الاثنين، 18 نوفمبر 2013

لن نجلس مع آكلي الأحشاء


لن نجلس مع آكلي الأحشاء.

كتب : إبن الجنوب

                        نعيش الآن على  ضوء إضرابات , تقاتل ,تهجير قسري  ,قطع رؤوس,من  آكلى الآحشاء البشرية ,و إنتشار الاوبئة ,هذا هو البرميل المفخخ  الذى  نعيش فوقه ,فجروه من حولنا ,مخططوا السياسة المريكانية ,منذ أن كانت  كونداليزا رايس ,صاحبة أحسن ثغر في العالم ,تعدنا أنها سترسل لنا باحر القبلات  ,و لا اظن أن خصومنا عندما تستقر بهم خيولهم الهائجة ,لا يوافقوننى  على هذا التحليل , و هم يشاهدون بلداننا شهرا بعد شهر ,و ثلاثة سنوات  حنظل, أن وكالات التقييم  العالمية غير بعيدة عن نشر إفلاسنا  ,هذه البلدان التى يقال أنها صديقة و شقيقة, لن تبقى صامتة ,مثلا إزاء ما يجرى في ليبيا من خطف و خطف مضاد و لم يسلم رأس المخابرات من الإغتيال ,و حتى لا تمس مصالحها في دول الجوار  لن نستبعد خلق مناطق عسكرية محظورة, تختفى داخلها جيوش  بلدان  أوروبية جنوب البحر المتوسط لتعود بعد  أكثر من نصف قرن من الأستقلال ,نسمح بالتدخل الأجنبى ;!!! بعد أن سمحنا بالخرق السوداء و البيضاء علما عوضا عن إعلام الإستقلال و صمت حول دستور الظلاميين و إقامة دولة الخلافة  بعلة الكل أنهم شبابنا لم يأتوا من المريخ !!!

الأسلحة و المتفجرات هذه الأيام من احسن السواح من طرابلس لبنان إ لى طرابلس الغرب, تتجول دون خوف أو مراقبة ,لتسيل دماء نا على المزفت و نغرق في حزننا على الدين الذى جعله المجرمون مطية للتخريب .

المتهورون من  رابعة إلى النهضة ,لا أدري كيف سيلاقون وجه ربهم , و هم يتحايلون على المهمة التى أنيطت بهم ,خذوا مثلا هذه الأخبار التى تصلنا من اشقائنا في تونس ,حيث تم إنتخاب البعض من أجل وضع دستور البلاد ,و إذا هم يصبحون يشرعون و كأـنهم برلمانا و لمشاريع لا دخل لها مع التأسيسى كمشروع إلغاء قانون الأوقاف الذي قضى بحلها منذ نصف قرن  قانونا لرفع الجمود عن  أملاك منعت من الدخول في الدورة الإقتصادية  و تستغل للتنمية .

أصدقاء الصهاينة يطالبون بالحياد  في بلاد جارة للبنان و كأنه لا يهمنا ما يجري في سوريا !!!و حتى لا تقسم كدول البلطيق التى وحدها جوزيف بروز تيتو , فكانت المقابلة التأرية بحجة التدخل الإنسانى , و عندما يكون في سوريا يكيلون بمكيلين .

نعم مهما إختلفنا مع حزب الله في مواضيع أخرى, نحن مع ذهاب حزب الله إلى سوريا ,حتى لا يأتى المتاسلمون بإيديولجيتهم الدموية مغطاة بالإسلام السياسيى  الحاقد و النازي.

أنا لا أتصور عاقلا سيجلس مع آكلي الأحشاء ,و عارضي الرؤوس المقطوعة , و يلوحون بها أمام كل وسائل الإعلام بهدف إرهابنا , و لم اجد من يندد من الدول التى تحتضن و تمول التقاتل من ندد بالمجرمين و طالب بالقبض عليهم و تقديمهم للمحاكمة !!!بينما بوكاسا حوكم ,كذلك مجرمى رواندا ,و عيدي امين داده ,منح اللجوء بجانب الكعبة المشرفة مع زين الهاربين .

تقرير إحدى وسائل شبكة إعلام  مريكانية بث أخيرا ,يثبت أن عسكريين أطردوا  من زمن زين الهاربين و لم يسترجعوا حقوقهم ,تم الإتصال بهم للإستعانة بخبرتهم ,و أغدقت عليهم الأموال  ,و أن السلفيين في غزة  تم ايضا الإتصال ببعض المتشددين  منهم  لتحرير سوريا !!! التى اصبح همها   إسقاط أولوياتنا تحرير ارض فلسطين ,تم غسل أدمغة  البعض من شبابهم , ليسوا مجرد فقراء أو مغامرون أو مرتزقة حروب, دكاترة باعوا عياداتهم ,بيوتهم, غادروا إلى تركيا  بحجة الدخول إلى سوريا من دون تاشيرة تركية ,المهم الإنضمام إلى المقاتلين  ,طبعا هناك من له خلافات مع حماس لأنها ليست متطرفة, و لم تنزلق إلى غباءاتهم, و يؤاخذونها على عدم مساعدة الإرهابيين  ,و حسنا فعلت حماس, لأنها أمام كل القطط التى تريد نهشها خيرت أن ترحل و لا يزج بها إلى ماكان عليه الفلسطينيون في لبنان في السبعينات  و تبقى أولويتها مصالحة و مقاومة  لتحرير البلد.

و بما أن الرياح تجري هكذا دوما بما لا يشتهيه الإرهابيون, فجائتنا أخبار دكتور اسنان وسام محمد العطل ,و فهد الهباش أحد أعوان أمن فلسطيني ,و نضال خالد العش , و القائمة طويلة و محزنة….. سقطوا في أرض ليست ارضهم, و لم يدروا لماذا هم هناك , فوقعوا في حالة الفرز , نعم سقطوا مجانا في نزاع ليس نزاعهم ,بل نزاع كبار و مصالح .

 أو  مثل هذا الخبر الذي طالعتنا به صحيفة الصاندي تايمز البريطانيةصباح الأحد 17 تشرين الثانى ...دولة خليجية تفتح مجالها الجوي للدويلة المزعومة, إذا أرادت تدمير بعض المنشآت النووية !!!ألم اقل لكم إننا ضحية مصالح لا تمت إلى حفظ كرامتنا و بحبوحة عيشنا.

لماذا يرمى بالفلسطينيين دائما كحطب وقود لمشاكل ليست منهم و إليهم’؟ تعود ,نعم من مأساة إلى أخرى يقول حال لسانكم و تتسائلون لماذا ?

بسيطة الإجابة  ,غياب تام عن جعل  الفلسطينيى أولى إهتمامات من يدعون تمثيله ,متناسين أن العائدين أحياء من سوريا سوف لن يوظفوا خبرتهم لمقاتلة العدو ,بل لمقاتلتنا ,لن يجيروها لمحاربة العدو و مقارعته ,و لكن لمزيد من التقاتل داخل بيتنا , فهل ننتظر حتى يصير مآلنا كمصير الليبيين و التوانسة ? و كما أسلفنا لم يبقى الجيران دون حراك, و ما دعوة الجزائريين لزعيمي معارضة من دولة جارة إلا بدء التدخل الإقليمى  يعنى أنها لا تعترف بالسلطة الحاكمة التى كان مفروضا أن تحكى معها, ;و لا بالحوار الوطنى ;و هذه السياسة هى التى  ستمهد لرؤساء أحزاب أن يخرجوا عن دورهم و يستولوا على السلطة بتاييد جزائري للغز, نعم للغزو ,و نعود إلى خانة الصفر ,و مع هذا نصر أن لا نجلس مع آكلي الأحشاء من نصرة و أخواتها.

 

تصبحون على وطن آمن

إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق