكتاب الأخضر ......
                 ......بعد ان رفضت مجكمة الإستئناف, ظهر يوم الجمعة, ليلة رأس السنة الهجرية طلب الدفاع بتأجيل التسليم للبغدادي المحمودي ,رئيس اللجنة الشعبية الليبية سابقا , قررت دائرة الاتهام عدد 9 بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة ,مساء يوم الجمعة, تسليم أمين اللجنة الشعبية العامة البغدادي المحمودي الوزير الأول السابق في نظام القذافي ,إلى السلطات الليبية .وقد صرح محامي الدفاع التجاني عمارة ,بأنه وقع اليوم خرق للقضاء التونسي ,سيما وان موكله لم يحضر الجلسة بعد أن وجه رسالة إلى المحكمة بتاريخ 24 نوفمبر ,أكد فيها تعرضه للتهديد من قبل أشخاص ليبيين ,وان حضوره إلى المحكمة غير مؤمن ,كما شدد على طلب الافراج الفوري ,مضيفاً بأن بقاء موكله في السجن ,لم يعد له اي موجب الآن.

هذه هي البرقبة التى تم تداولها, بين وكالات الأنباء ,و هو ما يدل أن هناك أيادى خفية  ,تبتز الفراغ السياسى الحالى لدى التوانسة ,و تهديدات وصلت  لدى مصالح عليا في المصالح المختصىة بقتل اليغدادى المحمودى , على طريقة  لي هارفي أزوالد  ,القناص الذي يقال إنه إغتا ل جون كينيدى 22.11.1963 , ووقع تصفيته على يد صاحب ملهى ليلي , جاك روبي  24.11.1963 ,في تآمر واضح للتغطية على المؤامرة التى أدت بحياة  كينيدى ,بحماية أمنية  لهارفى أزوالد ,على الأطراف !!!! أو الأروقة ,كما يعبر عنها رجالات الحماية المقربة , تاركة الصدارة مكشوفة تماما , لأي كان , في عملية إغتيال أزوالد,و مهما فعلت الحماية المقربة للبغدادي المحمودى, إذا ما جاء إلى قاعة المحكمة, و تعلقت همة خصومه بالتصفيىة  على طريق   تمتد على 15 كلم , مهمة صعبة , و لو أن نقله بطوافة عسكرية غير مضمون أيضا ,فالصواريخ المضادة للطائرات تسربت  بما فيه الكفاية ,حتى عن طريق الحقيبة الديبلوماسية الليبية سابقا, ثم أخرجت إبان الثورة ,و بيعت من قبل ديبلوماسيين خدموا القذافي سابقا ,لينعشوا بها حالهم بشوية مصارى .أما  R.B.G متوفرة و في أحسن حال .
 الأمن يتملص .
 هذه اولى في عالم مهمة حماية الشخصيات المعتقلة , رسالة من وزارة الداخلية إلى  مدير سجن المرناقية 15 كلم شمال العاصمة ,يضع المعتقل أمام خبارين , أحلاهما مر ,إما الذهاب إلى قاعة المحكمة تحت مسؤولبته ,و عليه الإمضاء و الإعتراف  و قبول ما عرض عليه  لو أصر على حضور المحاكمة ...
أو الغياب ,بما يجعل محاكمته غيابيا , و ما ينجر عنها في الغالب تاييد الحكم الأولى .

منطق غريب, المعتقل  يصبح سيد قراره !!!و عليه تأمين حمايته !!! بينما يفترض فى السالب للحرية ضمانها ,فتنقلب الاية   بتعلة إحتمال إغتياله  !!
بدون أن نكون من متخرجى جامعة الأزهر! الإفتاء في الموضوع لعبة أطفال ,كان من الممكن إرجاء المحاكمة, إلى تاريخ آخر ,و حتى تتشكل حكومة  نهضوية ,و رئيس جمهورية ,و رئيس مجلس تأسيسى شنفوا أسماع الراي العام ,بإسطوانة حقوق الإنسان.
لست من المدافعين عن البغدادي المحمودى ,و لكن المتهم برئ حتى تثيت إدانته, و لست من الذين يتركون الصحافة ,و الراي العام ينصب نفسه حاكما ,يقتص  بإسم الثورة ,تحت غطاء العدالة الثورية , ليست هناك عدالة ثورية ,هناك عدالة و بس .
ما نشاهده الآن في ليبيا بشهادة بان كي مون ,تشفى , إنتقام ,نشوة ,و تلذذ من المئات من رجالات الأمس و معارضة اليوم.
كيف يقع تسليم المحمودي البغدادى و الفوضى سيدة الموقف ?حيث هجم فصيل من الثوار على طائرة خطوط جوية تونسية, و طالبوا قائدها بحمل جرحاهم و أنزلوا المسافرين في مطار معيتيقا  .ما تسبب في تعليق كل الرحلات و تعطلت مصالح المهتمين بالمنطقة .
البلد في فوضى عارمة, و تسليم البغدادى جريمة من الجرائم التى ستتعلق بكل التوانسة, و على رأسهم جماعة الإتجاه الإسلامى  ,في قرائتهم لحقوق الإنسان.

تصبحون على أمن و آمان
إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق