الخميس، 24 نوفمبر 2011

الدماء على وجوه المصريين.


الدماء على وجوه المصريين .

كتب إبن الجنوب,

                  شباب مصر يسقط في الشارع بالرصاص الحي للقوات المسلحة , لم يكن متوقعا الجمعة الماضية  ,شرارتها كانت لسحب الوثيقة التى لم يكن عليها توافق, وثيقة على السلمى  الإخوانى المتعدد المواهب,!!! و لكن بقدرما هي وثيقة العسكر ,  ومفهومهم للثورة ,التثبث بالكرسي , شاهدنا بعض المحتجين على المباشر, زرافات ووحدانا ,و ما لم يكن على البال  و الخاطر ,السحق الإجرامى  المتأصل ,في بعض من هم مناطة بعهدتهم حمايتنا ,و لا فرق بين مصري, بحرينى, لبناني, تونسي , كلهم درسوا ,و تربصوا ,على أيادى خبراء الإجرام ,مريكان ,إنقليز,فرنسيين ,و حتى من كوريا الشمالية , و  المتعطش القطرى للمواجهة ,أو إحتمال وقوعها  , يرضعه 500 من قوات الأمن التوانسة  حليبا خاصا ,يزيدهم خبرة في سحق المواطن العربي, إستغربت من هكذا معلومة ,و لكن أكدتها مصادر موثوق بها .

الثورة في مفهومنا, تعنى القطع بالتمام و الكمال ,مع الرموز القديمة , القطع مع كل مظهر من مظاهر حكم سابق, و هذا لم يقع في مصر ,لأن العسكر ديدنه التسلط و سرقة ثورة شعب , فمن اللحظة التى قرر فيها بارليف التنحى , إرتمى عمر سليمان على السلطة , فأزاحه عسكر ,ضمن  لبارليف كل التجاوزات , و الإجرام  ,و إعتدوا على الدستور المصري الواضح  في نصوصه,رئيس المحكمة الدستورية  يخلف رئيس الجمهورية في حالة تنحيه بمحض إرادته, و إذا بالعسكر يفتون بأن ر ئيس مجلس الشعب هو الذي يخلفه,و لكن بما أنه فاسد تسلمنا الحكم  ,رغم التجريح و التشويه و طبعا يتحفنا بكلام خشبى مثل...يستهدفون إضعاف ,هممنا  و عزائمنا  و النيل من الثقة بين الشعب و قواته المسلحة ... لا بد أنكم إستمعتم إلى مثل هذا الكلام سابقا من بارليف.

العسكر مسؤول وحده عن الدماء التى سالت على  وجوه المصريين عوض الفرحة بثورتهم.

لا بد لي أن أفضح  الشرطة العسكرية  المسؤولة مع رجال الأمن  ,عن سيلان الدماء , فإزداد عدد القتلى  بين أناس أتوا من باب الفضول  لرؤية ماذا يحدث بالميدان  و بالشوارع المحاذية , فقامت الدولة بالتصعيد ضد الشعب , و الأرقام المهولة التى قدمت للصحافة حول حصيلة عدد الذين سقطوا , ليست حصيلة مظاهرات و الله العظيم ,إنها حصيلة حرب على شعب أعزل , يشنها العسكر المجرم , الماسك بالحكم من دون شرعية , ليخرج علينا ا لمارشيل فيلد  الطنطاوى,بكلام  يشعلها نارا .

نفس منطق  و كلام بارليف  ,أعاده على مسامعنا  المارشيل فيلد ...إن يديه على البلد  بيضاء !!  يبدو أنه لا يفرق بين اليد الحمراء و اليد البيضاء !العمى بقلبه .

21 شهيدا سقط بالرصاص الحى,  هذا هو المنطق المرفوض لفض الغضب الشعبي , ليحطم الشعب ما يريد تحطيمه ,يمكن إعادة بناءه ,و لكن سقوط نفسا بشريه لا يمكن إعادتها إلى الحياة , لذلك في عمليات السطو المسلح ,كانت دائما التعليمات ,لا تقاوموا ,أعطوهم ما يشاؤون ,لأننا نستطيع إلقاء القبض عليهم ,و لكن إذا سقطت روحا بريئة ,يصعب  إسترجاعها  ,يعنى تناسوا هذه التعليمات عسكرنا.?

الآن إلى اين تتجه الأوضاع في مصر ?الجواب واضح ,بما أن البناء بعد الإطاحة ببارليف كان فاسد من البداية  ,علينا طرد العسكر و رئيس حكومة الخشبة المسندة ,الذي سيعينونه ,و تنصيب مجلس إنتقالى  أو جبهة إنقاذ ,هل عجزت مصر  عن إفراز رجالات أفذاذ ليثبتوا الأمن’ ? بما ان 2300 سجين يمرحون في الطبيعة ,تستغلهم قوى الردة , تجعلنا ندعو إلى تعليق إنتخابات الإثنين القادم ,و ما تم الدربكة له ,فمن غير المعقول و الحالة تلك ,و التسيب الأمنى و الإنفلات , في حجم الأسلحة المنتشرة  بين البلطجية,  هل لمجرد الوفاء للموعد ندعو الشعب إلى المذبحة ?هل معقول أن تقع إنتخابات في ظل الإعتصامات .و الدماء على وجوه المصريين ?

نعم البناء خاطئ منذ البداية , بعد 9 أشهر, قصم ظهر الجنيه,ليصبح 6 دولارات ,و خسارة البورصة 40 مليار جنيه.

نعم البناء خاطئ ,لا زلنا  في مربع الفقر,  و عملية الإصلاح السياسيى  و الثورى تراوح مكانها .

أعتقد إعتقادا راسخا , ما كنا نشاهد هكذا مآىسى , لو بدأ الإصلاح بشكل صحيح .

مجلس عسكرى  يتخبط  في  الدربكة  و العزف الذي يريدوننا سماعه ,تارة إعلان دستور , أخرى حكومة  ليست لها اية صلاحيات  بل مجرد سكريتارية  تنفيذية , ومحاكمات تتخبط فيها,  بين مطالب الشعب و الفاسدين , و تراكمات  سوء إدارة , و تسيب فظيع , فكان عدم الوضوح و غياب خريطة  طريق ,أوصلت مصر إلى منظر عبثى  أمام العالم أجمع.

لن نقبل  أن يصل إجرام العسكر  إلى حد سحل الشهداء و رميهم بجانب القمامات !!! لا حول و لا قوة إلا بالله .

يريدون تحويل  ثورة مصر, إلى ثورة مفعول بها ,و ليس ثورة  فاعلة بالمنطقة.

شرفاء ميدان التحرير, قالوها صراحة ,خروجنا من الميدان خيانة لأمانة .,وضعها فينا  الشهداء.

  و نحن نرد على العسكر,  لم يبقى لكم ,إلا أكل لحمنا نيئا .

شعارنا بالمنطقة واحد من هانوي العرب إلى موريطانيا ,يانعيش أحرار, ينموت أبطال.

ختاما نهنئ العالم الإسلامي بالسنة الهجرية 1433, و نتغيب   بضعة أيام عن القراء الكرام .

تصبحون على أمن و آمان

إبن الجنوب

www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق