السبت، 31 مارس 2012

خرجنا من الثورة ,و دخلنا الحرب.

                                               خرجنا من الثورة, و دخلنا الحرب.
كتب إبن الجنوب,

                   لن أحدثكم الليلة  عن إصابة زوجة الأستاذ نبيه برى الست رندة , بتسمم كاد يحرمنا من إناقتها ,بعد إن تغدت بإحدى فنادقنا  البيروتية 5 نجوم !!!,   فتحركت الأجهزة ,و لن أحدثكم كمان عن هذه الكمية من اللحوم و الأسماك الفاسدة, التى تباع لنا في الأسواق و تقدم لنا المطاعم  اشهاها , و لن أتحدث حتى عن الحمى القلاعية التى أصابت 51000 رأس ماشية  , و نفوق 7853 في مصرتحت حمى الإخوان مطعمين بالنور  ,لا حول و لا قوة إلا بالله ,لم يعد ينقصنا إلا هذا الوباء و لم نتخلص بعد من  وباء السلفية الجهادية التى تركها لنا الغير مأسوف على خلعه على عبد الله صالح ,و لكن  حديثنا  الليلة , سيكون  عن ثورة الإعلام العربي , ليس بعد القمة  و قد إرتدى الرؤساء و الملوك الجاكيت الواقية من الرصاص, لذلك حق فيها تسمية القمة المصفحة .
حديثنا الليلة عن حالة إعلامنا الذى  خرج من عقاله و رفع بعضهم رأسه بعدما كانوا يطأطؤونه  لعدة عقود بالموافقة أمام محاوريهم  في بلدان ما يسمى ثورة الربيع,و دخلنا الحرب القذرة من تصفية الحسابات  و بقوة , بين الإعلاميين العرب ,شق تنفخ فيه قطر بفضائيتها  و أزلام  يقرؤون  دون روح ما يكتب لهم  على السبورة الإلكترونية من وراء الستار,يعنى مثل المرتزقة الذين يكلفون بتنفيذ عقد إغتيال جسدى على شخصية ما , و آخر يدافع عن آخر مواقعه  أمام هجمة غير متكافئة , يشوش فيها علينا متأسلمون, همهم الحديث عن جنس الملائكة .
لكن إتركونى  أولا اسرد عليكم ما توصل إليه العديد من المحللين الذين  كذبوا علينا  بمهزلة الربيع العربي و زجوا بنا في معركة تصفية حسابات وصلت حد الإعتداء الجسدى طالت مراسلى الجزيرة خاصة و العربية و تراجعوا  الآن قليلا عن شحن هذه الأمة المشحونة أصلا بتراكمات مظالم طالتها تحت ظلال شمسياتهم الإعلامية لحجب شمس الحقيقة , فسقطت مقالاتهم و ما يسمونها عدالة السلطة الرابعة , إلى ملخص لقصة أمريكوخليجية    وما وقع طيلة سنة مضت , ملخصه من صحيفة عربية صدرت بتاريخ 19 آذار, يرأسها شيخ المناضلين لحقوق الإنسان من لندن سابقا  ,الأستاذ كمال السمارى و إلتحق بنا في تحاليلنا ....حيث أكدنا أن ما حدث ...
(1 انتفاضة الجهات المحرومة،
(2 معركة الأنترنات أي الفايس بوكر،
(3«مؤامرات» بعض الخدم من الحرس المقربين. رغم خدماتهم الجليلة ورغم انبطاحهم ومشاركتهم الفعالة في كل جرائم، الذين سقطوا و ما عليكم إلا متابعة مواقع هؤلاء .
ليبيا ,مصطفى عبد الجليل و شلغم ,40 عاما مع قذوفة, من المقربين ,هم على راس السلطة داخليا و خارجيا ,و بالأجضان إستقبلهم ديكتاتورا آخر, المالكى  ,و لا نذكر كل الأسماء ربحا للحبر .
مصر إبتداء من الطنطاوى ,إلى مدير تحرير دار ماسبيرو  ,منسقها و مجلسها العسكرى ,أودعا أحمد فؤاد نجم, بنفس الطريقة البارلفية ,سجن المزة ,لأنه أصدع بالحقيقة ,حول هذا المجلس العسكرى ,و الشعب يريد إزالته كعقية في وجه التغيير.
تونس, الحاكم فيها ,هو القائد السابق لإنقلاب 14 يناير , قائد الحرس الرئاسى ,سالم السيك سالم ,الذي أعيد تعيينه على رأس الأمن الرئاسى من رئيس جمهورية مؤقت أتوا به من الخارج على طريقة كارزاي ; قائد حرس  رئاسى باكثر صلوحيات و نفس المحسوبية التى كانت سابقا ,فإبنة وزير العمل و التشغيل ,توظف لدى وزيرة المراة, و ترد على منتقديها..... اللى  منو عاجبو  يروح يشرب مية البحر !!!زي ما قال الشهيد عرفات عندما إنتقدناه حول شؤم اوسلو  ,و هي تستقوى حسب الألسنة الخبيثة بصداقتها الحميمية بالرئيس المؤقت للجمهورية, أما المؤكد, أن الأخير   عين إبنة من مول حملته الإنتخابية مستشارة خاصة له شو أكثر من هيك شفافية , ; و مدير مراسمه ديبلوماسى عمل مع المخلوع حتى النخاع.
فبعد كل هذا , ألا يحق لنا أن نعنون  مقالنا ,خرجنا من الثورة و دخلنا الحرب,حرب المحسوبية ,و من يخترق صفوف خصمه بأكثر توغلا.
كل الحروب توقفت إلا الحروب العربية /عربية ,و خروجنا  من الثورة إلى الحرب, لم يقتصر على ثورة سميت جزافا بغير ما تستحق ,و لكن كل الثورات ,فهذه الفلسطينية خرجت من ثورتها لتدخل حرب فصائل في المخيمات عندنا ببيروت ,و اللينو يصفي  خصومه  ;  و هؤلاء يحاربونه بالوكالة  ,لا يهادنوه ,و لكن يهادنون العدو , وتظاهرات في 23آذار "جمعة إنارة غزة و كشف المؤامرة .... المؤامرة قلتم؟الحرب الكلامية ...
و"حماس" تتهم "فتح" بالتآمر عليها 
!!! و هل هذا  نضعه في خانة التآمر السياسى ,أم تآمر كانت تخطط فيه فتح إلى إغتيالات قادة حماس ? حرب كلامية....
و بينما ثوار سوريا تصلهم كل أنواع الأسلحة, تمنع عن ثوار فلسطين لدحر العدو ,بل يحاصرون عربيا و صهيونيا  و يتباكون في يوم الأرض .التى يجوعون شعبها .حرب دعائية.....,
يعنى نحن  كمان خرجنا من جديد, من الصلح إلى التآمر ,بإنتظار الصلح ,ثم التآمر , ثم الصلح ثم الحرب الكلامية .,...إلى أن يأخذ ربك الأرض ومن عليها ?
 و ثورة سقوط صدام أبرزت أنها لم تكن ثورة , وخرجت منذ 6 سنوات لتبرز وجهها الحقيقى, حربا اهلية بين ابناء البلد الواحد , لنصل إلى الشام ,  و كالعادة ,لاحظوا, تبدأ ثورة  حجارة و مظاهرات فإنشقاق عسكر , و اليعذرنى البعض, إنى لم أضف)ألف (و )لام (التعريف لكلمة عسكر, لأنى لا زلت لم أتوصل إلى معرفة من هم هؤلاء !!!لتصبح حربا أهلية ,يسيل فيها الدم العربي بغير وجه حق ,و ترتكب الفظاعات من الجانبين بإسم الديمقراطية و كسر أغلال الديكتاتورية !!,في الأثناء ,حل موكب القمة العربية على أرض الرافدين المضرجة دماء و حقدا دفينا, قمة تعطلت فيها  الحياة العراقية,
إجراءات أمنية خانقة
, وشلل في  الأسواق بمعناييها الأدبي و المعنوي ,و فرحت الصبايا بيومى عطلة ,منحها إياهن الأب الحنون المالكي !!و لكنها لم تمنع كل هذه الاجراءات  ولم تحل دون مزيد من الهجمات، فالثلثاء 20 آذار شهدت بغداد ومدن عراقية أخرى أكثر من 17 هجوما بسيارات مفخخة ,وأسلحة رشاشة ,وعبوات ناسفة ,أوقعت 250 قتيلا وجريحا ,إضافة إلى سقوط صاروخ بلحن السلام الملكى على السفارة الإيرانية ,  يا ساتر يا رب ,هذا لم يقع حتى في حرب الفيتنام ,التى تابعتها  , وكانت  اقل شراسة كما قال الطيار الأسير آنذاك  و هو يلقي بحمم قنابله فى تشرين الأول 1967 على هانوي  ,السناتور اليوم بمجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا , جون ماكين .
أخيرا نقدم تعازينا إلى الحزب الشيوعي السوداني ,بفقدانه  زعيمه محمد إبرهيم نقد ,الذي توفي  الخميس 23 آذار, بعدما تزعم واحدة من أكبر القوى السياسية نفوذاً في أفريقيا ,طوال 40 سنة ,توفي هنا في المنفى  الإختيارى للتداوي.و لا أحد نعى هذا الرفيق إلا ما ندر.
أخيرا لست أحن من الشعب العربي على أمته, فهو المسؤول الوحيد عن مستقبله, و ليس هؤلاء الذين أتوا بهم من الخارج ,و مثل ما أتوا سيعودون ,إلى أمهم الحنون ,بريطانيا ,فرنسا ,أمريكا ,و نبقى نحن مع الملتصقين بالأرض ,و لا نفتك منهم ثمار عذاباتهم ,و لن  ننصاع إلى إرجاع ديون   تلك الدول التى نصبتهم و التى صرفت من المخلوعين على ملاذاتهم ,و نترك شعبنا جائعا و عاطلا , لا يقدم على هكذا عملا إلا مجنونا, هل هناك رب عائلة يقدم على خلاص مديونيته و تموت عائلته جوعا ,عوض إعادة جدولة ديونه و أخذ فترةإستعادة أنفاس,
نعم خرجنا من (الثورة ) و دخلنا الحرب على كل الجبهات, الاعلامية ,القضائية , وصلت حد التجويع ,يموت الشعب العربي و لا تموت المؤسسات المالية التى أغرقنا فيها المخلوعون و ضمنها رؤساء موردون من الخارج.لتبقى بلداننا عزبة خاصة بهم .
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق