الأحد، 4 مارس 2012

ربنا لا تحملهم ما لا طاقة لهم به.


ربنا لا تحملهم ما لا طاقة لهم به.
كتب إبن الجنوب,
                   غزة في ظلام دامس ,و موجة صقيع لا ترحم ,و لا سياسة دافئة نتصالح بها  و ندخل البهجة على قلب أحمد عساف الفتحاوى ة  فتنتعش القلوب, و إخوان مصر  لا ينفون و لا يؤيدون  تصريحات سفير العدو الصهيونى بالقاهرة سابقا  ليفانون الذي دعى نتن ياهو إلى  التحاور مع الإخوان !!حسب ما نشرته  صحيفة يديعوت إحرنوت ; ليبيا  تهزها فوضى عارمة; ترحم فيها الشعب على قائده ;و هذا أسوأ ما يحل بشعب; عندما يصل إلى هكذا إحباطا ,تمنى رجوع جلاده ,يعنى الموت الرحيم و العياذ بالله.
الجزائر تهتز صباح السبت على إنفجار في شكل هجوم إنتحارى في عمق الصحراء ,نتيجة إختراق  الجيش ,و إلا كيف عرفت القاعدة  بزيارة مسؤول كبير, تحسب له هذا المسؤول بإلغاء الزيارة .
أما تونس, تعلن عن وجود مؤامرة لقلب الحكم الثورى ;;!! الذي أسقط ديكتاتورا و يدعو لإستضافة آخر ;متمثلا في مجرم حرب بشار الأسد ;وقال  مستشار سياسى  لرئيس الحكومة المؤقت ;أن  أطرافا تنسق مع بعض السفارات في تونس للتخطيط لعملية الانقلاب في  هذا الشهر !!! وذلك بطريقة  إنقلاب عسكرى , عفوا,  طريقة , ثورية شبيهة للتي اسقط بها نظام الرئيس السابق بن علي, وأشار المستشار  السياسى الذى ليس من مهامه لا الناطق بإسم الحكومة و لا وزير داخلية , إلى أن هذه الأطراف ,طالبت من الحكومات الغربية عدم تقديم مساعدات اقتصادية أو القيام باستثمارات داخل البلاد ,حتى يسهل إسقاط حكومة الجبالي  المؤقتة ,وذلك بعد تنامي الغضب الشعبي من التدهور الاقتصادي والاجتماعي. وأكد أن الحكومة التونسية تملك وثائق حول هذه العملية !!!يعنى عادت حليمة إلى عادتها القديمة ;بمعنى كل الأنظمة التى رؤسائها يواجهون صعوبات في الحكم; لسبب أو آخر; يختلقون المؤامرات الواهية ;بعد أن إكتشفوا إن الحكم ليس ألعوبة أطفال يتسلون بها .
اليمن إنقلب على المبادرة الخليجية التى تصدرتها إعادة هيكلة الجيش ,و إذا بهذا الدمية عبد ربه منصور هادى ينقلب على وثيقة وصوله للحكم ,,و يبقى إبن   الرئيس اليمنى السابق ,على رأس قيادة الحرس,  فجائته الإجابة, بإنفجار على مبناه صباح السبت الماضى ...
و يمكن أن نستمر في سرد أحوالنا  الكارثية  إلى ما لا نهاية ,و لكن إتركونا  الآن نفهم ,لماذا صعق الراي العام  العربي من تصريح رئيس مؤتمر أعداء سوريا , الرئيس المؤقت للتوانسة, فبعد أن إقترح روسيا للجوء بشار و عائلته , رد عليه بوتين على الطريقة الجزائرية "من يشتهى شهوة يديرها في عشائه" و هكذا كان, و تمت إرسال دعوة  له ,هذا المجرم  الذي مكانه سجن لا هاي ,بإنتظار محاكمة عادلة ,لأن محاكمنا فاقدة للمصداقية .
أين هي مقولة بوش No save heaven  ’؟ لا, سماء آمنة ,يعيش تحتها المجرمون, فتصبح سماء ما يسمى ثورة هي الآمنة للمجرمين ,!!!
 تعاظمت آلام عائلات الشهداء  و الله ,و كان نبأ إستضافة مجرم من بلد عربي,له الوقع السئ ,على نفوس الأحرار, من واجهوا و يواجهون الهجمة الشرسة على حمص ,و قد دكت بناياتها دكا ,بلداننا  الآن منهكة ,خاصة تلك التى غيرتها الأيادى الأمريكية  , من اليمن إلى ليبيا ; كأننا في مقابلة ثيران كل ما هو أحمر لون الدم يجلبنا  و دعت بعض مخالبها من أقطاب الديكتاتوريات المتنكرة في لباس ديمقراطى, إلى الإعتراف بالمجلس الوطنى ,ممثلا وحيدا ,لتزيد من شق الصفوف عوض الوصول إلى توافق.
لقد فاض سد وزارات خارجيتنا بسياسات التناقض ,و هاهي مياهها تجرف في طريقها ما تبقى من جدية , فكيف يعقل مطالبة السلطات التونسية للسعودية  بإستعادة مجرم  زين الهاربين,و يمنح اللجوء لمجرم آخر, أكدته صحيفة الشروق بتصريح لوزير خارجية حكومة  تونسية مؤقتة ,وكمان تأكيدا من  متحدث   بإسم رئيس الجمهورية المؤقت ,و نفاه زعيم النهضة في روما !!!مؤكدا إزدواجية الخطاب ,حين قال ...هذا الكلام غير مؤكد ....عقب إجتماع لقاء  سانت أوجيديو جماعة كاتوليكية .

كوزير للخارجية كيف تقيم مقترح رئيس الجمهورية بقبول إعطاء اللجوء السياسي لبشار الأسد؟
هو مقترح قدمه رئيس الجمهورية قصد ايجاد حل آمن في سوريا، يعني هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها مثل هذا المقترح في دول عديدة مرت بأزمات انتقال ديمقراطي واقترح أن ينتقل رئيس الدولة أو رأس النظام وان يوفر له ملاذ آمن وبهذه الخلفية قدم رئيس الجمهورية هذا المقترح أي ان يتوفر ملاذ آمن لرئيس الدولة في سوريا بما يضمن انتقالا سلسا وهادئا في سوريا ويجنب هذا البلد ويلات وآثار أو تداعيات الدمار والقتل الجماعي على النحو الذي نشاهده هذا اليوم.
 ,هذا ما لا يقبله عاقل ,بحجة لا ينبغى جعله في الزاوية ,و إنعدام الأمل له, لأنه سيزيد من تقتيله للشعب !!! و نحن نؤكد أن الأسد اسير لدى الجيش ,و ليس هو الذي يقود البلد ,يا دكتور الأعصاب المرزوقى , لذلك جاء عنوان مقالنا ..ربنا لا تحملهم ما لا طاقة لهم به حكامنا , فلا ينفع التشبث بالحكم ,حتى و إن إفترضنا أنكم منتخبون,  فالشعب أكبر منكم  بكثير,  و لا أحد يستطيع خطفه ,فأنت أحد تنوعات المجتمع,فهناك أشياء تفرض عليكم التنحى ,منها عدم المقدرة على تسيير سياسة بلد ,و هي لا تقل إجراما عن إجرام الأسد.
حبيت جمال يا ليتنى ظله  ,كما تقول كلمات الأغنية , فلا هم حبوا  جمال السلطة  في الوفاء بوعودهم  ,و لا هم تمكنوا حتى من أن يصبحوا ظلا  لها.
يواصل الأسد غير آبه ,بفتح ذراعي المرزوقى الحقوقى له,  دكتور المجانين ,يتلقى الإجابة عبر إعلام العار الأسد ى,أن 89.40  بالمئة من الشعب السورى معي يا دكتور مرزوقى!! و إبكى على حالك ,لم تتعدى بضعة مقاعد 29, على 217.
هكذا كسر الأسد الرقم التقليدى 90 بالمئة ,لإغاضتنا  ,و هكذا تكون الديمقراطية يا بلاش , تحت القنابل و ضربات الدبابات, هناك من يعتقد إن الناس خرجوا للتصويت , هناك عاقلا يا جماعة يعتقد أن خوف الناس  من الخروج لقضاء ما يسد الرمق  يتشجع يخاطر بحياته و تصبح,أولوياتهم الآن  صناديق الإقتراع .؟ !!
لا أخوتى  في العروبة ,لم يخرجوا للتصويت, إنهم  خرجوا لتشييع  جنازة البعث ,النسخة المقلدة  إلى مثواه الأخير, لقد إختلطت عليهم الأماكن ,و إستوى الحال بين مقبرة سياسية ,و مقبرة مثوانا الأخير.
من سينقض على السلطة في سوريا?  عند السقوط  بالتسوية و هي ستسقط بفعل الحصار الإقتصادى و قطع المعونات ,? المتأسلمون?    أم توافق مصطنع,نفس الأسلوب الذي أسقطوا به حلفاء الأمس ,لأنه أقل تكلفة .  
مصر سقط مبارك ووضع مكانه  بالتسوية الطنطاوي الذي أيد سياسته دون أن يرفع السبابة .
ليبيا سقط قدوفة  ووضع مكانه بالتسوية  وزير عدله مصطفى عبد الجليل والذي ارسل إلى المقصلة ما قرره قذوفة .
اليمن و بعد الإنفجارات و محاولات الإغتيال  سقط على عبد الله صالح  ووضع مكانه  بالتسوية عبد ربه منصور هادي الذي تقلد كل المناصب الأمنية من ضابط إلى رتبة فريق  و أمينا عاما لحزب علي عبد الله صالح.
تونس سقط بن علي  ووضع مكانه بالتسوية  فؤاد المبزع رئيس برلمان كان في خدمة سيده دون أن يوبخه ضميره على إجرام سيده.
سوريا لن نخطء إذا تكهنا أن النهاية  فيها ستكون أيضا تسوية  و لا غرابة أن يصبح فاروق الشرع Jocker  سيطلع علينا بلغة خطاب سيقول فيه إنه كان ضد الحل الأمنى  و المعارضة غير مستعدة للقبول بالتسوية  و ربما ستقبل في نهاية المطاف لأنها ستصبح أي سوريا  الملعب الرئيسى لسقوط أنظمة خليجية كالبحرين مثلا في نطاق حسابات .
أخيرا لا يسعنا إلا الدعاء  ربنا لا تحملهم ما لا طاقة لهم به و هو الإنحياز إلى الوطن  عوض المصالح.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق