الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

حق اللجوء السياسي مقدس


                                     حق اللجوء السياسى مقدس.

كتب إبن الجنوب,

                    تفجرت الأمور لدى معلق ,على آخر مقال ,مطالبا بقطع رأسى ,لأنى إنتقدت نظاما نازيا في سوريا .

مقال من 74 سطرا , به 4 أسطر حول بطاقة جلب  دولية ضد سهى عرفات متهمة بالفساد , و أراد القضاء التونسي مسائلتها ,من أين لك هذا ?خاصة  و رموز الفساد في الإيقاف  في ذلك البلد تكلموا ,و أفاضوا في الكلام .ومصير  أموال الشعب الفلسطينى .

الشعب الفلسطينى حقه معرفة أين ذهبت , و تبخر كنز الثورة الفلسطينية  ,و الأسماء إبتدأت تظهر ,و لعل المعلق من بينهم  ,لا أستغرب .

مناوشات و تراشق , أثار بها معلقنا أعصابه , فخير الإلتفاف ,المراوغة  ,و إثارة الفتنة ,من الوضع في سوريا ,حيث صعب عليه الدفاع عن نظام يقتل الشعب, فخير التدثر ككل الفاشلين بالقضية الفلسطينية ,و أبو عمار المعلق ,أراد مواصلة المتاجرة بالفلسطينيين لتغطية مقولة ,لا صوت يعلو على النازية السورية , و كأن إدارة التحرير ,خرجت لتوها من محضنة لا تفرق بين الغث و الثمين و سترضخ و تنبطح.بتهديد أجوف .من بعض البلشفيك العرب.

المنطق السلطوى الديكتاتورى هو نفسه لدى بعض العرب ,فكيف يريدون تغيير الحاكم الفاسد ,بهكذا عقليات متحجرة .

مقال الليلة ,لم أكن أتوقع كتابته , نعم لم يكن  البغدادى المحمودى  رئيس حكومة الغير مأسوف عليه قدوفة , يستحق منا كتابة مقال , فالبغدادى المحمودي  الذي قررت محكمة إستئناف تونس , تسليمه إلى السلطات الليبية , بعد أن أطلقت سراحه محكمة إبتدائية , إستعدت السلطات السجنية رفع القيود عنه , جاءت برقية,, غريبة  على ورق فندق 5 نجوم من المغرب !!! إلى مكتب وكيل الجمهورية الساعة الثامنة ليلا و ليس من عاداته البقاء حتى ساعة متأخرة في مكتبه ,بل هناك نائبه يتابع قضايا القتل  و الإجرام على مدى 12 ساعة من 18 مساء إلى السادسة صباحا  ,ولكن  أعيد إعتقاله بنفس التهمة دون المرور لا عن طريق الخارجية ,و لا وزارة العدل, بل عن طريق رئيس الحكومة الإنتقالية  ,برقية تتنافى و مقتضايات التعاون القضائي بين البلدين ,الممضاة سنة 1961,الذي لم يعمل به منذ الفاتح  من أيلول1969 ,و كلنا نتذكر  إنشقاق العقيد عمر  المحيشى  شباط 1976  ,و فراره لدى التوانسة ,عندئذ لم تفعل الحكومة التونسية إتفاقيىة التعاون القضائى , بل منحته الحماية ,و حق اللجوء ,و أكثر من هذا ,رافقه يوم مغادرته تونس حتى سلم الطائرة ,مدير الأمن  التونسى و لكن تمكن منه قدوفة , من خلال قرصنة جوية ,أرغم , أم تواطئت فيها طائرة عربية  على النزول بليبيا ? عندما كانت في طريقها من المغرب إلى السعودية حيث  الشهيد عمر المحيشى أتى قادما من القاهرة .

تونس أيضا لم تسلم الكولونيل  الجزائرى الزبير عند لجوئه إلى تونس  عندما كان الهوارى بومدين رئيسا

الجزائر لم تسلم الوزير الأول التونسى المرحوم محمد مزالى  عندما إجتاز الحدود  خلسة كحال البغدادى المحمودى

خلاصة القول تلك هى المعاملات  في هكذا قضايا و لكن ليس كما فعل قدوفة عندما سلم إلى نميرى ضابطا منشقا  و خاتمته كانت الإعدام.

اليوم إلى اي حد حكومة إنتقالية  يرئسها زعيم عصابة الثلاثة  الباجى قائد السبسي يسرع بتسليم لاجئ سياسيى ? و هي التى روحها صاعدة إلى رب العزة ,و لم يبقى لها سوى سويعات في إنتظار تسلم الإسلاميون الدفة ,بدون زفة ,ووسط قلق عارم ,أن تكون الثورة  أو ما يشبه ,تدنس المسار بإستهتار خطير, من أجل مصالح ضيقة ,مع مجلس إنتقالى ليبى ,كل الشبهات عليه تدل أنه لا يحترم حقوق الإنسان ,و لا زالت لديه عقوبة الإعدام لم تعدم و باقية بأذهاننا العملية الوحشيى لقدوفة و هو يحتضر  حتى العدو الصهيونى في الحرب نسعفه عندما يسقط بين ايدينا  هذه ليست إخلاقيات الحرب لإن الحرب ليست إخلاقيات و لكن حقوق المحارب مصانة عندما يسقط.

أنا أعتقد أن القرار الأخير سياسيى ,و أن الحكومة الإنتقالية الحالية ,ستترك لغما ,كهدية إنتهاء خدمة ,للحكومة المقبلة  ,رغم إغراءات قوية وصلت لدى التوانسة ,بعثات وزارية ليبية  للتعاون و البناء  ,ما هذا الحب الخارق للعادة .?

نعم أحببنا أم كرهنا ,البغدادى المحمودي لاجئ سياسيى , أحببنا أم كرهنا  , تسليمه جريمة بكل المقاييس , عندما يلقى نفس ما لا قاه قدوفة , إغتصاب لمدة ساعتين ثم إعدام دون محاكمة عادلة .

البغدادى المحمودى ,نعم مشارك في جرائم القذافى ,و لكنه هرب منذ 22 أيلول ,عندما تمكن من ذلك ,نعم يحاكم من طرف محكمة الجنايات الدولية, و يؤدى عقوبته في سجون أوروبية ,حتى تصبح ليبيا في مستوى الدول المحترمة لحقوق الإنسان  ,و ليس لدولة بها الإنفلات الأمنى ,و الإدارى ,و القضائى ,سيد الموقف.

هل آل سعود سلموا زين الهاربين إلى التوانسة رغم إجرام زين الهاربين ?هل أصبح آل سعود يلقنوننا حقوق الإنسان ? هل سلم أل سعود أمين دادة ?

قضية البغدادى المحمودي, لا ينبغى أن تفلت من المحاكمة العادلة ,و حقه في اللجوء السياسى مقدس ,مادام ملفه خال من أية وثيقة .

تصبحون في أمن و آمان

إبن الجنوب

www.baalabaki.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق