الخميس، 7 فبراير 2013

نستشعر هزة دراماتيكية


                                    نستشعر هزة دراماتيكية.
كتب :إبن الجنوب
                    غدا يدخل التوانسة في إضراب عام , و غدا يواري الثري  جثمان الشهيد الرفيق شكرى بلعيد ,  الذي إغتالته يد الغدر أول من أمس  ,العائلة مشكورة أجلت الدفن حتى يصل أصدقاءه و لفيف من ممثلي الحركات الحقوقية  الدولية  إلى تونس .
يردد بعض الجهلة بمصر و تونس, أن الصناديق قالت كلمتها !!!و أن لا جدوي من إنتخابات مبكرة ,و إسقاط حكومة ,حتى و إن تم إغتيال كل الشعب, لأنه حول هذا الراي إستقر جهلهم ,أن إسقاط حكومة  يؤدى إلى عدم الإستقرار ,يعنى لو فيه إستقرار سيطلب الشعب في البلدين بالإنتحار . ?
هؤلاء الجهلة من المتأسلمين أقل ما يقال عنهم أنهم بحاجة إلى طبيب نفسانى  يكشف عنهم ,و يخرجهم من حالة الكآبة  ,و لكن حسب رأيى ميؤوس منهم ,لأنهم مدمنون على الإجرام, اينما مروا ,و هم في حالة غيبوبة عن الواقع ,تلك الغيبوبة التى جعلت  رئيس دولة فلسطين يخاطب المورسولينى فخامىة الرئيس حسنى …أول من أمس في قمة دول المؤتمر الإسلامي !!!  أحد الدكاكين التى يعرض فيها الدجال ,و المشعوذ ,و المجرم ,و البين بين ,بضاعتهم .
هل نحن بحالة إستقرار حتى يقدموا إعتراضهم عن كنس هذه الحكومات و مجالسها ?هل إستقرت الحياة و المقدرة الشرائية ??هل لم تصل عملتنا إلى الحضيض  فأصبحت 7 جنيهات مقابل دولارا واحدا ,و إنعكاساته على قطع الغيار ,التى بدونها تتوقف عجلة الإقتصاد ,و الخدمات, و بالتالي ركودا, و ما يترتب عليه من تسريح عملة.
 عن أي إستقرار يحدثوننا ? و لكنهم يريدون المزيد من الإستكراش .
من أي بوابة دخلنا مع حكومات الزفت ,سواء من بوابة رفع هذا الحرمان , أومن بوابة  تقليص التوتر ,نجد المحاصصة, و التوغل ضارب في الأعماق .
بالله عليكم ?ماذا فعل لنا نجيب ميقاتى  رئيس حكومتنا  ,و من كان حتى يسمع به , و الرجل من صنع حافظ الأسد, الذي زج به كأحد عملائه وزير الأشغال العمومية , فخير تسمين  الأشغال الخاصة,  و شاهدنا في ظله كل التجاوزات البحرية على الملك العام ,و حالة الطرقات .
اليوم ما الفرق بينه و بين هشام قنديل  حامل شموع سيده  المورسولينى  و حمادي الجبالى الذي ربما يسترجل و يبتعد عن المشعوذ الغنوشى الذي له صولات و جولات في الكذب ?  و بما أن التاريخ يعيد نفسه لا أستبعد أن ينسلخ من النهضة, ليكون حزبا آخر على غرار أبورقيبة الذي إنسلخ سنة 1934 من الحزب الدستوري يتزعمه الثعالبي آنذاك,ليبعث الحزب الحر  الدستوري التونسي .
الإرهاب الذي طال عالمنا العربي ,دخييل علينا هؤلاء الوهابيون ,من تكفيريين و مجرمين,   قبل عام  في كتاباتنا نبهنا أن بلدة عرسال مثلا ,المتداخلة مع سوريا , يستعملها النظام المجرم لتهريب الأسلحة داخل لبنان , لخلاياه النائمة , من حملة الحقد الأعمى على لبنان ,و كان واضحا بالأخص عندما إغتيل  الإعلامي سمير قصير, و هو مغادر بيته بالأشرفية  في 03.06.2005  أو الإعلامى  جبران توينى من يد الغدر , من طرف هؤلاء أنفسهم الذين  لا يقبلون بالرأي الآخر, و نحن لا زلنا مستعدين للمجابهة و التحدى  حتى نتفس حرية .
كبرى الدول لم تستطع مقاومة شعب فيتنام التواق للحرية ,فما بالك بهذه الصراصير . ?
وصول عناصر أصولية من سوريا إلى عرسال لأن النظام الأسدي قالها صراحة  سنحرق المنطقة  بهكذا خلايا نائمة و قنابل موقوتة من حاملي الرايات السوداء, الذين تحالفوا مع ما يسمى جيش سوري حر  وفقا للمصالح.و لكنهم من البداية كانوا المحرك الأساسي.
و قبل عام أيضا  كتبنا أن الحدود التونسية مع ليبيا ,معبرا لتهريب الأسلحة إلى تونس, و تمت محاصرة المعارضة ,حتى لا تفضح ما تعرفه من تآمر النهضة بالإعتداءات, وصل حد طلب تقارير حتى للذين يسوغون محلاتهم للأحزاب, و هي نفس الأساليب  تماما لما فعله بارليف ,و زين الهاربين  ,و نحن اليوم نرى تونس, تعيش نفس السيناريو الجزائري,إحتلال المساجد, تعنيف , و تكفير كل المعارضين
. و لأول مرة سأكشف سرا حول دور مدير المصالح المختصة محرز الزواري الذي لا يعترف بأي كان بالوزارة و مسؤول مباشرة أمام  المشعوذ الغنوش و نفس هذا المدير قام بتهيئة محاولة إغتيال زعيم نداء تونس  في إجتماع جربة حسب تصريحات مسؤول كبير  سابقا بالداخلية .
تضيف إلى كل هؤلاء إختراق الداخلية, حيث صهر الوزير مكلف بمأمورية ,و صهر عضو مجلس الشوري مسؤول مكلف بمأمورية أيضا لدى وزير الداخلية .

اليوم و بعد أن أثارت كتابتنا شتما و سبا  ,من فاقدى الحجة  هاأنتم تشاهدون .
1)كيف تم إغتيال الضابط بشعلانى شهيد الجيش اللبناني  بأخذه إلى مسجد و قتله من أصحاب الرايات السوداء.
2)من قام بإغتيال شكري بلعيد,  هم أشقاء لجماعة النصرة ,و لو أن اليد التى ضغطت على الزناد تعلمت على المافيا الإيطالية, و ربما يكون من المواطنين بالخارج لا نستغرب .
بالأمس وصلتنى صورا لتحرك سلمى بالعاصمة التونسية ,قابله عماد الغضبان مدير وحدات التدخل ووحيد التوجانى مدير  الأمن العمومي بشراسة غير معهودة لدى آدمي يتمتع بحس إنسانى و الله .
الجرائم كبيرة هزتنا جميعا , و لكن قدراتهم ضئيلة ,نحيلة , هم قلة,  يريدون إرهاب مجتمعاتنا .
إن الذين يتحججون بأنهم منتخبون ,كما أتينا بهم, يمكن لنا إسقاطهم, و مع كل ما تقدم ,ما يجري بلبنان أسوأ بكثير مما يجرى لدى التوانسة أو المصريين ,و ميقاتى يتبختر .
نعم نحن نريد السلام ,و لا نخشى المجابهة مع الرايات السوداء .
إننا نستشعر  إن منطقتنا مقبلة على هزة دراماتيكية.
 تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق