الاثنين، 9 يناير 2012

إبن الجنوب يكتب: التهديد بيد من حديد, من علامات السقوط


إبن الجنوب يكتب: التهديد بيد من حديد, من علامات السقوط.

                الكتابة الصحفية أو الخطابة ,تكمن في قوة الكلمة,   التى تدخل القلوب , وكذلك الصحفي المصور  بما يجعل الصورة أو الكاريكاتور تصل إلى الإقناع ,و إيقاظ  الضمائر .
 أحدى   المعاهد المختصة في التسويق  ,الدعاية و الإعلام , قامت بتجربة  في نطاق دراسة لهكذا موضوع.لتبين لنا صحة نظريتها .
متسول مفترشا الأرض , مع لافتة من الورق المقوى ,كتب عليها ...ساعدونى إني غير مبصر ..,لم يجمع المسكين و لا ليرة بإحدى شوارع الحمراء ,و لا ساحة الشهداء ,أو ما  نسميه البرج , تغير هذا الإستجداء ,ليصبح...يومكم سعيد..اليوم جميل...  لكنى لا أستطيع رؤيته...
فجمع ما  فاض  عن مرتب  موظف منضم إلى نقابة الأساتذة !!!, هذا لا يعني أنى أشجع  المعلق أبو سعيد على التسول ,و هو يتحفنا من الإمارات بدرره التى تعودنا عليها ,و لكن قوة الكلمة التى يفتقدها ساساتنا ,و منهم آل الأسد ,و الناطق بإسمهم , الدكتور بشار , جعلنا لا نعير لهم أي إهتمام ,لأننا سمعنا  من قبل هذه الأكذوبة... الداخلية سترد بيد من حديد .... وهم من المعاقين, مقطوعة , أطرافهم  ,مشلولين , و إلا ما إحتاجوا إلى أيادى إصطناعية . يهددوننا بها . لآنه لا يمكن قتل الطموح  بالرصاص الحي.
إستمعنا إلى بارليف, زين الهاربين,عبد الله صالح ,الملك عبد الله ,آل سعود , يهددوننا بما لهم من ايادى إصطناعية ;حديدية ,  و آليات القمع التى , باعتها إياهم نفس الدول التي يزور وزرائهم  و مسؤوليهم اليوم   زعماء  الإسلام السياسي الذين وصلوا إلى الحكم ,و  الذي طالما ألبسوهم كل حلل الإرهاب, إبتداء من ليبرمان الصهيونى , و إنتهاء بسركوزي و وزرائه , و هي آخر ذخيرتهم .  و تذكرنى أغنية تامر حسنى صحيت على صوتها

أنا النهار ده صحيت على صوتها ...
الله على ده صوت  كان وحشنى موت....
قالت لي  نرجع بس بشروطها ....
قولتلها  متفقين  يا ستى  و موافقين ....
و مش حبص لحد غيرك  من النهارده خلاص...
الله... شو...ها االسفالة الأمريكية و الفرنسية ,لا حياء و لا إحترام ,هل حقا يعتقدون أننا نستثيقهم , بعدما أشعلوها نارا, أن كل مآسي العالم ,هي من المسلمين, تبين من إحصاء دولي  أن  من 2150 حادثة إرهابية  كانت نسبة 0.5 بالمئة من نصيب المتأسلمين , و لكن إبقاء الأنظمة الديكتاتورية و إبتزازها ,كان  لزام على المريكان و فرنسا ,أن يكون الكذب سيد الموقف .
الآن حان وقت سقوط  ما تبقى  من أشباه حكام ,و لن ندخر أي جهد في إيقاظ الرأي العام ,لمزيد من الضغط عالميا ,لنساهم بقدرنا المتواضع في وضع حجرة لبناء أوطانا حرة, دون إيديولوجيات أ و جمود, و إذا كان  البعض    لم يستطع إلى الآن معرفة أين نريد أن نرسو,أو   فشل في فهم البعد السياسى لكتاباتنا ,و نزل  ببساطته إلى و ضعنا في موضع التسلى,  إذا كان هذا  يؤدى  إلى أكثر حرية و كرامة ,و على وضع  فلسطين في صدارة مطالبنا  , يا ألف مرحبا بالتسلى  ,و لكننا نحن نتحرك ,منحازون تارة لحماس , و مرة لأحزاب الوسط , و مرة لأحزاب اليسار , و هذا أحسن دليل على أننا نتحرك في الوسط ,و على نفس المسافة مع كل الفاعلين السياسيين  ,لسنا مع أخيك ظالما أو مظلوما بقراءة كلاسيكية .
 نعم ,أنا مع أخى ظالما ,عندما أفتح بصيرته ليصبح عادلا. و يقطع مع الفساد .
أخوتى في العروبة  ,المنطقة تغلى, و  لن تهدأ ,مادام هذا الشعب الفلسطينى  محروما من حقه في العودة إلى دياره,و لن نهدأ مادام القلب ينبض,.
 أن  إستقلال فلسطين,  يكتب  الآن  ضمن هذا الحراك ,من كان يتصور زيارة إسماعيل هنية  للشعب التونسي  ,و الصلاة بجامع عقبة إبن نافع  بعاصمة الأغالبة  القيروان  من  بضعة أشهر مضت؟ هكذا تكسر الحصار الذي كان يضرب ضد حماس أحد مكونات الشعب الفلسطيني من حكام خلعوا و أخرون على الطريق .
  من كان يتصور أن يصرح خالد مشعل, الحل الأمنى لا ينفع في سوريا ؟و هي بقراءتى  لا يمكن قتل الطموح  بالرصاص الحي و ألأمثلة كثيرة .
و سنقولها إن شاء الله في القدس ,من كان يتصور أننا سنصلى  في كنائسها و مساجدها و قد دحرنا العدو؟ لا تيأس من رحمة ربك إخى العربي  يتركها في شأن و تصبح في شان.
راياتك في العالي يا سوريا ...
عطول الزمان ..
إترابك الغالي ..
محروس و مصان...
يا سوريا ...
هكذا كلمات ,لشاعر يخاطب الشعب, أحسن ألف مرة من التهديد ,تارة بايادي حديدية ,و أخرى خرسانية  ,أو ركاكة المغنى  سومر حيدر...
يا بشار مثلك مين
نحن جنودك ملايين
يا دكتور جينا اليوم
حتى نجدد هالبيعة...
يعنى ملايين الجنود, لا هم حرروا الأسد من نفسه , لا حرروا الجولان , لا حرروا فلسطين  ,و لا حرروا الكلمة  ,يعنى إنغماسا حتى الأذنين في السفاهة و الكذب ,و تلقى الأموال لهكذا كلمات نفاق , لمن نسميهم عصابات المناشدون, و ماأن يعلن السقوط ,حتى يختفوا ,أين هم جماعة صدام, الذين كتبوا كل التلاحين و الأشعار بأنهار من الحبر  ؟ و على نفس الشاكلة بقية أغلب الشعراء و الملحنين و الكتاب في  البلدان العربية  ,غريبة سلوكياتهم ,يعنى لا يجدون حرجا في قلب الجاكيتة ,و ما بالعهد من قدم ,كانوا مزامير لديكتاتوريات ,تمعشوا منها حتى الإختناق.
و اليوم  نحن مع أقليات إسلامية, وجدت طريقها  على مقاعد برلمان, و بكل بساطة لتقاعس بعضنا,عن آداء واجبه الإنتخابي لأن  الإعتقاد السائد  عند المواطن, أن حُكّام الإسلام  أعرفَ الناس بنا ,وأفقههم فيه, وأحناهم علىى أهله , على قول  إبراهيم عيسى  وهو ; محق  ,و لكن ما يقع الآن  من المسلمين الذين تحولوا إلى  متأسلمين ,و  أصبح أكثرُهم حثالة تافهة تضر ولا تنفع، وتفسد ولا تصلح. إن الرسالات الكبرى فى الأرض، دينية أو مدنية، لا يحسن القيام عليها إلا عباقرتها وفلاسفتها، ولذلك كان انتقال الخلافة الإسلامية من أيدى  القليل من الأكْفاء النابهين من أولى السبق والكفاية إلى أيدى نفر مغمورين فى دينهم وعقلهم ,حدثا جللا فى تاريخ الإسلام، ولولا ملابسات صحبت هذا الانهيار فى الأداة الحاكمة ,لوقَفَ سير الإسلام كرسالة عامة. ومن هذه الملابسات أن كثيرا من منتفعى ذوى الفضل، رأوا أن يعترفوا بالأمر الواقع، وأن يخدموا الدين فى ظله ,قدرما تواتيهم الفرص، فسلموا للولاة المتغلبين ,وتعهدوا المجتمع بما يمكنهم من إصلاح».كما زعموا أو تخيل لبعضهم أنهم سيغسلون لهم أرجلهم .
إن أكثر ما تحاط به ضبابية  عندما تستيقظ الشعوب العربية و تسقط المستبدة , تخرج الجماعة المتأسلمة  مستغلة قوة كلمة الإسلام أن الحل في الدين, و على أن أؤكد في هذا المضمار, أن البديل هو العلمانية التى لا تعنى معاداة الإسلام ,بل هي حاميته ,و معاضدة له, من التحريف و إستغلاله  من مرضى النفوس .
آل الأسد بسوريا حطموا كل المؤسسات, و كل البنى التحتية للديمقراطية .
له الحق الشعب السورى ,عندما يتسائل أين البديل عند السقوط?نقول له أنت مقدم على ورشات بناء من جديد, لا تستطيع البناء على الخراب الإستبداديو المؤسسساتى , و لا تقبل بالأحزاب الدينية ,هذه أولوية لا تنازل عنها .
نحن نقرأ التاريخ ,و نقارنه بالحالة الراهنة , رجعت إلى العلامة  الشيخ محمد الغزالى  ,لأفهم الإسلام و الإستبداد  السياسيى , و ما قيل فيه آنذاك,  و كيف حاله اليوم , وجدت  الرد واضحا   بقوة كلماته و آياته,لدين دافع عنه أبنائه  و معتنقوه , لا حماس و لا الإخوان و لا النهضة  جعلوه يجابه الأعاصير,مانعين التفكك  و هذا  ما نعمل عليه .
...:«والواقع أن الهزة التى أصابت الإسلام, من هذه الفتن المترادفة ,كانت من العنف, بحيث لو أصابت دعوة أخرى لهدمتها، ولكن معدن الدين وتماسك العلماء والجماهير حوله,أمكنه من اجتياز هذه الأزمات العصيبة ,وهو سالم ,معافًى, ثم يستأنف سيره فى العصور من جديد.....
دون أحزاب دينية مستكرشة و مبتزة .
ليذهب المتأسلمون و الأحزاب التى تريد السيطرة علينا بغطاء الدين  إلى  الجحيم ,لا مكان لهم بيننا ,و لن نتركهم يتسللون إلى سوريا ,كما تسللوا ,إلى مصر, تونس, و ليبيا , بالعلم الأمنى هم أخطر من حرب أهلية و الله.
هل هناك من يقول لي  لماذا, مقتل عثمان لم يبقى من أصحاب بدر أحدا ?
هل هناك من يستطيع الجزم ,كم قتل الحجاج ,مقارنة بالمجرمين الذين عرفناهم  على رأس بلداننا ?.
إن بقاء الإسلام إلى حد اليوم قويا,  لأنه يحمل قوة الكلمة  موضوع مقالنا هذه الليلة ,لأننا وقفنا في وجه من أراد الحكم بإسم ظالمون  ,غاب عنهم العدل  ,و إختفت منهم الحرية, و نشأت من جرائهم ديكتاتوريات , تريد ضربنا بيد من حديد ,أثبت التاريخ القريب ,إنها من علامات السقوط.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق