الثلاثاء، 21 يناير 2014

علينا و ليس على الوطن, نقطة إلى السطر.


علينا  و ليس على الوطن, نقطة إلى السطر.

كتب : إبن الجنوب

                         لم تخلو مقالاتنا السنة الماضية ,خاصة في خريف غاضب ,أن الأخطر لا زال امامنا من تفجيرات , قتل و دمار, لأن أمريكا قررت إنتهاج سياسة المصالحة مع الإرهاب , خاصة عندما تضغط على موظفها بان كي مون راغمة إياه سحب إستدعاء طهران لمفاوضات مع مقاتلين دمروا البلد السوري   وفاء لمشروع مريكانى و تستدعى دولا خليجية أخرى ,عندما تستيقظ حول خطر هذا الخيار, يكون سبق السيف العذل من ناحية ,و من ناحية أخرى تناقضها ,   عندما تقولها صراحة لن تساعد المحاربين بسوريا أو ما يسمى الجيش الحر بالأسلحة لأنها غير مقتنعة بقدرتهم على المحافظة عليها و لا تسقط بأيدى المتأسلمين,  يا نهار اسود ,يعنى كانت نائمة في العسل, عندما أخبرتها كل أجهزتها المخابراتية إن زعزعة سوريا لن يمر دون إنعكاسات على المنطقة.

ألم تسمع كلام خصمها الأسد ,أن زعزعة سوريا ,لن تمر بسلام, فسيقط البناء المريكانى على رأس الجمييع دون أن يستكمل بنائه ,بينما هي تعرف و تكذب إذا أنكرت,  لأن الكتاب كتبوا, المحللين حللوا وأفاضوا في التحليل إن ما يسمى بالجيش الحر تختفى وراءه منظمات إرهابية, و أن تسويقها لعناصر لا يمثلون الشعب السوري فاقدى المصداقية ,مرتزقة  و مراهقين من دول أوروبية ,تعرف بلدانها بمخابراتها أن سفرهم لتركيا ليس بغرض السياحة, و هي التى شنفت آذاننا بالإنتخابات و الشرعية ,و آخر مقال كتبناه في بداية هذه السنة كان تحت عنوان مضنى بلا حراك تعرضنا فيه إلى الضغوطات التى تتعرض إليها مصر 30/  25 , حتى  و إن تواصلت العمليات الإرهابية حاصدة أرواح الأبرياء, و آخرها و لن يكون أخيرا يوم 29 كانون الأول 2013 ,إنفجاراً ضخماً استهدف مبنى المخابرات الحربية في مدينة انشاص في محافظة الشرقية ما أسفر عن إصابة 4 جرحى في حصيلة أولية ,و اليوم نضيف خبرا آخر ,الزيارات المتعددة لوسائل المخابرات, من عملاء يتحادثون مع المخابرات السورية, لمحاصرة الجهاديين الأوروبيين, الذين تبين من خلالهم التصحر المخابراتى الغربي, أنه بدون المساعدة السورية سيواصلون التخبط  ,لأن سوريا نظامها لم يكن مفتوحا قبل الهجمة الصهيونية بايادى عربية, 70 دولة و 24 منظمة دولية ,كلهم عن بكرة أبيهم, ساعدوا في تشريد السوريين و أنظمة مجاورة تاثرت في خدماتها و باتوا ينتظرون الهبات ,ماذا أقول إنه   التسول نسوقها بعملة الدولار ,500 مليون دولارمن بلد خليجى , 380 مليون  قطر 06 مليون , المملكة السعودية 250 مليون  ,بريطانيا  100 مليون إسترلينى,  و نسبة الإلتزام  عدى البضاعة الفاسدة ,بالكاد  مليار و نصف مليار  ,حصلنا منها إلا  على الفتات ,ثم وصل الأمر بالقتلة أن عينوا  أميرا بلجيكيا لداعش  تمت جندلته في سراقب.

لكن المصريين  رفضوا أن تسقط بلدهم كما سقطت ليبيا و تونس في مخالب جماعة متعطشة للسلطة  إستعلائيون جهلة , إرهابيون بأتم معنى الكلمة ,و تمكنوا بعزمهم أن يبتعدوا عن مصير السوريين المهجرين أو اللبنانين العزل الذين تساقطت علىهم صواريخ عصابات السطو .منادون بالتخلص من العلمانيين !!! كما جاءت في مناشيرهم التى يطلقون عليها ..المقاومة الشعبية كيف تقاوم و لماذا ?, ثم يجيبون ,أولها كسر الأذرعة الأمنية ! !!تحييد الجيش عن المعركة أو إستقطابه في حالة دخوله إليها !!!و الإعلام هو 90 بالمئة من المعركة !!! بدأ يظهر هذه الأيام الكثير ممن رموا الحبال و الشباك  فتراجعت بلداننا 60 عاما ;و بما أن حبل الكذب قصيرا ,علمنا أن اللواءمدير المخابرات العسكرية في زمن زين الهاربين ,و قائد قوات الأركان محالون على المعاش الآن ,تم إستدعائهم أمام محكمة الإستئناف العسكرية !!!,  ليس لحفلة شاي و إنما مؤامرة إبعاد زين الهاربين بإدخال الرعب فيه.

 و بما أن القانون كان آخر هموم العسكري و المدنى بنفس المستوى  يتساوون في الدوس عليه عندما تحين الفرصة ,  هاهو وزير الشباب و الرياضة المصرى طاهر أبو زيد  ,لاعب نادينا الأهلي, و منتخب مصر ,يعزل و يسجن لعدم إحترامه حكما قضائيا .

 

المصريون  ينتظرون دولة قانون, و  قالوا كلمتهم.389 19.985. مليون قالوها صراحة, نعم لدستور إنتصر فيه  فكر العقاد على فكر السيد قطب ,و الشعب المصري أثبت إنتصارا لنجيب محفوظ ضد قطعان من فاقدى البصر و البصيرة ,فوزغوا غبائهم المتأسلم  بلعبة الترويع لكسر الحالة المعنوية , فالنظم التى كانت  قائمة  مهما وصلت نقائصها  و إحتجاجاتنا , أحسن مما كان يسمى دستور المرسي الإرهابي, و دستور التوانسةلما يحتويه من حشو  و رجعية ,   لم أجد أحسن من كلمات الشاعر أحمد الصارم نصفع بها المجرمون في دول ما يسمى الربيع العربي

وتقول كلمات الأغنية: يااللى بتقتل طفل بريء.. يااللى بتزرع نار في طريق..

بص في عين الناس حواليك.. شوف الدمع بيدعي عليك.. ليه بتيتم طفل صغير..

دم الشهدا ء مالي إيديك.. مهما حتقتل مهما حتحرق مش هتغير شيء حواليك..

وإحنا معانا قلوب ملايين اقتل احرق مش خايفين..

إيديكو في إيدي يا مصريين.. الإرهابي عدو الله.. 

نزرع شجرة.. بتزرع نار.. نرسم قمرة.. بتهدم دار..

لو فكرت تدمر بلدك.. إحنا ولادها واقفين ليك..

قبل ما تقتل بص بعينك.. شوف نفسك هتموّت مين..

ابنك صاحبك جارك أهلك.. ربنا أقوى منا عليك..

يا إرهابي اقرا كتابي.. الأديان ضد الإرهاب

 

و ختاما علينا و ليس على الوطن ,مستعدون لمواجهة أعداء الوطن, و ليس خصومنا السياسيين ,الذين إختاروا الطريق الديمقراطى لبسط الخلاف. و نقطة إلى السطر.

 و تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

                       

                                                                                                                                                                                                                                                                                         
                                                                                                                                                                                           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق