السبت، 2 فبراير 2013

همهم الوحيد, سلطة و محاصصة ...


همهم  الوحيد ,سلطة و محاصصة …

كتب :إبن الجنوب

               

 

ألقت القوات الجزائرية القبض على أحد الناجين من مجموعة إرهابية شاركت في مذبحة عين إميناس ,و التى  أبهرتنا فيها جزائر العسكر  بفشلها المرعب, و تعرت  فيها القوات المختصة بمواجهة هذه الأعمال, فتبين أنها مختصة في قمع الشعب المسالم  الذي يعطى حق ربه في المساجد لأن المساجد ليست إلا لذكر الله و لكن المجموعات الإرهابية جعلتها يختلط فيها الحابل بالنابل ,و سقط الكل في فخ هذه المجموعات التى لها خطة شيطانية, تركيزعلى المساجد , و تحويل  العيون عما يحدث في الصحراء ,ما أدى إلى حالة مباغتة غريبة ,منعت العسكر من وجود أي خطة للمجابهة , دون سقوط هذا  العدد الهائل  من الضحايا .

و لكن سامح الله بعض الأقلام الصحفية, كما جاء في صحيفة الشروق الجزائرية المقربة من مخابرات  العسكر الماسك  بالحكم  ,و القائد الخلفى لكل ما يجرى بالجزائر و الفاعل الرئيسى ,و سوف لن تكون لمدة أطول من التى مضت , أنها بإستنطاقها المدعو  دربالي العروسي  من مدينة سليانة بالشمال الغربي التونسي وكر بطالة و فقر مدقع و الملقب أبو طلحة , و تقرؤون كما جاء بالبونت العريض 

 

Abou Talha: «Al-Qaîda prépare des attentats terroristes en tunisie…

أبو طلحة ..القاعدة تحضر لعمليات إرهابية بتونس....

 يعنى بعبارة أخرى رمي العسكر  ,الكرة إلى الفريق التونسي, الفاقد أمنه إلى إدارة تتعاطى بشكل جدي مع كل الإنفلاتات , فلم يسبق أن وصل إلى حد مرعب , قرابة 500 إرهابي و إرهابية  تونسي يقدمون خدمات كمرتزقة بين سوريا و منطقة الشمال الإفريقي, وصولا إلى غربها تنبوكتو بالساحل  فأصبحت هناك منطقة صحراوية  تسمى الساحلستان ,تغادر و تروح هذه الجماعة المتأسلمة بأسلحة تباع و تشترى على مرآى و مسمع كل السلطات المغلوبة على أمرها بالمنطقة ,و التى تركتها قوات الناتو في متناول الليبيين ,و الذي ينظر إلى الخريطة الليبية يمكن له متابعة هذه الشبكات و تمركزها في منطقة تقاطع ليبيا و النيجر بوابة جهنم, لم تعد تلك الولاية  الملقبة بجوهرة الصحراء المتربعة على الرمال,وزارها العديد من رجال المخابرات تحت عمامة باحثين ,و دارسين, إلا عسكر الجزائر مخابراتهم نئت بنفسها عن إختراق تلك القبائل, و النتيجة أمامكم ,ثروات البلاد من غاز و بترول تفجيرها في متناول هذه المجموعات .

حسب راينا  رغم كل ما تقدم هذا لا يمنع أن عدم التنسيق والإختراق على نفس شاكلة ما وقع بإفغانستان و مصادر تمويلهم, وعدم إستثاقة المتأسلمبن الجار الجزائري ,سمحت بأن تكون المنطقة شرق أوسط جديد.

 لكن ليسمح لنا الجزائريون,الحل  لا يكمن بإغراق فشلهم بذرائع لا تستقيم ,و لا يمكن وضع المسؤولية على إدارة أمنية  تونسية مضطربة تفتش عن طريقها ,و أعوانها قالوها صراحة لوزيرهم  ,عضو سابق بالتنظيم السري لإتجاه المتأسلمين  ,إرحل…إرحل ….حرام أن يطالبها الإخوة في الجزائر أنها تتحمل مسؤولية  في ما جرى لمجرد إعترافات تونسي أمام  المحقق العسكري  تحت التعذيب  و جعلها الشماعة التى عليها يعلق فشل الإستخبارات الجزائرية .المتعالية ,فلا ينفع النيف (الإستكبار)في هكذا حالات.

لكن لا يمكن  أيضا أن ننكر أن إختراقا خطيرا تم منذ سنتين لدى التوانسةمن المتأسلمين القابضون على الحكم و همهم كراسي و محاصصة على حساب تحطيم وطن,  حيث تم الترخيص لكل من هب و دب, ترخيصا لتكوين حزب , و هذا خطا فادح  سمح لكل المتطرفين بالإختباء و التمركز و إستغلال شباب عاطل و إرساله تحت غطاء العمل بالجزائر أو ليبيا ,حتى إن بعض العائلات صدمت عندما شاهدت صور أبناها  و بناتها بالإعلام  و كانت تعتقد أنهم سافروا  للعمل .

و أضافوا على هذا السماح بإستباحة الوطن من طرف دعاة وهابيين ,من حكومة  بعض وزرائها اليوم  المنتمون للنهضة ,كانوا ضمن تنظيم سرى ,مخفى حتى على أعضاء الحزب ,و هل تعرفون من كان يتصرف في أموال مشبوهة بحساب سري بسويسرا ?  إبن  رئيس حكومة  زين الهاربين  الدكتور الخاص حاليا  لرئيس حكومة المتأسلمين  الحالي .

إذا كنا نجد أعذارا لصحافيين قابلوا زعيم الإرهابيين بن لادن ,نتسائل  عن مغزى مقابلة  سرية وقعت سنة 1996 بين المشعوذ الغنوشي و غير المأسوف عليه  بن لادن .

إذن دعاة المتاسلمين زعماء الفتنة يتجولون في أوطاننا  يرفض دخول مناضلين و مناضلات فلسطينيات مثل ليلى خالد و  زعيم تاريخى   مثل نايف حواتمة !!!  أشعر بالعار أن يكون هؤلاء عرب.

إضافة إلى تدفق رهيب لأموال أجنبية, جاءت نتيجة التهريب و التجارة في الممنوعات ,و هل تعرفون أن الإرهابي مختار بالمختار الملقب  بالأعور ,و الرأس المدبر للعمليات الإرهابية ,جزائري ,يمول إرهابه من تبييض أموال رهائن و سجائر و كحول …

نعم فشل ذريع للإستخبارات التونسية ,و فشل ذريع لوزير داخلية المشعوذ الغنوشى الذي مسك بوزارات السيادة ,داخلية,عدل, خارجية , و لا يريد  حيادها ,حتى و إن كانت على خراب الوطن . ; و نحن نستغرب بقاء مدير التكوين بإدارة أمن التوانسة ,و الذي له قرابة بعائلة بالسلفي الجهادي  ,زعيم أنصار الشريعة أبو عياض , و المشتبه بضلوعه  في هجوم الفارة المريكانية عفوا السفارة المريكانية  بتونس 14 أيلول  2012: حتى و إن لم يقابله في حياته كان من المفروض إبعاده عن مكان القرار .

كان الأجدر  أيضا منح رخص منظمات أو جمعيات, حدود عملها و تمويلاتها أكثر صرامة من ترخيص حزب.

طبعا نحن لسنا ضد الإقصاء  و حرمان من يلتزم بالقوانين  من حقه في الكلمة .

هذه السياسة التى كان يعتقد مخططوها بداخلية تونس, ربما ستفتت الأصوات الإنتخابية , ففتت أمن البلد طولا  و عرضا ,حتى أصبح FBI يشارك في التحقيق مع هؤلاء الإرهابيين. لا حول و لا قوة إلا بالله.

 

 

طبعا الآن اصبح الإرهابيون يتجولون تحت عدة مسميات, و الجزائر عانت منهم رغم محاصرتهم, فكيف سيكون الحال و هم طليقوا الأيدى في بلد مجاور, عاجز عن قصفهم, و محاصرتهم ,و هذا هو العنصر الجديد  أمنيا في علاقات الجزائر بجيرانها.

تونس و ليبيا تتحملان مسؤولية منع تسرب الإرهابيين ,,و  في حالة تواصل غيبوبتهم  تلك البلدان و إنشغالها في المحاصصة و الكراسي ,وسحل المتظاهرين, وتعريتهم  و تجريد المواطنين من ملابسهم , و إظهار عورتهم التى هي عورة الوطن, إلا يحق للجزائر حق التتبع داخل هذه الأراضى في غياب تنسيق جدى ؟.

مجرد تساؤل يتبادر للأذهان .

الآن و قد وحل الفأس في الرأس, من السهل قتل الأبرياء  و عدم التفاوض مع المجرمين , بينما التفاوض مطلوب  حتى إنهاك هؤلاء ,و حضور مختصين بسيكولوجيا, يساعدون فرق التدخل على فهم الخصم ,إضافة إلى أجهزة ما وراء البنفسجية, تخترق الجدران لتعطينا  فكرة عما يدور داخل مكان الخطف .

كان على الجزائر إمتلاكها , تجعلنا ندير  عملية تحرير الرهائن و قد وضعنا كل شروط النجاح بجانبنا ,أم الذهاب إلى مجزرة ,هذا قتل غير مقبول , فالحياة تستحق منا محاولات جدية,  و هنا نتفهم لماذا لن تأتى قوات عسكرية لتحرير رهائن هناك في لبنان و سوريا .

شعب سوريا كله رهينة ,  و اللاجئين  كمان, ماذا تخيرون قصف الرهائن ?أو مواصلة التفاوض لأن هؤلاء لا بد من إلقاء القبض عليهم لا حقا و نوفر حياة الرهائن .

ألم يكن بإمكان العدو  محاولة إطلاق سراح اسير حرب شاليط  ,لا محالة مكتوب عليها بالفشل بقصف يموت فيه الرهينة و أفراد من المقاومة ,أم التفاوض الخبيث  و إطلاق سراح المئات من المقاومة ? و لكنها لئيمة, أعادت القبض عليهم من جديد, لأنها تعلمت في مونيخ  5 أيلول 1972 حيث الغير مأسوف عليها غولدا مايير ,فشلت في تحرير الرهائن  كما فشل الجزائريون بعسكرهم من أصحاب البطون المنتفخة و الأوسمة التى أثقلت خطاهم, و كانت عملية إنتيبي  في الليلة الفاصلة بين 3 و 4 تموز 1976  بمطار أوغاندا ,حيث تم تحرير الرهائن باقل الخسائر من 106 راكب بالطائرة,قتل 4 فقط وجرح 10.

 

المنطقة العسكرية الرابعة  في الجزائر  هي راس حربة, عليها مراجعة حساباتها ,و تكثيف العمل الإستخباراتى في الدول الأوروبية ,حيث أنه هناك تحاك المؤامرات, و تجمع التبرعات ,و تمنح هواتف الثريا و التخاطب دون المرور عبر شبكات الدولة بالفضائيات المستفزة ,و ليس غريبا أن تأخذ بعض سلطات دول أوروبية في غضون ايام ,قرارات بطرد بعض الأئمة ,الذين يبتعدون عن دورهم ,و أصبحوا لصوصا و محرضين على العنف .

لعل أحسن ما نختم به  مع شئ من التحوير أغنية فيروز

راجعين يا وطن راجعين …

يا زهرة المساكين راجعين….

راجعين يا وطن على نار الهوى راجعين….

 

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق