الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

يحتسيها على نخب الشهداء.


                                    يحتسيها على نخب الشهداء.
كتب إبن الجنوب,

                    الجاهل يفعل بنفسه أكثر مما يفعله الناتو به , أكتب هكذا كلاما ,و أنا متابع دقيق ,لما يجرى على يد طاغية أخرى ,إبتليت به إفريقيا, الديكتاتور  روبرت موغابى رئيس زمبابوى   ,روديسيا سابقا حيث ادى التقاتل بين رفاق السلاح , زانو ZANU     ,بقيادة الزعيم الفذ  جوشو  نكومو  ,و غريمه من زابو ZAPU  بقيادة روبرت موغابى  الماسك بالحكم منذ إنتخابات  فبراير 1980 !!!المهم في الموضوع ,هي رسالة  سفير جنوب إفريقيا  في زمبابوى ,سعادة فوزي مافمبيلا ,و تقرؤون مقتطفات منها , كما هي بالغة الإنقليزية  ,ثم نقوم بترجمتها , لأنها هامة لموضوع  مقال الليلة  .

the South African ambassador to Zimbabwe, Vusi Mavimbela, that the mere fact of a given nation state being a member of the regional and international community means that it has a responsibility towards the maintenance of peace and where it fails the region and the international community has a role to play to ensure peace.
 الترجمة.

السفير الجنوب إفريقي  بالزمبابوى  فوزي مافيمبيلا ... ببساطة, إنضمام دولة لتصبح  عضوة في تجمع إقليمى أو عالمى , تعنى  أنها تحمل مسؤولية تجاه  الحفاظ على السلم  ,و حين تفشل , المنطقة و المجموعة الدولية  , حينئذ , يكون دورها ,لعب دور ضمان السلام...

هذا ما غاب عن بشار , الذي إبتدأ عده التنازلي,و اليوم نعيش نفس سيناريو شريط آخر ,ايام بارليف  ,معلنا السقوط ,لم يعتقد الكثير إنه آئل للسقوط ,و عندما أفرغ  قزم آخر هناك في المغرب العربي ,آخر أحقاده الدفينة  ضد الشعب , معتقدا إنه يستطيع إستبلاهه و خيانة أصدقائه الذين أوصلوه إلى الحكم  إثر إنقلاب 7 تشرين الثانى 1987 , وواصل إلى آخر دقيقة , إستغلال ضعاف النفوس ,  كتبنا أنه لا ينفع ,لقد دقت ساعة الحسم , لم تعد تنفع لا دهاليز البوليس, و لا المؤامرات  ,و كان الهروب في المغرب العربي ,و التنحى في المشرق  ,كان الهروب إلى ملجأ عصابة الوهابيين السلفيين , الذين قاتلهم بحجة واهية لا تستقيم ,مقاومة الإرهاب , مقابل  العمى المصطنع عن الجرائم من دول, قالت إنها تدافع عن الديمقراطية, و لكنها تدافع  عن   مصالحها ,و علينا الإعتراف أننا قدمنا لها على طبق من ذهب صورة عن شهوتنا للحكم .
,كتبنا أيضا أن على قدوفة المغادرة مع بعثة منظمة الوحدة الإفريقية ,و يبقى ملك ملوك  حيوانات الأدغال الإفريقية ,فتنطع و إستكبر عوض المغادرة …
.راجع مقالنا ,عشرة أيام بعد إندلاع ثورة 17 فبراير بليبيا , 28.02.11 ,تحت عنوان  ..حاصرناه ..قطعنا عنه خطوط الإمداد,  و سيكون السقوط.
بمقال آخر , كتبنا ستقطع هذه الأصابع  ,الإتهام الكاذب لسيف الإسلام ,بتاريخ 16.03.11 ,و كان كذلك ,و بترت أصابع الإتهام  أول من أمس ,التى كان يوجهها إلينا .
سقوط صدام ,زين الهاربين ,و بارليف ,لم يكن إلا نتيجة التمسك بالكرسي, التكابر ,الغرور  ,غياب النفس في مفهوم التناوب , و التربية الديمقراطية ,كل هاته التوابل مجتمعة ,ساهمت في عملية السقوط  ,اللا مشرف للسلوك العربي ,و لكن أخوك مكره لا بطل ,أجبرونا بتعنتهم.
نعيد اليوم هذا الخطاب , بأكثر قناعة , غرور الأسد و زعيمة بطانته , الوثنية شعبان , جعلتهما يعيشان في سجن كبير  ,أطبق عليهما ,و فقدا المفاتيح في محفظة الغرور و التكابر, الموجودة لدى الأرملة الديناصور.
حالة بشار, تذكرنى بحالة إستاذ تاريخ ,بإحدى الدول العربية ,أصبح آمرا للدرك ,هاتفنى معاتبا ,لماذا لم أهنئه بالمنصب  ,أجبته إنى أكن لك صداقة نزيهة ,و لا أرى النهاية حسنة, و في آخر زيارة لى له بالمعتقل ,ذكرنى بكلام ,وقع بيننا . فك الله اسره .
هكذا هو بشار ,رضخ للوالدة الأرملة ,الديناصورة ,التي تنتمى إلى العصر الحجري, تاركا مهنته , و إنطلق به صاروخ السياسة ,ممتطيا  به  نشوة ,تركته ,لا يرانا إلا نملا من تحت .

الأسد لم يعد بالإمكان إصلاحه , القضية أصبحت, رفضه شعبيا ,و تنحيه ,مطلبا عربيا ,حفاظا على سوريا , التدرج في العقوبات العربية ضد نظام مجرم ,هي السياسة الرشيدة للجامعة .
التنحى عن الحكم بكرامة ,هل هو من الصعوبة بمكان ,لو حمل حكامنا عقلية وقع تهوئتها ?
 كذبوه فعقروها  فدمدمها عليهم .
ألم تزره وجوه الضحايا هذا المتعطش للدماء ?الممتطى على أوهام الحكم مدى الحياة .
25 من هذا الشهر , وقع إختراق حساب تويتر  للمعلم وليد , و قرانا بعض الأسطر  ,مما دعنى  إلى فرك عيناى لعلى في المنام...
هام جدا..الرئيس بشار الأسد  قرر التنحى عن مهامه على رأس الجمهورية العربية السورية لفائدة نائب الرئيس فاروق الشرع ...يبان الإستقالة سينشر في بضعة أيام قادمة ,لتحديد الخطوط العريضة  مستقبلا... !!!!

 المعلم وليد رد على هذه القرصنة ...تمت القرصنة على الحساب لإستغلاله في إثارة الشائعات  الرخيصة...
بعد هكذا إختراقات ,أصبح واضحا لدى رجالات المخابرات المحالين  على المعاش ,, أن يدخلوا على الخط, من قناعاتهم أن الإسراع في الإصلاح الحقيقى  ,و ليس التجميل , و في غياب  هذه الخطة ,لا مفر من السقوط ,خاصة الذين يقفون بجانب بشار, من نوع جماعة المبادرة الوطنية الديمقراطية , الذين تشاوروا معه لمدة 4 ساعات , جماعة من الحرس القديم  ليس لتحليل الحالة الجوية  بزعامة وزير إعلام سابق محمد سلمان , بمعية الجنرال المتقاعد على دربا  , شفيق فياض , و إبراهيم صافى.

عندما يتحرك المتقاعدون من العسكر, يثيرون الإنتباه .

 و تحرك ليس من فراغ ,الكل متفق من الجامعة إلى العسكر, أن بشار ,العقبة الوحيدة ,لوقف سيلان الدم.
إعتقادى الراسخ أن تعنت بشار ,لم يبقى دون عقاب داخلى , و لنا من الإشارات  ,ما يجعلنا نعتقد أن 2012 لن يكون بشار رئيسا  ,على ضوء الإحتواء العربي لهذا المجنون السياسيى .
مضحك هذا السلمان  الذي يريد إرتداء عباءة العذرية السياسية ,و ينتقل من رصيف إلى رصيف  ,عندما شعر أن الباخرة تدخلها المياه من كل جانب, متناسيا أن يذكرنا ,أن من وضع نائب الوزير الأول , وزير الشؤون الإقتصادية عبد الله الدردري , أليس بشار ? ما مكن إبن خالته رامي مخلوف ,مكلفا بالتصرف في الأموال المنهوبة .
محمد سلمان يعرض علينا نفسه كبديل !!! يعنى كالمستغيث بالرمضاء من النار , و دائما من خلال تخويف زائف , إمكانية حرب أهلية !!!و هذا سيجرنا في مقالات قادمة  إلى فضح هكذا أكاذيب.
 و اليوم صار واضحا  أن
1) الديمقراطية     فضحت ايضا , و كشفت الحجم الحقيقى للحركات الإسلامية , التى كانوا يخوفوننا بها  ,سواء في المغرب ,تونس أو مصر, فهى غير قادرة على الحصول على الأغلبية ,بل على أكبر عدد من المقاعد ,مقارنة  بمنافسيها ,و الفرق شاسع بين  القرائتين

2)أين ستكون المواجهة مع الأسد
  هذه هي الأسئلة الحقيقية التي ستسقط ترهيبنا بحرب أهلية .
ختاما هل تغيير المهترئ بالأكثر إهتراء, محمد سعيد بخيتان ,الشرطى السابق,  الأمين القطرى المساعد  ,رئيس فريق الأمن الجنائى  ,محافظ حماة  ,رئيس الأمن القومى ,و أقف عند هذا الحد .
بالجنرال المتقاعد , وزير الدفاع السابق  حسن تركمانى , على رأس خلية تصرف في الأزمات  يعنى الكثير  للشعب ? أم إن العسكر و الحرس القديم  إبتدأ إدارة الظهر في إنتظار دخول زعماء المجلس الوطنى .?
إن الحل ليس في بيجين أوموسكو أو إلغاء المادة الثامنة
حل صراع سوريا ,بين الديكتاتورية و الديمقراطية ,يكمن في رحيل كل الطبقة التى تورطت في القتل الجماعي لشعب ,و هذه أخف الأحكام بحقهم. و اليبقى مصاصى الدماء و مترشفوها ,على نخب الشهداء ,عرضة لعقاب الضمير ,هذا لو وجد عندهم ضميرا.

تصبحون على أمن و آمان
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق