الأربعاء، 15 فبراير 2012

هل حكومة متدينة تعنى الكفاءة؟

هل حكومة متدينة تعنى الكفاءة ? كتب إبن الجنوب, مقالنا ,تحت عنوان ,لماذا اختفت قطر و جزيرتها عن اليونان ,جلب تعليقا تنبأ فيه أبو العبد ,بدخول الدويلة المزعومة إلى الجامعة العربية , و هل هي خارجها اليوم يا أبا العبد ؟بأعوانها المتنكرين بلباس خليجى. أما أبو البلاوي نقول له رغم أن التعليقات لا تلزم إلا أصحابها, و لكن مسؤولية الناشر تبقيه المسؤول الأول عن كل ما ينشر ,و هذا موضوع سنتطرق إليه مستقبلا حول مسؤولية الناشر الصحفي تجاه الرأي العام ,بعد فضيحة الصهيونى و اليمينى المتطرف روبرت مردوخ إمبراطورعلى رأس مؤسسات إعلامية لا تعنى بالضرورة مصداقية , جمع ثروته من وراء إعلام مزور, كاذب ,و مجموعة لصوص من حاملي الشهائد العليا إعتقدوا أن ذلك يسمح لهم بإستبلاهنا ,إرتدوا بدلة كبار الصحافيين كما يسمونهم هنا .; أو صحيفة في بلد إعتقد صجافيوه أن ثورتهم تعنى ,التفسخ , الإنحلال, و نشر الصور الإباحية على الطريق العام في صحفهم. وسالنى أبو سعيد بالثلاث ,هل أنا …أرضى… أقبل… و أوافق…على وصول الإسلاميين إلى الحكم? و هذا يجرنا إلى موضوع الساعة و هو ما سنكتب فيه الليلة بصراحتى المعهودة, تجاه القارئات و القراء . المشكلة ليست في القبول بحكم إسلامى من عدمه, بل أنا لا أريد أن يكون الدين برنامج إنتخابى , يستغله رجال السياسة ,ليقع المس به و الإعتداء عليه في نطاق التراشق السياسي في حملة إنتخابية , نريده أن يبقى فوق المزايدات ,و بالتالى من يحتكر كلام الله للفوز بمقاعد سياسية ,و ليس بمقاعد في الجنة ,يعد مشعوذا ,هذه رؤيتى بكل بساطة ,و لكل منا قراءته و تفسيره و إجتهاداته في الدين ,و لا يصلح أن يسوقها للعموم ,في قالب حملة إنتخابية كالقول إن الإسلام هو الحل.و إذا كان هذا صحيحا هاتوا لنا حلا للعاطلين عن العمل و هاتوا لنا حلا لتحرير فلسطين جربنا كل الحكومات . إتركونا نبتعد الليلة عن خيار بعضنا ,حول اأية حكومة يريد ?و لكن سنأخذ الموضوع من جانب آخر سأفترض فرضيتين أنى من المتدينين و أتحمل مسؤولية وزير لا سمح الله,ماذا يخير المواطن ? 1)وزير متدين غير كفء ,و الأمثلة لا تخفي عليكم, و قبح الله الملاحة. 2) وزير غير متدين كفئا يقدم اشياء ملموسة ,ليس بشراء الذمم ,و توزيع المساعدات الظرفية و اللمجات و الكوكاكولا في المدارس. الفرق بين النظريتين ,كالفرق بين الأمانة و القوة , المتدين أمين حسب إعتقادى ,و الغير متدين قوى , و الحكومات الحالية التى جاءت برجال متدينين نتيجة ما يسمى ثورة , صعبت عليها إقران الأمانة بالقوة , لمجابهة التمرد و الإنفلات الأمنى, و قمع الخارجين عن القانون. يعتبر بعض السلفيين, و هم يخوضون معاركهم ,نيابة عن السعودية و قطر, في بلدان كانت إلى عام مضى ,تعيش في تناغم ,تحولت معركة البلدين إلى بلداننا ,متهمة اللائيكيين أو العلمانيين ,أنهم إمتهنوا الفجور,و المتأسلمون لهم الشرعية بالشرع ,طبعا لا أعنى فاروق الشرع. لا ئيكى أو علمانى ,لا تمنعنا من التعمق في الاحاديث و الأقوال , فقرأت عن الإمام أحمد إبن حنبل ,جوابا عن سؤال وجه إليه, و هو أحد ائمة اهل السنة و الجماعة, و عرف بمحاربة البدعة .....لو كانت بيده السلطة ,و جائته الحرب ,و كان عليه أن يعين فاجرا قويا , أو متدينا ضعيفا , رد على سائله ...الفاجر القوى قوته للمسلمين , و فجوره على نفسه, و المتدين الضعيف صلاحه لنفسه, و ضعفه على المسلمين .. هكذا أنا ,أخير الذهاب مع الفاجر القوى ,ليضع حدا لتمرد هؤلاء السلفيين ,و القاعدة ,و المتاسلمين , على هيبة الدولة الديمقراطية طبعا ,التي تسمح لكل الأفكار أن تعبر عن رايها بدون خوف ,و لكن أيضا في نطاق أن لا تمس بحريات الآخر ,حيث بلغتنى أخبارا مفادها, أن مظاهرة نسائية تندد بما يدعون إليه من ختان البنات مع الداعية وجدى غنيم ,قوبلت بتهديدات, سلفية من نوع...لو تحملين يافطة تندد بالداعية سنقسمك في جزئين ...و سلطة الثورة لا تحرك ساكنا . لن افشى سرا , لكلام نبى الأمة صلوات الله عليه ,لأن المتعمق في شؤون الدين , لا بد وأنه قرا ما جاء على لسانه...إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ... بقى اين يقع خلافنا مع الحاكم المتدين , ليس في تدينه , بل, كطاغية , ديكتاتورا , مستبدا ,و لكم عديد الأمثلة ,إيران ,السعودية ,قطر , مستترين بالدين, و هنا أين تتعكر الأمور و تصبح مجابهتنا لهم و كأنها مجابهة ضد الدين , لذلك دعونا إلى العلمانية ,حتى نجنب الدين هكذا مهانة بحرمته و قدسيته. إخوتى في العروبة و والإسلام, من منا لا يعرف الدموي الحجاج إبن يوسف , أو آية الله خلخالى , حفاظ قرآن ,معلمي دين , ينقلبون إلى عشاق المشانق ,و قطع الرؤوس ,و بتر الأطراف , هؤلاء الذين إشتروا الضلالة بالهدى , يا ساتر يا رب , و زي ما قال زميلنا خفيف الظل إبراهيم عيسى... إنى أُنْذِر ثم لا أَنْظُر -ماباشوفش قدامى ساعتها-، وأحذِّر ثم لا أَعْذِر، -مابارحمش بعدها يا حلو- وأتوعد ثم لا أعفو -أفرمه وأقطعه من لغلوغه» يا جمالو ,يا جمالو, يعنى بعد كل هذا الكلام ,تريدوننى أن أشاكس رجالات الحكم , و أنا الذي لا زالت ترن مقولة إبو الحسن بنى صدر في أذنى ....من يتعامل مع المناصب السياسية في العالم الثالث, يقوم بجريمة في حق نفسه و حق عائلته , ...لا....لا.... يا جماعة إتركونى ,محللا بسيطا, فلن أستبدل صفحتى هذه ,على صحيفتكم دنيا الوطن, بالنقود و الفلوس , و لا بالتمرد. تصبحون على وطن آمن إبن الجنوب www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق