الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

إلاهي من لي رحيم شعوبنا؟


                                   إلاهى  من لي رحيم شعوبنا ؟

كتب إبن الجنوب,
                   البرقية التى سقطت علينا إثر إغتيال سفير المريكان  بليبيا  ليلة أمس,جاء فيها... أ ن السفير كان محبوب من طرف الثوار, لتأييده للإنقلاب على العقيد القذافى...تزامن مع تسليم موريطانيا إلى فريق من الليبيين   صيدا ثمينا , مدير المخابرات القذافية  المجرم السنوسي  ,مقابل ملياري دولار ,محقق أنها ذهبت لتسمن حسابات الزمرة العسكرية  بموريتانيا .
Mr. Stevens, a veteran of U.S. diplomatic missions in Libya, served in Benghazi during the uprising against Colonel Qaddafi, and he was widely admired by the Libyan rebels for his support of their struggle to overthrow Colonel Qaddafi.

إذن قطعتا الشك باليقين , المريكان كانوا وراء ما يسمى الربيع العربي , و كل ما نشاهده الآن ,سواء من أن متظاهرين إقتحموا سفارة المريكان بالقاهرة ,أو عبثوا بمحيطها بتونس, و دمرت سيارات الأمن , ليست بسبب فيلم مسئ للمسلمين , لأن الفيلم بث منذ 2 تموز, و يبقى السؤال لماذا الآن ?و 11 أيلول  تزامن مع الضحك على الشعب  بالترويج تارة عن الدفاع عن المقدسات . و أخرى ذكرى إرهابية ....
حقيقة لم أفاجا بتدشين العد العكسي لنشوة المريكان و المتأسلمين ,الذين إعتقدت إدارة المريكان ,إنهم الخط الأمامى لحراستها بالمنطقة  ,و خوض معركتها بالنيابة ,و إعتقدت أننا من نوع  الصوماليين , رفاق حسن شيخ محمود ,الذى لم تمضى على إنتخابه !!!و إعذرونى على هذا الوصف الذى ليس في محله, و لكن نستمر في لعبتهم ,منتخب و نجا سويعات بعدها من محاولة إغتيال !!!المريكان يتلهفون لصوملة المنطقة, متناسين أنهم دفعوا ,يدفعون ,و سيدفعون الثمن لهذه الحماقات المعلنة الآن على العلن , فبتأجيجها الوضع سوريا  بتقديم كل الإعانات  , للسلفيين و تتواصل الإمدادات في المطارات العسكرية, و تعرف أن القادمين ليسوا من نفس الطينة الديمقراطية ,بل  سلفيون جهاديون, و في كل هكذا اجواء , يصل البابا إلينا الأحد ,و تطأ قدماه لبنان  ,ياتينا البابا  مفلسا  ,لا حلول سحرية له للمنطقة ,إذن لماذا هذه الزيارة الأن ?ربما ليطمئن طائفة , و هكذا يضع يده للبركة في نزاع الطوائف في هذا الوقت الحساس بالذات , يعنى هل الكنيسة طمأنت المسيحيين بالعراق ,ومنعت طارق عزيز من ربما حبل المشنقة ?,وهل  حالت دون وقوع مذبحة كنيسة سيدة النجاة ببغداد في حي الكرادة  .31.10.2010 ?و تتواصل الأسئلة ,لنصل إلى الأهم ,هل هذه الزيارة ستوقف مغادرة جزء هام من تركيبة لبنان , بدونه ليس هناك لبنان.
أنا إعتبر زيارة البابا إلى لبنان  سياسية أكثر منها تحية من الحبر الأعظم  , هي في تناقض تام مع العلمانية التى ندعو إليها ,بمعنى لا خلط بين السياسة و الدين ,و لكن البابا أيضا يعمل في السياسة ,و يريد توازنا , أو بالأحرى رد الإعتبار للتوازن .
الشيعة  بلبنان  أتى يزورهم أحمدي نجاد .
السنة أتى يزورهم كبير الغربان , أردوغان , غراب تركى  خبيث  .
إذن هذه الزيارة بتكليف مريكانى و مستشارين لهم خيوطهم مع الإدارة  ,لإعطاء قوة معنوية ,لإن الوضع المسيحى لا يعجب,  و المسيحيون أصبحوا اقلية .
هل تستطيع زيارة الباب طمأنة المسيحيين ? هل يقدر حتى على حمايتهم  ?و نحن في عز إقحام الطوائف  في لعبة التناحر الطائفي
هناك مجانين في المنطقة, و هل البابا مختص في محاورة المجانين ?
إلاهي من لي رحيم شعوبنا من أنفسنا ?
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق