الأربعاء، 4 يونيو 2014

الدرس الإسباني

الدرس الإسبانى
 
كتب :إبن الجنوب
                        كنت بصدد إعادة قراءة أحداث الرابع من حزيران 1989بساحة تيانمان Tianenmen. Sq التى واجه فيها شاب صينى أعزل بصدره العاري  ,و يداه الملوحتان لدبابات بلاده ,بعدم الزحف على الجموع التى رفض حقهم في الديمقراطية  ,أو  لنقل بداية طريق ,و من ثم نزل المعصار عليهم بوحشية  المطرقة و السندان ,لم يسبق أن شاهدت مثيلا لها ,تبدو داعش أمامها مجموعة هواة, تروم سفك دماء الأبرياء ,و البراميل التى تنزل من السماء لعب نارية .
الصينيون  إلى حد اليوم لم يجدوا من يسوق لهم ربيعا و لا هم يحزنون ,بمعنى الأنظمة الرخوة لا تصمد و تذوب تحت شمس  الربيع المزيف ,و أصبح زين الهاربين من الخدم لدى بعض الشيوخ ,تكرموا عليه بالعيش فاقدا لسانه, تم سحل القذافي  ,ولجوء عبد الله صالح في عز التقاتل, و مع هذا يتم التحرش بالقبائل و 170 قتيلا في آخر حصيلة, و لم يهدأ الوضع , لأن الهدف الإفساد ,و ليس ترسيخ الديمقراطية, و حق الشعوب في تقرير مصيرها ,و أنا مازلت رافضا لكل هذه القراءات و الفصول الكاذبة, ما دام الشعب الفلسطينيى لاجئا و غيره من حثالة المهاجرين إفتكوا له أرزاقه بما يسمى الشرعية الإستعمارية  ,لإضفاء الإرهاب على المقاومة , و هذا ما  نشاهده اليوم بعد 17 حكومة فلسطينية غلى مدى عشرين عاما,زادت الوضع تفتتا ,و غير مسلحون بمواجهة العدو ديبلوماسيا ,و إسترجاع مستحقات الشعب المالية .
هل هؤلاء يستطيعون التلويح بالعودة ?و لكن جاء الخبر المفاجئ لإعتزال خوان كارلوس  ملك إسيانيا الحكم ,,و تسليم المقاليد لإبنه ,و إستغراب الأوساط الصحفية ,مثل صحيفة الباييس  El Pais فخوان كارلوس متدينا ,و لا يخطو خطوة إلا بعد إلإسرار للبابا فرانسيس الذي قابله في نيسان الماضى برومة  ,و لا حتى شيوخ الخليج
No se lo confió ni al Papa, cuando le vio, el pasado 28 de abril, en Roma. Tampoco a los jeques y
sultanes del Golfo a los que ha visitado estos últimos meses y cuya relación es tan estrecha que se llaman “hermanos”
هل وراء الأكمة ما وراءها’ ?ربما شعر أن المرض ينخر جسمه ,.
ما يهمنا هو النظرة للحكم بعد 39سنة ,حكم تشريفاتى , لا يريد أن يتشبث بالكرسي, و يأتى زوار الفجر لأسره بحجة لم يعد قادرا على الحكم و لنا مثالا في تايلاندا هذه الأيام أخذت الرئيسة من فراشها من طرف العسكر 26 أيار وهو الإنقلاب 12 الناجح إضافة إلى 7 محاولات فاشلة .
الملك الإسبانى لم يشأ أن ينتقل من القصر إلى الثرى, أراد أن يعطى الشباب فرصة و يكون قدوة للتناوب السلس , و لكن هذا الشباب سيكون في الإستماع له ’؟المظاهرات بدأت تعج بها الساحات , بلاش ملوكية, و ملك وولي للعهد, الآن الشعب الإسبانى  دخل مرحلة الإختيار الصعب, هل نبقى على الملوكية و العرش أم تقع تصفيتها و تصعد الجمهورية و حكم الشعب من الشعب مباشرة ?و ليس كما هو حالنا بلبنان مجموعة نواب جعلت لبنان من غير راس لأن سيد المقاومة لم يستسغ كلام ميشال سليمان ,و الأخير لم يهضم كلام السيد ,فلو كان النظام بالإقتراع المباشر ,لما وصلنا إلى هذه الحالة, و يتحكم فينا كيرى, و مشائخ ,و هولاند ,و كاميرون .
الإسبان سيدخلون الآن منطقة تقلبات جوية ,و زعيم الجمهوريين كايو لارا سيخوضها معركة لخيار الإستفتاء حول وضعيتين سياسيتين, إما إستمرار الملوكية ,أو الإنتقال إلى الجمهورية ,و كأنه لا يعرف أن الإسبان محافظون على النظام الملكى  وملكهم الشاب ,ليس لأنه سينقذهم من البطالة%26   عاطلون ولهيب غلاء المعيشة بسياطه جعلهم يئنون, يئنون ,يئنون ,و موظفوا  الدوائر الحكومية تجدهم بعد الدوام يشتغلون في أماكن خاصة أخرى  و لكن لا يريدون تغيير عاداتهم أو حتى نظامهم السياسي حتى أن حكومة .Mariano Rajoy  عجزت عن تغيير أوقات العمل بالحصة الواحدة ,أتعس إدارة رايتها في حياتى, هي الإدارة الإسبانية .
 Cayo Lara, líder de IU. Este, según dijo ayer, le respondió que su intención era “pelear” por un referéndum para que los españoles pudieran decidir si querían Monarquía o República
الإسبان ليست أولويتهم ماذا سيكون النظام, و لكن خيارهم ,بين الديمقراطية و الديكتاتورية ,ومزاجهم ليس مزاجاسويديا ,هذا أيضا مزاج الشارع الإسبانى  محافظ بلامس العنصرية خاصة مع العرب.
 Mi padre era republicano y yo sigo siéndolo, pero para mi generación la disyuntiva no fue Monarquía o República, sino democracia o dictadura
على كل إسبانيا دخلت مرحلة أخرى, و إختيارات أخرى ,و ربما نظام فيدرالي و لكنه يبقى الدرس الإسباني الذي ينبغى التوقف عنده.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق