الأربعاء، 22 فبراير 2012

نتمسك بالحياد الإيجابي.


                                   نتمسك بالحياد الإيجابى .                                          .  . 

كتب إبن الجنوب,
                     عندما تستعمل إيران القوة المفرطة و التعذيب ضد خصومها  نندد و نطالب بنبذها و نقف ضدها,  و لكن عندما يترصد بها العدو ,لأنها ستمتلك قدرات دفاعية ,و قوة نووية لأغراض سلمية ,يعتبرها عدونا حكرا عليه فقط ,و دون أن تقوم قيامة خنازير الخليج  ,في هكذا وضع تجدنا إلى جانب إيران  قلبا و قالبا بدون تردد, و نؤيد علمائها النوويين في أبحاثهم ,و نترحم على شهداء هذه الأبحاث ,الذين وقع تصفيتهم بأيادى عميلة .
إخوتى في العروبة و الإسلام ,لا بد و أنكم تتذكرون رحبعام زائيفى , الوزير الصهيونى , اليمينى, المتطرف ,المقتول , و كيف تزامن مع تحديه ,و هو الأول, للإئتلاف الحكومى الصهيونى, و كانت فرصة ,إنقض عليها شارون ,لرص حكومته ,و تغيير منطق الأحداث ,الذي كان متجه لتحلل حكومته ,و خيرت كلمة تحلل, لأنها تطلق على الأشياء المتعفنة ,على كلمة سقوط ,عمدا.
اليوم ماذا نشاهد ?نفس المشهد , حكومة النتن ياهو, تواجه مشاكل داخلية ,حتى أن بعضنا أطلق عليها وصف الربيع الإسرائيلى , في إعتراف منهم ,أنهم كانوا ضمن هذا الربيع , بطبيعة الحال ,نحن أمام عملية مقاومة خارج الوطن السليب , و لست أدرى من أخرج المعركة من فلسطين, و لكنه خطأ ,لأن أخذها خارج حدود الوطن, يرضى الصهاينة ,و يجعل الرأي العام العالمى ,لن يتورع عن تصديق ترهات العدو,إن المقاومة عناصر إرهابية, و مثلما تكون إتجاهات المحققين في قضايا عادية ,أول ما يبحثون ,من المستفيد من الجريمة.
من سيستفيد الآن من تضخيم هذا القلق المتزامن مع قلق آخر و مصطنعا ?من إمكان توجيه ضربة خاطفة من الدويلة المزعومة إلى المنشآت الإيرانية ,و لا ينقص الإجرام الدولى ,إلا تحين الفرصة  ,جعلت من إيران تحصن مواقعها, تضاعف مناوراتها , لتجعلها تعيش كل الإحتمالات ,و هذا ممنوع على إيران لأن دول خنازير الخليج ,و بإيعاز سعودى, ستعتبره ضدها  ,بينما ,لا أحد تحركت فيه مشاعر الغضب ,عندما كان بارليف يسمح بمناورات النجم الساطع ,حتى يعيش العدو و حلفائه نفس البيئة ,و الطبيعية, لعملية محق و سحق العراق, الذي لن تقوم له قائمة إلا بإذن الله ,متناسيا هذا البارليف ,أن السياسة ليست صداقة, بقدر ما هي مصالح ,و نحن أهدرنا المصالح التى بحوزتنا مقابل حماية مؤقتة ,و إيران إختارت العكس و هو الأصوب ,هي اليد العليا و لن تكون السفلى في الميدان العلمي التكنلوجى المتطور و هذا يعرفه الأعداء قبل الأصدقاء .
لن تفلت عنا ايضا زيارة النتن ياهو  المقبلة  إلى الصبي  العبد أوباما يوم 5 شباط ,لا بد و أنها ستكون حول الحالة الجوية , آه, فقط لا ينقص الهجمة إلا كيف ستكون الحالة الجوية .
غريب كيف أن المحققين التايلانديين بعد الهجمة, توصلوا إلى أفراد العملية ,بينما عادة في قضايا آخرى, تأخذ السلحفات مكان المحققين,  سواء فيما يتعلق بتجار الموت , أو مراكز التدليك ,حيث  بعض الخليجيين يتلذذون التدليك التايلاندى .,بينما نحن نتلذذ النوم على الرصيف أشرف لنا.
نحن نعرف أن الموساد قادر على إختراقات ,و لكنه غير قادر على التغطية , لأن كل ما تعلق بالعملية يدينه هو قبل إيران .
الآن لنفترض أن النظام الإيرانى سقط , هل هناك يقينا أن البديل سيكون أحسن و لكم تجربة العراق.
و إذا تواليا سقط النظام السوري ,هل البديل سيكون أحسن ?و أمامكم فوضى ليبيا ,تونس ,و مصر .
يتحدثون الآن عن إصلاح ,و دستور جديد في سوريا ,و هل إحترمت الدساتيرسابقا؟ و من هو الضامن أن لا يسقط بقانون طوارئ , و عدم سقوطه مع الترميم لا يخدم إلا العدو, فلن يحلم ربما بهدنة 40 عاما  أخرى, و لكن إذا عمت الفوضى و ينهمك النظام الجديد في مشاكل داخلية من إعادة بناء إلى غير ذلك , مما دمرته دبابات الأسد ,سيقول العدو ربي أنعمت فزد ,لأن 40 عاما سيضاف أليها قرنا آخر دون إحتساب الفوائض
في كلا الحالتين ,سيخرج العدو ليس بخفى الأسد, بل بأحذية كل خنازير الخليج.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
تقرؤون غدا
"معالجة الأزمة السورية تستحق زعامة عربية "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق