الاثنين، 27 فبراير 2012

ولى عهد الديكتاتوريات?, و جاء زمن السلفيين?


ولي عهد الديكتاتوريات,  و جاء زمن  السلفيين .
كتب إبن الجنوب,

                                أخى المعلق الكريم ,عمو زياد ,الذي نأمل أن يكون إبنه العزيز علينا, قد تعافى من الغدر الذى أصابه , تمنى علينا أن نقول كلمة حق  في المصالحة ,   وأتمنى عليه  أيضا   الرجوع  إلى مقالنا  ...بعدنا نحكى مصالحة يا جماعة ...بتاريخ 12 . 20.02 على موقعنا ,أو صحيفتكم دنيا الوطن ....
أبو البلاوى ,تمنى علينا أيضا ,أن يعرف ما في قلبنا , و أنا أشفق على قلبك من هول ما أختزنه قلبي  من آلام, أحاول تخطيها, و لكنها ترفض أحيانا ,إلا فرض  نفسها ,نكالة بنا.
ياليتنا أخطأنا التوقعات,  فيما خص اليمن, و ما كتبناه آنذاك, تحت عنوان , غدا اليمن يومه الموعود     بتاريخ  20.02.12 ,         و لكن ما كل ما يتمناه المرء يناله ,و سقطت الضحايا,قتل أكثر من 26 جنديًا يمنيًا، السبت، في هجوم انتحاري عند مدخل القصر الرئاسي في المكلا جنوب شرق اليمن.
 الآن يقولون لنا التفجير  يحمل علامات القاعدة , و أن المهاجم سعودي , محمد السيارى , يعنى سنغلق حدودنا مع السعودية و نقول كلهم إرهابيون ...لا..طبعا ...و لكن القبضة البوليسية و إعادة تطبيق هذا النوع من الفوضى في سوريا بالقتل الجماعي و مهزلة غستفتاء تحت النيران  مآله الفشل أيضا, و يواصل داء الفوضى  إستفحاله ,و هذا يتركنا   نعود  إلى أجواء تونس السياسية, بعد أن غادرناها غير متفائلين بالمستقبل ,زادتها الطبيعة نكالة , و كأنها تقول لهم ,من كان في ديكتاتورية و لم يشكر ,كتم أنفاسه السلفيون من حيث لا يشعر ,  أمطارا ,ثلوجا ,أوحالا ,فيضانات لسدود, سقوط منازل , كارثة طبيعية,كانت في إستقبال الترويكا بعد 50 يوما من الحكم .
,لا تتوقعوا أننا نزلنا و غادرنا من المطار العسكري المجاور ,الذى حلت به ست الكل هيلارى, و السناتور  ماكين ,و من هذا المطار الجميل و حتى الفندق  الطرقات نظيفة  و أرصفة زادتها بعض النخلات اليتيمة بعضا من جمال , لكن هذا الوجه لا نجده في الأحياء الشعبية  التى زرناها ,و تزامنت مع إضراب عملة التنظيف  بالضاحية  الشعبية  حي التضامن  و كل له ضاحيته ,    بين أكوام القمامة , سألنا زميلنا الذي واكبنا مدة زيارتنا , ما يروى, من أن السلفيين الجهاديون , إكتسحوا  العديد من المناطق, أجاب  في آخر  ما عنده من إخبار , أنهم جماعة بلطجية , ميليشيات  عوضوا ميليشيات المخلوع , حتى أن بعضهم و صفهم  ومتسائلا , هل هي بداية الزحف الأزرق ? سيطروا و أحرقوا نهبا و سلبا بالكامل على  مؤسسات عمومية  في مدينة ,جندوبة و سليانة بالشمال التونسي  ,و تصادموا, تبادلا , مع قوات التدخل, بالقنابل الحارقة .
إنتفاضة  ظن السيد وزير الداخلية إنه بإستطاعته السيطرة عليها بتعويض 5 رؤوس أمنية  حساسة.. .
مدير الشرطة الفنية/ مدير أمن المطار/  مدير المصالح المختصة )الإستخبارات الخارجية ( /مكافحة الإرهاب / المصالح الفنية . بينما هي منظومة بكاملها ينبعى تعويضها ,لذلك قلنا أن مسرحية ثورة ربيع لا تستقيم ,لأن الثورة عندما تأتى تقطع تماما مع المنظومة السابقة , و لا نريد من يدوخ شعبه, كما كان حال رفيق  الحريري مع  مدير عملياته الأمنية أو شعبة المعلومات   العقيد وسام, الحسن و مدير الأمن عباس إبراهيم  و مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفى الماسكين بالمنظومة التى لم تسقط بعد حتى بوصول حكومة الميقاتى  هذا من ناحية.
 من ناحية  أخرى , خفافيش ميليشيات حزب النهضة ,يلطخون المدخل الرئيسى  لنقابة العمال , بإلقاء القمامات  على  مكاتب أول نقابة أسسها  الشهيد فرحات حشاد , ميليشيات  أنزلها الحزب الحاكم بعضلات مفتولة ,و يعرف ,أن لا أحد أمنيا سيعترض سبيله ,رغم الحراسة الأمنية المتواجدة أمام المركزية النقابية ,  لكن هذا  ليس دور البوليس !!.هو دوره الضرب المبرح للصحفيين   أكلة خفيفة و شتمهم بأقذر ما هو موجود , ما أدى إلى صدور بلاغ من نقابتهم أدانت  البوليس و بكل وضوح.
ذهب عهد الديكتاتوريات  من بورقيبة إلى زين الهاربين  و حل زمن السلفيين , أصدقاء  زعيم النهضة  راشد العنوشى , و الذي لا ينكر أنه كان مشعوذ  بباريس في السبعينات  ,ما أدى بشقيقه الذهاب إلى باريس و إرجاعه إلى تونس ,و أنا أتسائل هل هذا الرجل , هو راشد حقا ?هل من إستشهد  بأن التوانسة مدينون للشيخ الباز وإستاذه محمد عبد الوهاب صاحب الدعوى الوهابية مرجعية آل سعود.و السائق الخلفى للحكومة يمكن له أن يواصل تدمير البلد ? و لو كان في بلد آخر لوقعت محاكمته بتهمة التآمر على أمن آلدولة  و إستقلال قراراته عن الظلاميين .
لكن عندما تفتح أمامه أبواب واشنطن  في زيارة, سكتت عنها صحيفة حزبه الفجر,  حيث رحب  به المحافظون الجدد ,و اللوبيات الصهيونية  Think Tank, مراكز الدراسات المقربة من الدويلة المزعومة ., ذهب به الغرور  إلى حد القول ...لم يكن هناك شيئا يحول بينى  و بين أي منصب  في الدولة …. يا جمالوا ,يا جمالوا, يا شيخ يبدو أنك لا تعرف ما يخبئه لك العسكر, و إذا تمادى في غيه من مكتبه بأموال قطرية وقع تسويغه, فسيسقط من الطابق الخامس , و يخرج علينا بلاغا يقول إنتحر الشيخ الغنوشى بسبب إنهيار عصبي ,و هذا ما لا نتمناه , و بدت لي  أيضا هناك تناقضات داخلية في صفوف حزب النهضة, بين زعيمه و ووزير داخليته, الذي صرح ...السلفيون تخطوا الخط الأحمر....,فيرد الزعيم ,عندما يغيب الراشد و يحضر المشعوذ....إن السلفيين يبشرون  بثقافة  و لا يهددون  الأمن العام.... !!!Whao
كان الأجدر بهذه الوجوه, التى جرت تونس إلى الوراء 50  عاما ,أن تخجل من تاريخها , المسجل بالصوت و الصورة ,والمملوء تهديما و إرهابا , نحن نمتلك  تصريحا لهذا الراشد حيث قال...عند خروجه من السجن بوصول زين الهاربين ...ربي من فوق و بعده بن علي....تسلق بعدما أوتي به, سلما لا يقدر على صعوده,  و الذي تركه في وسط  السلم معلقا بين الأرض و السماء,و إذا بالرياح تنزع عليه ثياب القدسين و يتغطى بثياب المصلحة.
مسكينة تونس, تترنح بين أطماع أمريكية ,و نزعات سلفية خطيرة , ...يريدون سرقة الياسمين من على شرفات الشعب...
ما لاحظناه أن ميليشيات  ,لا تخضع للقانون , لباسا افغانيا أصبح ياخذ مكانه, و فتيات من مختلف الأعمار, و لكن من أحياء شعبية يلتحفن سوادا, على الطريقة   الوهابية , بينما التونسة مذهبهم مالكي سنى .
خرجت من هذه الزيارة بمناسبة إنعقاد مؤتمر أعداء سوريا ,و على الصعيد المحلي, لقد سرقوا الياسمين من على شرفات الشعب , و تلحفوا بالسواد و تمظهروا بلحي متدلية قذرة,فولى عهد الديكتاتوريات و جاء زمن السلفيين.
على الصعيد الدولي و بعد أن أخذنى سائق التاكسي إلى المطار ,و الذي بادرنى بالسؤال ,عن أحوال لبنان و أهله, و أراد أن يطمئن  إلى حالنا و حال فلسطين ,التى هي في قلبهم ووجدانهم ,أن دولا وجدت في تونس وكيل مصالح , و لكن الشعب تحصل إلا على بديل مغشوش بعد 14 يناير 2011 ,في إنتظار بديل آخر, و هكذا دواليك .

تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
تحتجب مقالاتنا لمدة أسبوع ثم نعود لقرائنا الكرام.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق