الأحد، 20 يناير 2013

مراهقون يتسولون السياسة .


                             مراهقون يتسولون السياسة .

كتب : إبن الجنوب
                    البعض من القراء الكرام يريدوننا أن نقوم بهجوم على شخصيات سياسية و صحافية  ,و هذا ليس دورنا ,كما طالبنا أحدهم إلا نكون من أبواق على خمانئ !!كيف يكون ذلك و نحن نعلن علمانيتنا , اي نرفض تدخل الدين في الحياة السياسية ,و نضيف ,نحن نقارع أفكارا  رجعية, و ليس أشخاصا.
 أما لمن يكتب أن  القضاء و الثقافة دائما في خدمة القوى السياسية المسيطرة , مخطئ , نحن نؤمن بإمكانية  كسر هذه الخدمة , بقطع الحبل الصري  بينهما متى توفرت الإرادة السياسية , مبتعدة عن الحسابات الضيقة , و ما المانع أن يصبح المدعى العام منتخبا  من زملائه ?كذلك المجلس الأعلى للقضاء الساهر على الحياة القضائية و مسيرتهم ?و ليس تحت إمرة الوزير, أما الثقافة أو الإعلام ليستا  بحاجة لوزير, بل  لا نجد هذه الوزارات إلا في الأنظمة المبتذلة ,و هذا ما يجرنا إلى حديث الليلة, و  مدى إفتقارنا إلى وزراء إقتصاد يبدعون عندما نحاصر من طرف المضاربين و المهربين,و لا ننتظر تحذيرات المحللين الأجانب الذين وضعوا كل الأضواء الحمر, منبهين , كما تقرؤون ما جاء
في مجلة كرستيان ساينس مونيتور
http://www.tahrirnews.com/images/Sections/economy/original/%D9%85%D8%A4%D8%B4%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B1%D8%B5%D8%A9.jpg .     
*** مونيتور:الحاجة في مصر باتت ملحة لتبني تدابير تقشفية لوقف النزيف
الإقتصادى.
خزينة تونس لا تستطيع سداد مرتبات الموظفين الشهر الحالي..
.
هذه الحالة التعيسة من مخلفات التمرد و الإنقلابات التى شهدتها منطقة الشمال الإفريقي منذ سنتين, بحيث لا ينبغى القيام بإنقلاب في غياب برنامج بديل .
  لا ينبغى أن تصدمنا هكذا عناوين صحفية من مصادر  رصينة  و ستشتد الأزمة في الأشهر القادمة.  .دون التحدث عن الفوضى الليبية  و إنعكاساتها حيث يأخذ التوانسة  على الحدود الليبية  التونسية  كرهائن مع سياراتهم إذا ما وقع القبض على ليبيين مخالفون للقانون !!  من طرف الدرك   الحدودي ....و قد إجتازت البلاد  مرحلة جحافل النازحين  عند سقوط قذوفة !فجاءت  لتعوضها في  نقطة ساخنة أخرى لبنان ,جحافل أخرى هجرت قسرا من سوريا لتزيد الطين بلة , و تسربت من بينها جماعة سلفيين, مزدوجى العمالة ,ليفسدوا ما في الأرض من بقية تعايش بيننا .
ليستمر الحكام الهواة من المتأسلمين في نشر عجزهم الإقتصادي من جهلة في برلمانات و حكومات  بإسم الديمقراطية ,التى تعني المحاصصة, و  هل ممكن أن نتحدث عن ديمقراطية إختلط فيها جهلة أميون  و مثقفون ?  و هذه لعمرى نقطة إيجابيةلفائدتنا سقط فيها  الملا عمر أوباما  ,لتفتح عيون السكارى , و رب ضارة نافعة, سقط فيها القناع  عن تلامذة الملا عمر أوباما, والملا  الأعور , ربما تفتح عيون المدمنين على هكذا مخدرات جهادية  و رب ضارة نافعة .
هذه المرة لا يمكن أن يقولوا لنا إنها حماس أو إيران المحاصرة  هما اس البلاء الذي نعيشه ,بل هؤلاء الظلاميون لهم كل التمويلات ,صينيا ,, مريكانيا,  قطريا ,عثمانيا ,و مع ذلك يخبطون خبط عشواء ,فإدارة بلاد ليست ,كإدارة معارضة ,شتان بين هذا و ذاك ,فالملفات السرية تصبح نارا يكتوي بها من ليس متعودا على الإبحار  في اليم السياسيى .
لذلك تجد المشعوذ الغنوشي, و المورسولينيى يحاولان الآن  فتح اللعب على الأجنحة  ,بينما كان من المفروض التركيز على قلب الهجوم , الذي هو الشعب , و لكنهما خائفان من هجوم معاكس نتيجة وعود كاذبة إنطلت على الجهلة و الأميين زبائنهم في متجر الشعوذة, و لا نجد من يريد كرسيا وزاريا  في  زمن المركاتو !!!

 في هذا المجال إعجبنى  تعليق صحفى  حمل عنوان 
الغنوشى آش كون يحب وزارة بلوشى ?
يااللي عندك نائب في التاسيسى  إيجا خوذ كريسى…

أما المرسي فيدعوا  إلى فتح محل ختان مخصص لأزلام مبارك,   يسمونه الختان الإنتقالي !!!

نحن نشاهد ,إن قنديل أو الجبالي ,همهما الآن التمدد باصابع إخطبوتية , وصلت حد برمجة ساعات دينية في مدارسنا الأمنية من طرف أئمة !!!
آه هما لا يأمنان, لا جانب  الجيش و لا الأمن ,و  قيلت في مناسبات و لقاءات سرية في نيسان, من طرف المشعوذ الغنوشي ,و أيلول من طرف المورسولينى , إذن لا غرابة أن نجد الآن أن الجيش التونسي  مخترق ,و الدليل إلقاء القبض على عناصر سربت السلاح لمجموعات إرهابية ,و لا غرابة في إنتحار  بعض الموقوفين قيل أنهم شنقوا أنفسهم بقميصهم...
و لا غرابة أن نجد في مصر  حيث قالت مصادر أمنية بشمال سيناء بأن الجندي أحمد عبدالعال محمد البالغ من العمر 21 عام من محافظة سوهاج, قد لقي مصرعه اليوم على أثر طلق نارى بالرأس ,أردته قتيلا فى الحال بشبه جزيرة سيناء.
 يعنى شنقا لدى التوانسة ,ونيران صديقة عند المصريين ? لا بل هناك تحركا يبتدأ هكذا و ينتهى بمحاكمات ,ثم الإنقلاب , و هنا لا يسعنى إلا التنديد بما جاء في مهزلة ما يسمى محاكمة عسكرية للناطق السابق بإسم رئيس جمهورية التوانسة, بتهمة ثلب الجيش ,و رئيس الأركان أصبح أقوى من القائد  الأعلى للقوات رئيس الجمهورية , الذي مفروض فيه تقديم قضية بمستشاره السابق و لم يفعل ,و لا يخفى على القراء أن طنطاوى تونس كان قد تم تجريده من طرف زين الهاربين , و هو السائق الخلفي بتعليمات بريطانية  لما حدث في 14 كانون الثانى 2011.
هذا الناطق الرسمى سابقا في عهد ما يسمونه ثورة ,قالها صراحة ,رئيس الأركان خان الوطن ,بتسليمه  رئيس حكومة قذوفة البغدادى المحمودي, دون إذن القائد الأعلى للقوات,و الغريب أن قائد  الأركان  كان معه في الطائرة الرئاسية التى حملت الرئيس إلى أقاصى الجنوب, و لم يعلمه, بحجة أنها ليست مهمته , بل مهمة رئيس حكومة الظلاميين الإيلاغ .
العسكر ليسوا معصومين من الخيانة ,و الدليل ما قدمناه في مقالنا هذا  ,و هم لازالوا يحاولون , و هو النتيجة الحتمية لإستبداد ,عوض إستبدادا آخر ,و التاريخ يذكرنا مثلا  وقد سعى حسن البنا، مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين الى تأسيس الجهاز الخاص ثم اختراق المؤسسة العسكرية المصرية بزرع الخلايا منذ سنة 1937, وصولا إلى اكتشاف الوحدات العسكرية الاخوانية في جانفي 1954, كما نجحت جماعة الجهاد في اختراق الجيش المصري (تنظيميا) واغتيال الرئيس السادات في حادث المنصة (أكتوبر 1981(.
و نتذكر طلبة الأكاديمية العسكرية بتونس  و محاولة إستيلائهم على السلطة البورقيبية  و كانت تفصلهم لحظات قاتلة بينهم, و بين زين الهاربين ,ليلة الخميس 5 تشرين الثانى 1987فكانت ما يسمى حركة تصحيحية أو التغيير المبارك و كانت عبارة ثورة الياسمين أول من أطلقها كان الوزير السابق  عبد الرزاق الكافي و هو متسلق سيارة الرئيس الجديد بينما   و خرج وزير الداخلية السئ الذكر الحبيب عمار  السبت 07 تشرين الثانى 1987 يتكلم بإنقليزية ركيكة أنه تآمر على التآمر .
لماذا لا يصح أن نقول إذن هناك خيانة عسكرية ؟أليسوا مثلنا لهم أفكارا؟ أليس   رجال الأمن أو الجيش هم من أبناء الشعب في النهاية ولهم ارتباطات عائلية وعقائدية وإيديولوجية.. ؟فكل فرد في الجيش أو في الأمن له انتماءات فكرية أو سياسية وذلك لا يعتبر اختراقا للمؤسسة العسكرية.. فحمل توجّه فكري أو إيديولوجي معين لا يعتبر في حدّ ذاته اختراقا, ولكن عندما يتحوّل هذا الانتماء الى توظيف المؤسسة لأغراض عملياتية  أو حزبية  لتغيير ميزان القوى ,عندئذ يسمّى اختراقا.. و خيانة عندما تحجب معلومات عن القائد الأعلى للجيش , لفائدة رئيس حكومة  .

  و  بعد هذا و ذاك , أليس  خيانة أيضا يتحفنا بها  المنشقون عن الجيش السورى ? بإدخال ذلك الشقيق من الأب لظواهري الذي تواجد بسوريا ليس للسياحة و لكن لمزيد من سفك دماء السوريين ,و هو كما جاء في مقال لصحيفة الإنتديبندات ...

Mohamed al-Zawahari is a former military commander of the Islamic  Jihad movement, but has, he has stressed, turned away from violence. He claims to have been a conduit for talks between hardline Salafist groups in the Sinai and the Egypt’s Muslim Brotherhood government.

 لكنى لا أستبعد أن كل  هؤلاء الذين خانوا و مزقوا الوطن من عسكر  سيحاكمون  اليوم أو غدا ,و الدليل هل فلت بارليف و كل وزرائه ?و هل فلت وزراء زين الهاربين ? و هكذا دواليك ,نستمر في المحاكمات , و نترك جانبا المشاكل الإقتصادية ذات الأولوية,  و نسف قواعد إرهابية دخلت بقوة  من كل حدودنا ,مستغلة حالة الفوضى ,و الأكثر تحركا الآن في درعا هناك قريبا من الحدود الأردنية  ,حيث جماعة نصرة الإسلام تريد بقيادة أميرها أبو جليبب, حسم معركتها مع العاهل الأردنى , لتركيع البلد إقتصاديا ,ثم على نفس صورة ما يجرى سواء في ليبيا ,حيث نجا  محمد المقريف الجمعة الفارطة من محاولة إغتيال من طرف ميليشيات, و تطاحن قبلى بين القذاذفة و أولاد سليمان هناك بسبها,و حدود مغلقة بينها و بين تونس  ,و شاحنات ممنوعة من العبور, و إفلاس العديد من الشركات ليزداد عدد العاطلين عن العمل في غياب قطع الغيار و تهريب مواد غذائية مدعمة , هذا هو ما ينتظر دول  مبرمجة في الجزء الثانى من بينها الجزائر   على القائمة من ربيع  في جزئه الثانى , و إلا بالله عليكم ,كيف تفسرون قطع  المتأسلمين  ل 1200 كلم حتى الوصول لعين أميناس دون أن تتفطن لهم الأقمار الإصطناعية  أليست نفس إستراتيجية دخول الجيش العراقي للكويت ما سمح بتدخل عسكري و ها أنتم تشاهدون تدخلا عسكريا فرنسيا لمل لها من مصالح  في ثروات منجمية كبرى بمالي.
 هل في هذه الثلاثية الأولي 2013 سنرى فيها ربيعا في عز الشتاء ’؟ كل الإحتمالات مفتوحة على مفاجآت ,و محاولة إغتيال هنا أو هناك لشخصيات سياسية  لإرباك أوضاعنا ليست مستبعدة .
 يا ساتر يا رب .و ينتهى الكلام

تصبحون على وطن آمن
.
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق