الأربعاء، 18 يناير 2012

متأسلمون و يلبسون الكرافات?!


                                               متأسلمون ,و يلبسون الكرافات !؟       

كتب إبن الجنوب,,
                    نتسائل ما العمل و المشاكل مكدسة أمامنا ,كل يوم تثقل قلم وفكر المؤيد و المعارض ,لما نعيشه من إنفجارات شعبية, لم تنفع فيها  المختلف عن التسمية ,ثورة  الربيع ,و لا غضب الشتاء ,لم نعد نعرف من هو اليمين و لا من ينتمي إلى  اليسار, و لكن نعرف الآن معرفة جيدة المتأسلمون و شبيحتهم داخل و خارج الحكم ,و هذه النقطة ترهق القوى العظمى, المتتبعة للتقلبات السياسية بالمنطقة شرقا و غربا ,و التردد الذي يلف الحالة السورية ,أحسن دليل .
أطراف تؤيد تدخل عربى عسكرى  على غرار قوة الردع ,التى دخلت إلى لبنان بإيعاز من سوريا !!!   و هكذا صحت المقولة, يوما علينا و يوما عليكم يا أسد ,وكان حلال آنذاك  سنة 1977 يقودها المقدم سامى الخطيب  إنتهت مأموريتها 30 أيلول 1989 و لكن سوريا قالت سابقى لحماية المسيحيين !!!و البقية تعرفونها 28 سنة من الإغتيالات ,و خلقت أذنابها لتعوضها عن الخروج الذليل سنة 2005  .
لكن نشاهد من ناحية أخرى, أن الذين اصبحوا البديل  عن الديكتاتوريات ,قل  مستواهم  مقارنة بما كانوا يدعون إليه , و بالتالي ربما يريدون طرد التخوف  لدى الرأي العام وعدم تواصل إرهاق القوى العظمى ,و هذا هو البديل الذي يختبر الآن في سوريا  ;,و  الحديث عنكلام في الكواليس بين الإسلاميين  و ترويكا من بعض الدول العظمى  التى أخذت قرارها في التعاون مع إسلاميي سوريا و هم الآن ربما نطلق عليهم  وصف ليس السائق الخلفى ,و لكن جماعة المقاعد الخلفية  من دون حقائب  أي .,
The backbencher
الإقتراب من سياسة النهضة  التونسية, و المجلس الثورى الليبي ,و حكومة بن كيران المغربية ,و الحرية و العدالة مصريا , هذه هي الفوضى الخلاقة  في مفهوم المريكان , بمعنى أدق ,رحلة إلى واشنطن لدراسة نفسية هؤلاء , و مدى جهوزيتهم إحترام إتفاقيات مع العدو ,  و رجعوا إلينا متأسلمون , لا بسون الكرافات  ,و تركوا شعاراتهم بحجرة ملابس هيلاري ,و حلت محل الشعارات التى كانت سبب فوزهم باغلبية نسبية  في بلدانهم  وتحل محلها شعارات كلاسكية ,مثل, نحترم إتفاقياتنا ,نحن مع مقاومة الشعب الفلسطيني ,و لكن نريد هدنة ,فحصلوا على الرضا المريكانى ,و الدويلة المزعومة ,بعد إن إعتقدنا أن هذه القوى الإسلامية التى وصلت إلى الحكم ,ستتحد على العدو, بما  أنهم قالوا إن الإسلام هو الحل!!! و إعتقدنا إنهم سيحلون القضية الفلسطينية , تتحالف مع حماس, لتلتحق بها قوى المعارضة السورية  ;و النتيجة أمامكم ,^سوريا , ,و هي في الربع ساعة الأخيرة من سقوطها لينتشل الشعب السورى من براثن الإجرام ,   هل سنشهد جبهة إسلامية تضع موضع التنفيذ شعارها الإسلام هو الحل ؟ تكون طرد العدو على رأس أولوياتها .
 لن نطالب الآن من هذه الجبهة  سواء شيئا واحدا أن تعتبر بلدانها غير مستقلة, مادامت فلسطين تعيش الإجرام الصهيونى على مدار الساعة .
ليس إخوانى من يريد ,ربما يكون متأسلما  لا بس الكرافات  ,هؤلاء الذين اصبحوا أردوغانييين , ثم  ثانيا هل إسلاميو سوريا  مصممون على المواجهة لتحرير الجولان ? و هم في طريقهم إلى إسقاط الصهيونية في إلتحام مع إخوانهم  من الفلسطينيين ليتحرك الأردن ,و يعلن أن فك الإرتباط الذي حدث في يوليو 1988, إن لم تخنى الذاكرة ,كان مؤامرة  لتحصين الملك ,عن أحقية الشعب لحمل السلاح و الدفاع عن أرض عربية , إنطلاقا من الضفة الغربية , التى أراد إبتلاعها الحسين  بن طلال , و ضمها إلى الأردن ,و لن أحلل الآن أسرار فك الإرتباط, يطول شرحه, و العديد منا لا زالت له حساسية و أحياء يرزقون  و مع زعيم من الزعماء المتوفين .
هل إسلاميو سوريا مصممون على المواجهة  المكشوفة  ؟أين هم إسلاميوا الأمس الذين صعدوا المجابهة  ؟اليوم تبين لنا  من الذين تربعوا على كراسى الحكم ,أن معاناتهم  ليس لإرساء الديمقراطية, إذا ما نظرنا إلى سلوك  رفاقهم على رأس دواليب الحكم, نلاحظ أن كل ما صار في تاريخهم ,هو الوصول إلى السلطة, بعد أن أوصلوا رسائلهم ,كما أوصلها حكام اليوم ,تارة بالكاتيوشا, أخري بالباصات الملغمة .
أنا إزداد خوفا كل يوم  على القضية الفلسطينية , في ظل طريق الهلاك الذى نأخذه ,وكأنه كتب علينا أن نتناحر ,نتقاتل ,ننفجر, بين بعضنا البعض, بين الشعب و الحكام,  ليس من أجل رفاهيتنا و حلاوة العيش, بقدر ما هى الإبتعاد عن قضيتنا الأولى فلسطين ,و حتى لا تسلط الأضواء عليها ,و الكثير من الإعلاميين سقطوا في الشرك ,و إنصرفوا إلى  ما يلاقيه إخواننا بسوريا , طبعا ,لا ينبغى السكوت عنه ,و لكن ليس على حساب شعب آخر يعذب منذ6 عقود.
العدو يعرف جيدا وضعنا ,قرأه و حلله , و هذه فرصته التاريخية ,في الوقت الذي و بدون وعى منا , يبعدنا حكامنا بمشاكل لا تخدم ما كان يجب علينا تسخير طاقاتنا عليه ,و حملونا إلى التفكيك , فهذه الزبدانى 45 كلم جنوب شرق دمشق ,و صلتها قوى ثورية  و الأسد يواصل التقتيل  وهتلر يصبح أمامه متربصا.
 هذا المشير طنطاوى في ليبيا عوض أن يكون في قفص الإتهام, و هذا زين الهاربين ضيفا مبجلا لدى آل سعود عوض قفص الإتهام  و هذا السد تؤيده حزب الله الذي قال إنه مع المستضعفين و إذا به يساند الإجرام فيحق لنا اليوم تسميته بحزب الإجرام .
 لماذا يغض المتأسلمون الطرف  عن هكذا إنحرافات و لا نسمع صوتا واحدا يندد؟ و  يبقى السؤال المحير , هل الطنطاوى ملائكة سقط من السماء ,بينما تاريخه مظلم ,و بمعرفة تامة من حزب العدالة و الحرية المصري, المتحصل على الأغلبية النسبية, و سيد الموقف .
الآن ,كل العرب فقدوا الثقة ,أننا  كعرب في مقدورنا  أن نتحد ونذهب للمقاومة لتحرير فلسطين  ,و نحن عاجزون كجامعة  عربية  لتحرير شعوبنا ,بحجة السيادة , و عدم التدخل  ,بينما نطالب بإنقاذ لا أكثر و لا اقل, والحالة تلك ,كيف يمكن مجابهة العدو التى كل يوم تأخير في مقاومته  يتكبد الشعب الفلسطينى فيه رجوعا إلى الوراء وإهدار  تضحيات أبنائه و بناته شهداء الوطن الذين سيطالبوننا أمام الله سائلين ...ماذا فعلتم بالوطن....سنجيبهم  قمعونا  و لم يتركوننا  أبناء عمومتنا !!!!
 اليوم نعيش ;تصعيد اأخطر منوجود مفاعل ديمونا  في صحراء النقب,  المستوطنات و البناءات التى تبصق بها الأرض , عمارات و زحف إسمنتى رهيب  و إقتلاع اشجار زيتون و كل الغراسات , هذا هو الموت السريع للقضية, و الآخر يتشدق بمواصلة التفاوض  ,هانوي العرب أكبر كثافة سكانية توجد بها ,و هؤلاء المشردين من أراضيهم المنزوع ظلما ,إلى أين المفر, سيلجؤون إلى هانوي العرب ,و هناك يصعب و يستحيل التعايش من جراء هذه الكثافة.
هل سننتظر نهاية الثورات و الإنقلابات العربية لنلتفت إلى فلسطين, تارة باخرة محملة بمواد طبية, أخرى وفود تذهب إلى الحج على نفقة أحد ملوك العرب, أخرى مهزلة مصالحة ,لم نفهم على ماذا إتفقوا .?
حقا نحن أمام عصابة ساسة عرب ,مستواهم الفكرى دماغ متعصب , ختمت الدنيا عليه   بقلة الفهم  الجيوستراتيجى للواقع ,و إمكانية حل مشاكلنا ,دون الإعتداء على قضية الشعب الفلسطينيى ,لأنه بصراحة, ما يقع الآن ,هو إعتداء عربي و صهيونى  على الشعب الفلسطينى , فتمت إزاحة القضية الأولى ,و برضانا ,لتتصدرها قضايا ما كانت لها إن تكون بالصدارة, لولا قلة الفهم بالسياسة,  و أن الكراسى لن تدوم لأي منا, و التاريخ لن يرحم أحدا ,سواء كان مسلما أو يهوديا أو عربيا إذا ما خان روحه  .
تصبحون على وطن آمن.
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com                                                                                                               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق