الثلاثاء، 6 مارس 2012

سأتابع العصيان للخلافة.


                                       سأتابع العصيان للخلافة ...

كتب إبن الجنوب,
                  من حق  الرأي العام  أن يطلع على المواقف السياسية , لما يسمى دول الربيع ,و أين تريد الوصول ,و قد تحولت  بلدانها شققا للاٌيجار, لكل الأفكار الدينية الأصولية .
  شاءت الصدف إنى دعيت  إلى أخذ قدح شاي لدى بعض الرفاق , و ما أن دخل  الضيوف , و كان الجنس اللطيف سيد الموقف ,و جلسن على الأرائك ,فإمتلات  بهن ,حتى إنبرت إحداهن بلغة موليار,  ترسل دهشتها بالسؤال ..هل صحيح أن آخر تقليعات الظلاميين , و هي تشاهد  عينا  صديقتها  متجهة صوب  لمعان فص خاتم , لا شك تحسدها عليه .... أن هناك مؤتمر سيعقد يوم العاشر من هذا الشهر  ,تحت عنوان الخلافة ستحقق للمرأة كرامتها  !!!.
 القارئ اليوم يطالبنا بوضعه في المستجدات ,و فضح المستور , إزدواجية الخطاب, كيف يمكن لنا أن نقبل أو نسمح لحركات أصولية  أن تشعوذ على النساء دون أن أسمع أو اقرا ردا على هكذا تحركات ?بعد أن دعى مشعوذ آخر مجدى غنيم إلى ختان البات .
هذه المظاهر لا يمكن لها أن تبقى, لأنها لا تدخل في تعددية الأراء بقدر ما تدعو إلى الإشتباك الأهلي ,و مزيدا من الإحتكاك و التفرقة ,و تأليب العنصر الظلامى على النساء, في محاولة فاشلة ,إدعت إن كرامة المرأة تكمن في نظام الخلافة !!! إنها وصلة أخري يقوم بها بعض ملاكمى الشعبوية.
ماذا ينتظر المرأة في مؤتمر الخلافة ?ستحقق للمرأة كرامتها  يوم 10 آذار ?  و هل هي حقا فاقدة  لكرامتها ?   وهل مؤتمر الخلافة هدفه سوى الرجوع إلى عهد الإنحطاط  الذي أدى إلى تفتيت الخلافة ?.
لو كانت الخلافة هي الحل  ;  و ليست  المشكل لما وصلنا إلى هذا التعفن , و رغم هذا ما حققته المرأة  في الأنظمة العلمانية ,يفوق بكثير مما تحقق لها في عهد الخلافة .
من المكاسب, حقها في الشغل , مرتب على نفس  سلم مقاييس مرتب  الرجل ,لنفس المؤهلات و المستوى , حق البنت في التعليم ,و إختيار شريك حياتها , حق المرأة في منح لقبها عند غياب الأب , هل الخلافة ستسمح بحق المرأة في رفض تعدد الزوجات ?  و القائمة طويلة لكل مزايا العلمانية ,التى لم و لن توفرها الخلافة ,من تزمت , إنغلاق,  تقوقع ,و التشبث بالرأي الرجالي على حساب رأي المراة , و هي قد  أثبتت  و بلا منازع تفوقها على الرجل في عديد الميادين,  و هذا هو الذي يزعج الظلاميين, يشعرون أن السجاد سحب من تحت أقدامهم . لأنهم معقدون و لهم مركب نقص و إلا بالله عليكم هل هذه أولوياتنا  الآن, و لنا العديد من القضايا في إنتظار الحل ?تنمية.. تشغيل ,امن ,
نحن لا نستغرب أن هكذا مؤتمرا يقع تحت حكم النهضة التونسية, و من حزب التحرير الغير مرخص له, و هو ما لا نستغرب منه, فكل التوابل التى وجدناها هناك لهكذا إزدواجية اللغة .تنبئ بتلهية الناس عندما تتطاير كل الوعود, و يذهب رئيس الحكومة المؤقتة لزيارة الوزراء المساجين, بثكنة المطار العسكري و السؤال عن حالهم بعد تلقيه إستلطافا سعوديا من وزير الداخلية لآل سعود ,القائد الحقيقى لكل هذه الشعوذة السلفية الوهابية , و نفس الوزير ولي العهد قدم إستلطافا للمشير طنطاوى لعدم الزج ببارليف في سجن طرة;,
ماذا تعلمنا من الخلافة و التشدد الدينى عندما يغتال الشقيق شقيقته لأنها إختارت شريك حياتها من ديانة أخرى, و هو ما لا يسمح به الدين الإسلامى, في زمن لم يعد نفس الزمن الذي نزل فيه القرآن الكريم ,و قراءته كانت في نطاق الحروب و التجييش, ليكون لنا أكثر عدة و عددا من المسلمين ,هذا الأمر اليوم تغير ,و هذا السبب لم يعد مقبولا, لأن الحروب اليوم تدار تكنلوجيا بقليل من المشاة ,كما هو الحال بإفغانستان , تدك الحصون,  و النساء و الأطفال ,بطائرات بدون طيار ,و رادارات و طائرات و بواخر و أساطيل.
نحن ندعو هؤلاء الذين سيجتمعون في العاشر من هذا الشهر ,أن يركبوا الجمال للتنقل عبر العالم ,و إقامة مؤتمرهم على ضوء القناديل, و النباح بدون مكبرات للصوت .
كيف يمكن جمع نساء من مختلف المجتمعات لها عادات و تقاليد مختلفة, و هم عاجزون على جمع شتات شعبهم .
مواقف حزب التحرير واضحة ,تكفير و مزيد من التكفير, و كل هؤلاء المشعوذين من جماعة Hara Krichna ,لا مكان لهم بيننا ,نرفض شرعية التكفير ,و نرفض إستعمال الحد و الجلد, كما تشاهدونه في إعلى المقال  ,و هذا ما ينتظر المرأة من كرامة في دولة الخلافة .و لكنها لن و لا تحقق إنها أضغاث أحلام.
المرأة الثائرة لا تروق لإزلام دعاة الخلافة ,فقدوا السيطرة ,و هذا ينرفزهم ,بينما  يطلق الجنتلمان عليهن ...ست الكل ... لا يدعوها الآخر بالبيت ,إلا بمسمى لا يليق, فهو يستغلى فيها حتى الإسم , و كأنها نكرة .
ليكن عيد المرأة الثائرة مناسبة  ليوم فرح , ليقوموا بإحتفال ترفيهى من المرأة العاملة أو الشاعرة إلى المرأة المعذبة ,و قد تكون الجارة أو الصديقة .
في مجتمع متزمت يرفض هكذا مبادرة .
هذا الصعود الظلامي الذي تنتهجه دول إنقلابات 2011 ,بمباركة الشيخ أوباما ,و معية خلفائه من أقزام السياسة ,سواء بالتوريث أو الإنقلابات بالتسوية ,أو العنف و  التهديد بتطبيق الشريعة في القرن 21 و ما تسببه من إنتهاكات فاضحة  ,فهذه جماعة آل سعود هي النموذج الذي يدعون إلى إقامته و دون أن يحرك المتاسلمون و أعوانهم أي ضمير إنساني , بمواصلة الإعتداء على الحرمة الجسدية , فهذا الرجل الملقى في الطريق العام ,بصدد تلقى 50 جلدة ,إعتداء على الذات البشرية مسكوت عنه .
آل سعود أصبحوا مركزا للإرهاب الفكرى و الجسدى  ,هؤلاء يريدون تلقين بشار الأسد الديمقراطية و التناوب ?أم هم أداة من أدوات تحطيم كل دعواتنا إلى التحرر نساء و رجالا و الإعتراف بالآخر مادام يريد التقدم بنا و ليس إعادتنا إلى عهد الخلافة و الشريعة .
من يحتل نجد و الحجاز,  و من يضع المواطن درجة ثانية بعد أمير أتى  إلى العالم من نزوة و سهرة حمراء., لا يجعلنا إلا مصممون على    متابعة عصياننا للمختفين و الظاهرين لهكذا شعوذة.
التربية الصحيحة هى أساس المجتمعات الراقية, و عليها يتوقف إزدهارنا و كرامتنا أو إنحطاطنا , و ما عدى هذا , يرمى, إلى إلهائنا حتى لا نفضح عجز الظلاميين عندما يصلون إلى الحكم.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق