الخميس، 23 فبراير 2012

معالجة الأزمة السورية تستحق زعامة.


معالجة الأزمة السورية تستحق زعامة.
كتب إبن الجنوب,
                   إخوتى في العروبة و الإسلام , فقدنا بالأمس , زعيما ثوريا, و اليوم نبكى  ثوريا , الفدائي الذي أطلق شرارة الثورة الجزائرية ,الزعيم ,الرئيس ,المجاهد ,المناضل,  فقيد الأمة العربية ,أحمد بن بلة, لنقرا الفاتحة على روحه  الطاهرة, و إن لله ,و إن إليه راجعون .
                     ما يثلج الصدر ,إن قراء هذه الصحيفة, التى  هي منهم و إليهم ,و محتضنة كل الأراء , نتعلم من القراء الإطلاع على ما يختلج داخلهم, سواء كمعارصة أو مؤيدة ,و إلتزمنا الرد عليهم, عندما يكون لنا ردا يهم الراي العام ,و في هذا الصدد ,أضم صوتى إلى صيحة أبو البلاوي ...إن لم نتدارك الأمر فإنها الكارثة...أما الصديق العزيز الذي علق  ....لحى المتطرفين الإسرائليين لم تعفيهم في التفنن بإذلال العرب .. نرد عليه .,لهذا السبب لا نريد من المتأسلمين الملتحين أن يؤذوننا تحت غطاء لحية الورع و التقوى ,أم في الشق الآخر, ردى  , لم نمتحن العلمانيين حقا , بقدر ما إمتحنا رؤساء عصابات ,و هكذا ننتقل من عصابات جماعة الربيع العربي ,إلى عصابات المجرم الأسد , و التى من أجله تحتضن تونس   في جمعة الترضية و المكاسب , مؤتمرا دوليا لأعداء النظام السوري دون لبنان و الجزائر.
وصل الجميع اليوم إلى هذا البلد مع غروب النهار , و مع الغروب إختلطت و صعبت  علينا الرؤية ,  في إحدى فنادق الخمسة نجوم  هنا بالضاحية الشمالية  بقمرت  ,حيت نتواجد في ظل ظروف أمنية قاسية ,نظرا لمستوى القادة , إبتداء من هيلاري كلنتون , و رغم أن جدول الأعمال  لم يوزع ,و لا حتى قائمة المشاركين .لا يتوقع الكثير أنه سيرحل .
ما يخيم على أجواء مؤتمر, زج بتونس فيه, مهما بلغت جوائز الترضية و المكاسب, هي في تناقض مع الجولة الأخيرة للرئيس التونسي المؤقت في دول المغرب العربي ,و هكذا فقد رئيس التوانسة المؤقت قوة إقناع  دولة جارة , هي الجزائر للحضور,  بينما أراد إقناع شعوب المنطقة أنه قادر على تسلق حائط  الصحراء العربية في سباق الموانع, و هكذا لا هو بطل سباق تسلق الجدران ,و بالتالى سقط قبل أن يقلع من مستوى الأرض, مصابا برضوض و كدمات سياسية , شخصناها إنها ستترك له آثارا نفسية  ,تركته يعتقد أنه متوازن سياسيا , و لا حتى  ساخر ساحر , فكيف يعقل أن الذي فشل  في محاولة تقريب جيرانه , و لم يفلح حتى في دعوة إلى عشاء سفراء روسيا و الصين . يردد أغنية
إلاهى ليس لي إلاك حصنا
و كن حصنى إذا رام رمانى

و أنا لا أرمي أحدا,  و لكن ,لا أفهم هذه التسمية ,لهكذا تجمع ,تحت مسمى مؤتمر أصدقاء سوريا ,يصبون الزيت على النار, و لكن بهكذا خطوة ,مزيلا كل لبس  عن هويته السياسية الجديدة , و سيتركون بقية الليل للبلاغ  النهائي للتآمر.
نعم أنا مع ثورة الشعب السوري, إنها ثورة شرعية  على شرط أن لا تسقط في قبضة الصهاينة , و ترتهن للغرب و أمريكا, و من حقهم عدم القبول بالإصلاحات ,التى يريد منها المجرم الأسد  ربح الوقت , الشعوب لا تتحرر بالتفصيل ,و لكن بالجملة, و الثورة تعنى القطع التام مع ما سبق , الثورة تسقط مقولة مستبد محلي, يعوضه مستبد أجنبي .
هذا المؤتمر هنا ,يدار من أجل أجندة ,جمعت أهواء الكل ,و إستساغها الكل ,و لكن ليس من أجل نفس النهاية , هذا مؤتمرا يسير بدعم مالي من تونس !! لا أعتقد, و البلد مفلس ,بل بأموال خنازير خارجية ,ليست لها أي تقاليد في الديمقراطية , شعوبهم تحت القمع و الصوت الواحد, و الإعلام الواحد ,هل هؤلاء سيلقنون الشعب السوري ,كيف يقودون ثورتهم .
لذلك نحن نقول ,لبرهان غليون ,إحذر من الدخول في لعبة الأمم ,و تطالب بدخول المارينز, و لا تقبل أموال بدماء الشعب السوري ,إتركوها نظيفة هذه الثورة , فمهما بلغت جوائز الترضية لكم, فإنكم ضمن لعبة المصالح .
من العار أن تسقط الديبلوماسية التونسية إلى مستوى مخلب قطرى, هو نفسه مخلب صهيونى .
الشعب السوري ,لم يقم بثورته لتفتك منه, بثمن بخس ,و إعطائه مسالك عبور , الشعب يريد إسقاط النظام, و نقطة إلى السطر. و لا تستقيم طلب هيثم مناع بهكذا مسالك ,أو وقف للنار ,و الثورة في موقع قوة , و هذا الخلاف ,بين برهان غليون, و هيثم مناع حول هذه النقطة, التدخل من عدمه, عليهما نسيانه, و ترك الشعب يواصل ثورته, فهل من المعقول ,الدعوة إلى مؤتمر و أصحاب القضية مختلفون ?.
المجرم الأسد لن يسقط من على سرجه , بمؤتمر أو بحرب أهلية, و لكن بمواصلة هذه الثورة النبيلة ,معززة بمثقفيها ,و رجالاتها ,حول العالم .
المجرم الأسد يريد إجراما بدون شهود , و مصادر جديرة بالثقة ,تؤكد أن  ماري كولفن, الصحافية مراسلة الصاندي تايمز  التي تشاهدونها  على الصورة و قد فقدت إحدى عينيها سنة 2001 في سريلانكا  , وقع التنصت على مكالمتها ,و تحديد موقعها ,و تلقى الجيش تعليمات  بالهجوم ,بعد أن إستطاعت بث صورة  رضيع قتله الجيش.
Journalists killed in Syria rocket strike 'were targeted'
Intercepted radio messages suggest Assad's army was told to attack press

كل ما نشاهده اليوم ,هو تغطية على قضيتنا الأولى, دحر الإحتلال عن فلسطين ,و هي تعيش في ظلام دامس , و تنتظر بنكا إسلاميا ليسدد فاتورة الكهرباء, بينما أموالا طائلة تذهب أدراج الرياح ,في التآمر عليهم و على إشقائنا .
كل ما نشاهده اليوم ,هو وضعنا تحت معادلة ,نزعت مصر من سنوات ,من الكفة العربية , لجعل مصر الرسمية مع عدونا ,و مصر الشعبية معنا .
القدس تهودت ,و لا مؤتمرا وقع !!! يا سيدى, لنسميه أصدقاء القدس .
القدس تلتقم بالتدريج ,و آخرها ,ما يحدث في هذه الساعات,  من تدنيس ,لما إنهارت مصر الرسمية ,إنهار العرب, و معالجة الأزمة السورية ليسوا بمستواها هنا بالمؤتمر ,لأن الزعامة مفقودة .
نحن يتامى زعامة , لا أرى الآن في العالم العربي إلا المناضل المصري  و المرشح المفترض لرئاسة الجمهورية  المصرية  ,حمدين صباحى , الرجل عرف السجون المصرية ,و التعذيب, فقط لآنه جاء إلى جانب الفلاحين الذين أراد بارليف طردهم من على الأرض التى عاشوا و زرعوا عليها منذ 50 سنة .لفائدة الإقطاعيين و راس المال .
قرات ملفات العديد من الوجوه السياسية العربية التى يمكن لها  أن تعيد مصر إلى دور الزعامة, لم أجد غير هذا الرجل ومن أقواله...إذا بقى نص كامب ديفيد لا نخافه...و لكن روح كامب ديفيد مفقودة...سنقطع الغاز عن إسرائيل ...نرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينيى و نزوده بالغاز...نرفع الحصار عن المقاومة ...لن نكون عراب إسرائيل,و لا حتى تحت رحمة سفير...هناك فرقا بين,حرب لا أريدها ,و مهانة لا أريدها ...هذا نوع من الزعامة ,و خطاب ينم عن فهم عميق  و أحسن من ألف مؤتمر  .
لنا العديد من الزعامات ,و لكن في ميادين أخرى , لذلك لا أريد أن أرشح رجل أعمال ,أتركه يقوم بدوره الإجتماعى المهم , و هو الزواج من السكرتيرة .
نريد زعامة لا تقف أمام أحد ,مثل التاكسي في هذا البلد.
و تصبحون على وطن و زعامة
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق