الأربعاء، 16 يناير 2013

أكذوبة إستقلالية القضاء


                                          أكذوبة إستقلالية القضاء .

كتب :إبن الجنوب
                       الحلو في الدول التى تريد تلقيننا دروسا في الديمقراطية و إستقلالية القضاء ,أنها تلقى بكل القيم التى إعتقد فيها السذج, و لم يعتقد فيها الرفيق جورج إبراهيم عبدالله الذي كان منتظرا إطلاق سراحه  الإثنين ,وهو الأسير المتحفظ عليه  منذ صدور قرار الإفراج, المذيل بالترحيل أواخر تشرين الثانى  من السنة المنقضية,
كان لا بد للمجتمع المدنى الذي لا يابه بإستقلالية القضاء ,تلك الأكذوبة النتى شنفوا بها أسماعنا كلما نددنا بتجاوزاته المفضوحة ,ما حمل السفير الفرنسي ببيروت إلى المزيد من السخرية  و المناورة ,عندما صرح من الأشرفية حيث وزارة المغتربين و الخارجية  نفس كلام الذين اليوم كذبوا في فرنسا حول إستقلالية قضائهم, التى طالما نادوا بها , و هم على مقاعد المعارضة و لكن شهوة التحكم تفوق القيم الإنسانية ,و ترك العدالة تأخذ مجراها, فلا أحد فوق القانون ,هكذا تعلمنا ,و ما يتركنا ندوس القانون, أن البادئ اظلم .
نفس أكذوبة   التناوب على السلطة  ,تعنى المحاصصة  ,مثلا بين أمل و حزب الله ,فتمسك بها بري الموجود على رأس البرلمان اللبناني منذ ربع قرن ,و يريد هو ايضا أن يعلمنا أكذوبة التناوب ,.
 من حيث نقبل أوجهنا نجد أكذوبة إستقلال القضاء, أكذوبة التناوب, أكذوبة الممانعة ,أكذوبة الثورة , لا حول و لا قوة إلا بالله, ما جعل الغرب لا يأخذ على محمل الجد كل شيوخنا لأنهم مستنسخون من ساداتهم الذين وضعوهم.
لا أكشف سرا إنى كنت أتوقع تعقيدات اللحظات الأخيرة في قضية إطلاق سراح الرفيق جورج إبراهيم عبد الله ,و التآمر السياسي,فكتبت في مقال الأمس  ما يلي.....
....نأمل أن لا تأتى برقية من الوزيرة تلغى قرارا قضائيا من محكمة النقض , كما حصل لزميلنا بتونس  على يد وزير عدل المتأسلمين...و هذا يساعد فى تنبؤنا بأن السفارة المريكانية ستبلغ الأوساط الرئياسية بكبح جماح الحملة و الصحف الموالية....
إذن كنا نتوقع مع كثير من الحذر, إطلاق سراح الرفيق جورج إبراهيم عبد الله أول من أمس  ,إلا أن وزير الداخلية الفرنسي مانويل  فالز  و إسم الدلع  Manou لا زال يحمل جينات الحقد الإسباني منذ سقوطنا في غرناطة سنة 1492  م.
سيستمر الوزير الغلام في تعنته حتى 28 من الشهر , طبعا ليس 800 سنة كما دام حكمنا هناك ,و لكن سينتهى بنطح راسه بالحائط ,و يرجع إلى حييه  و ضيعته الرفيق جورج  إبراهيم عبد الله  كما رجعت مناضلة باسكية إلى عائلتها إختطفها زبانية هذا الوزير , و لن أترك الفرصة تمر إلا لأرد على تساؤلات أروى ,و هي تذكرنى ببرنامج هيئة الإذاعة البريطانية  أواسط الستينات 1965 من القرن الماضى  ...  السياسة بين السائل و المجيب....حيث كنا نسال عن العديد من ثوارنا ,أخفتت أصواتهم قسرا من مشائخ  و عسكر إستولوا على السلطة كما هو حالنا اليوم منذ سنتين ,كان برنامجا من صنع الأردنى  الفلسطينيى الأصل  جميل عازر ,تشاهدونه على الجزيرة  اليوم ,و أصبح   يحمل سلاحه على الكتف الآخر مع الأسف .
بإيجاز أجيب  اروى , جورج إبراهيم عبد الله , الثوري الذي قسم العالم  في مسيرته إلى مقاومة و إرهاب  ,هو ذلك الثائر الذي إعترف بتهمة واحدة ,وحيدة , في حياته , إنتسابه إلى محور المقاومة ,ورفضه  للتصفية ,و مقولة ممانعة في مواجهة إسطبل داوود , حيث كان يؤمن أن المقاومة جامعة و ليست مفرقة  , كان مدرس تاريخ,فاصبح يدرس في كتب التاريخ .
إنه موعد أرجأ  إلى يوم الإثنين 28 كانون الثانى و لم يعد أمام وزير الداخلية سواء أخذ قلمه و إمضى أو كل ما يزعمونه حول إستقلالية القضاء لا يعدو إلا أن يكون كلام حق أريد به باطلا .و جورج يعود اليوم أو غدا .مهما كلف الأمر.
رفض ترحيل الرفيق جورج عبد الله سيفضح ممارسات البوليس الفرنسي بما يحمله  المحامي فرجيس من وثائق أضافتها شهادة مدير المخابرات السابق ....هناك عملية تلفيق تهم ضد جورج إبراهيم عبد الله  ....و هذه إحدى النكبات التى مر بها مناضلونا  و صمت عنها رؤساء دولنا , بل الأدهى انهم صدقوا تقارير مراسليهم من الأمننين  في ثياب ملحقيين تجاريين أو إجتماعيين , و لماذا و الحالة هكذا تطفئ كل الأنوار حول  القائد الأسير السياسيى  مروان  البرغوثى منذ 2002 ,بخمسة مؤبدات  لأنه قالها صراحة ايضا كما قالها الرفيق جورج ...لن أندم...لن اساوم...و سابقى اقاتل و  على نفس اللحن الثوري  قالها مروان البرغوثى ....إن السلطة تفتقر إلى السيادة  و لها وظيفة واحدة حراسة الأمن الإسرائلي...
أكثر من هذا المستشار السابق لفرانسوا ميتران ,لأكثر من عشرة سنوات ,و مدير الصندوق الأوروبي لإعادة التنمية و البناء سابقا   كتبها في مذكراته  ...Les années  Mitterand ...
….لا تتوافر لدينا أدلة لإدانة جورج إبراهيم عبد الله,لذلك لا يمكن للمحكمة إلا أن توجه إليه تهمة إمتلاك و إستعمال وثيقة سفر مزورة ,عقابها ليس المؤبد ,بل بالكاد 18 شهرا سجنا ...
إذن هناك قذارة البوليس السياسيى, الذي لا يدخل البيوت من ابوابها ,بل يتسلق الجدران عند غياب اصحابها  ,على شكل واترغيت مع الغير ماسوف عليه نكسون ,يضع في ثيابنا كل ما من شأنه إدانتنا, ثم يختفى لتحل مكانه فرق مقاومة الإرهاب .
و إلا بالله عليكم هل يمتلك جورج إبراهيم عبد الله  عدة شقق  بفرنسا , يضع فيها المتفجرات,  وثائق ,منشورات, مفرقعات.
المؤكد أن يد الصهاينة إشتبكت مع يد المريكان , و إنضم إليهما في لعبة تقاسم أدوار وزيرة عدل فرنسية, ووزير داخلية , و نعود دائما للتساؤل عن اية إستقلالية قضاء يحدثوننا عندما تكون المصلحة اليسياسة سيدة الموقف ’؟
أنا متخوف من شيئين ,
إنتهاك حقوق الأسير جورج إبراهيم عبدالله ستؤدى إلى خطف فرنسيين كرهائن  لمبادلتهم بتهمة جواسيس أو حيالله لمبادلته,  و هي نفس الحالة التى أدت إلى إطلاق سراح من ذبح شابور بختيار ,آخر رؤساء حكومات الشاه.
أو إلى تصفية جسدية , كان اشار إليها مدير الأمن الفرنسي سابقا روبرت باندرو, نرحله ثم نصفيه في لبنان , أو على نمط أبو العباس محول باخرة لاكيلي لاوروا 07 تشرين الأول  1985 , حيث تم إلقاء كسيح مريكانى في البحر ,و هو عمل مدان بكل المقاييس و لا دخل للسياسة بهكذا أفعال , و لكن هل يستطيع رفاق الصهاينة إدانة هكذا أعمال ضد الفلسطينيين .
 اللاجئ سابقا بالعراق  ابو العباس ,الذي سقط كما سقط صدام ,و رجوع الرفيق جورج إبراهيم عبد الله فك الله اسره , يحولنا إلى  شئ مخيف ,كان عنوان مقال طلال سلمان صاحب السفير ,عندما كتب صباح اليوم ببيروت  ...جورج عبد الله لا ترجع إلى لبنان ....يؤكد ما ذهبنا إليه ,يريدون تصفية الرفيق جورج هنا على الأرض اللبنانية, لمزيد من تشرذم هذا البلد.
.نفس الكلام قيل للشهيد جبران توينى  12 كانون الأول 2005 ورجع من باريس و كان الإنفجار ذهب به إلى العالم الاخر  .
أيها الرفيق جورج إبراهيم عبد الله فيما يخصنى سابقى أناديك الرفيق, اللقب الذي كان محبوبا  و حميميا  ,نعم الرفيق على نفس خط طلال سلمان , و لكنى لن أذهب إلى القول إن رجوعك شبح مقلق و ينتمى إلى عصر مضى , و لكن ما يؤلمنى أكثر, رفاق الأمس سيعتبرونك خطرا على السلام  و الأمن القومى العربي لمشائخنا, و على ثورات الربيع !!!  و ستجد إن رفاق الأمس إرتجلوا عن القضية ,ستبكى و أنت الذي لم تذرف دمعة واحدة زمن أقصى فترات الأسر  ,لأنك ستجد أيضا أن اصحاب اللحي المتدلية يحتكرون الله , و يدعون لأنفسهم , كما حللها جيدا طلال سلمان ,و أنا إضيف يوظفونها لثورة لم تقع .
نعم ,شبنا ,لن يضربنا الوهن , و لن نقرع جرس الإنصراف عن المقاومة, أمام أكذوبة إستقلالية القضاء.  و ينتهى الكلام
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com



                                                          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق