الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

غدد الوطن ضربت...


غدد الوطن ضربت  ...             
كتب إبن الجنوب,                                                              

ليس غريبا أن ينتقد الكاتب  ,بالضمة على حرف الياء  ,و ليس غريبا أن تطغى العواطف علينا ,و تحجب الرؤية ,عندما يغيب العقل لغاية أو لأخرى ,أو حتى بسبب مرض, لنقول عارض ,إنما الصدق في القول ,و عدم التمسك بسياسة ماعز و لو طاروا ,  هذا هو خط الكاتب التحريري , لا أحد   يزايد  علي ,في تمجيد السيد نصرالله عندما إقتضى الأمر ذلك ,و أطلقنا عليه  لقب سيد المقاومة ,إيمانا منا بدوره في  قضية الممانعة ,و لكن عندما تبين لنا إنها أكذوبة ,صدعنا بها ; وكتبنا مقالا في الموضوع ,بتاريخ06.04.12,تحت عنوان ماذا بعد أكذوبة الممانعة  .؟و لم ننتظر كثيرا , فعندما أيد المذابح التى يقوم بها أل الأسد ضد الشعب السورى ,إبتعدنا عنه , و عندما نزل إلى إستغلال شريط حقير ,لا يستحق حتى التحدث عنه ,بل سيفرخ أشرطة أخرى و كاريكاتورات  مثل إسبوعية شارلى هبدو الفرنسية التى تجدت اليوم حسن نصر الله,  و هذا ما لم نحبذه ,أن ينزلق السيد إلى هكذا متاهات لن تنتهى ,و لكن  سياسة السيد نصر الله تدخل في نطاق تغيير إتجاه الأحداث الحالية بالمنطقة ,و تخفيف الضغط على أل الأسد ,قلنا له بصراحة, لا ننخرط في هكذا لعبة سياسية  , أنا لم أستمع من السيد الذي يحدثنا عن القضية الفلسطينية, أي صخب أو مظاهرة , عندما شتم المرشح الديمقراطى  رونى الفلسطينيين   ; و برقية الأسوشيدس براس بتاريخ 30 تموز تثبت كلامنا ,و لكن قلنا لن نحاصره , كفاه مشاكل
Palestinian leaders slam ‘racist’ comments by Romney
By Karin Laub and Kasie Hunt
 |  ASSOCIATED PRESS   
  JULY 30, 2012
 الآن كفى إستغلالا لمشاعر الناس ,هذا دورنا ,هذا ما يطالبنا  به الراي العام, و الصراحة  السياسية لا تمحى شيئا من تاريخ السيد , و أنا لست متحزبا حتى يطالبنى بعضهم بالإلتزام و عدم الإنتقاد لأي زعيم مهما علا شأنه ,و إلا فعلى حرية الإعلام السلام  ,و هانوى العرب صحافتها ,ليست مستعدة إلى التنازل عن مكاسبها ,رغم الإحتلال, و هنا تظهر لك المفارقة ,أيها المعلق الكريم ,عندما تخلط حرية الرأي  و الإنتقاد مع الأدب ,أكنت في مخيم اللجوء السورى أو الأردنى .
عمو زياد قالها صراحة...نختلف مع القيادة في بعض الأمور...و صمت دون ذكرها ,و نحن أجبنا  إجابة لا تحتاج لفرط وضوحها إلى التوسع في التحليل  , و خلافنا أيضا  عن عجز السيد نصر الله عن إستيعاب  مقتضيات  المرحلة و الوقوع في الغرور, الذي كتبنا عنه راجع مقالنا بتاريخ 02.09.12    تحت عنوان ...   عاصفة نارية في الأفق ...يعيشون النخوة الإنتحارية...   و كتبنا أيضا أن عليه تحدى العدو و الظهور من حين إلى أخر , راجع مقالنا بتاريخ   31.08.12  , تحت عنوان  ....لا أأعلم من أين أتيت و لكنى أتيت ,....جاء فيه ,سيواصل السيد حسن الخطاب التعبوى  ,الكلام المعاد و الممل , المهيج و البروباغندا , السيد نصر الله  أصيب بمرض  ليس الربو , الذى إنجر من حراء رطوبة العيش في الإنفاق , لا ,إنه مرض الغرور ,و سيظهر للعيان , فالرطوبة أرهقته27.08.12 .
و ظهر السيد  متحديا العدو , و إبتهجنا ,و لكن لم يصحح المسار, إزاء ما يحدث في سوريا من آل الأسد و الغراب التركى, ووحوش من يطلقون على أنفسهم الجيش السورى الحر , عن أي حرية يتحدثون ,و الشعب بين المطرقة و السندان ,نحن لا نتبع سياسة النأي بالنفس , السوريون إخواننا ,أهلنا ,لا يستحقون هكذا مصيرا و الله.
 نحن ليست لنا خصومة شخصية مع السيد  نصر الله ,بل عتابنا ينبع من  محبتنا له ,حرصنا على أن لا يذكره التاريخ بالرجل الذى صمت عن المذابح بسوريا من الطرفين , و بالمناسبة هل نسينا أن بابا الفاتيكان كان من بين صفوف الشبيبة الهتليرية  ,وكان نازي يصبح الآن بابا أو مفتى لن يمسح التاريخ مسيرته ?و هل نسينا أن أنحيلا ماركيل المستشارة الألمانية كانت عضوة ب STASI  مخابرات ألمانيا الشرقية  حتى 1989, و أرسلت ابناء شعبها إلى المعتقلات ,هذه التى تحدثنا عن حقوق الإنسان,  تاريخها لا يمحى تصبح مستشارة أو باشبكان ? لذلك أنا أطالب السيد نصر الله, بكلام شجعان,و قد عرفناه شجاعا ,حفاظا على تلك القامة السياسية. و النضالية .
و بما أن الوضع متأزم بمنطقتنا  و نعيش مؤامرة ,علينا الآن الإجابة من ينتفع بهذه المؤامرة  ,التى دكت العلاقات المريكانية مع هؤلاء الذين أتت بهم إلى الحكم ,ملقية بحكام  الأمس, لدى الشيخة شيخة, أو الشيخة موزة ,  لم تكن لدينا في مقال سابق ,الإجابة ,عندما طرحنا السؤال , نريد إجابة تشفى الغليل, و تقترب من الحقيقة , اليوم نعرف من ينتفع بهكذا تداعيات  شريط حقير مسيئ للرسول الأكرم .
1.الدويلة المزعومة,  لأن خوفها ,هو من هذه المساعدات التى تنتظر موافقة الكونغرس ,لترسل إلى مصر  ,حيث نشرت صحيفة الواشنطن بوست  خبرا مفاده ...
تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية  ,و عد بها أوباما  ,بعد أحداث السفارة المريكانية ,بالقا هرة ,رغم أن هذه المساعدات لا تحقق التوازن بين مصر و إسرائيل...تبقى مقلقة
2.إ يران تنتفع بهكذا شريطا حقيرا للتغطية عما يجرى داخلها ,و تؤجل ضربة من العدو  في ظل الهيجان بالعالم الإسلامى, ضربة صهيونية الآن, ربما تؤدى إلى حرب عالمية ثالثة, و يتدخل السيد نصر الله مطالبا التصعيد  ,و أنا لا أستبعد أن المخابرات لبعض الدول الإسلامية ,و بالواسطة شجعت صحيفة شارلي هبدو اليوم على نشر صور مسييئة للرسول  ,يعنى إستفزازا بإسم حرية التعبير وتقف الحكومة الفرنسية عاجزة أمامه, ما أدى بالحكومة الفرنسية إلى غلق سفاراتها و قنصلياتها و مدارسها ببلدان ذلك لربيع المريكانى تحسبا لجمعة شارلي هبدو بعد غد  و لمدة 5 أيام
إذن ترون أن المنتفعين ,هم الصهاينة, و كيف أنهم متغلغلون في الإعلام ,و أمام الحالة الإقتصادية الرثة و الصعبة التى يواجهها اصحاب الصحف, فإنهم يرحبون بالمال القذر ,و هؤلاء هم الذين يبيضون الأموال.
هل هناك عاقلا واحدا و بعد نشر الصحف ,صورا لإولائك الوحوش ,يقتحمون, يكسرون ,يقتلون في سفاراتهم ,أن يصوت الكونغرس لإعانات, لمصر ,و قدوم ممولين و سياح لتونس   و ليبيا؟.
تحدد موقف الكونغرس  الإن, لا مساعدات و لا هم يحزنون, و تبقى صالحة الورقة الحمراء ,لا تسافروا إلى تلك البلدان.
بورك في الشيخ أوباما, وصفنا أننا لسنا حليفا و لا عدوا , و تركنا نترقب الوصف الصحيح, فجاءنا رده أننا محرد اصدقاء .
مليار و نصف المليارمن الدولارات  كمساعدات   تبخرت ,و لكنها تحولت إلى مقايضة لإبقاء إتفاقية إسطبل داوود .
نعم وجدنا من المنتفع من هذه المؤامرة ,إنه فيروس خبيث ساكن بمنطقتنا  يخرب الجسد العربي ,و لكن أبناء هذا الوطن تفتحت لديهم شهية التخريب .
نعم غدد الوطن العربي ضربت, الأوردة تصلبت , و الشرايين بضغطها الدموي إنفجرت ,و نحن على قاب قوسين من الموت السريرى ,إن لم نأخذ وطننا إلى الإستعجالي  قبل فوات الآوان , و نبقى مشلولين مدى الحياة.
تصبجون على وطن آمن.
 ابن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق