الجمعة، 22 نوفمبر 2013

المتأسلمون يلوون عنق الحقيقة

المتأسلمون يلوون عنق الحقيقة
كتب :إبن الجنوب
                            لا أحد يشك الآن أن المتاسلمين أجهضوا ربيعهم , صحيفتكم دنيا الوطن و بالبونت العريض بالأمس نشرت خبرا مثلجا للصدور ...الإدارة الأمريكية تصعد لهجتها بإتجاه الإخوان , قارئ كريم جاء تعليقه على مقالنا ..كفى إستهزاء بعقولنا 19.11.13 ...لا حياة لمن تنادي ...,حيث سيطر عليه الإحباط,و هو يشاهد الحالة المزرية التى وصلت إلى  أغلب بلداننا , فجاء كلام وزير خارجية المريكان ليخفف من إحباطه , و يؤكد على صواب رؤيتنا, عندما أيدنا التمرد  ل30 حزيران  بمصر, دعونا إليه, و خاصة  التلبية التلقائية من ابناء الجيش الذين مناطة بهم حماية الوطن ,بينما عديمى الرؤية السياسة من هواة السياسة, ايدوا المخربين ,لأنهم شعروا بخطورة وضعهم ,و أقصد الليبيين  ومليشياتهم  و التوانسة و ترويكتهم, ليس مفاجئا إذن أن تتراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن خطئها ,و هذه قوة إدارة البراق أوباما ,لا يستسلم للمستشارين , ;و يؤكد على إستقلاليته  و مصالح الولايات المتحدة أولا التى جربت مع الظلاميين حظها .
البراق أوباما  له قوة الإعتراف بالخطأ سواء بالنسبة للوضع بسوريا أو العلاقات مع إيران .و هذا ما ينقصنا نحن نتشبث بنظرية ...ماعز و لو طاروا....
....ماذا يقول  السيد كيري ,الذي ربما أربك بتراجعه عن مواقف الإدارة المريكانية السايقة عندما تحدث عن شرعية المرسي !!!و أيضا جعل المتأسلمون يعضون أصابعهم ,لأنهم جاؤوا يعقلية مشروع ظلامى , أجهضوا به ربيعهم .
هدية رأس السنة الهجرية ,و عاشوراء, أتحفنا بها جون كيري ,في إنتقاد لا فت للنظر إلى حد إتهام الظلاميين  بسرقة الثورة, و قريبا حسب قراءتنا للوضع التونسي و الليبي  المتأزم جدا ,سيكون قريبا  للموقف المريكانى كلاما في الموضوع, خاصة و رؤساء أحزاب على رأسهم المشعوذ الغنوشى ,ذهبوا لطلب حلحلة وضعهم من الرئيس الجزائري بوتفليقة !!!!  و هذا ما أغضب السفير المريكانى .سياسة غريق يستنجد بغريق.
...فتيان ميدان التحرير لم يتحركوا بدافع من أي دين أو أيديولوجية , بل كانوا يريدون أن يدرسوا ,و يتعلموا ,و يعملوا ,و أن يكون لهم مستقبل, و الجيش قام بدوره  في إعادة الديمقراطية.
شو حلو الكلام عندما تنطلق منه الحقيقة,  و نحن دورنا أن لا نمر مرور الكرام عندما نرى الخصم يعترف بالخطأ ,و هذا ما  يفتقر إليه ساساتنا , أمريكا تقولها صراحة بالنسبة لمصر ,نحن إلى جانب  مصر ,ثورة الشعب في 30 حزيران .
خلاص ألأربعة أصابع التى وضعتها الإدارة الأمريكية سلة المهملات .و لا عودة لهذه المشاهد الكرتونية  و التصريحات العبثية  مثل
"الإخوان المسلمون": تصريح كيري يلوي عنق الحقيقة.
عن  أي حقيقة يحدثوننا هل التفجيرات و القتل و السحل و جندلة جنودنا هي الحقيقة ’؟
ضربوا أعناقنا في أول فرصة ,فجائهم ليس من يلوي عنق الحقيقة ,بل من أسقط مشروعا ,يعود بنا إلى القرون الوسطى.
نعم الحقيقة الواحدة التى تبقت لهم هي تهمة الخيانة العظمى لثورة شعب مصر الكبير ,و الذي لا يستحقون حكمه .
الحمد لله أن الرؤية توضحت ,و أن الطريق لم يعد مسدودا  , و أفلتنا من الإنهيار , الذي ما كنا نفلت منه لو لم يقم شعب مصر بالتمرد العظيم .
Most assessments of the trajectory of the ‘Arab Spring’ project a dire outcome. Either we face more of the same militaristic tyranny, or worse – chaos. Both scenarios  do nothing toThe complexities of Islam in the modern world and the currents of fanaticism and radicalism cannot be regulated by Western-style democracy or military intervention.
صحيفة  الواشنطن بوسط في مقال نشر  بالأمس قالتها صراحة ...كل الوسائل و الطرق للربيع العربي تنبأت بهكذا نهاية, إما أن نواجه مزيدا من نفس الجونتا العسكرية أو حتى أكثر فوضى...السيناريوان  لا يساعدان على حل المشكل المعقد للإسلام العصري , التشدد و الأصولية ,لا يمكن تنظيمها بالنموذج الغربي أو التدخل العسكري, و نعود إلى التساؤل القديم الجديد ,هل الإسلام و الديمقراطية يتعايشان ?  و الإجابة,  حتى لا يفرض أحدا منا رأيه على الآخر, لا تكون نجاة شعوبنا  إلافي عدم الخلط  بين السياسة و الدين ,و عدى هذا ستبقى كل دولنا ,حتى تلك التى تعتقد أنها في مأمن , في متناول مدافع المجرمين, الذين خلقتهم و مولتهم .و lمولعة بالتدخل في حياتنا الشخصية .حد الجنون.
إذن و قبل فوات الآوان ; علينا أن نراجع سياسات التدخل في شؤون بلدان أخرى, و فرض مشاريع ظلامية عليهم, لينظف كل منا أمام بيته, قبل أن يحترق ,و عندئذ يكون سبق السيف العذل.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق