السبت، 10 مارس 2012

لا صلح و لا مصالحة, إلا بالصراع.


لا صلح ,و لا مصالحة ,إلا بالصراع.

كتب إبن الجنوب,

                    لن أحدثكم الليلة  عن جمعة اللحوم الفاسدة عندنا  في بيروت , و إعلان حالة الطوارئ  في الفنادق و المطاعم , و لن أحدثكم عن ناصر القدوة و مساعيه الحميدة !!! كنائب لكوفي إنان في دمشق ,لم يبرز فيها عندما كان وزير خارجية الشهيد عرفات ,و كل يوزر أحد اقاربه  في المزرعة العربية , و لكن سيكون مآله ,مآل الخطيب , و فشله في ليبيا إبان محاولة فض الإشتباك بين قذوفة و الإنفصاليين, كذلك سأعفيكم عن التحدث في المطاردة , ليست الغزلية , من هيلاري  نحو لافروف , و لكنها مطاردة سياسية  ,علها تظفر بلمسة حنية سياسية  , و تضع له قليلا من الماءفي كأس Vodka Smirinof  تطير بها نشوته التفرد بسوريا  الإجرام الأسدى,الذي إعتقد خطأ ,إنه بإرضاء المريكان و المشاركة في مغامراتهم   ,سواء مع شوارتزكوف, أو ألأمير سلطان, سيجنب العالم فضح المجازر , و قد ساوم من تحت الطاولة ,على كتم أنفاس القضية الفلسطينية , بذر الرماد في العيون, بفتح مكتب لمناوئ من هنا ,و معارض من هناك , لأن الذي أخرج العتاد الثقيل لقتل الشعب السورى , و التف بالجبن  ,و عدم الرجولة لتحرير الجولان , و فتح حدوده للمقاومة الفلسطينية  ,و جعل الهدنة سيدة الموقف , و لم ينقصه إلا زيارة لعائلات إستيطانية للتعزية ,كما قام بها ملك الأردن !!! عندما مسح الدقاسمة شيئا من العار عن جيش الأردن,  و كل هذا الحديث لا يجرنا إلا إلى جريمة أخرى حلت بالشعب الفلسطيني في هانوي العرب .... و كالعادة دائما ومنذ 137 دورة للجامعة العربية  و منذ 4 حزيران 1967 سقط من سقط ,خلع من خلع  ,سنقرا بلاغ إستنكار و تنديد, بعد سقوط 20 قتيلا في جمعة ,لا صلح و لا مصالحة إلا بالصراع ,لأننا سنستمع إلى غلاة المنبطحين ,سيدعون إلى  المصالحة و التفاوض  ,و ستحرر فلسطين بالورود  والتبويس . !!!
إخوتى في العروبة و الإسلام , ما جرى بالأمس في هانوي العرب,  فتفرج المتفرجون , من إبى مازن  إلى أخر حراس مبنى الرئاسة  ,يثبت بما لا يدعو للشك , أننا أمام مشروعين , مجتمعيين ,متناقضين ,, لا صلح و لا مصالحة  بينهما إيضا إلا بالصراع  ,إلى أن يعترف القاصى و الدانى  في عصابة أوسلو, إن إختطاف الوطن فشل , و أن في مكتبات الدنيا  أكثر من كتاب عن كيفية تحرر الشعوب .
طبعا نحن لا نريد  هؤلاء الذين غطوا أدمغتهم  بعمامة سوداء , خوفا من تسرب إلى دماغه فكرة مضيئة , كما لا نريد التسيب  و أنه بإسم الديمقراطية  و تحت غطاء إعتصام ,إضراب, و هو حق مكفول , بينما هوحق اليوم  أريد به  تعطيل مسيرة الشعوب  ,من الذين فقدوا السلطة.
لا صلح و لا مصالحة  مع العدو أومع السلطة الفاقدة للشرعية , التى تتفرج على الدويلة المزعومة ,تكرس الإحتلال ,تطمس المعالم الأثرية, تحد و إستخفاف سافر, و إغتيال 20 من أبناء الشعب ,دفعة واحدة بالأمس,  دون أن تدعو إلى إنتفاضة ,و عقاب من إغتال  شيخ لجان تنظيم المقاومة و رفاقه , و أسمع إلى بعضكم يقول يا إبن الجنوب ,هم لم يدعو إلى إنتفاضة بعد إغتيال زعيمهم ياسر عرفات , !!!تنتظر منهم إن يطلقوها مساندة لزهير القيس ,محمود حنين ? و  وزير خارجية دولة الكويت كرئيس للدورة 137 للجامعة العربية منح القضية الفلسطينية من 14 دقيقة أي  840 ثانية إستغرقتها كلمته ,إلا 60 ثانية !!!لقضية الأمة العربية و الإسلامية , يا عيب الشوم .من باب رفع العتب, يا عيب الشوم عليك يا وزير خارجية الكويت ,أصبحتم تلهوننا الآن بسوريا ,و بالأمس العراق,  و أول أمس إنتخابات اليمن, بالله عليكم ,كيف يمكن أن تطلقوا عليها إنتخابات, و لا يوجد منافسا ?و بعد غد  ستأكلكم الذئاب, و بينما ترحمتم  في إجتماع الوزراء على ديبلوماسي من آل سعود ,إغتيل في بنغلادش ,جراء سياسة العبيد التى تعاملهم بها جماعة آل سعود, لم تترحموا على شهداء هانوي العرب .
 طبعا لم نكن ننتظر, لا من قطر, و لا آل سعود, أو من الكويت , أو أصدقاء سوريا ,أن تدعو مجلس الأمن و الجمعية العمومية لإجتماع عاجل لما حدث من جرائم بهانوي العرب ,في جمعة الصراع  الخلاق ,و لم نكن ننتظر من حكومات  ; الحركات الإسلامية ذات الرضا الأمريكى أن تلوى عصا الطاعة للتى منحتها السلطة و  و تبتلع لسانها , و تقوم بمسيرة نحو كل سفارات المريكان  بعد غدر الأمس, و لن ننتظر زلزالا ,و لكن  الدعوة إلى إجتماع عاجل للمجلس ,مع حملة إعلامية,لما شهدته هانوي العرب أمس, كان من شأنه ,ليمهد لنا  أمام الرأي العام العالمي ,أن الرد الموجع هو توازن الرعب;  المنشود.لن يلقى ردا صهيونيا من لوبى مجند إلى تاليب العالم علينا.
نحن نقوم بعملنا  السياسي ,والتعبوى ,  و على المقاومة  نسيان المصالحة , ووضع نصب أعينها المقاومة ,هي الحل  و ليست المشكل , إلا في عيون المتخاذلين, الذين ذاقوا الرفاهة على أرائك  السلطة  ,النوم على فراش من  ريش النعام .
توافق, مصالحة ,إنصهار, وكل ما تريدون, يأتى بعد التحرير .
لا يهمنى الآن هل الجيش النظامى السورى إقتحم أدلب  أم لا , و هل هو القصف الأعنف , الشعب السورى تكفل بالتحرير, و ليس الناتو .  لا يهمنى ما توعدت به القاعدة في الشمال الإفريقى  و اليمن بعمليات النهر المتدفق , و كأن  إنهار دماء التقاتل  بيننا في الشرق الليبي  لا تكفي. ?
كفانا ثرثرة , بينما العدو يغتال  من السماء ,وهو أسلوب الجبناء, و يتهربون من الإلتحام بالنشامى, خوفا من الأسر, ربما سنجدع أنوفهم ونقطع أذنيهم ,سيتركهم يفكرون ألف مرة قبل الإعتداء علينا ,حتى يحترموا قوانين القتال, فمن غير الممكن أن نحترم حقوق الأسير ,بينما خصمنا يصفينا تصفية بشعة من السماء .
ظروف الصراع أجبرتنا على التصعيد ,و العدو يعرف ماذا ينتظره الآن .
نعم نحن إلى جانب الألوية  , و لكن لا السوداء ,و لا الخضراء ,الراية الفلسطينية تجمعنا و لا شيئا آخر .
العدو الصهيونى لا يفهم إلا لغة القوة ,ومن إستمع إلى تصريحات النتن ياهو على القناة الأولى الصهيونية , لا يمكن إلا أن يثنى على إيران التى جعلته يراجع تهديداته  ,يقول...سيكون سعيدا  إذا حل البرنامج النووي الإيراني سلميا , و إن إسرائيل لم تتخذ  قرارا بمهاجمة المنشآت النووية  الإيرانية...
ختاما , لا تحرير, و لا صراع , بسياسات الغرباء عن نبض الشارع السياسي ,ممن هم غاطسون في الماضى و إتفاقياته , و فشلوا في الإبحار بالشعب نحو الإستقلال .
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق