الأربعاء، 4 يناير 2012

الخبر مقدس, و التعليق حر.

                                        الخبر مقدس, و التعليق حر.

كتب إبن الجنوب,
                  
ليت للبراقِ عيناً
فترى
ما ألاقي من بلاءٍ وَعَنَا

عُذِّبَت أختُكُمُ يا ويلكُمُ، بعذابِ النكرِ صبحاً ومِسا
غلَّلوني، قَيَّدوني، ضربوا جسميَ الناحلَ مني بالعصا

قَيِّدوني! غَلِّلوني! وافعَلوا ماشِئتم جميعاً مِن بلا

فأنا كارهةٌ بغيكم ويقيني موتُ شيء يُرتَجى


ليت للبراقِ عيناً
فترى
ما ألاقي من بلاءٍ وَعَنَا.
ربما هذه الأبيات تعبر تعبيرا بالغا عن مقال الليلة , و عنوانه ليس إعتباطيا , بل نحن نختاره من مجموعة عناوين , و هذا المقال ,بإتجاه كل من يريد قطع لساننا  و تهديدنا تبتدأ فرديا ثم تمتد لتصبح جماعية .
إن مخاصمة الإعلام  من أي جهة كانت ,و من أي معلق كان ,مهما علا شأنه السياسيى , من رئيس جمهورية, ملك ,أمير ,أو مواطن , عليه التيقن , بانها معركة خاسرة , لأننا نملك أدوات الإعلام الإ ستنزافى ,نتقنه , و خبراء فيه , فالجدل القائم بيننا و بين بعض المعلقين, لن يثنينا عن مواصلة إنتقاد النظام السورى  المجرم ,و كل  المتاسلمين  الذين يريدون العودة بالمرآة إلى عهودالظلام و الأنظمة العربية الفاسدة,  التى في طريقها للسقوط ,الجدل الذي ما كان ليكون  لولا أننا أصبناهم في كبد الحقيقة ,و مروا مرور الكرام أمام أخت لنا ,مرغها جيش الطنطاوى ,و لم يخرج للتظاهر جماعة المتأسلمين  تندبدا بهذا العمل الإجرامى تأييد اللضحية ,و لكنهم خيروا المسرحية ,حفاظا على على خط إقترابهم من كرسي السلطة.
هؤلاء الخصوم بدؤوا  يدركون  خطورة ملف الإعلام  ,فالذكى يتعامل معه بكثير من الحذر و الحكمة  ,أما الشتائم  لن تزيدنا إلا عزما على المزيد من إستنزافهم , هؤلاء شبيحة الإعلام , مأجورون من طرف آل الأسد, و آل سعود, و آل نهيان ,و تهديداتهم , بالإبتزاز تارة و الكذب أحيانا أخرى .
إن الذين يريدون وضع الإعلام  تحت جزمتهم ,خسروا جولتهم الأولى , لأنهم يرفضون إعلاما شفافا تعدديا  ,يعبر عن كل الحساسيات  ,لهذه الصحيفة , و لا أحد فوق المسائلة ,حيا ,أو ميتا ,زعيما أو شهيدا .
هذه صحيفتكم دنيا الوطن , إحدى الوسائل الإعلامية,التى تريد الإقلاع بأمتها إلى الديمقراطية الحقيقية .
كل الحركات  السياسية من هانوي العرب إلى طرابلس الغرب , منتفعة, و من أهم المستفيدين  لهذا التحول  .
لأننا في خدمة مصلحة الشعوب ,و تأتى من قلعة الصمود, و هي تحت الحصار ,له كثير من المعانى, لو فهم خصومنا قصدنا من الكتابة حصريا على هذه الصحيفة دنيا الوطن ,عوض أن يتسائلوا من الإمارات عن مغزاها.
نعم نحن علاقاتنا قوية مع الرأي العام, و تظهر من خلال مؤشرات القراءة ,و الخط البيانى التصاعدى لأجهزة مستقلة ,و هذا يخيفهم هؤلاء الشبيحة , لأننا عازمون رفض تطويع قلمنا فى  كل ما لا يخدم شعوبنا .
نعم نحن إستعدنا حريتنا و بصفة خاصةعلى هذه الصحيفة , و لن يأخذها منا تعليق من هنا ,و تعليق من هناك , شتائم و تهديد ,أو نخيب أمل آخر .بقدر ما هو حق مكتسبا لكل قارئ.
هذه الصحيفة عميدها غير مستعد  للتفويت في حريتها  ,قالها و رددها العشرات من المرات ...بالنواجذ سأحافظ على إستقلالية و حرية هذه الصحيفة ..
وعد ..فوفى. و أصحاب الوعد و الوفاء يعدون على أصابع اليد الواحدة هذه الأيام.
إذن هواة تكسير الأقلام  من الشبيحة , ليلقوا سلاحهم , لأنهم يدخلون معنا  في معركة خاسرة مسبقا ,لأن الخبر مقدس و التعليق حر ,و لا أحدا يلغى الآخر.
فكل من تطاول علينا و دخل في مواجهة مع الإعلام الحر, اثبت التاريخ,  إنها خطيئة ,يدفع ثمنها اليوم أو غدا ,و الأمثلة لا تنقصنا.
تحمل النقد و الإنتقاد هذا قدرنا ,ما دمنا خيرنا التفاعل مع الرأي العام ,نعم هذا قدرنا , و إدارة المعارك, عندما يقع التحرش بنا ظلما , نقابلها بالصبر و الحكمة  و مواصلة تحقيق الزحف على مناطق الظلم  الإعلامىو الأخلاقية السياسية . أما الغضب و التهديد  من أساليب خصومنا , لا يضعف الأقلام ذات الخلفية  و الأرضية الصلبة , و ليست اليد السفلى , و قرائنا يلاحظون أننا نرحب بتعاليق ظالمة, نحن لم نخرج عن اللياقة مع خصومنا ,لأن الديمقراطية الإعلامية,تدريب متواصل , و علينا عدم خلط الأدوار,بين الكاتب و المعلق  و لا يلغى أحدنا الآخر,ليبقى الخبر مقدس و التعليق حر.
تصبحون على أمن و آمان

إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق