الخميس، 6 سبتمبر 2012

إستخبارات المريكان, تطلى أبيضا ناصعا...


إستخبارات المريكان ,تطلى أبيضا ناصعا...

كتب  إبن الجنوب,
                    لم تعد تفصلنا عن 11 أيلول  أم المصائب ,إلا أياما قليلة ,كنت إخترت عنوانا آخر لمقال الليلة ,نموت ,نموت ,و يحى الوطن ,و ستلاحظون لماذا هذا التغيير لاحقا  ..
نحن تعلمنا منذ نعومة أظفارنا ,حتى و إن كانت هناك بعض رياح السموم من الطائفية تمر من حين إلى آخر , لكنها تكاد تكون موسمية , لا نشعر بها , كانت خلافاتنا و صراخنا بمنطقة الصنائع و الدكوانة تحديدا , في لبناننا الذى تتقاذفه أمواج بحر الطائفية ,و لهيب طالنا من القريب و البعيد ,كانت إختلافاتنا  تتمحور كلها حول السياسة ,هناك الناصري ,و الكتائبى ,و الفلسطيني ,  تيارات  تشد إنتباه الشباب ,كان هذا في أوائل الستينات  ,لا تتعدى التشابك اللفظى  ,ثم  تجمعنا و كأن شيئا لم يكن,مشربة   أبو سمير رحمه الله , , حول طاولة البياردو ,لصولات و جولات, هكذا عشنا  ,ثم نلتقى أيضا على شعار واحد, نموت ,نموت و يحى الوطن ,و ظننا أن الإختلاف لن يتعدى ضيعتنا ,و لكن اليوم, المشكلة  ليست في الخلاف السياسى , إنما في سرطان الخطاب الطائقى  ,و المذهبي , و تسميم العقول  ,و اصبح الشعار ,نموت ,نموت ,و تحى العشيرة , التى أصبحت أيضا لها جناحا عسكريا ,و بزات   مرقطة تبتز بها البسطاء  ,لتنفيذ تفتيت المنطقة المفتتة أصلا ,و هو يصب فى نفس سياق المخطط الإجرامى للمريكان  الذين إبتكروا خطة شيطانية, بما أن الإختطاف, التعذيب و السجن و القتل لم تجدي نفعا  ,و لم  تسمن هؤلاء الخنازير ,و إطفاء شهوتهم لمحق العربي , و لا حتى ما يجرم به كل يوم بشار, لم يحل  مشكل المنطقة ,التى إستعصت عليهم , و يريدون تركيعها , رغم 30.000 قتيلا سوريا منذ إندلاع التآمر, ليس على النظام الأسدى ,و لكن على الشعب السورى , الطيب القلب ,و صار لاجئا لدى الجار ,الذي لم يحسن تقاليد الضيافة , كل هذا لم يسقط الإرهاب , بمعدل 1764 قتيلا  سوريا شهريا ,أمام نشوة عدونا ,الذي لم يمر هكذا سيناريو و لو في أحلامه ,.و لم تجفف منابيع التمويل ,و نقل المخطوفين من المتأسلمين ,أعداء الأمس  أمريكيا ,من دول اللجوء منذ 11 أيلول 2001    إلى  دول عربية ,تخصصت  في فنون التعذيب, كما يكتب بعض الإعلاميين !!!و هل التعذيب فن?, أم جريمة?من تفريخ المتأسلمين . و هكذا بالدليل القاطع لمن له ذرة شك ,المريكان ليسوا لهم أعداء دائمين ,و لا حلفاء دائمين, بما أنهم قاموا ,و يقومون, سواء  بإستدعائهم إلى البيت الأسود, أو يموهون  بقصة الجيش السورى الحر ,بينما تختفى ورائهم جماعة الراية السوداء .
بما أننا  فى التعذيب الذى  تلظينا به أمريكيا ,من الذين يدعون  أنهم   من  جماعة مناهضة التعذيب,  و زعماء حقوق الإنسان , أفتى لنا المدعى العام المريكانى  , و هى خطة تضاهى  خطة وزير العدل ,الزنجى أريك هولدر ,رفيق درب ألشيخ أوباما ...أن لا تتبعات  عدلية  ضد  عملاء CIA;  أو الجيش تورطوا في أعمال تعذيب ;و لكن لا ينبغى أن نأخذها مأخذ إعفاء معنويا.... !!!فركت عيناى و قلت يا إبن الجنوب ,لعلهم يتحدثون عن دولة أخرى 


. Holder suggested that the end of the criminal investigation should not be seen as a moral exoneration of those 

involved in the prisoners’ treatment and deaths

هذه ضربة للمنتشين من المتأسلمين ,الذين يحدثوننا عن العدالة الإنتقالية  ,و الله نريد معرفة كيف سيطبقونها على أسيادهم ,الذين أنزلوهم بالمنطاد علينا ,أم سيركبون الجحيش الصغير الذى لا ناقة و لا جمل له ,و يزجون بصغار الإعلاميين  الفاسدين في السجون , و أنا أجزم أن المتأسلمين لن ,و لا ,يطلقوا عنان غضبهم ,  أو يتظاهرون أمام سفارات المريكان, عندما يقر ر أسيادهم, أن لا تتبعات قضائية  ضد من عذبوهم .
منذ يوم الخميس الماضى ,يوم خروج هذه الياقوتة ‘الى العلن , إبتلع المتأسلمون ألسنتهم الطويلة ,القذرة , و لم يتحركوا ,مطالبين بعدالة أمريكة إنتقالية?! لماذا الصهاينة تتبعوا إلى أقاصى الدنيا  النازيين و وقعت تصفيتهم ?,و نحن ,ألا يحق لنا هكذا تصفيات لشوارتزكوف ?و جنود أبو غريب ?و لعملاء, إختطفوا ,من إيطاليا, و البانيا سابقا ,و البوسنة, لا جئيين... سياسين .
......لقد كررت مرارا أن أمريكا لا تستخدم التعذيب ,و ساثبت  من أن أمريكا  لا تستخدم التعذيب , هذا جزء من الجهود  سأبذلها  ,لإستعادة التفوق الأخلاقى  لأمريكا في العالم....إ يه الحلاوة ده ؟
إرضاء لليمين ,لتذهب العهود التى أخذها على نفسه سنة 2008 للجحيم ,و تطلى واجهة وكالة مخابراتهم و مجرموها بالطلاء الأبيض ,و أنا الذي إنتظرت تنديدا من الذين تعرفونهم ,و إذا بهم يردون على أنى أحمل عقدة كره الإسلاميين ,بينما لم يجدوا في كتاباتى كلمة إسلاميين ,بل متأسلمون و الفرق شاسعا بين الوصفين.

Obama when he ran in 2008 and denounced what he called torture and abuse of prisoners under his predecessor“It is hugely disappointing
Elisa Massimino, president of Human Rights First. “The American people need to know what was done in their 
name.”

الشعب  المريكانى يريد معرفة ,ماذا يرتكب بإسمه , كصب المياه على أنف المستجوب  ,و فتح فمه عنوة ,ما يسمى الإغراق Waterboarding عافانا و عافاكم الله ,و تظهر الصورة محاكاة للجريمة ,في أحد شوارع نيويورك, ننتظر هكذا تنديدا في شوارعنا .
هذه هيى القراءة المريكانية...لا أحد فوق القانون....يعنى كارت بلانش للمجرمين بوكالة  CIAوزميلتها ‘‘ US Army  ,يقول لهم أوباما لا تضيعوا وقتكم في إتخاذ الإحتياطات للحماية من الملاحقة القضائية , دوسوا على القانون , فالقانون يمارس فقط  على الضعفاء ..
إما حكاية  غل رحمن،  الذي عثر عثر عليه  سنة 2002 في سجن  سرى تابع ل CIA  في ضواحى كابل ,يعرف بخندق الملح, هذا من نسج خيال ,من  يتأمرون على شرف هكذا أجهزة !!كان غل رحمن معلقا على جدار من الإسمنت ; و لن أواصل وصف البقية ,حفاظا على قلوب الصبايا .
 الجلادون  يتجولون أحرارا , و النشرب من مياه البحر الميت  ,فهل شاهدتم خروجا شعبيا تلقائيا لهؤلاء المتاسلمين الذين طلعوا روح أبونا بتحرير القدس, أحرقوا علما أمريكيا بعد الخطاب العدائي لميل رونى ,مرشح الجمهوريين بالأمس ...القدس عاصمة لإسرائيل

, “Mitt Romney has consistently stated his belief that Jerusalem is the capital of Israel.” Claiming that Mr. Obama has refused to state his position, Andrea Saul, a spokeswoman, said, “Now is the time for President Obama to state in unequivocal terms whether or not he believes Jerusalem is Israel’s capital.

و لم يتاخر الشيخ أوباما للمزايدة على منافسه , و ذكرتنا الناطقة بإسم الحزب الديمقراطى برنامجه سنة2008

The party platform has not changed,The party platform has not changed from 2008. And the position of the United States government hasn’t changed in,
, decades as it relates to Israel’s capital and peace negotiation.
 و لم يبقى له سوى أن يقول لنا ,إسرائيل ستصبح عضوة بالجامعة العربية ,و ليبرمان أمينها العام و لما لا ? الإجابة جائتنا من فيينا على لسان رئيس المجلس التاسيي للتوانسة, و عضو الترويكا الحاكمة, كثمن لدخوله كنائب الإشتراكية الدولية ...لن نكون أكثر فلسطينية من الفلسطينيين ,و سنتعامل مع إسرائيل, و تكون لنا علاقات إذا رجعت إلى العدل في القضية الفلسطينية ...يعنى كلام بهائم ,أو يأخذنا كمعتوهين ,و لا نفهم في السياسة ,و لا تنديدا من المتأسلمين ,شركائه في الحكم  الذين تخلوا عن و عودهم ,بل ذهب إلى ابعد من ذلك, رفض تجريم التطبيع و إدراجه في مسودة الدستور ,و قس على منواله ,إخوان مصر ,هل هناك من وضع إتفاقية العار على طاولة الحكومة ,و طرد السفير الصهيونى ,أنا اليوم أقدم لكم خبرا مفاده ,أن هناك خلية إسرائلية تعمل للتطبيع بسفارة بلجيكا بتونس , و هذا الثمن للربيع المريكانى ,و نفس الخلية موجودة لدى الجيش السورى الذي يسمى نفسه حرا !!!تحت الغطاء التركى ,الذى لم يطلعنا عما آلت إليه إغراق الباخرة التى أتت لفك الحصار على هانوي العرب, و هذا سيجرنا في المقال القادم, أن نتحدث عن الشهية التى تفتحت على الإستثمار في العنف الدينى ,داخل أوطننا.
تصبحون على وطن آمن
إبن اجنوب
www.baalabaki.blogspot.com


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق