الثلاثاء، 3 أبريل 2012

تغلب العقل, على رفاق الشريعة .

تغلب العقل, على رفاق الشريعة.

كتب إبن الجنوب,

                 عندما يتفاعل القارئ   سلبا أو إيجابا ,مع اصحاب أعمدة صحيفتكم ,و يأخذ من وقته لحظة ,ليدون إنتقادا أو فكرة , فهو بهكذا تدخل ,يقول لنا ,أنا موجود , و أساهم في توعية الرأي العام ,برفع غشاوة الدعاية السياسية , و هكذا ,لا يسعنى إلا أن أنصهر مع تعاليق  د. محمد ناصر ,و المغربية الأبية, و الدكتور إبراهيم الأيوبى, من منطلق , أرادوا به القول ,أنا أساهم في الحراك الصحفي , إذن على السياسيين عدم إستبلاهنا , و أيضا  في نفس الوقت, يضعون لمسات التعقل, بعيدا عن التشنج و المصطلحات ,التى عودنا بعضهم عليها منذ 1948 ,فتجمع فتات أحزاب اليوم أصبح ,يترجمه المتأسلمون على أنه موجه ضدهم !!!  و لإضعاف حركتهم  و يلوحون بالفوضى ,إختصوا بها ,كلما إفتضح أمرهم, و تبين إنهم غير صالحين ,لا للحكم, و لا للتحكم, دون الحديث عن التحكيم,و هذا يأخذنا إلى حديث الليلة  ,فمن العاشر  من هذا الشهر,  و لمدة أربعة أيام , سيرقص المغرب  و حكومته الإسلامية , التى أقسم رئيسها , و نحن في القرن 21 ,أنه بإنحنائه لتقبيل يد مليك , لن يحرم المغرب من الرقص في مهرجان مع الصهاينة  في مراكش,  بينما ابناء صهيون  يرقصون على جثث أطفال هانوي العرب ,و قضية فلسطين ,ملفها و جهاد شعبها ضد الإستعمار الصهيونى  لا يستحق التعبئة الشعبية .
الحكم في المغرب يريد أن يموه تمويها صبيانيا ,و كأن المغاربة  فقدوا كل إحساس  بإنتمائهم  إلى شعب عربي, مسلم ,مناضل ,بعدم إعتراضهم على هكذا مهرجان  راقص ,من ضمن مشاركيه ,أعداء الأمة ,ثم ما هو الهدف  و ما هي مراميه  هذا المهرجان الراقص ? إن لم يكن  إلى إدخالنا  عبر المتأسلمين إلى التطبيع , في تطويع راقص , أقل ألما من ثلوج أوسلو, فتحت ,النخيل و رقصة الحيات على مزاميرهم  بمراكش ,يسهل تخديرنا , و كل له مهرجان رقصه , فالمتأسلمون بمصر  يريدون الرقص على أنغام الشريعة  كمصدر اساسيى  للتشريع , و لكن العسكر,و في تبادل للصفعات  بين هاتين القوتين , رد عليهم بصفعة أشد, ربما ستؤدى إلى حل البرلمان  ,فمبدأ مدنية الدولة  لشعب مصر, المتعدد الأطياف , صار مستقبله السياسى  في قلب المعركة , و نشهد كل يوم  تضاؤل هامش التوافق  و هوامش المناورة التى عودنا عليها المتاسلمون, فأخرجوا علينا من طربوشهم ,مرشحا  تكمل به السيطرة على رقبتنا ,بقبضة  لن تؤدى إلا إلى حرب أهلية , طبعا ,عندما يتحرك العسكر ,تخفوا الهجمة,ثم تعود حليمة إلى عادتها القديمة , حتى و لو كان الزمن ربيعى,  و يستمر الكر و الفر ,على حساب الإقلاع الإجتماعى , و الإقتصادى, طبعا نحن لا نطالب كما طالبت نساء  باريسيات في إعتصام أيضا ,و هن عاريات ,حاملات لا فتات كتبت عليها
Muslim women’s let’s get nacked
لا..لا...نحن لا نصل إلى هذه الدرجة ,فنرفع من الضغط الدموي للسلفيين ,  خير الأمور الوسط ,لا تطرف  ,و ربما بهكذا كلاما سيشفق علينا   أصحاب اللحى المتدلية, لأننا نعتقد أن هناك صراعا بين الإخوان  و المجلس العسكرى المصرى , و نتعلق بحبال مهترئة , منها أن هناك تواطئ بين هذا و ذاك  ,في مسرحية سيئة الإخراج ,لأن المجتمع المدنى, تفطن لهكذا خزعبلات, سواء مصريا ,تونسيا  ,مغربيا ,أو ليبيا,
 مصريا المرشح الأقوى حظا للرئاسة حامدين صباحى ,نزل  لمعايشة الشعب في متاعب التنقل و النقل العمومى دون قبضايات يحرسونه على خلاف المتأسلمين
,تونسيا الجيش لن يستمر طويلا في التفرج على التسيب و سيصفر نهاية المقابلة على أكثر تقدير قبل حلول  شهر رمضان,بدليل أنه اصر على تمديد حالة الطوارئ شهرا آخر,
 مغربيا تتواصل الإعتصامات, رافضة الرقص على أنغام مزامير لاعب الحيات,
  ليبيا المجتمع المدنى هناك ,له قراءة قبلية ,هم أعيان القبائل الذي نزل إليهم من عليائه رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب, لفك الإلتحام القاتل بين الملتحين و سكان الجنوب الليبي.
حان الوقت لحسم الأمر في صورة ما لم يتغلب العقل على الشريعة الغير مقدسة ,و التى لا تعنى شيئا سياسيا ,أهل الكتاب لا يجمعهم إلا كتابهم ,و لا شئ غير ذلك, و لا نرى حاجة أن يدرج في دساتيرهم , فيكفى كتابة ...الدولة الفلانية نظامها جمهوري, لغتها العربية  ,و هكذا كل منا يقوم بخطوة تجاه الآخر, فلا تنصيص على العلمانية ,و لا على الشريعة , كمصدر للقوانين , بهكذا توازن ,نكون أغلقنا الباب على كل التاويلات ,و الينتخب الشعب ما يريد ,بما ان الدستور, الفيصل بيننا ,و كل يعيش ديانته كما يحلو له , في إحترام القانون  المستمد من هكذا دستور ,و لن تتخل الدولة في تمويل دور العبادة ,لتبقى على نفس المسافة من الكل .
هكذا نجنب أنفسنا ,إنقسامات لا حاجة لنا بها, و ننصرف إلى الأمور الإستعجالية ,الشغل و السكن و الرعاية الصحية , إن الظرف صعب  على المواطن , الذي إن إستمر الوضع هكذا في التدهور , ربما سيكون له جمعة الطناجر…. حيث تضرب الستات عن الطهي و عن التسوق ,لا لحوم و لا خضار,  ليتغلب العقل على رفاق الشريعة.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق