الثلاثاء، 13 مارس 2012

زمن العز...

                                            زمن العز.

كتب إبن الجنوب,
                    اليوم خصصه رفاق  بيرمانيا  للصلاة على أوضاع الزعيمة , أونع سان سو كي, ما سمح لهم بحركات تسخينية ,و هم يعانون من تفشى مرض الحصباء ,ما فرض على المسافر إلى هناك تلقيحا إجباريا , و أصدقاء فلسطين   اليوم خصصوه  في نيويورك  يتفرجون على العدوان الأول في الربيع العربي على هانوي العرب  ,و فضح ما أكدنا عليه مرارا و تكرارا ,بأنه لا ثورة ربيع ,و لا ثورة عربية ,و لا هم يحزنون , فلم تخرج حتى مظاهرة غضب  و هانوي العرب مضرجة بدماء العدوان الصهيونى, بل إستمرت إجتماعات وزراء الداخلية العرب, و جولة وزير داخلية أبو العز , في السر و العلن ,خوفا من فقدان السيطرة على هكذا تضامن !!!قلتم تضامن ؟ و لا باس أن نؤجله  هذا التضامن يا وزير, كما سنؤجل القمة العربية, فهل هناك عاقلا سيذهب إلى المذبحة العراقية و نخسر زعمائنا !!! و كأنه لا تكفي كل مذابح العدو ?لنعلن الحزن  .
 لكنى اليوم أعود إلى الوراء,  ربما إستخلص دروسا  و عبرا من يدرى’؟7  سنوات مرت على الإنسحاب الذليل للجيش السورى تحت جنح الظلام    من لبنان ,7 سنوات مرت لم  يستخلص منها النظام السورى و لا عبرة  واحدة ,لا يمكن لك أن تقود الشعوب بالحديد و النار.إلى ما لا نهاية .
  تغير في 7 سنوات  الوجه السياسى لزعماء الطوائف مئات المرات حسب رياح  المصالح , مرة يوصف فيها وليد بيك الأسد بالقرد ,و تارة يلتقفها وزير خارجية قطر كعصى التناوب, ليوصف النظام السورى بما ثقل وزنه , و منذ سبع سنوات لم يتغير شيئا بعد الإنسحاب السورى ,تواصلت الإغتيالات و الإعتصامات و هتك الأعراض ,حتى في غياب الشاعر الفرزدق مصطفي طلاس, الذي حل ركبه كلاجئ بباريس , ليصاحب زعيم السنة الشيخ سعد    في كىآبة شتاء باريس, هكذا هي الأوطان, تلفظ من خانها ,مهما طال الزمن .
هل بعد سبع سنوات و نحن على أبواب 14 آذار غدا و ما أدراك من 14 آذار, حيث خلع الشيخ سعد ثيابه تحت رغبة الصبايا كما يقول ,و الكتائب تريد صنع تاريخ حسب مزاجها , ماذا تبقى للبنان من قضية تدافع عنها ?مزارع شبعا الغير متفق على أصولها, سورية ,فلسطينية, أم لبنانية  ?من المؤكد أنها ليست لبنانية, و لم تكن في نصيب تقسيم و تشليح سوريا .
نحن لا نمتلك قضية, و ليست لنا دولة ,لأن الذي يقبل بدولة ضمن الدولة ,و سلاح آخر غير سلاح الدولة   الشرعية ليس جديرا بالحكم.
أين نحن من زمن العز? شارل حلو ,إلياس سركيس , و الشهيد رشيد كرامى  ,كنا نتسامر بحينا و لا خوف علينا, كان أبو سمير رحمه الله  بالدكوانة يذكرنا عندما تتلبد الغيوم السياسية أن هذا  الكيان محكوم عليه بالتوافق و العيش المشترك ,وبعد الهيجان و الغليان نندمج و يخفت صراخنا  واليوم  إذا ببعضنا يؤيد مذابح الجار مقابل بعض الرشاوي ا لسياسية  لشعب إنضم إلى الشعب الفلسطينى ليقصف و يدمر  لا حول و لا قوة إلا بالله .
نحن اليوم بعد أن أخرجنا الإحتلال ,دخلنا إحتلال التحالفات الإجرامية,سواء مع أعداء العروبة أو أعداء التوافق العربي في البلد الواحد .
الوطن يتأخر على كل المستويات ,إلا السرقات و النهب و الغش في تقدم ملحوظ, و نمو فاق المتوقع و نقف لنقايض فلسطين بسوريا  في ليونة مواقف متبادلة للروس والمريكان  .
لم يبقى لنا إ لإ أن نقول; نحن الذين فجرنا ما يسمى الربيع العربي في 14 آذار 2005 ;و عدواه أصابت المجتمعات 7 سنوات بعدها !!! و مهدت لهكذا فصل ربيع  في عز الشتاء !!! .
نعم تدحرجت الرؤوس ,و لكن لم تتحرج الأقلام الكاذبة ,لأن حالة لبنان لم تتحسن بعد خروج سوريا ,مادام أبنائها مصرون على مبايعة كل من هب و دب ,  ما عدى مبايعة الوطن لنعود إلى زمن العز.
لا تريد شخصيات إعلامية متأكد من أنها مختلة, الخير لهذا البلد, فتحولت  إلى مديرى مخابرات  , يرمون الإتهامات  إلى كل من خالفهم الراي  ,على عكس زمن العز ,
 سئمنا أن نسمع من طوب الأرض  دائما أننا ,عملاء, خونة , و متآمرون, و نزور السفارات ,….
ليس مطلوبا من لبنان أن نخرج  لندافع عن زمن العز,  من هجوم دنئ , من عملاء لمجرم حرب , يقتل شعبه ,و ليس مطلوبا منا ,أن نستجدى  هؤلاء الفلتة ,أن تقسيم البلد بعد 14 آذار مع النظام أو ضد النظام في سوريا ,يجعلنا نعود إلى نفس الحالة قبل 14 آذار  و نصبح كالكلاب المسعورة ,دورنا النباح ,على بعضنا البعض و تخويف الآخر .
منذ 7 سنوات خرج الجيش السوري المحتل, طالبنا بسفارة ,و معاملة الند للند, و لكن دار لقمان على حالها , نعم خرج نظام و بقت منظومة ,و نحن لازلنا  نحلم بزمن العز اللبناني.و لكن بتغيير من الخارج أو من الداخل ربك عليم ?
و تصبحون على وطن العز
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق