الجمعة، 20 أبريل 2012

قص الأطراف ,قبل الإجهازعلى القلب.


                                     قص الأطراف , قبل الإجهاز على القلب .

كتب إبن الجنوب,
                            الدعوة أمريكية , أصحابها من اليمين ,لحضور إحدى اللقاءات  في جامعة من جامعاتهم ,الموضوع ليس لمناصرة الشعب الفلسطينى  في إسترجاع حقوقه ,هؤلاء الضيوف متأسلمون , وصلوا بمباركة المريكان   في بلدان  التوافق الإسلامى  صيفا و علمانى شتاء ,لإستعمالهم في عملية مقايضة  الحكم ,مقابل ضرب القاعدة  و فلولها , و هكذا يمشون إلى نفس المكان ,بنفس الحذاء الأمريكى , يعلقون في رقابهم أجراسا , حتى يسهل إرجاعهم إلى الإسطبل ,عندما يزيغون , و يريدون التسكع في فضاءات تقرير المصير ,و دحر العدو الصهيونى,و هكذا نتحصل على معادلة, أمر ,عرب, خيبة .
بمعنى أن المريكان  يأمرون , و عرب الخيبة  ينحنون , لذلك هذه الدعوة هي عملية جهنمية , تقضى بإدخال كل الأطراف المتأسلمة  لتتمكن   ضمن اللعبة السياسية الخبيثة, من  قصها , بعد تخديرها , كما هي حال  هذه الأحزاب اليمينية  ,من حمالة الحطب الأمريكى  ,و هي الخطوة الأخيرة  ,الآن قبل الإجهاز على القلب العربي,  و يكون قد أصيب بجلطة  متأسلمة نتيجة ما سمى ثورة ربيع.
نحن نبشر المريكان , أنه لن يطول ربيعها , و لن تدوم مدة الإنضباط  الإستراتيجى  ,بدليل أن مرور قوات الخبث  و القبح فوق السماء الليبية, لم تحل المشكلة , لأنها خلقت ما لا يخدم مصالحها ,فكان همها شخصيا مع قدوفة ,و ليس في سياق خطة, تقضى بالنهوض بالبلد ,فاصبح الثوار  يأخذون رهائن  رعايا دولة مجاورة ,لإخلاء سبيل مروجى مخدرات  ,بينما البلد يتجه إلى الإنقسام , مشفوعا بتكتم إعلامى  عما يقع في البلد  بعد موجة الجراد السياسيى , الذي هتك البلاد و العباد ,, بإسم بناء الديمقراطية و الإطاحة بالديكتاتورية  و إذا بناء الديمقراطية يعنى خرابا , ربما نشاهده في شكل إمارة سنوسية  ,نسبة إلى الملك إدريس السنوسى ,الذي أطاح به قذوفة ,ليلة الأحد الإثنين  الفاتح من أيلول 1969 عندما كانت القيادة البريطانية  في إسترخاء عطلة نهاية الأسبوع .
, الربيع  و ثورته يستمر في فرض الطوارئ في تلك الربوع  ,وهي الآن في خطر,  و الكل يقولها صراحة , الكل يرد الأسباب  ملقيا إياها على كاهل الآخر,  و كأن  هذا الآخر, لن تسقط عليه شظايا لهيب الإنهيار ,لأنه لا أحد اليوم في دول ما يسمى  الربيع ,بإمكانه رسم خارطة الخروج من الورطة .
اليوم تفطننا أننا نفتقد إلى صناع السياسة ,  وجدنا هواة  سياسة , خرجوا لتوهم من السجون , و لا زالت ظلمة الزنازين  مخيمة  على رؤاهم.فإنقلبوا إلى مشعوذين مثلما كانوا .معركتهم مع الإعلام  متناسين أن ما من جهة دخلت مع الإعلام في معركة إلا و خرجت مهزومة .
الحزب المشرع  في مصر  ,لا زال لم يتحمل التنفيذى , و ربما لا رغبة  له في ذلك, لأنه سيجد نفسه  في وضع عسير,  مثل حركة النهضة  ,و ثوار ليبيا  ,و سيندمون على  تحملهم إياها , رغم أنهم إدخلوا  ,في شراكهم  أحزابا علمانية . خانت ناخبيها من أجل الكراسي.
أركان ما يسمى  الربيع العربي , مهدد بالسقوط  ,لأننا  لم نشاهد حكما , و لم نسمع الإعتراف  بالعجز عن الحكم , و البلطجية إستضعفوا  هؤلاء الوافدين  على الحكم , و الحكم غير قادر  حتى على التحكم في جماهير كرة قدم , فكيف نطالبهم بالتحكم  في قيادة شعب ? هل يريدون أيضا الحكم بدون حضور الشعب?  الحاكم يشاهد  لي ذراعه , و يضحك قائلا : إنهم أبنائنا ! كمشة من الهمجيين , و جهلة السياسة , إتفقوا  على فعل السوء , بإسم ثورة الربيع .
بلداننا في خطر يا جماعة  ,من سوريا إلى فلسطين, مرورا بلبنان , لنطير إلى الشمال الإفريقى , إن السلفيين كقبائل بنى هلال  يضربون في الأرض عنفا  في الجامعات , و إعتداءات  رجال التعليم , متناسين ,قف للمعلم  وفيها التبجيل …..ينهون عن شى و يأتون مثله ,كشقيقىة هذا خيرت   الشاطرالذى طلع روح أبونا عن الإسلام ,و لم يستطع إقناع شقيقته ,إن الزواج من غير مسلم محرم ,و لنا قائمة في كل هؤلاء ,و منهم رئيس جمهورية عربي ,أفرزته ثورة الربيع !!لا تستقيم عنده الليلة ,إن لم تكن برفقة بنت العنب , بقى لنا نحن, عصيان من هنا ,تطاول على رجال الأمن من هناك ,إنفلات جماهيرى , فقصت الأطراف التى كان موكل لها السهر على الجسم العربي,  و لكننا نشاهد منصات مختلفة ,سيقع على خشبتها الإجهاض على القلب .
أمامنا خياران لا ثالث لهما ,إما النزول من الربوة و التصدى, أو ستسقط دولكم , تحت الراية السوداء.
كيف ستكون حالة هذه البلدان ,إذا  نصب عسكري ممن نشطت  عنده غدة   الإنقلاب المباشر, و ليس المختفى ,? سيقضمنا الظلاميون الذين يتماجنون علينا , ثم يأكلنا العسكر.
و تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق