الثلاثاء، 21 فبراير 2012

ضابط شرطة و ملتحى كمان؟!


ضابط شرطة ,و ملتحى كمان!!
هكذا نصبح أمام مشيئة ضابط, اراد ان تخضع الإدارة هذه المرة لمرؤوسيها, ليضعوا الطبنجة على رؤوسنا , فيصبح اللهو على الخفيف الشغل الشاغل لرجال الشرطة ,في بلدان ما يسمى ثورة الربيع العربي ,حتى إنى أصبحت أكن لها و للذين يشنفون أسماعنا بها, نصيبا من الإزدراء , و عدم إكتراث ,و أصبحت لها علامات مستوردة , فمثلا في ليبيا تأخذ جانبا سياسيا  و مظهريا  بإطلاق اللحي ,و  في اليمن  يوم  إنتخاباتها تقطع الطريق إن لم تكن ملتحيا , و هكذا تتخلى الشرطة عن حيادها لتسير بين الذئاب المتأسلمين , و في مصر وجد وزير الداخلية نفسه أيضا أمام طلب ضابط رجع من دارفور ,مطلقا لحية ,رغم أن القوانين تحضرها, ثم تراكمت الطلبات من 20 ضابطا, 150 أمين شرطة و 100 ضابط
ليس لأن الديكتاتوريات منعت كل الحريات أمام أسماع و أنظار العرب و أمريكا , يسمح بالتمرد الأهوج   بإسم الحرية , جعل الشعب الليبي مثلا  ينغمس في لعبة مرعبة ,لعبة تدمير الذات ,.بقبائله و عشيرته  ,و عصابات احياء ,و كأننا في هارلام Harlem,,  ,تحولت بها أجهزة الأمن إلى عصابات الأمر بالمنكر و النهي عن المعروف, و لن يكذبنى الليبيون ,لأننا عشنا هكذا حالات .
ليبيا منهوبة طولا و عرضا , شعب تائه , همه الرجوع إلى السلف الصالح , عوض إعمال فلسفة الثورة الحقيقية ,التى من مبادئها  إحلال العدل  ,و رفض القهر , لا ,إحلال عصابات متأسلمة , ظانة أنه بإطلاق اللحى المتدلية ,التى قيل عنها  في أحاديث كثيرة ,أنها لا ينبغى أن تتعدى راحة اليد  ,و إذا بها غابة تشمئز منها الأنظار, و كأنى بهم يريدون بها تخويف أطفالنا, فاصبحنا لا نفرق بين حاخام و متأسلم ,توغلوا حتى بمراكز الأمن و الجيش, المفروض فيهم حسن  الهندام لكتاب الدوري «الذي يتضمن حلاقة اللحية والشعر، بما لا يخالف طبيعة العمل الوظيفي ويهين كرامة الشرطة»،, وإذن  حلق الذقن و قص الشعرإجبارى و على هذا الأساس و قع الإنتداب و إمضاء عقده ,أما أن تصبح أملاك الشعب و إدارته مرتعا تنفخ فيه زعران آل سعود و آل حمد ,   و كأنها حسينيات ,هذا مرفوض ,لأن دول الشمال الإفريقى لها مذهبها المالكي ,إذا أردتم إن نتحدث مذهبيا ,و دول منطقتنا في الشرق لها تعددية نحسد عليها !!!
هل تفرعنت الشرطة  و الأمن العسكرى في ضباطه و سال اللعاب  بأموال خليجية قمعا للحريات ? ماذا يمكن لدول خليج الخنازير أن تضيف إلى الديمقراطية و هي خصما لدودا لها ?هل هناك من يتكلم و يكتب مثلنا هنا في هانوي العرب بكل صراحة دون خوف من زوار الفجر ?و الله لا بد لإطارات حكومة هانوي العرب أن تقوم بحملة لتنوير هذه الشعوب و ثوراتها المزعومة, و لكن ما باليد من حيلة و هي محاصرة ,و أبناؤنا يراجعون دروسهم على قنديل ,أو شمعة محترقة, هذا الشعب المجاهد, لن تطغى عليه مشاكل مفتعلةحاول العدو و صبيانه زجها داخل هذه التفاهات.
مؤامرة صهيو أمريكية لتنقلب بلداننا من ديكتاتورية الساسة إلى ديكتاتورية الملتحين هل سنصل إلى درجة إختطاف هؤلاء وحلق لحاهم كلما وضعنا اليد عليهم هل تفرعن الناس بجنودهم و شرطتهم  و سال لعابهم بأموال خليجية تدفقت هنا و هناك و أغمضت عنها العيون.
كل الإحصاءات التى قرأتها عن هذه البلدان  نؤكد مرارا و تكرارا إننا نعيش مؤامرة صهيو أمريكية  جلبت المتأسلمين و اللحى المتدلية عمدا و إكراها  و التدهور على كل المستويات  إلا على مستوى التفاهات  و الإسراف في المكر و إزدواجية اللغة.
نحن ننبه الذين ركبوا على ظهر ما يسمى ثورة ,عندما كان الشعب يناضل من الداخل,كانوا كالفئران يختبؤون بلندن, و شاهدناهم هنا ;  و نعرف ممن يرتزقون, سواء  كانوا ليبيون, توانسة, أو جزائريين,  كانوا اليد السفلى  و لا زالوا ,و اللحى لا تجعل منك راهبا,  لحية الإستكبار أرذل الرذائل , تصوروا إذا تسللوا إلى الأجهزة ,و يدخلها الشقاق ,بين ملتحى بطاقته السياسية  على وجهه ,لا تكفيهم حجة و لا برهان, تنطبق عليهم الآية الكريمة 111 من سورة الأنعام.....لو أنزلنا عليهم الملائكة , و كلمهم الموتى ,و حشرنا عليهم كل شئ  قبلا ما كانوا ليؤمنوا, إلا أن يشاء الله و لكن أكثرهم يجهلون....
هؤلاء متنطعون ,لا حوار يرجى معهم ,فعندما يريدون تقسيم و تشليح الوطن,إمارات و خلافة سادسة ,إلخ... تنطبق عليهم أيضا آية ربك السابعة  من نفس السورة ...نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين...
خلاصة القول ,إخواننا الذين يحملون أفكارا غير محايدة ,زيا ,فكرا, و عطاء ,الرجولة تقتضى منهم  تحمل المسؤولية و المغادرة من الإدارة ,أما الجلوس بين كرسيين , و يصبح ضابط الشرطة ملتحى كمان !! فهذه نهاية حياد الحكومة أمام مواطنيها , و ما ينجر عنها و لفائدة من ?
تصبحون على بلد آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق