الأحد، 23 سبتمبر 2012

بين الإفتاء و الإعدام ,يشرعون...


بين الإفتاء و الإعدام  ,يشرعون...
كتب إبن الجنوب,
                    بين الإفتاء و الإعدام يشرعون ,بوضع  الشدة على حرف الشين ,وجدت نفسي بين خيارين ,و أنا أتابع تحركات المتأسلمين , و أقارن بين ما يشرعون له .و بين ما يحدث هذه الأيام. من إفتاءات  تحلل و تحرم. حتى وصل الأمر بالمرسي  و هو على الكرسي يدون  في الدفتر الذهبي لشهداء ميدان التحرير هكذا كلمات ...بالتوفيق أبنائي الشهداء !!!
أولا ما هو الإفتاء ؟بعيدا عن ثرثرة اصحاب اللحى المتذلية ,المنصبون ,و الذين إستولوا على دار الإفتاء, بمصر , رجعت إلى قرن و زيادة  إلى الوراء ,عندما إحدثت  هذه الدار.
 فتشت عن إفتاءات جليلة  تقدمت بالمجتمع المصري , فوجدت إنها أعاقت  إصلاحات شجاعة  بعد الثورة ,و حاصرتنا كمان, في جميع مجالات نشاطاتنا  المختلفة , و حذاري , ربما تصل حد الردة ,و تطلق الزوجة من زوجها ,و ينبذ الكاتب القدير,  يعنى  المفتى  يريد أن يكون القائم بإعمال الرب  لدينا , يضعنا في إطار إعتقاداته و قراءاته  ,يذهب حد ترتيب علاقة الدولة بنا, و بغيرنا ,و بالعدو ,فتمتد يد المفتى   إلى المجرمين تريد منا أن نتبعها في مصافحة  أفتت بإسلاميتها و نحن لسنا لا من دار الإفتاء أو غيرها نفتى بإنها الكفر بعينه . و الصورة أعلى المقال  أحسن شاهد على ما نكتب.
المفتى سواء كان مبعوثا لدينا من السلطة, أو يعتقد أنه مكلف بشؤون الرب  ,يبقى حريصا أن يكون حاضرا بيننا , يريد إحتوائنا كما تحتوى المريكان إيران ,لا ,بل أقول ,يريد المفتى   تسييجنا  ,و إذا الأمر وصل بنا إلى حد القول ...قال المفتى...نكون وبكل بساطة خرجنا من دور المواطنة الذى كافحنا و لا زلنا من أجله , و دخلنا تحت ديكتاتورية ,قاعدتها دار الإفتاء, و المفتى ينسف قواعد الدولة ,و أهمها القضاء ,و ما أدراك من القضاء ,فيتحول المواطن إلى ذمى ,بالشدة على حرف الميم.
المواطن المصري يمول  بماله هكذا مؤسسة, تزيد من تدحرج المجتمع , فقط تغذى فيه روح الإنحطاط..
المفتى الآن يريد أن يعطى للدول الإسلامية , طابعا إسلاماويا , بدوسه ,على عقيدة الفرد , و يدور الحكى الآن على فتوى مفادها ..
هل  إن الله يقبل صلاة  و صيام المرأة غير المحجبة ?
في هذا الصدد نشرت صحيفة  بلجيكية صادرة بتاريخ 21 أيلول ,نقلا عن شبكة CNN   ,أن نساءنا لم يخيبوا ظننا  كالعادة ,و لقنوا هذا المفتى درسا لن ينساه مدى الحياة , مما إستوجب نقله إلى المستشفى ,ليبقى تحت المراقبة 3 أيام , لست من دعاة العنف و لكن, خاطبوا المفتى و كل الذين يعتقدون أنهم مكلفون بمهمة من الرب أن يختفوا عن إنظارنا .
 Des  Iraniennes tabassent un religieux qui avait demandé à l’une d’elles de se couvrir.
Iran : deux jeunes femmes, vexées par sa remarque, ont violemment pris le religieux à partie,rapporte le site internet de la chaîne américaine CNN.
L’imam affirme avoir «poliment» demandé à la jeune fille de se couvrir. Ce à quoi elle a rétorquée qu’il «ferait mieux de se couvrir les yeux». Offensé, le religieux a réitéré sa demande et exigé une meilleure conduite de la jeune femme.Les deux jeunes femmes ont alors tabassé le religieux qui a du être hospitalisé pendant trois jours.s
الآن أفتى بعض المشائخ أن الدويلة المزعومة, لها مدارسها التلمودية ,و يحق لدول ما يطلق عليها الربيع العبري,عفوا العربي ,أن تفتح مدارس موازية, تدرس نفس البرنامج الحكومى مع إستثناء الفرنسية , !! و الفنون !!و الموسيقى !! لأنها برامج غير شرعية !! هذا إفتاء ?  طبعا و سيواصلون في غيهم ما لم يتحرك المجتمع المدنى, مع الحث على مناهضة التعليم الفرنكوفونى و الإنكلوفونى , و هكذا نشتت مجهود الدولة, قلت دولة يا إبن الجنوب ?  اين ترى دولة الآن ?
 بعد تربيتنا بسماع كلام المفتى  ,هذا الرجل الوقور , بلحية متدلية  ,وجها عبوسا قنطريرا , يطلع علينا بما يرضى الحكم, أو صحابته ,تربينا  في بلداننا  على أن عقوبة الإعدام  أتى بها القرآن  الكريم !!! و لم أجد هذه المفردة في الكتاب !!! بل وجدت كلمة قصاص !!!  و بصيغة تسمح لنا بقراءة , كتخييرية , كعقاب لجريمة  قتل مثلا , و هكذا الإعدام ,القرآن منه برئ,  لأنه يعد إستهتارا بارواحنا .
نحن قرائتنا لعدالة القصاص, لا تعنى و لا تمت  إلى عقوبة  الإعدام  الهمجية  و الإنتقام  ,كأنه لا يكفى كل الدماء التى رويت منها الأرض العربية حتى الثمالة ,هناك قصاص ورد في صورة البقرة , و قرائتى  تعنى التصدى لمن صد المسلمين عن دخول المسجد و نجد الشئ نفسه في سورة المائدة .
للذين قلوبهم مملوءة إنتقاما  , و يتبارون للدفاع عن النبي الأعظم ,تناسوا أن الرسول  صلوات الله عليه ,لم يستطع  شيطان روح الإنتقام ,التسرب إلى عقله , عندما إغتيل عمه حمزة  ,و صفح عن قاتله لإيمانه أن القتل و الإنتقام لن تحل المشكل ,بل ستصعده ,و هكذا تعلمنا من الرسول الأعظم ,عدم الإستخفاف بأرواح الآخرين .
دولة كسوريا يتمتع مرتزقتها و آل الأسد  ب 40 مناسبة  يقرؤون فيها القصاص على أنه الإعدام .
نحن ننتظر من كل الحكام, أن تكون أكثر حداثة في قراءتها للقصاص  بعقل 2013, و تدستر منع الإعدام  في دساتيرها و لا تتركه ملكا بيد ملك أو رئيس , علينا إلغاء هذه الوحشية  ,حتى لا نبقى نتأرجح بين الإفتاء و الإعدام.
نعود إلى قرائنا الكرام أوائل تشرين الأول .
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق