الجمعة، 6 أبريل 2012

ماذا بعد كذبة الممانعة ؟


                                    ماذا بعد كذبة الممانعة ?
 كتب إبن الجنوب ,

                      صرخة أحد القراء في تعليقه ,  ضمن مقالنا  ,تحت عنوان خرجنا من الثورة و دخلنا الحرب…. بتاريخ 2 نيسان  ....أفضح أصحاب اللحى المتدلية  ,قل لهم أن ثمة وطن يذبحه أبنائه  و شبابه ... نرد عليه ,أننا من قناعة عبر سنوات , تأكدنا ,إنهم عميت قلوبهم  , تمسكت بتلابيبهم عقدا و أمراضا نفسية, هؤلاء هم السلفيون , لا يرجى منهم إصلاحا ,ليست لهم قراءة حداثية للديمقراطية ,ماذا أقول?  و هل هم يعترفون بها ؟ أما إلياس خورى,  يكتب..... ما ينتظر القارئ ,هو شهادة مختلفة  عن وقائع  الإنتفاضة السورية .... و هذا يجرنا إلى أسطر هذه الليلة , حيث سقطت , كل الروايات , التى غص  بها البلعوم السياسي ,و طغت على المشهد السوري  الحقيقى,  و تركتنا في ضبابية على مدى  أكثر من 44 سنة .
إنتهت الكذبة الكبرى  , التى كانت تسوق لنا , كلما  تحركنا ضد  نظام  عربي ظالم , فيقال لنا ..لا صوت يعلو على....و البقية تعرفونها ,....الممانعة...,طبعا لا أشك لحظة أنكم فهمتم أي نظام أقصد , و هذا هو الشعب العربي ,الذي يريدون إستبلاهه, بينما هو يتمتع بذكاء حاد ,ما عدى بعض كتاب لوجستيين  من عسكر, أحيل على التقاعد , لتستمر مزايا النظام عليه, أو من أراد تلميع صورته, و هو يشعر برياح صيفية قادمة ستكنسه قبل أن تعريه, و لسان حاله يردد أغنية ...إنما للصبر  حدود...و لقتنى و أنا بهواه ...خلصت الصبر معاه...
يعنى هم لا زالوا يهوونه , و لكن صبرهم نفذ , لأن تعليفهم إنقطع ,نفس الكلام نقوله, لبعض اللاجئين الفلسطينين الذين من باب اللياقة على الأرض السورية , كنا نأمل أن لا يتدخلوا و يتمترسوا بمقالات ضد فئة من الشعب, تنادى بالكرامة ,و كثر نباحهم هذه الأيام  لأنهم شعروا بقرب نهاية أيامهم السياسية , مما سيؤدى  لا قدر الله إلى صبرا و شاتيلا أخرى, في حالة سقوط النظام ,و هو سينهار قبل رمضان إن إستمرت الضغوطات ,و ليست روسيا ,ستمنع الشعب من الإنتصار ,و ستفشل كما فشلت في إفغانستان.
خوفي على اللاجئين الفلسطينيين  الذين  تركوا الحياد ,  و هم ضيوف لدى الشعب السورى, و لا يسقطوا في نفس الخطأ الذى وقع فيه أشقائهم بلبنان ,منقادون تحت دعايات اصحاب اللحى من حزب الله الذي يتاحر بهم ,و المضحك المبكى أن الكل يعدهم بالعودة ,و لا عودة تمت ,و لكن الأرض تقضم كل يوم, و لا أحد يمانع بالتحرك لوقف الهجمة.,التى لا تكفى عملية الأمعاء الخاوية من وقفها, إن لم تكن مدعمة , لو كانت هناك حقا, دولة ممانعة و لكن...
لا نريد من إخواننا الفلسطينيين المشردين على الأرض السورية ,أن ينفخوا في صورة الحاكم, ليواصل قهر شعب, و يواصل أن يجثم على صدره .
شعب للحرية تواقا.,فبعضنا هاجر  بعيدا ,بعيدا , و لكن هذا لم يمنعهم من إيصال صوتهم  ,نتفهم و لا نعذر تطبيل بعض الفلسطينيين على الأرض السورية  ,مقابل رشوة سياسية , و لكن لا نعذرهم ,لأنهم غالطوا الأمة ,و ساهموا  في إطالة عمر أكذوبة الممانعة.
هناك شريحة أخرى من الفلسطينيين العقلاء, قالوا إن همهم الرجوع إلى بلدهم  ,و هذا لم يعجب النظام ,فغادروا مخيرين إستقلال القرار ,عوض تغطية عين الشمس بالغربال ,و قرروا أن لا يساهموا في رعب ,من فتح ذراعيه إليهم, ليتركوا الشعب السورى صاحب القضية ,البقاء و الصمود , فكانت لهم جمعة ….. قادمون يا دمشق …. و أنا أخير قادمون يا بشار…. لأننا لا نهدد دمشق ,بل نهدد النظام ,و الجيش الحر على الأبواب بقافلة شهدائه, نأمل أن  لاا يلقوا نفس مصير شهداء و جرحى ما يسمى ثورة الربيع ,بعد أن ضربت عائلاتهم ,و طردت من الوزارات ,من الذين أتوا من الخارج ,و نصبوا أنفسهم على جثث و دماء شبابنا  ,نريد عندما يسقط النظام السورى ,تكون الأولوية لعائلات الشهداء الأبرارو جرحاهم ; الذين لولاهم ,لما أتى جماعة الخارج لفنادق الخمسة نجوم ,نأمل أن  لا تدفع عائلات شهداء تحرير سوريا ,إلى الإعتصام, و قطع الطرق .
الجيش الحر على الأبواب , إلى قلب قصر الشعب,  و هذا الحسم له ما يبرره بعد المذابح ,و آخر هموم الشعب ,هذا الكوفى عنان, الذي ترك النظام يماطل و يراوغ ,و يغتنم قوته لفرض الأمر الواقع ,عوض ترك خيارا واحدا له و جماعته, إلى أين يريد اللجوء  ?لأن الأسد لم يعد بإمكان الشعب إحتضانه , و عندما تنعدم البيئة الحاضنة , تلك هي علامات السقوط , لذلك نؤكد , أن لا مناص للأسد ,لو إحترم نفسه و عائلته من التفتيش عن بلد يأويه ,  و قد تسبب من حرمان صهره والد الزوجة المصون, من حرمانها من سلامتها , بعدما حرم الشعب من من الأمن و الأمان , هذا الغلو في حب النفس , لا أستغرب منه, يصل لدى المتعطشين للسلطة ,حد التضحية بعائلاتهم ,تحت أكذوبة أنا زعيم الممانعة .
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق