الأحد، 13 يناير 2013

الرفيق جورج لم ينزل البنطلون


                     الرفيق  جورج إبراهيم عبد الله ,لم ينزل البنطلون .

كتب :إبن الجنوب

             قبل الدخول في حديث الليلة  و نزولا عند أحقية رغبة العديد من القراء ,و على رأسهم منتقدنا  الدائم و بموضوعية,  قارئنا الوفي ابو البلاوي ,نعود إلى الكتابة  تحت الإسم الذي تعود عليه القراء, حيث كنا أوصلنا رسالة تحت الإسم المستعار جنوبي وطنى , و بما أن الرسالة  وصلت لمن يهمهم الأمر, إنتفت الحاجة إليه.
كمان الليلة لن أحدثكم  عن إنذار جورج إزبورن  و زير المالية البريطانى  بإنه بإمكان بريطانيا تفجير المجموعة  حيث وصلت التجربة بعد 6 عقود إلى جدار من العوائق ب 24 دويلة سقطت في براثين  ماركيل  و لم تستهويهم لا قامتها و لا أردافها بعد هلموت كول و منذ تشرين الثانى 1989 .

لن أحدثكم ايضا عن هروب المورسولينى من الباب الخلفي للإتحادية أول امس  بعد أن شاهدنا خروج موكب تمويهى ب 15 دراجة نارية و 5 سيارات رباعية الدفع  داكنة البلور بعد محاصرته   خصومه  و سقوط 11 منهم ,,ليس من طرف رجال الأمن و لكن من ميليشياته  أو المتعارف عليه الآن صحفيا ,قناصة أو مجهولين, و لكم الخيار ,كان فيها المولوتوف سيد الموقف ,تعززه الخراطيش .
إحقاقا للحق و باريس تشهد مذبحة لأخوات كرديات من أجهزة الغراب التركى أردوغان  ,و تونس ايضا تشهد موت مشتبه فيه لمرشح حزب المعارضة حزب نداء تونس في تطاوين   الحبيب بابور في شقة بحي إبن خلدون ضاحية من الحزام الأحمر الشمالي  و كل له ضاحيته و  بعد سحل السيد نقض 18 تشرين الأول 2012 بتطاوين اقصى الجنوب هذه كانت موضوعاتى و لكن  من لهم ربطة أبو العباس على جباههم لهم أولوية .
إذن عن ماذا سيكون حديثنا , و الله لن يكون إلا عن إطلاق سراح مرتقب صباح  الإثنين 14 كانون الثاني 2013 ,عن عميد السجناء السياسيين بباريس ,الرفيق جورج إبراهيم عبد الله .
الرفيق الذي لم ينزل البنطلون لجلاديه  ,و صاحب اللاء المشهورة لخيار التسوية .
الرفيق الذي لم يعتذر .
الرفيق الذي يتثبث بنشاطه الثورى الفدائى  ,و هي صفعة لهؤلاء الذين وجدناهم يقيمون الأرض و لا يقعدونها, لدولة فلسطينية  وهمية ,يعبدون الكراسي قبل عبادة رب العزة  .
لا حديث لنا الليلة, إلا  عن الذي رفض الإبتزاز  ,و دفع الضريبة الباهظة .
بالله عليكم لمن ,و لماذا نعتذر ? لماذا نحن مطالبون بالإعتذار من الجلاد ,من المغتصب ,من الذين إحتلوا فلسطين ;و شعبا يعيش الباطل بالقوة , ربما سنعتذر عندما يقوم الفرنسيون بالإعتذار للنازيين , !!! ما رأيكم ?? أليس هذا نوعا أيضا من حوار الطرشان و التسويات الغير ممكنة .؟
نأمل أن تبزغ شمس الإثنين 14.01.13و يكون الرفيق  جورج إبراهيم عبد الله قد غادر سجنه ,و لم تاتى برقية من الوزيرة, تلغى قرارا قضائيا من محكمة النقض ,كما حصل لزميلنا بتونس على ايدى وزير عدل المتاسلمين  للصحفي سامى الفهرى .
نعم بإذن الله سيغادر الرفيق جورج  إبراهيم عبد الله و بعد غياب قسري .
غدا ستنتشر الكاميرات  على أرض مطار بيروت  ,و ستغص الطريق المؤدية إليه رغم الثلوج التى أغلقت بلدة القبيات تساعد في تنبؤنا بأن السفارة المريكانية أبلغت الأوساط الرئاسية أن تكبح جماح الصحف الموالية و تلك التى تسمى صحف المجاري .
نعم سنصفق غدا , سننفعل, سيبح الصوت , ستدمع أعيننا , نحن الذين عايشنا لحظة بلحظة تلك الأيام التى قهر فيها الرفيق جورج حتى خصومه,   الذين إعترفوا له بالرجولة و الشهامة  و على رأسهم مدير المخابرات الفرسية سابقا .
خصومنا سقط عليهم سقوط الصاعقة ,نبأ عودة الإبن إلى ضيعته  ببلدة القبيات, هناك في الشمال , بعض الفضائيات المأجورة من المريكان و الصهاينة ربما سيتحفوننا بتعليق أو عنوان مثل...و عاد إرهابي آخر …. أما الصحف  كما أسلفنا و كتبنا ,ربما خبرا من بضعة أسطر  مغمورة.
لا يا سليمان, لا نرضى بأن يكون الرجوع اقل من كونه حدثا وطنيا .
عليك يا سليمان قراءة هكذا أحداثا القراءة الصحيحة و الذكية , و تنحنى مع حكومتك أمام الأبطال , ليضئ ظلامنا  الدامس , في ظل التقاتل , سواء بريف دمشق,أو ربوع العراق المحطم , أو تلك الحدود التونسية في أقصى الجنوب ,حيث تعيش المنطقة إنتفاضة  ثانيىة ليلة  ثانى ما يسمى ثورة.
سنكون عند سلم الطائرة  غدا مساء ,لأن الرفيق جورج غا ليا علينا , ليس أقل من الشهيد محمد الدرة, أبو جهاد, أبو إياد , و أبطال مونيخ.
في هكذا زمن الزفت , الذي يسمونه إستفزازا لنا ,رييع , نحن أحوج ما نكون لأحياء ,من أمثال الرفيق جورج ,و لا حاجة لنا بالمحنطين .
هذا هو جورج ,من جماعة من لهم شجاعة غير محدودة لفلسطين ,و على شبابنا معرفة رجالاتهم , هذا الشباب الذي نأمل أن يحمل مشعل المعركة, فلا شئا آخر يعوض المعركة ,شباب لم يعش تلك الحقبة الثورية في الثمانينات بعد النكبة الحزيرانية .
على الشباب أن يعرف تاريخنا الثورى , و حركات المقاومة العلمانية , التى سحقت سحقا الظلاميين ,
لا ننسى إبن آوى كارلوس المناضل الدكتور راميراز سانشيز الذي لا زال يقبع بدهاليز السجون الفرنسية بعد تسليمه من طرف المتأسلم حسن الترابي لوزير داخليىة فرنسا اللص شارل باسكوا و بمقابل مالي ضخم !تذكرنا بنفس القضية من متأسلمي المشعوذ الغنوشى الذي سلمت حكومته إلى ليبيا البغدادي المحمودي مقابل مليار دولار,  بالرغم من بطاقة إطلاق سراحه, و كمان  مرة آخرى و لن تكون الأخيرة إعتدي السياسى على القضائي .و هذا إصلاحه إستعجالي قطع الهيمنة الوزيرية و إضفاء الإستقلالية التامة  للمدعى العام إن أردتم إصلاح القضاء .
إطلاق سراح الرفيق جورج إبراهيم عبد الله  سيبقى محفوفا بالمخاطر , و لا زال يقض مضاجع العدو كألوية ثورية مسلحة , لهم إسم في حياتنا السياسية و الحراك الراديكالي الفلسطينيى في الثمانينات,  إسم عربي خالص  أهدى حياته كما أهدتها ليلى خالد و جميلة بوحيرد  للقضية الفلسطينية و الجزائرية .
مرت السنوات  و الأحياء يرجعون و أيضا الشهداء  رغم الداء و الأعداء , يعود غدا حيا الرفيق المناضل  ,و لوكانت هناك عدالة على وجه الأرض  و غيابها إحدى أسباب التمزق المتاسلمون الظلاميون ضربوا فيه الرقم القياسي ,لكان بيننا جورج من 14 سنة خلت  لأن فترة نصف العقوبة 30 سنة إنتهت سنة 1999 و هضم حقه لأنه عربي من ناحية, و عدوا شرسا للصهاينة ,جريمته أنه جندل صهيوني من الموساد  بغطاء ديبلوماسي يعقوب بارسيمانوف  ,و ليس متخفيا من التهمة التى يفتخر بها ,و لا حتى مقتل عضو CIA  إن لم تخنى الذاكرة بإسترزبورغ , و لكنى أعرف أنه شابها الكثير من التلفيق, ربما لم يكن هو الذي ضغط على الزناد و لكن  ساعد في التغطية .
اليمينيون و الظلاميون الصهيونيون إتفقوا أنهم  مذعورون من إعادة جورج إلى الحرية و لكن كل لأسباب مختلفة .
لا بد لي هنا أن أحي مدير الإستخبارات الفرنسية السابق إيف بوني ,  تحسب له وقفة رجولة و شهامة و إعتراف للخصم غير مباشر ,بحقه في المقاومة .....مظلمة أن يبقى هذا  الرجل بالسجن  هذه حالة فاقت كل معقول  لا شئ يعلل بقائه في السجن ..... بالرغم من أن إيف بوني  ساهم في كل محاولات القبض عليه على مدى سنتين ...إلا أن القضاء الفرنسي و كل الحكومات المتعاقبة تريد إعطاءنا دروسا في إستقلالية القضاء و هي بمكيدة قضائية سياسية حالت دون إطلاق سراح الرفيق جورج ,تشرين الثانى 2012.
اليوم كل كاتب عربي مناهض للصهيونية و العنصرية  ,عليه أن يقولها صراحة نحن لنا مانديلا عربي,  و لا أجد أحسن من مرافعة فرجيس  حين أعلى الصوت فإرتجت قاعة المحكمة...سيدى الرئيس, حضرة المدعي العام , رجائي أن تبلغوا المريكان ,أن فرنسا  ليست دولة قاصرة تحت الوصاية , بكلمة ليست مومس ...
الله عليك يا فرجيس  يسلم التم الذي ألقاها عابرة للقارات و لم تفلح الباتريوت في إقتناصها حتى لا تخرج من القاعة .
الرفيق جورج كان سيطرد إلى الجزائر سنة 1985 ,بما أنه يحمل أوراق ثبوتية شرعية منها ,و لكن الصهاينة دفعوه ثمن فشلهم في حروبهم علينا , و هذا وسام على صدر الرفيق جورج إبراهيم عبد الله و ينتهى الكلام .

تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق