واشنطن مسؤولة , عن يوم اسودإ علاميا و صحفيا.

                                           واشنطن مسؤولة ,عن يوم أسود إعلاميا و صحفيا .

كتب إبن الجنوب,

                     إتخذت أمس إنتهاكات الإسلاميين  في تونس ,و البعث في سوريا ,تصعيدا خطيرا ,مع إستهدافها المباشر و المتكرر على الجسم الإعلامي و الصحافي, هؤلاء الذين يواصلون تعميد أجسادهم بالدم ,فبكيناهم , بإستشهاد الصحافي على شعبان, من محطة فضائية الجديد ,خمسة أيام قبل زواجه ,عاد إلى الجنوب ,إبن الجنوب, إبن ميفدون ,عريس الإستشهاد, لواجب تغطية مهنية, و نعاهده أننا لن نستسلم ,لا للبعث بأسده ,و لا للمتأسلمين ,نحن نحمل أكفاننا معنا, في كل ترحالنا ,و بهذه المناسبة الأليمة, نقدم تعازينا إلى الأخ العزيز تحسين خياط ,باعث القناة ,و رئيس مجلس إدارتها ,هذا إستهداف و رسالة لك أخى العزيز  و إلى كل أسرة الفضائية , هذا قتل متعمد مع سابق إضمار, على أيدى القوات الإجرامية  السورية,و مصور القناة على التراب اللبنانى ,يطارد الإجرام لعصابة الأسد بعدسته , لمدنا بالخبر, فأصبح الخبر,  أين هو حزب الله و أمينه العام  للتنديد بهكذا إجرام لمن إستشهدوا, ليس على يد الصهاينة على الخط  الحدودي مع العدو , و لكن على يد نظام إكذوبة الممانعة ,إخترقت جسمه 40 رصاصة, و لم يسلم من مدفع عيار 500,و عللوا الجريمة ...يمكن أخطأ الفريق لما توجه إلى هذه المنطقة ... و لكن نعذره هذا الحزب الألعوبة , ليس سيد قراره  ,بماذا نطالبه ?.أن يجعلنا نعتقد  و نفكر ما لم نتوقعه أبدا ,أن من يموت على الحدود السورية اللبنانية شهيدا من البلد الشقيق ,!!! بئس هذا النوع من الأشقاء ,كالمكتوب المغلق, لم نتوقع أنه يخفي هكذا إجراما ,يريدون الأن تسميتها ,نيران صديقة.!!!

نبدأ بالمصور , و ننتهى بالمضمون  ,على كل المستويات.

تونس كمان بالأمس ,كان يومها زي النيلة, أسود , حيث قرر وزير داخلية الإسلاميين , السير على خطى وزير داخلية سابق ,هو الآن أمام المحكمة العسكرية ,أو إذا اردتم خطى وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار,في مواجهة مظاهرة سلمية , خرجت للإحتفال  بعيد الشهداء , تلك الثورة ,التى قاومت الإحتلال 9 نيسان 1938 ,جابههم بنفس قنابل مسيلة للدموع ,و لكن نشكر وزير الداخلية كما قال لي مراسلنا هناك ,أنه حسن نوعية الغاز, و هذه القنابل إستوردها من البرازيل,وصلت الشحنة في فترة المئة يوم من وصول الإسلاميين للحكم ,هذه القنابل و هذه الإغتيالات ,لن تمنع الجماهير, من كنس هؤلاء ,من سوريا ,مصر, تونس و ليبيا .

وزير الداخلية التونسي ,جابه الشعب بنفس اساليب زين الهاربين ,التى أوصلته إلى ذلك الكرسي , و هو لم يشارك في المظاهرة التى أطاحت بالمخلوع ,بل كان ببيته ,كما هو حال عمر سليمان المصري ,مرشح المريكان للرئاسة   في آخر لحظة ,و ربما جاء نتيجة ضغط من الإدارة الأمريكية ,حيث بدأت شكوكهم في تعهدات المتاسلمين تتبلور, و هكذا المريكان, خدعتهم الجماعات الإسلامية ,حيث نشرت  وكالة الأنباء الفرنسية  ,تقريرا جاء فيه

 ...إن الإسلاميين في دول الربيع  التى شهدت ثورة ضد الأنظمة الإستبدادية  و خاصة منها تونس و مصر, يشنون حاليا, ما سمته الهجوم الناعم  ,Offensive de velours   في دار الولايات المتحدة ,و ذلك من أجل  طمأنتهم , و محو المخاوف  الأمريكية ,من هذا التشنج الإسلام السياسى .....

هزة شعبية  واسعة  أمس ,حيث كان الصحافيون  الهدف السياسي لديكتاتوريات متاسلمة , ومن نظام  أكذوبة الممانعة .

نحن تعدينا و تخطينا مستوى الإحراج , بل نتهم الأسد و على العريض وزير داخلية تونس بالإجرام ,و نطالب المجتمع الدولى بالحماية  و جرهم للمحاكمة .

نحن اليوم نرفع نبرة الإحتجاج ,خاصة و أننا أكدنا أن قتل الصحافيين من عصابة الأسد مبرمج ,و ليست حوادث منعزلة ,أونيران صديقة  في مقال يوم 23 فبراير  و تحت عنوان .......معالجة الأزمة السورية تستحق زعامة ....جاء فيه

.....المجرم الأسد ,يريد إجراما بدون شهود ,و مصادر جديرة بالثقة ,تؤكد أن مارى كولفن الصحافية مراسلة الصاندى تايمز  ,وقع التنصت على مكالمتها, و تحديد موقعها  ,و تلقى الجيش تعليمات بالهجوم ,بعد إن إستطاعت  بث صورة رضيع قتله الجيش السورى , و سييعيدون الكرة كلما فضحهم الإعلام...

أما حول ميليشيات  للحزب الحاكم في تونس من  النهضة ,و الذين كانوا بالأمس مع رجال الأمن ,يعتدون على الشعب, بمثقفيه و صحافييه ,و حسب مراسلنا هناك ,أكد له أحد منظمى المسيرة, أن مدير الأمن, توفيق الديماسي ,الذى كان ايضا عمل مع المخلوع من مدير منطقة إلى هكذا منصب.,صرح ...سنمحقكم....و لم نفاجأ نحن بهكذا سياسة ,بل تنبأنا بها ,لأنها المخرج الوحيد للأنظمة التيوقراطية في مواجهة الديمقراطيين ,راجعوا مقالنا  بتاريخ 27.02.12..تحت عنوان ...ولى هد الديكتاتوريات  و جاء زمن السلفيين....جاء فيه

....خفافيش ميليشيات حزب النهضة , يلطخون المدخل الرئيسى لنقابة العمال , بميلشيات ,أنزلها الحزب الحاكم , بعضلات مفتولة  و يعرف أن لا أحد أمنيا سيعترض سبيله ...

و هكذا إخوتى في العروبة و الإسلام ,تكرر بالأمس ما نبهنا منه ,و بعاصفة وحشية ,تناقلتها وكالات و فضائيات أجنبية ,ليبرهن أن ثقة المريكان للمتاسلمين في غير محلها,و مرة أخرى تتخبط الإدارة للمريكان, في أخطاء قاتلة,ما جعلها تستدعى في الأيام القادمة رؤساء الكتل البرلمانية لهم, لتحذيرهم ,أن صبرها نفذ .

نعم عاصفة وحشية دخلتها رائحة الغاز و البارود,لتلوث المشهد الإعلامى في دول ما يسمى ,دولة الممانعة, و دولة  الربيع العربي.

ليس ممارسات منطق الثورة من خلال هكذا ممارسات, من خلال الوحشية و العنف .

رصاصة في قلب الإعلام  ,جعلتنا نتسربل بالحزن , و لكن لن نصمت , و نعرف أن الإمام على إبن طالب قال ...الحق لم يترك لي صديقا ...و نحن لن نتراجع عن كلمة الحق إحتراما للقراء , نواصل دون مهادنة, و نطالب بمقاطعة أخبار السفير السورى, ووزير داخلية تونس , نظامان  لا يستحقان ثقة العالم , وواشنطن مسؤولة , عن يوم اسود إعلاميا و صحفيا ,على صناع الخبر, فصاروا الخبر.

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.baalabaki.blogspot.com