الاثنين، 2 يناير 2012

تعيشون الربيع العربي! أم المتأسلم؟


تعيشون الربيع العربي !أم ألمتأسلم... ?

كتب إبن الجنوب,
                        نشكر القارئ, الذي قطع مع الصمت ,و أبدى ٍرايه في مقال الأمس , و من هكذا تفاعل نبنى الأوطان , أنا توجهت  لإخواننا في سوريا بكل أطيافها ,بدون عنصرية , و لا فئوية ,و لا جهوية , بينما قارئنا الكريم  أبو البلاوى ,تحدث عن أحد أبناء سوريا بالحموي , نسبة إلى حمى , و كأنها ليست تابعة لسوريا !!! و هذه إحدى أسباب نكباتنا ,التعالي و الحقرة , أما تساؤلك هل أنا جاسوس  ,أو طابور خامس ,أم غبي,  فإنى أترك لك هذه المهمة , و تبقى دائما ,قارئا ,نحترمه في هذه الصحيفة ,و من عاداتنا ,أننا نحترم الزوار ,حتى و إن خالفونا الرأي, ماداموا في بيتنا.
                    الحمد لله, أننا ذهبنا في جنازة 2011, و تحققنا أنها وريت الثرى,  لما شاهدناه من جنون ,عجزنا عن وصف فاعليه ,كهذا الإغتيال الذي شاهدته مقاعد جامعة سورية للهندسة الكهربائية, صباح الثلاثاء 27 كانون الأول 2011 ,طالب أردي قتيلا زميلا له وهو يستهل إمتحانه و يتصارع مع الإجابة عن السؤال , جندله رفيق الفصل !!! نعم  رفيق المقعد الجامعى .!!!!و لم يترك له  فرصة الهروب من جنون  لا أجد له تفسيرا .
كيف وصلنا إلى هذه الدرجة التى ظننا أنها لا تقع إلا لدى المريكان ,أو بعض الدول الأوروبية, المنحلة أسريا ,و إجتماعيا ,حيث الأولياء فقدوا مقود إيصال الأبناء إلى بر السلامة?
كيف وصلنا إلى درجة الإستهانة بالإنسان  ?!!!تفجيرداخل مقرات حكومية ,بالعراق و سوريا , و إغتيالات عمياء!!!
كيف وصلنا إلى  إختطاف رضيع  يبلغ من العمر 40 يوما فقط, من على  سريرالمرض   بمستشفى  الأطفال, أيضا يوم 27 كانون الأول 2011  ,على مرآى و مسمع موظفون ,ذاقوا التسيب و الإهمال و الإنفلات بإسم ثورة ?
كيف وصلنا إلى جندلة ثلاثة لبنانيين ,بوادى خالد بعكار ,برصاص سورى  أيضا , في 27 كانون الأول 2011,شباب يتجول, ذنبه الوحيد أنه جار ,لحاكم ظالم ,مجرم , ديدنه الإستهانة بالنفس البشرية .?
كيف وصل زعماء المتأسلمين أن يبتلعوا السنتهم دون إدانة  مجزرة تركية ,يوم الإربعاء 28 كانون الأول 2011 ,ضد أكراد , لا ذنب لهم سوى تهريب بعض السجائر ,على أحمرة ,و إذا بها ترجع بجثثهم من جراء قصف طيرانى وحشى?
كيف..….كيف….و...و تتواصل  التساؤلات....
حاميها حراميها ’ ? و كل يستخف بأرواحنا , يدوسها بأقدامه  ,و هذه الإنتهاكات , معظمها  ليس من عنديات اليد التى ضغطت على الزناد,أرضا أو جوا , وأطلقت النار,و أنتهكت كل القوانين,   بل هناك من أعطى أوامر .
بما أن كلا منا ,له كرزاي محلي ,نصب بمحافظته , يأتمر بأوامره, و  نصبته الطائفة, أو شبيحة قطرية , لا نستغرب أن يصل أمننا إلى هكذا إنفلات جنونى ,لتخويفنا بأن التغيير المنشود , و ما يجرى في تلك الدول ,نهايتها, خطف, قتل , فإرهاب . ثم يأتون ليصنفوننا عالميا باننا في المرتبة 99 لبنانيا , و 92 تونسيا,  و 115 مصريا , من مجموع 176من حيث الديمقراطية  !!!و على راسنا  في الديمقراطية  بين مجموعة وحوش عربية  الدويلة المزعومة و هاكم.الإنتهاكات  التى جعلتها في المقدمة ..
منذ الذكرى السابقة للإعلان- 10/12/2010- وحتى الذكرى الحالية للإعلان 10/12/2011، على النحو التالي: فقد قتلت قوات الاحتلال (130) فلسطينياً، من بينهم (16)طفلاً، و (2) سيدة. واعتقلت (68) فلسطينياً، من بينهم (9) أطفال. ودمرت (150) منزلاً سكنياً، من بينها (10) منازل دمرت بشكل كلي. وأضرت بما مساحته (9260) متراً، من الأراضي الزراعية. ودمرت (50) منشأة عامة، منها (4) دمرت بشكل كلي، ومن بين مجملها(21) منشأة تعليمية، و(1) منشأة طبية. ودمرت (20) محلاً تجارياً. و(22) مصنعاً، من بينها(6) مصانع دمرت بشكل كلي. ودمرت (17) مركبة مدنية، من بينها (3) مركبات دمرت بشكل كلي.
طبعا ستردون على ,بأنها تمثل حصيلة يومين من شهداء إنتفاضة الديمقراطية السورية !!!!!!  طبعا أشارككم  إنطباعكم ,مقارنة بإجرام النظام السورى , و لكن لا يمكن أن يمرروا لنا أن الدويلة المزعومة تتقدمنا.
 سيتناسى كل هؤلاء الذين يقفون وراء هذا الإجرام,  يوم محاكمتهم , و هي قادمة  لا محالة ,و عند المسائلة القانونية , من أعطاهم تلك الأوامر الإجرامية ,من الطنطاوي إلى أردوغان, مرورا باللأسد,  تزامنت مع لقاء هام لمجلس الوطنى السورى , شاهدنا فيه الأخ الكريم محي الدين اللاذقانى  عن قرب , هذا حبيب قلبنا ,تعودنا على طلعاته الإعلامية سابقا, و حواراته ,التي صدقت فيها تحاليله  , و هذا يجرنا إلى نفس موضوع محاكمة تتبعتها آنذاك ,على الحدود الجزائرية التونسية ,لمجموعة من رجال الأمن, خدموا النظام السابق لبن على ,و ليس الدولة , و عن مدى حيادية القضاء و تمسكه بالقانون ?
رئيس المحكمة:
من أعطاكم الأمر بإطلاق النار على المحتجين ?
المتهم : برتبة كولونيل أي مقدم
لا أعرف!!
الرئيس :
كنتم تعرفون ,ماذا نأكل  في بيوتنا , و اليوم لا تعرفون من أعطى الأوامر!!!!
هذه ترسل إلنا إشارة كمراقبين إلى أن المحاكمة سياسية, و ليست من أجل جريمة , تفتش عن كبش فداء ,لأن هذا قاضى كرزاتى الشخصية ,و ضعوه  لتنفيذ رغبات أسياده ,و ليس القانون, و لا شء غير القانون .
و إذا ما إستمر هذا الحراك سنة 2012 ,و على من سيأتى الدور في هكذا محاكمات ,علينا الإستعداد لحضور  محاكمات حبلى بمفاجآت ,من سيكون الأول? هل البحرين أم سوريا أو اليمن  ?و هل سيصمد بعضهم سنة 2012 ?
و الذي يؤسفنى و أنا أتخيل  سوريا أحسن مما عليه الآن, لأن في العلويين هناك عقيدة , تفصل الدين عن الدولة  أو عن السياسة , و ليست لهم مرجعية دينية  ,و رفض عام  لتدخل رجال الدين , و هم أكثر الناس إنفتاحا على الفكر العلمانى و اليسارى ,لم يتفطنوا إلى فضح دور خفي للمتأسلمين للإنقضاض على الحكم ,و أخطؤوا  في أن الحل هو حل أمنى, و لم يتفطنوا إن المريكان,خططوا,نفذوا, ما يسمى الربيع العربي,معتمدون على أرضية,ساهموا في قمعها , هم المتأسلمون .
سوريا أخفقت في إخراج زعامة من بين ضلوع شعبها العظيم,  و ليست لها مخططا لحكومة  منتخبة  ,إنحناء لرغبة شعبها, ربما  لو توفرت الرغبة و النزاهة, لم تصل سوريا إلى حافة السقوط ,و السقوط سيملئه المتأسلمون لا محالىة , بدليل كل تحليلاتنا ,أصابت ,هدفها   ليست من فراغ  ,بل من مقاربات , بيناها في مقال الأمس , وضعناها بجانب الحالة التى نعيشها , و جعلها تتكلم بحالها,  و كل يوم تأتينا بالدعم ,و هذا عنوان  له دلالاتهi
EU envoy: Israel has nothing to fear from regional rise of Islamists
المبعوث الأوروبي ..لا خوف على إسرائيل من التصاعد الجهوى للإسلاميين
The European Union's special envoy to the Southern Mediterranean, Bernardino Leon, on a lightening visit to Israel Thursday, told Haaretz that he does not believe Israel need fear the rise of Islamist governments in Egypt, Tunisia and Morocco.
بارناردينو ليون   المبعوث الخاص للأتحاد الأوروبي  لجنوب البحر المتوسط  قالها صراحة لىصحيفة  هآرتز , بتاريخ  30 كانون الأول 2011...
لا أعتقد أن إسرائيل مخاوفها في محلها , من جراء صعود الحكومات الإسلامية,  في مصر, تونس ,و المغرب..
يا جمالوا, يا جمالو, شو هالهدية من زملاء المتأسلمين,  كانت نائمة لدى بابا نويل , شو هذه الشهادة  القيمة , و على المكشوف ,و لن تحرج المتاسلمين, بماأنهم كرزاتيون .,جلبوا بعد إقامة  بديار اللجوء  يعنى شو الفرق مع كرزاي الذي أتوا به من ألمانيا; تفاوضوا و قبلوا الوصايا ;و هي التى دفعت إلى تأكيد عدم الخوف ;نتيجة ضمانات قدمت للمريكان .
هل بارناردينو ليو ن. قدم صكا للصهاينة  بالواسطة نيابة عن العريان; الغنوشى; عبد الجليل ;و الحسن السادس  بحكومة  عبد الإلاه بن كيران ?و هذا كان موقف المريكان عندما طمئنوا  الصهاينة ,لأن لا خوف من بن لادن و جماعته  في إفغانستان ,ولتهدئة  الأنظمة التى بادرت  أيضا بإعلان تخوفاتها , و سقطوا في نفس المستنقع  ,و من دفع الفاتورة ,شبابنا الذي وقع إستقطابه ,لتفجيرات ذهب ضحيتها أبرياء .
اليوم ,صفارة الإنذار, نطلقها مدوية, إن صعود المتأسلمين بهكذا  تناسق,  و تناغم  مع قوى ,كانت بالأمس القريب تطاردهم  ,ما يبعث على أكثر من تساؤل.و ليس  من قبيل الصدفة .
هل  نحن مقدمون على هلال متأسلم ?. هل يريدون بعد لبننة المنطقة  في السبعينات من القرن الماضي, ثم إغراق بلاد الرافدين و أوائل هذا القرن بتدميرها و الإنسحاب ,و كأن شيئا لم يكن ,جعل الشمال الإفريقى محفلا للمتأسلمين, ليهنؤوا بالتناحر, و لن نهتم بقضيتنا الأولى فلسطين ,و يستمر القتل و التدمير و الحصار ,و تركها  لعبة يتسلى بها تارة القطريون ,و أخرى بنو هلال  و بنو أمية و العباسيون و الخلفاء; وو الناتو و الغراب التركى إلى حد كتابة هذه الأسطر, و   ; من متأسلمى هذه الأيام و علينا توجيه السؤال إلى أنفسنا و الإجابة المباشرة و الصريحة هل نحن عشنا و لا زلنا, الربييع العربي أم الربيع المتأسلم ? ;  و إذا كنا نعيش الحالة الأخيرة  ,,أطلب من  القراء الكرام ,الموافقة لي ,على إجازة  ,أربي فيها لحيتى . ; و جزاكم الله خيرا.
تصبحون على أمن و آمان
 إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق