السبت، 9 فبراير 2013

طوفان في يوم الوداع...ما أحلاك يا شعب


طوفان في يوم الوداع ....ما أحلاك يا شعب.
كتب :إبن الجنوب
                     العنف السياسيى و الإجتماعى تضاعف في خلال الأشهر الأخيرة , في مواجهة الآمال التى خيبتها الثورة , و صعود مليشيا  إسلامية مقربة ,متهمة عادة بمهاجمة المعارضين...
هذا تعليق لوكالة الأنباء الفرنسية .
Les violences politiques et sociales se sont multipliées ces derniers mois face aux espoirs déçus de la révolte et de l'émergence de milices pro-islamistes régulièrement accusées d’attaquer les opposants.
(AFP)                                                                                                                                             
يعود بنا إلى إغتيالات  سياسية لكبار الشخصيات في إيران  من خصوم  المتأسلمين , مثل شابور بختيار  من طرف متأسلم .,تم غسل دماغه,  أو أمير عباس هويدا .07.04.79و سنعود في سياق المقال إلى الوضع في إيران , كما هو حال اليد التى ضغطت على زناد فأردت الرفيق شكري بلعيد  مضرجا في دمائه و يفارق الحياة  , و ما زال متوقعا  سقوط العديد من أحرار تونس على يد  الخصوم للمتأسلمين حاملي الرايات السوداء ,عصابات اليد السوداء.
 ولا ننسى  أيضا  إغتيال 182 طيارا عراقيا من طرف المتأسلمين الإيرانيين .يدخل في نطاق الفوضى التى  يخلقها الظلاميون عندما يشعرون أنهم بالإرهاب   سيمهدون الطريق للإستيلاء على بلداننا,و أن كل البلدان يمكن أو يصوملوها, أو مالي أخرى .
حضرنا جنازة الشهيد  الرفيق شكري بلعيد بتونس, خرجت جماهير ,قرابة  مليون و نصف  نسمة, لم أشاهد بحياتى مثلها ,إلا في جنازة جما ل عبد الناصر02. تشرين الأول 1970, طبعا دون مقارنة زعيم بزعيم ,و لكن ,لنبين إن الغضب الشعبي  ,كان غضب تلقائى ,لم  تجلب الجماهير بباصات الدولة ,و تسخير سيارات  الخواص  ,قابلها الحزب الحاكم المتأسلم و بدون مناسبة ,بمظاهرة أخرى كرد فعل جمعت و حشرت فيها بعض الغوغائيين و حثالىة  بقايا مسرحين من السجون .
ردة فعل على فقدانه الشرعية في الشارع التونسي و لو قام بإنتخابات سابقة لأوانها لخسر كل مقاعده لأنه كذب على الشعب .
بقدرة قادر ادعى  المشعوذ الغنوشي أمام حضور  من مركز الإسلام و الديمقراطية يوم أمس  أن قوي الردة يريدون وضع الحداثيين و الدستوريين ضده !!! كمان , اللهم مغير الأحوال ,  ألم يكن بالأمس من المطالبين بمنح السلفيين ترخيصا للعمل السياسيى ? ألم يكن من الذين قال عنهم أمين عام حزبه  و رئيس حكومته  أنهم لم يأتوا من المريخ ? ألم تشرع جماعته في مسودة الدستور ما يسمى تحصين ما يسمى ثورة  يمنع كل من تعاطى السياسة سابقا في أجهزة الدولة من التقدم للعمل السياسي عوض تقديم من تتهم بالإساءة للمجتمع للقضاء ?.و لم يكف المجرمون  تحت غطاء أمنى مخترق ,من تعدياتهم ,بل واصلوا إعتداءاتهم بمحاولة خلع ابواب السيارة , التى كانت  تقلنا  و كنا مع أحد القياديين لولا تدخل الحراسة المقربة .هكذا إجرام في لغتهم يسمى تدافعا .
في يوم الحسرة و الأسى , في يوم الطوفان الشعبي , في يوم الوداع  ,بعد ليلة طويلة مريرة , حيث صمتت الأحزان  وسط الشعب ,و لتغيير مجرى الإهتمام ,خرج رئيس الحكومة بكلمة أراد من خلالها  إن يجعل مسلسل تغيير حكومى ,يسيطر على الوضع  ,دون أن يقدم للشعب شيئا جديدا .
ولأنى أعتقد أن في السايسة لا مكان للصدفة , أراد حسب ظنى ,إغراق السمكة  كما يقولون ,للتخفيف من ذلك المد الجماهيرى الذي جاء في توديع الشهيد.فإرتعدت فرائص المتاسلمين.
أعجبتنى صلابة أرملة الشهيد ,المحامية  بسمة الخلفاوى بلعيد,التى صرخت , صرخة صدق ,وصلت إلى عنان السماء...ما أحلاك يا شعب....لم نخف قبل الإغتيال ...و لكنى خفت بعد الإغتيال , لعل الشعب يتراجع عن مواجهة الظلاميين...و لكن بعد هذه المسيرة المليونية وراء جنازة الشهيد لم أعد أخاف على هذا البلد....ما أحلاك يا شعب ....و كسرت تابو  ,تفوق عليه حضور النساء مراسم الدفن   للشهيد ,و هذا ما يرفضه الظلاميون  الذين هددوا بفتح القبر و التهديد بإتلاف جثمان الشهيد  ,هؤلاء يدعون الإسلام !!! و الإسلام منهم براء  ,و هؤلاء يدافع عنهم المشعوذ الغنوشي . ???!!!!
 نعم  ما أحلاك أيتها المرأة العربية و أنت ترفلين في حداثتك,   و ما أحلاك عندما تكسر حاجز الظلاميين ,و نجد أمثالك في  أرملة الشهيد أبو جهاد .و إبنة الشهيد جبران توينى نائلة مهما إختلفنا .
وفي هذا الصدد ماذا تقول إستاذة جامعية كانت كاتبة دولة للتربية و أرملة ناشط حقوقي لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية
Les islamistes ne sont pas des démocrates. J’ai vécu la montée de l’islamisme dans les universités dans les années 70. Même s’ils n’étaient qu’une minorité, leurs partisans étaient très actifs et menaçants, aussi bien verbalement que physiquement. Cette violence est aujourd’hui de retour.
الإسلاميون ليسوا ديمقراطيون ,أنا عشت صعود الإسلاميين في الجامعات في السبعينات ,1970رغم أنهم أقلية, لكن أعضائهم ,حركيون ,يهددون  شفاهيا  وجسديا , هذا العنف  رجع اليوم.

تاريخيا كان النظام التونسي يحتاط من هكذا جرائم عندما قال المرحوم الهادي نويرة رئيس حكومة سابق لدى التوانسة  بالسبعينات كلاما هاما ....
l’avenir de la démocratie débouche sur le conditionnement du système politique par le niveau de développement
socio economique .
مستقبل الديمقراطية ينفتح على تهيئة النظام السياسي بمستوى النمو الإجتماعى و الإقتصادي ..

 L’excès de liberté a affaibli l’autorité de l’Etat et a rendu plus difficile la gouvernance du pays et le règlement de ses problèmes socioéconomiques
الإفراط في الديمقراطية أضعف سلطة الدولة ,و يجعل حكم البلد أكثر صعوبة , و حل      مشاكله الإجتماعيةو الإقتصادية .
و المتأسلمون يخلطون بين ديمقراطية و فوضى سياسية .
هل في هذه الحكومة تجدون من قرا ? من يقرا ?من سيقرا و يفهم في سياسىة قيادة بلد و شعب ? لا أظن.
هل في هذه الحكومة هناك من يقرأ بعض الصحف العالمية و ينفتح تفكيره على محيطه ? و أين وصل تقرير المحكمة الدولية حول جرائم ضد الإنسانية قام بها الظلاميون في إيران ? هذه التي دافع عن مجرميها بالأمس المشعوذ الغنوشي و عن الذين سقطوا في طريق النضال ضد الظلاميين بإيران ?وصل حد مقارنة الجرائم هناك بالتطهير العرقي بصبرينتشا  إيرانية , نسبة لإحدى مدن يو غسلافيا سابقا حيث  وقع التطهي  العرقي من المجرم الصربي رادو ملاديتش .
جاء تقرير الإدانة ضد إيران الملالي  و دون إستئناف و لا تمييزمن محاكمة بلاهاي  على غرار محاكم برتراند روسل أو جون بول سارتر  إيران أعدمت أكثر من 20.000 إيرانى و كالعادة سموهم أعداء الثورة ,قوي الردة  , إلى آخر ذلك من أكاذيبهم.
Iran's Srebrenica: How Ayatollah Khomeini sanctioned the deaths of 20,000 'enemies of the state'
A tribunal at The Hague publishes a report illustrating the regime's crimes against humanity.
In the 1980s the Islamic Republic of Iran went about arresting, imprisoning and executing thousands upon thousands of Iranian citizens because their beliefs and political engagements conflicted with the regime,” the judges wrote

نغادر هذا البلد بعد آخر  وداع للشهيد ,نغادر هذا البلد وقد إكتسته مسحة حزن ,و كلنا أمل  أنهم مثقفون ثقافة عضوية  ,ينتقلون داخل مجتمعهم ,يعززون فيه طريق الديمقراطية .,و لكنى تركت شعبا بين خيارين أحلاهما مر ,لو بقى  رئيس الحكومة الحالي الفاشل على كل المستويات , ستزداد الحالة سوءا أمنيا و إقتصاديا لأن ما كتبته سابقا,أن إختراقا صارخ ينخر حكومة الجبالي,الذي يحلم بالخلافة الربانية, و تحرير القدس  ,وهو لم يتجاوز الضاحية الشمالية, و إذا إستقال فرئيس الجمهورية سيكلف شخصا آخر من الأغلبية النسبية  ,و سيكون نهضاويا من الصقور .
لكن هنا لا يوفوتنى أن أندد بفضائية الجزيرة ,التى غيرت  و لم تستحى , و من مربع الشهداء ,نعم من مكان الخشوع  أصوات المتظاهرين الذي يندد بالمشعوذ , لتصبح أصوات مظاهرة سابقة أمام المجلس التأسيسى,  لاتمت إلى أصوات الجنازة !!! هذا هو إعلام العار , لمجرد  أنه يريد إرضاء سيده. لا حول ولا قوة إلا بالله, أليس هذا يستحق من أحرار الجزيرة جوابا مناسبا للواقعة.أو كردة الفعل ?
هذا الكلام يجرنا للحديث عن مواقف الملا عمر أوباما, عندما يشاهد هكذا إستعراض عضلات للمتأسلمين فيما سماه ثورة الربيع ,و خطأ إدارته في الإتيان بهم للسلطة من منافيهم , الآن رغم معارضتى الشديدة لعدة مواقف للملا عمر , إلا أنى أشاطره معارضته القوية لما أرادته العجوز قبل الأوان هيلارى,عندما كانت بالخارجية,  أو زير النساء  بيتراوس  مدير CIA السابق , أرادا إغراق سوريا في مزيد من سفك الدماء  و التفجير  بالتدخل العسكري , تحرر الملا عمر أوباما  من ضغوطات إنتخابات قادمة لم يعد تحت الضغوط الصهيونية و مراكز الوبي الصهيونى كMemri  ,و هكذا بين بالكاشف أنه المسؤول الوحيد  عن رسم سياسة  المريكان  ,و هو الطرف الوحيد أو الأقوى  على حمل أطراف النزاع السورى  على الجلوس معا  مع فاروق الشرع !!!و من هنا تأتى  خطوة الخطيب  الذي لم يعد رافضا للجلوس مع نائب بشار الأسد !!!!الذي واكب آل الأسد منذ أن عرفته مديرا للخطوط الجوية السورية بلندن في السبعينات .
المتأسلمون من النصرة داخل ما يسمى معارضة سورية وصلوا  إلى حد  الإشتباك  مع حاملى أفكار لاتتناغم مع أفكارهم ,بفرض رأيهم ,و لا استغرب  غدرهم لرفاق النضال ,بحجة أن الخطيب, إقترف مغامرة محاورة الأشرار .
نعم مع الأسى و الحسرة ,لا بد من الحوار في غياب تمكن  الخصوم من تغيير النظام ,لأنه يشتم  أن الأمر من ورائه حمل مشروع  و ترسيخه  يؤدى إلى ما حصل ببورا بورا .
المعارض الكريم ميشيل كيلو لم يقنعنا بإجابته حول تساؤل البعض عن تماسك النظام السوري,  إجابتى تختلف عنه,  لا ينبغى التحدث عن تماسك ,و لكن  أعطى  النظام بعض حبوب الباندول للتخفيف من الألم

...و تصبحون على وطن آمن.
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق