الخميس، 5 يناير 2012

الشعب ضحية ,المحاكمات مسرحية.


                                             الشعب ضحية , المحاكمات مسرحية .


                        حلقة من المفكرين,إنشأت منذ سنة ,تحت ما يسمى Think tank  في باريس ,من ضمن أعضائها ,حاكمة تحقيق سابقة .
و هذه Think Tank ,  أو ما يسمى  معهد سياسى , و قدإنتشرت العديد منها ,ممولة من هنا و هناك , و فى إحدى المحاضرات صعدت المحاضرة  ومن بين ما قالته  نطقت بعبارة  Le Kairos ,.
كلمة يونانية ,لها عدة معانى, و لكن في السياق الذي جائت فيه, تعنى ,إن الحكم على رجل السياسة , لا يكون إلا من خلال القدرة فى إقتناصه ,للفرص  التى توفرت له , تلك  اللحظة التاريخية , لتعديل كفة ميزان القوى  لفائدته ,أو تصبح ضده , اللحظة التى  كان عليه وضع كل قدراته السياسية  فيها , تلك اللحظة التى يستطيع فيها إيقاظ العصب الحساس, لحظة الخلق , لحظة الدفع ,لولاد سياسة  سلسة و ليست قيصرية , ومن ثم  الإسراع بجنى ثمارها .
مع الأسف ,لا نتمتع بهكذا رجالات سياسة, بينما كانت فرصتهم  في لقلب الأفكار التى نحملها حول ما سمى ثورة الربيع بمتناول أيديهم , و ذلك بفتح ملفات  المحاكمات, بثها  على المباشر, فتح خزائن أسرار تلك الأيام السوداء.
,
المتتبع للمحاكمات  لن يستغرب  أننا لسنا متجهون  إلى المحاسبة ثم المصالحة  بل نحن مقدمون على تقديم  بعض الأكباش للتضحية بهم لأن الأجهزة المكلفة إعانة هذا القضاء  لا زالت تجري في عروقه منظومة الفساد.
كيف سيقرأ الراي العام أن النيابة العامة في مصر طلبت من ثلاثة حكومات  متتالية عقب سقوط الأشكنازى  أن توافيها بالمعلومات و التحريات  حول كل ما جرى من 25 يناير إلى 11 فبراير 2011. فكانت الإجابة الغريبة العجيبة أن الوزارة لا يتوفر لها أية معلومات  و لسائل أن يسأل  هذا تورط أم تقصير  الإجابة هي تورط بكل المقاييس
أجهزة المجلس العسكرى تغطى على شئ خطير و هم متورطون  و هاكم نموذجا مما دار بالمحكمة

 الحوار التالي يعطيكم نبذة عن المهزلة

النيابة العامة المستشار مصطفى سليمان
...سيدى الرئيس إن أجهزة الدولة لم تقدم لنا يد العون  لمساعدتنا في الحصول  على أية أدلة و قرائن  في القضية كما هو معتاد في هذه القضايا  رغم طلب النيابةذلك و قمنا بهذه الإجراءات بنفسنا

الرئيس المستشار أحمد رفعت
...هل يعنى أن أجهزة الدولة لم تقدم العون لمساندة النيابة في هذه القضية
النيابة العامة المستشار مصطفى سليمان
نعم سيدى الرئيس

نعم إخوتى في العروبة, نعيش مهزلة محاكمات كما أسلفنا, في مقال منذ أيام تحت عنوان ..عريان و يجلس مع المريكان 1.1.12 ,إن بارليف  يمشى على رجليه ,و هو قادر على الوقوف , و لكن يقيمون لنا مسرحية ,الإتيان به على حمالة ,و كل هذا السيرك ,لأن إدلائه بشهادة ستورط كل أعضاء المجلس العسكرى  و الجنزورى .

هاكم مثلا رسالة إستقالة الجن زورى يوم 04.01.96 متوجها بها إلى بارليف

السيد الرئيس
إن نتيجة إستفتاء 26.09.99 جاءت لتجدد ثقة الشعب بكم رئيسا يقود الشعب بإقتدار , ...لقد كنتم برعايتكم و متابعتكم وراء كل إنجاز  إستطاعت هذه الحكومة تحقيقه , من دواعى الغبطة أن الحكومة تمكنت من الإ ستجابة  لآمالكم العظمى !!!
معه حق الشعب   المصرىعندما طالب بتنحية جنزورى
,فبارليف  الذي شاءت الأقدار,  أن يتولى الحكم في مصر,  من دون سعي منه , إلا أنه تلذذ الحكم,و رفض أن يتركه بإرادته , حتى نزع منه,  و أحنث بيمينه ,ككل حكامنا , الذين اقسموا على القرآن ,أن لا يخونوننا .
همهم  كهم ديناصورة آل الأسد ,أن تصبح أم رئيس, و نفس الشى لقرينة  بارليف, تريد أيضا أن تكون أم لرئيس  ,و كذلك حلاقة تونس الأولى, أرادت  أن تكون أم لرئيس,  بعد إن إلتهمت  الزوج و ,  و رمته عظما  متكدسا ,بأحد زوايا آل سعود.

  و على هذه الخلفية, جاء فوز الإخوان و السلفيين , تبادل مصالح , على شرط الإلتزام بالهدوء,و الدليل, هل شاهدتم منهم لحية واحدة خرجت لتندد ,بإنتهاك ,  شرف ,غادة كمال عبد الخالق, التى نشرنا صورتها في مقال قبل الأخير, و هى تداس بجزمة  جنودالطنطاوى ,نعم على هذه الخلفية يمكن أن نطلق على الإخوان عبارة KAIROS  ,,         ,   إ نقضوا على الفرصة السانحة, بينما القوى الليبيرالية و الديمقراطية ,بقت متشتتة , كان الإخوان أكثر تنظيما ,و هكذا لم يفتح المجلس العسكرى, جبهة ضدالإخوان, لإنشغاله بتقاسم الكعكة في بلد منهار,  ليتعذب الشعب,  و يحافظ على مزايا الحكم, لأن سقوطهم أيضا, لن يعطيهم حصانة من المحاكمة  ,لأنهم منغمسون في جرائم دموية دون أدنى شك.
سيتسع مسرح الجرائم و التجاوزات الأمنية و العسكرية , و يبقى المجنى عليهم شعوب عربية عظيمة ,عاشت و لا زالت تحت القهر و الظلم,  لذلك لا تستغربوا الإعتصامات,و قطع الطرق,وإحتجاز رجال الأعمال,. من هلا و رايح ,إذا إستمرت الفوضى و إزدواجية الخطاب .
نحن اليوم وصلتنا بعض كلمات فلتت , من ألسنة ضباط  أمن ,أصبحوا الدولة الحقيقية,داخل الدولة الشرعية .
حسب إلإعتقاد السائد ,سوف لن يهدأ الوضع في بلدان ما سمى الربيع العربي ,مادامت الشياطين و الأبالسة متمركزة في المناطق الحساسة ,هم لا يبغون لا حريات و لا ديمقراطية ,و إنى أراهن ‘,على إهتزاز أعمدتهم , تمهيدا لإسقاطهم , و سيكون السقوط الحقيقي لهؤلاء الذين وفدوا من الخارج ,و هم يحملون جنسيات إخرى, و تربعوا في أعلى هرم السلطة بمباركة العسكر.
أما نحن فسنجعل كما يقولون, مقالاتنا في حالة إنعقاد دائم , حتى يعرف من ركبوا على رقابنا ,و يقودوننا إلى دويلات و إمارات سلفية , لن تأخذنا رحمة بهم ,لأنهم دمروا عمل أجيال و أجيال, لجهلهم الفرق, بين دعم الحريات المسؤولة , و فتح المزادات , لتفتيت النسيج , و فتح بوابات دولة للمتأسلمين .
نحن أمام جريمة إسقاط حلم الشعب ,الذي خدر بأنه عاش ثورة .
إن ضرب حلم الشعب, جريمة أعظم ,و خيانة كبرى , و يبقى الشعب الضحية, و المحاكمات المسرحية.و فصولها لم تنتهى حتى تقع الثورة الحقيقية.

تصبحون على أمن و آمان
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق