السبت، 14 أبريل 2012

مشائخ السلفية ,وقفوا ضد دولة الفساد.


مشائخ السلفية ,وقفوا ضد سقوط دولة الفساد  .  

كتب إبن الجنوب,
                    تحياتى إلى أخي حسامكو الذى آثر البقاء في طوكر , حيث يتمتع بأحلى طقس , , لا يسعنا إلا أن ننضم إلي المعلقين  عندما يكتبون  ,لا يمكن القبول بأي حال من الأحوال أن يزداد فقر الناس  باسم الثورة  ,أما مراد يصعب على الرد على تساؤله , ومقالاتى نابعة من واقعنا المؤلم , إضافة إلى  إستقلالية القلم, النابعة  بدورها من إستقلالية صحيفتكم دنيا الوطن , يسألنى البعض  أليس منطقك الإستسلام ,أرد أنا في خصومة دائمة و مستمرة   لدعاة الإستسلام إلى سياسات   بوليسية  وحشية من دول عربية تمارس إلى اليوم من حكام متأسلمون  تقول إنها نبعت من الثورة  , ,دوختنا بشعارات لتحرير فلسطين ,و لكنها في الحقيقة لتحكم قبضتها على الحريات , فتوغلوا ;  في  وحله السياسي و تبعاته  .
,للبعض نرد , لا يصح كتابة لا تحرمينا من عطفك, لأن العطف مذكر , ,هذه هي لغة الضاد , ,نحن قطعنا  من زمان مع المقال الكلاسيكى , ,و هذا نوعا آخر ,متداول اليوم ,تدرسه كبريات الجامعات ,هذه الطريقة الأنكلو سكسونية , قطعت مع الترتيب الممل , و تدعو أيضا ,إلى التقليل من حجم المقال ,نتيجة ضيق الوقت الذي يطارد القراء , ,حرمتنا الثورة من النوم لمن تمنى لي صح النوم  ,فما بالك لو أخذتنا غفوة ,لوجدنا أنفسنا في ألفين داهية , و مشائخ السلفية يريدون قطع هذه اليد التى تمسك بالقلم منذ 43 سنة ,و كادت تصبح طليقة في العديد من المرات ,تحت ثرى دولة عربية , بجوار كبار آل إبن الجنوب في ظلال إحدى الحسينيات , إلا أن ربك كتب لنا دائما النجاة من المؤامرات ,لأننا تمسكنا بكلمة حق , هذا الحق الذى لم يترك لنا صديقا ,عندما يصلون إلى دفة الحكم مشائخ من  السلفيين , الذين وقفوا ضد سقوط دولة الفساد للمخلوع بارليف , هؤلاء الذين كفروا( الشدة على حرف ش),من نادى بسقوطه,  خلعه ,و محاكمته , و غابوا عن ميدان التحرير, الذي أشبهه بميدان Tiananmen Sq,  في الرابع من حزيران 1989 , عندما صمد الشعب في وجه دبابات الإجرام الصينى, و يذكرنا بصمودنا 4, حزيران 1967 في وجه الإجرام الصهيونى , فوقعت النكبة المتواصلة نتائجها إلى اليوم  , ما سمح للمتأسلمين بالركوب على الفوضى التى خلقتها حليفتهم الأمريكية في هذا الميدان ,ببعض الضباط ,نحن كلنا نعرف أنهم ,لا ,و لن يحترموا ,عهودهم ,كالحرباء يتلونون .
نعم  ,لا أبالغ عندما أكتب أن المتأسلمين حلفاء المريكان ,و الدليل الدعوة التى وجهت لزعماء حزب النهضة التونسية ,و الحرية و الكرامة المصرية,  و زعماء منادون بتطبيق الشريعة بليبيا  على رأسهم السيد بلحلج من قدماء البوسنة و إفغانستان و كل عمليات الإرهاب المتأسلم,ليحاضروا,و يفتوا لنا حول الإسلام و الديمقراطية بعد الربيع العربي !!! في جامعة جورج تاون  يوم 3 أيار , تحت إشراف الست هيلارى  و السيناتور جون كيرى !!!!يا جمالوا ,يا جمالوا ,أليسوا هؤلاء الذين كانوا ينعتونهم بالشيطان الأكبر ?
ذاكرتنا ليست مصابة بألزايمر  و لن نذهب إلا لتاريخ قريب ,في يوم 4 فبراير عام 2011، قبل تنحى مبارك، عقد عمر سليمان ,اجتماعا مع الإخوان المسلمين ,خرج بعده الدكتور الكتاتني (رئيس مجلس الشعب الآن) ليؤكد في التليفزيون من ماسبيروا , أن كلام عمر سليمان موضوعي!!!! وان هناك مخطط لإحراق البلد !!!!يجب على الإخوان معاونة نائب مبارك في التصدي له!!! وأكد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المتأسلم , انه اتفق مع نائب المخلوع على الغاء الطوارئ ,والتشاور مع المتظاهرين ,لإخلاء الميدان ,وإجراء التعديلات الدستورية, وانتخابات النقابات..و هلم جرا …..!!!!
 أليس زعيم النهضة التونسية, الذي قال يوم9 تشرين الثانى 1987,لا نعترف إلا  بربنا من فوق ,و تحته زين العابدين بن على ?
أكاد أكتب  ;أمام هذه الخيانات , أغنية لفيروز .... أهواك بلا أمل, وورودك تغرينى  بشبهات القبل , لي قلب بغرامك يلتهب ...لولا أن هؤلاء المتحدثون بإسم الدين ,جرائمهم متعددة و لا تحصى , كم من شاب و عائلة شردت,لأن المشعوذين أرسلوا بشبابنا إلى السجون ,و القوا الزجاجات الحارقة على خصومهم ,و هذه تؤكدها أحداثا عشناها, زادتها تأكيدات  محمد سلماوى أمين عام إتحاد  الأدباء و الكتاب العرب....الربيع العربي يمضى بدون ثمار,  و الصيف من ورائه ,و ها قد وصلنا إلى الخريف  حيث ننتظر الشتاء  الذي سيعيدنا إلى عصور, تصورنا أننا تجاوزناها , عصور الظلام...
و معهم ألف حق, من يحللون هكذا سياسات,  للذين يتحدثون بإسم الدين ,و جرائمهم متعددة  و لا تحصى .
يقدمون للعالم مساوئهم على أنها الدين, لآن ما حدث بالقاهرة بالأمس ,نتيجة رشوة من المال الحرا م  إلى العاطلين و المتعاطين لمختلف المسكنات  من آلام المجتمع ,حتى لا أكتب شيئا آخر, فكيف نصدق أن المسحوقين ,تجشموا عناء السفر من الصعيد  للوصول إلى القاهرة , و الجيب افرغ من قلب فؤاد, لو لم يكن المال السياسيى سيد الموقف.?
هؤلاء خانوا كل العهود ,للمتتبع السياسى لهذه الحركات ,من الزيات إلى الكتاتنى, و نضيف إلى ما سبق ,في رأس هذا المقال  ,إنهم وعدونا  لعدم التنافس إلا على ربع المقاعد النيابية , و إذا بالشهية تغلبت عليهم , فكانت الغنيمة ,  و نافسوا الحركات السياسية على بقية المقاعد ,بإسم اللون الواحد , و من إشترى الأصوات بالأمس, يشترى المسحوق اليوم , لينزل  فيما يسمى مظاهرات مليونية ,لمغالطة الشعب, ثم إرهابه , بحجة قطع الطريق عن فلول النظام السابق !!!و إلى الذين ذاكرتهم إنتقائية ,كنا قدمنا الدليل ضمن هذا المقال , لماذا الكيل بمكيالين? ثم ,ماهو الطنطاوى و مجلسه ,الذي سمح لهم بهكذا تجاوزات, أليسوا من النظام السابق ? هذا النظام الذي أسفر عن إبن زناء سياسيى, ما الفرق بين طنطاوي و سليمان ?.
المؤلم و الخطير, هو أننا نكتب دستور مصر, من خلال لون واحد, بينما المفروض فيه ,صورة الشخصية المصرية , و الشعب الفسيفساء, تلك اللوحة الجميلة ,من مختلف الأديان,تدير الشأن المصرى .
نواصل كتابة قائمة خيانة العهود , و تشويه الخصوم , و لم يبقى إلا فرض تأنيث المذكر ,و تذكير المؤنث.
إنه الإنفلات المتأسلم ,على العهود من مشائخ السلفية , لم تتعود على الديمقراطية ,و إستغلت ضعف الدولة .
 المسلمون حسب معلوماتى, ليست لهم كنيسة ,و لا بابا  ,هم أحرارا  ,و لكننا مازلنا نشاهد إستغلال الدين من أجل مآرب سياسية قبيحة ,لا أخلاقية ,و التاريخ يعيد نفسه , تتذكرون ما صار في الثورة العرابية , و من أفشلها ?من خلال قراآتكم ,نلخصها في سطرين, حتى لا نطيل عليكم ...الغراب التركى و سلطانهم المتعثمن ,صاحب الفتاوى, اليد السفلى خير من اليد العليا, من أتباع التاج البريطانى,  بمجرد فتوى دينية ,أن عرابي خارج عن تعاليم الإسلام , و عليكم الخضوع لأولياء أمركم من الحكام ,و هكذا إزهقت ثورة عرابي1882...
لم يبق لنا الآن, إلا إشاعة فتوى بونبارتية  متأسلمة, حتى نصدق أن المتأسلمين مثل بونابرت ,أشاع إنه اسلم ,و إرتدى لباسا دينيا ,و أطال لحيته , ويؤم المساجد  كمان يوم الجمعة, و يبسمل قبل بدء خطابه,  و لكنه أخفى على الجماهير إلحاده ,....إن الفرنسيين هم أيضا مسلمون ,!!! و نزلوا إلى روما  و خربوا فيها كرسي البابا  الذي كان يحث عل محاربة المسلمين ...كان هذا سنة 1798, ما أشبه الليلة بالبارحة, قدسوا بونابارت المزيف للدين و إستغلاله , فسقطت أمتنا ,لأنها رفعت رجال الدين  إلى فوق مرتبة  البشرو قبلوا الأيادى و غسلوا الأرجل ,  فأصبحوا ضحايا ,مشاهدها أمامكم ,في طومبوكتو بمالي, و إيران الملالي , هل هذا ما تريدونه, حقا يا شباب? من مشائخ سلفية ليست لهم عهود وقفوا ضد سقوط بارليف.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق