الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

بقدر الجرائم يكون السقوط


                                         بقدر الجرائم  يكون السقوط.

كتب إبن الجنوب,

                  سوريا إسم على كل لسان منذ  15 آذار, حيث  الوضع مأزوم  و مأسوى , يستغله العدو الصهيونى ,لضرب أهلنا في هانوي العرب  ,و سقط الشهداء , منهم محمد زاهر الكيلانى , في موقع البحرية , مع جرح أربعة آخرين, و تتواصل الإعتداءات و سقوط الشهداء اليوم  في ظل صمت رهيب من أبى العز شهر رمضان قاديروف الشيشانى ,و هناك أيضا   تحولت الأنظارعن المصالحة المنتظرة , إلى منابر ال مع ,و الضد ,في الوضع السورى, بينما قالها الكل جهارا ,الأمر يخص شعب سوريا, و لكن في السر , دون أن يتفطن المعلقون ,سلمت السلطة الفلسطينية المنتهية ولايتها ,رئاسة  دورة الجامعة قبل نهاية الشهر إلى قطر !!!  و هل هكذا جرت العادة  أم إن السلطة ترتعش فرائضها ,عفوا ,فرائصها , خوفا على أهلنا  هناك ?و لكن نظاما لا يحترم شعبه و يقتله,هل سيضع قفازات لقهر و طرد أهلنا , كما كان يفعل القذافى للمهاجرين المصريين, كلما رفضت القيادة السياسية سكيزوفرانيته, و للذين يتباكون على الشهيد عرفات تارة ,و على النظام السوري تارة   أخرى,  نحين  ( بالشدة على حرف الياء)ذاكرتهم , ونضعها Up To Date

, أو Mis a  jour       , , طرد الزعيم عرفات من سوريا في ليلة ليلاء  , ذنبه , أنه يؤمن بالقرار المستقل  للفلسطينيين , و يرفض أن تكون أيضا القضية ورقة مساومة ,بيد عصابة مجرمة بكل المقاييس ,فعدم سقوط النظام  في سوريا إلى اليوم , و تواصل سقوط الشهداء ,18 هذا اليوم , مرده إبتزاز, و إستعمال اصدقاء السوء ,و المستكرشين ,سواء حزب الله ,حركة أمل ,أو رفيق نصر الله, أو كل الأصنام التى تتمعش شهريا من سوريا , هذا دورهم تلميع  الوجه القبيح لمن يقتل شعبه , فكم سقط في البحرين, و كم سقط في سوريا ,لا يهم ,الإجرام لا يقاس بعدد القتلى ,الخنازير تبقى دائما خنازير ,ترعى كل الأوساخ و الفضلات .مع أزلامها .

و إذن  ترك الرئاسة الفلسطينة لمجلس الجامعة  لقطر,لم يكن ضروريا, لمن يحملون الشجاعة السياسية ,و نشتم  منها تحضيرا لشئ ما , راحت عليك يا أبو مازن ,فرصة لتخلد بها إسمك كصاحب تفعيل الغضب العربي , و لكنك مررت الكرة من قلب الهجوم  إلى قطر, و كان بإمكانك التسديد  من 18 مترا ,و أنت رأسا لرأس مع حارس المزرعة السورية  ي .أ.  صبي مخابرات ,ولكن,كان على الحكم في سوريا إستباق هكذا مناورات ,بطاقم يخدم الشعب ,و ليس الأشخاص ,و هذا غير متوفر لدى سفير سوريا بالجامعة, و شاهدتم لقطة  من مشهد إعلامى غير مألوف ,على صحيفتكم دنيا الوطن ,عن إنحطاط الخطاب السياسيى  عندنا ,حيث تحول الأستوديولفضائية MTV إلى حلبة صراع  ,بين فائز شكر صديق  الأسد  و ليس صديق سوريا ,و زير سابق ;و زعيم سابق لحزب البعث اللبناني ; و الدكتور مصطفى علوش عضو إمانة حزب آل  الحريرى ,و هي نفس الصورة للمشهد السياسى العربى.كل وضع بيادقه لليوم الصعب ..نحن لسنا من الديمقراطيين تماما ,و بلاش كلام فاضى ,لا زلنا بعيدين سنوات ضوئية  , و تفتضح أمورنا في هكذا مواقف أمام أبنائنا ,ماذا ننتظر من هذا الجيل ,و هو يشاهد ساساته, و صلوا إلى الكلام البذئ ,و التراشق بأكواب  المياه ,على المحاور  الآخر, و تطايرت الكراسى  في المباشر.

 لا زال أمامنا عملا شاقا و صعبا, لنصل ربما ,لا أقول  لقبول الرأي الآخر, و لكن الإستماع على الأقل, أو قراءة ,دون سب و شتم, لأنه أسلوب لن يتقدم بنا إلى فهم السياسة ,التى تتطلب الهدوء و الروية  و الرصانة ,و مقارعتنا بالحجة , و لكن فاقدى الحجة  مستواهم مستوى الأحذية التى يهددون بها  رأيا أقرب إلى الحقيقة ,و يبتعد عن العواطف, تصوروا لو كان أحد المحاورين يحكمنا ,لكنا حتى العنق في ألف نيلة.

الأحمق و الغبي فقط الذى لا يحين (بالشدة على حرف الياء )تفكيره السياسى  ,فيبقى كالذي يطالب الشيوعيين بالبقاء في شيوعيتهم !!! بينما المعسكر الشيوعى سقط  بسقوط حائط برلين  و نحن إحتفلنا  بسقوطه منذ أيام  9 تشرين الثانى من سنة ,1989,و فشل فشلا ذريعا  .الأغبياء  فقط يطالبوننا بالجمود و الهروب إلى الأمام , ربما أرادوا  أن نبقى من مساندى سماحة حسن نصرالله ,أو الرئيس برى , و هما من مساندى الإجرام السورى في حق الشعب, حفاطا على الرشوة السياسية  ,ربما يطالبوننا بالسكوت عن إعدام السنة في قضايا ,و أخرها ما فعله النظام الطائفي في العراق بإعدام مواطنين مغاربة فجر الإربعاء ,لأنهم سنة ,و تخفيف العقوبات على الشيعة , ربما يريدوننا كرفيق نصر الله ,مدير مركزدولى للدراسات الإعلامية  و الإستراتيجية في بيروت ,يهدد بالثرثرة ,و شحمه, أكثر من عقله ,و نتفهمه , حتى لا يموت جوعا ,كموظف لدى سوريا تمويلا .

 كل يوم يأتينا بمفاجأة , و أخرها  أتحفنا بها الملك الأردنى ,فتكلم لهيئة الإذاعة البريطانية ...لو كنت مكان الأسد لتنحيت...

أولا ملك الأردن ليس مؤهلا لتلقيننا دروسا في الديمقراطية و التنحى متى و أين ,و كان عليه التنحى  من على عرش ورثه من دون نضال و إستحقاق  و و علم الدويلة المزعومة يرفرف على الأرض العربيةالأردنية ,هل لأنه إبن عم ,و شقيق أصحاب العيون الزرق, تجرى في عروقه الدماء البريطانية, هذه التى سمحت بقيام الدويلة المزعومة . ?

كنا نود الإستماع إلى المليك , مدشنا نفسا جديدا في التعامل مع الشعوب و إستفتاء الشعب, ماذا يريد ,كنظام ,تحت رقابة آليات دولية لا تتدخل فيها الدولة ,  ليس من حقه التدخل في الشؤون السورية , هذا حق الشعب العربي ,لن يخطفه منا  المليك و إذن لا ينبغى الكيل بمكيالين ,نطبل للمليك لأنه قال كلاما  يتماشى مع توجهاتنا , و لكن لن يبعد عنه معارضتنا له ,أنه ليس أحسن من الأسد ,و عليه إعطاء المثل و الرحيل هذا المليك.

ليس من السهل ,و ليس من عادة المليك التجرؤ على هكذا كلام ,لو لم يكن لديه معلومات ,عن إجماع ,بل لنقل توافق ,على أن الوقت حان لرحيل بشار, بإختياره أو بالوسائل التى أسقطت غيره.

أول من أمس الإثنين ,يوم الأسير السورى , و قبل الندوة الصحفية لوليد المعلم  ,التى قدم فيها مرافعته السياسية ,  إستبقناه و كتبنا توقعاتنا لما سيثرثر به علينا  ,و لم نخطئ ....ما يجرى في سوريا مختلف عما كان يجرى في ليبيا... !!!على الشعب السورى ألا يقلق بشأن موضوع التدويل  لأن سوريا ليست ليبيا... !!!!الا تذكركم في كلام سيف الإسلام ....ليبيا ليست تونس.... !!!!و أسامة سرايا  رئيس سابق لأهرام بارليف....مصر ليست تونس ... !!!!

المعارضة السورية ,لماء الأتاسى ,كانت أشد رجولة من أشباه الرجال المعلقين , على صفحاتنا ,و الذين إفتضح أمرهم ,عندما كتبنا مقالا بتاريخ 10.11.11   تحت عنوان ,إنما المؤمنون إخوة ,أثاروا زوبعة ,متهمين الكاتب بالإعتداء على الشهيد عرفات , بينما نحن لم نتعرض إليه البتة , و كتبنا أن الأمر إتخذ كغطاء ,لأننا إنتقدنا ما يجرى في سوريا , وكان تعليق نفس أشباه الرجال بالإثنين  في مقال ..لم يؤهل نفسه ....و لم يبقى سوى تعليق المشانق ,عندما أسقطوا القناع , ليؤيدوا الجرائم بحق الشعب السورى الذي يسحل , يقتل ,يعذب يوميا ,و لم تكن لهم كلمة ترحم على شهدائنا .

الحمد لله إنهم أقلية شاذة  ,في مقابل مئات القراء ,حسب الخط البيانى الذى بحوزة معاهد مراقبة أراء إعلامية محايدة  لمواقعنا , تشجعنا على مواصلة النضال , ليس طمعا في الجاه و المال و المناصب,  و إنما وضع حجرة في بناء تعلم قبول الرأي الآخر .

كتب لاجئ فلسطينى  بسوريا ,على أعمدة صحيفتكم ,كلاما مهما  ...المنزلق خطير , وليس  الحل ,عبرالحل الأمنى .....ينبغى  مد اليد  للمعارضة , تنقل سوريا  ,إلى واقع  يتمتع فيه المواطن السورى , بكافة حقوقه الدستورية و الإنسانية  .

 كلام جميل  ,و لكن ينبغى مواصلةهكذا خطاب ,و سنضحك قليلا ,عندما يسقط الإجرام ,كما سقط جان بيدال بوكاسا الإمبراطور المعلن على وسط أفريقيا ,و كما سيكون الحال للجزائر, الحكم البوتفليقى , الذى يؤيد مذابح  ضد الشعب  السورى ,كما أيدها ضد الشعب الليبي ,و أظهر مدى عقم سياسته العسكرية المرتعشة الأوصال ,   حكم العسكر الذي سيسقط ,لأنه لم يتعلم  مما حدث أمام أعينه لحكام من جيرانه, و عليها مراجعة حساباتها ,لأن الشعب الجزائرى سيتأثر بمحيطه الأقليمى ,فما هو المانع إذا الشعب إختار النهضة بتونس ,وحماس بفلسطين ,و نظام الشريعة بليبيا ,أليسوا أحرارا ?مادام ذلك هو خيار الشعوب , طبعا ليس خيارى شخصيا ,و لكن إذا كنت ضمن الأقلية على العمل لأصبح أغلبية , و هذا ما لم يستطع فعله نظام العسكر البلشوفيكى بالجزائر , و هذا  سيكون موضوع مقال الغد . و تبقى المقولة  الشهيرة  للثائر كارلوس , الذي سأله القاضى عن مهنته ,فرد بشموخ ,مهنتى ثائر, فك الله قيده من زنازن ساركوزي, و نعيد تذكير, الصم البكم , بمقولته ,بقدر الجرائم يكون السقوط مدويا.

تصبحون على أمن و آمان

إبن الجنوب

www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق